PDA

View Full Version : حادثة غريبة : إهانة عالم من العلماء لأنه لم يقابل الأمير خالد الفيصل!


أبو لـُجين ابراهيم
07-05-2006, 12:33 AM
لا شك أن احترام العلماء وتقديرهم من الأمور الواجبة شرعا ، فهم ورثة الأنبياء الذين ورثوا العلم ، والآيات والنصوص كثيرة في تقدير العلماء واحترامهم وتوقيرهم وتقديمهم على غيرهم ورفع مجالسهم وإظهار مرتبتهم كما قال الله تعالى : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) ، كما أن إهانة العلماء هي إهانة للشريعة و استهانة بقدرهم وعلمهم بكافة ألوان التعدي ومن ذلك احتقارهم وتهميشهم والتعدي على حقوقهم .

ومن العلماء الإجلاء فضيلة العلامة الشيخ د:عبدالكريم بن عبدالله الخضير العالم المعروف والذي فرغ نفسه للعلم والتعليم وخدمة الحديث الشريف نحسبه والله حسيبة ولا نزكي على الله أحد ولمعرفة سيرة مختصرة عن هذا العالم الجليل عن طريق هذا الرابط .

http://www.saaid.neWaratlhah/1/kdeer.htm

ومن الصور المخجلة والغريبة ما جرى مع الشيخ عبد الكريم من إلغاء لجميع محاضراته والتي كان من المقرر أن يلقي فضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير محاضرات ودروس في منطقة أبها يومي الأربعاء والخميس الموافق 5/4/1427هـ بناء على دعوة من وزارة الشئون الإسلامية وقد تم إعلان الدروس والمحاضرات في كثير من مساجد أبها وقد وصل فضيلته إلى منطقة أبها مساء يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء في وقت متأخر من الليل وعند صباح يوم الأربعاء حضر إلى مقر إقامته مدير إدارة الدعوة بابها: أحمد بن علي الجرفان وقد طلب من فضيلة الشيخ أن يحضر معه بعد صلاة الظهر عند أمير منطقة عسير دون ترتيب مسبق ولكن الشيخ أعتذر لارتباطه بمواعيد مسبقة سلفا ولكن مدير إدارة الدعوة كان مصرا على مقابلة الأمير واتبع ذلك بالتهديد بإلغاء جميع المحاضرات والدروس عندها رفض فضيلة الشيخ هذا الخيار الوحيد .

بعدها تم إرسال خطاب من فرع وزارة الشئون الإسلامية في أبها إلى فضيلة الشيخ بإلغاء المحاضرات والدروس بسبب أن الشيخ لم يقوم بزيارة الأمير خالد الفيصل ، وبعدها عاد الشيخ إلى الرياض في أقرب رحلة دون أن يلقي أي محاضرة .

ولنا مع الحدث وقفات :

أولا: أن الأمة التي لا تحترم نبلاءها وعلمائها فاحكم عليها بالخذلان والذل والعار وكم يحزن المسلم عندما يرى أهل الباطل من الخرافيين من الملل الضالة وهم يقدرون علمائهم وأهل الشأن فيهم ، أفليس أهل الحق والمنهج القويم أولى بذلك .

ثانيا : إذا كان أصحاب المنهج الحق القائم على الكتاب والسنة وطريقة السلف الصالح يشوش عليهم في أداء رسالتهم وتبليغ الحق للأمة فيا فرحة أهل البدع وهم يصولون ويجولون وينعقون بضلالاتهم وانحرافاتهم في وضح النهار ولم نسمع بمنعهم أو إيقافهم عن نشر فجورهم .

ثالثا: ينبغي على مدير الدعوة بأبها الاعتذار من إسائته للشيخ ولطلاب العلم بأبها والذين كانوا في شوق كبير للقاء بالشيخ والاستفادة منه.

رابعا : هل موقف مدير الدعوة بأبها يمثل وزارة الشؤون الإسلامية بالرغم أن الوزارة هي من أصدر الإذن وأعلن عن دروس الشيخ ومحاضراته ، فهل تصرف الجرفان بشكل فردي يمثل الوزارة حيث تم المنع في آخر لحظة مشروطة بمقابلة الأمير وبأسلوب لا ينم عن تقدير للعلم والعلماء وبتناقض عجيب وصارخ والذي يخالف ابسط أبجديات عمل الوزارة.

وأخيرا :

إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير :

هل يرضى الأمير هذه الإهانة التي حصلت لعالم جليل من العلماء .

وهل يرضى الأمير أن يحدث هذا التصرف من هذا الرجل ! وتلغى محاضرات هذا العالم الجليل لأنه لم يقابل سموكم !