PDA

View Full Version : « التاريخ يعيد نفسه » .. ويفضح هؤلاء الشرذمة !!


أبو لـُجين ابراهيم
11-05-2006, 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

كان الإنسان الغربي وأتباعه من المفتونين من بني جلدتنا من منافقي وليبرالي الأمة يبشروننا بقيم الديمقراطية والتسامح الغربية، حتى صمت آذاننا، وأصبنا بالغثيان من هذه الأطروحات الباهتة والتي لا تساوي ثمن الورق الذي كتبت عليه ، حتى حصحص الحق ودخلت منظمة حماس سباق الانتخابات الرئاسية الفلسطينية لتفوز بأغلبية ساحقة فاضحة العلمانيين الفلسطينيين، فلما رأى الغرب فشل عملاءه دخل في المواجهة الصريحة فتغير خطابه وانقلب على مفاهيمه التي لطالما بشر بها؛ من الديمقراطية والعدالة، وراح يطالب وبكل وقاحة عزلَ الشعب الفلسطيني وحكومته الوليدة عن العالم، وشرط فك هذه العزلة بإعلان غير مشروط من الخنوع لليهود والقبول بأجندة الذل والمهانة، وقد بلغ من شدة العداء والوقاحة منع الغذاء والدواء عن أهلنا في فلسطين ليدخل الناس في محرقة جماعية لأنهم اختاروا حماس بآليات غربية بحتة.

ولاشك أن كل مؤمن مبصر يتذكر الآية القرآنية العظيمة في قوله عز وجل ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)) والتي شخصت حال نظرة الغربيين لنا من قديم الزمان بأن رضاهم عنا لا يمكن إلا بأن نتشرب أفكارهم ونكون كالذليل التابع لهم، ولاشك أن شواهد التاريخ لهذا العداء تجلي لنا الصورة العدائية القديمة من قبل الغرب فلا زالت صورة بطرس الناسك "الراهب" يطوف أوروبا وهو حامل الصليب في القرن الخامس الهجري يحرض ويخطب في الجموع العظيمة من الأوربيين لحرب المسلمين لتنطلق بعد ذلك الشرارة الأولى للحروب الصليبية على الإسلام.

إن هذه الصورة الحاقدة لبطرس الناسك هي صورة الغرب اليوم وللأسف الشديد وإن تظاهر بقيم التسامح والعدل معنا.

ومع ذلك نحن لم نستغرب هذا العداء من الغرب فالتاريخ يشهد بأعظم من ذلك لكن الغرابة هي من حالنا نحن، فقد كنا نقرأ في التاريخ قديما عن الحملات الصليبية الحاقدة والمد المغولي على ديار الإسلام والمسلمين وما أصاب المسلمين من الذلة والمهانة، فبلغ الحال آنذاك أن يكاتب الرافضي ابن العلقمي المغول للهجوم على دولة الإسلام في سبيل مكاسب طائفية حقيرة، وبلغ التفرق مداه حين كان بعض حكام المسلمين يكاتب النصارى الحاقدين يستعديهم على حكامٍ آخرين من المسلمين وهم من أقاربه وأبناء عمه، بل بلغ الأمر أنه وعد النصارى بتسليمهم بيت المقدس بدون قيد أو شرط، وكنا نتعجب من هذا الأمر أشد العجب، ولكن هذا العجب زال لما رأينا الحالة العراقية والفلسطينية في العصر الحديث، ولكن وكأن التاريخ يعيد نفسه، فهاهم بعض بني جلدتنا لم يكتفوا بالسكوت على ذبح أهلنا في فلسطين وهم أحياء ، بل شاركوا وخططوا مع أعدائنا لنزع مقومات الحياة عن الإنسان الفلسطيني، فدخلوا في لعبة قذرة للإطاحة بحكومة حماس المنتخبة ليزيدوا من معاناة الشعب الفلسطيني، فيمنع الدواء والغذاء، فتنصب أور هذه الحرب فتقتل براءة الطفولة وتجفف الدماء في تلك الأجساد النحيلة الناعمة، وكل ذلك تحت مرأى ومسمع كامرات العالم، ليكونوا عبرة للعالم، وكأنهم يقولون كل من يخالف إرادتنا فإن مصيره الجوع والمرض، ونحن إن كنا لا نستغرب هذا من عدو يتربص بنا الدوائر، لكن الاستغراب لا يقف بنا عند حد ونحن نرى هذا السكوت من عامة الأمة إلا من القلة القليلة، ورغم فداحة الخطب وخطورته لم نجد الإعلام العربي يفرد المساحات الكافية لمعاناة أهلنا في فلسطين، بل وجدنا إعلامنا وللأسف الشديد شغله الشاغل نقل صور التعري لستار أكاديمي ودعوة الناس للتصويت أيهن أشد تعري وتهتك، وأيهن أشد جرأة على الفضيلة بشكل قبيح ومقزز.

نعم لقد تفرغت الشرذمة الليبرالية في عالمنا العربي لافتعال المعارك التافهة وإشغال الناس بحقوق المرأة التي محصلتها إيقاع المجتمع في حمأة الرذيلة وإشاعة ثقافة الجنس والتعري وتطبيع الفواحش، والتي بالتالي هي تطويع وتهيئة للمجتمع العربي للاحتلال الفكري والثقافي الغربي.

لقد فضحت الانتخابات الفلسطينية شرذمة بني ليبرال وبدت في تقزم بغيض حقير وهي تتبنى الأجندة الغربية، نعم لقد فضحتهم قوارع الزمن وصروف الأيام، لقد جاءت حماس بآلية غربية (ديمقراطية ) لينقلب السحر على الساحر، فتبدأ التعليلات الوقحة وتشرع القوانين للحصار المميت لأهلنا في فلسطين.

وكان اللافت للنظر أن ردت الفعل في المجتمعات العربية كانت ضعيفة وكان الناس مشغولين بأمر المال وجمعه، وما سوق الأسهم والتي راجت وكثر روادها حتى غدت الشغل الشاغل للناس ، فكتبت التحليلات وأطلقت القنوات الاقتصادية لتزيد من تخدير الناس فلا يلوي أحد منهم على شيئ، حتى أصبحت مناظر الجوع والعوز العربي والإسلامي جزء من طبيعة المشهد اليومي للمتلقي فلا تؤثر فيه لأنه مشغول بأمر الدنيا وجمع المال ، وإننا نقولها ونرفع أصواتنا بها أن ما أصاب بورصات الدول العربية من الهبوط الحاد الذي أفقد الناس أصولهم المالية في منظر مأساوي أكل الأخضر واليابس، والذي نظن أنه عقاب من الله لنا لأننا انشغلنا عن إخوة لنا يتضورون جوعا كان لهم علينا واجب النصرة والمؤازرة وهذا مصداق لقوله تعالى (( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )).

وإني أقدم مجموعة من الاقتراحات للقيام بما يجب علينا من النصرة في الآتي :

أولا: التركيز على جوانب الإعلام وفضح القوى التي ساهمت ودعمت ظلم إخواننا في فلسطين وغيرها من أقاليم الإسلام، بحيث يكون في أجندة كل منا اليومية متابعة هذا الأمر، ويتأكد هذا الأمر على أبناء الأمة ممن يجيد اللغات المختلفة لإيصال قضيتنا للرأي العالمي المحايد.

ثانيا: يجب على حكام الأمة الإسلامية والمنظمات الإغاثية الإسلامية جمع الأموال والتبرع بالغذاء الدواء لإيصاله لإخواننا في كافة المعمورة، ولايمنعنهم من القيام بحق إخوانهم خوف أحد من الناس، وأن يرفعوا أصواتهم بذلك حفظا لكرامة إخوانهم واحتراما لإنسانيتهم .

ثالثا : فضح السياسات الغربية الموجهة لإضعاف المسلمين والتي تكيل بمكيالين فلغيرنا حق تقرير المصير والسلام والمساعدات الإنسانية بكافة أشكالها، ولنا الحرب والجوع والعقاب الجماعي، مما يبين المنطلق الديني الذي لازال هو الدافع القوي لسياسات الغرب تجاهنا كما كان أسلافهم من قبل.

رابعا : يجب على أهل العلم قول كلمة الحق وأن لا تأخذهم في الله لومة لائم، وليعلم كل منهم أن التاريخ سيكتب كلمته، فليحدد كل منهم مكانه ومنزلته ، وليتذكروا تلك المواقف المشرفة لأسلافهم الذين غيروا مجرى التاريخ أمثال الإمام أحمد والعز بن عبد السلام وابن تيمية عليهم رحمة الله وأنهم وان كانت قُضيت آجالهم فقد بقي منهجهم منارة يستضئ بها أبناء الأمة في المحن وعند الفتن.

خامسا : أن أقل القليل على كل منا تجاه إخواننا في فلسطين والعراق وغيرها خصهم بالدعاء والإلحاح على الله بأن يكشف كربتهم وأن ينصرهم على من بغى عليهم .وهذا لا يعذر فيه كل أحد منا.

سادسا : ليتذكر كل منا أن الأيام دول فكم من أناس أمسوا في نعمة ورغد من العيش ثم أصبحوا وهم في شر حال من الشدة والضنك والقتل والسلب حتى غدوا شذر مذر ولاحول ولا قوة الإ بالله ،وليعلم كل منا أن حفظ النعم لا يكون إلا بشكرها وردها لمنعمها سبحانه وتعالى والسعي في محابّه؛ من نجدة الضعيف وإغاثة الملهوف ومواساة المسكين والفقير . فالله الله في إخوانكم لا تخذلوهم فإن خذلانهم خذلان لكم في الدنيا والآخرة.والسعيد من وعظ بغيره.

امير الزمان
11-05-2006, 01:04 PM
اخي ابو لجين بارك الله فيك

بسم الله الرحمن الرحيم

سادسا : ليتذكر كل منا أن الأيام دول فكم من أناس أمسوا في نعمة ورغد من العيش ثم أصبحوا وهم في شر حال من الشدة والضنك والقتل والسلب حتى غدوا شذر مذر ولاحول ولا قوة الإ بالله ،وليعلم كل منا أن حفظ النعم لا يكون إلا بشكرها وردها لمنعمها سبحانه وتعالى والسعي في محابّه؛ من نجدة الضعيف وإغاثة الملهوف ومواساة المسكين والفقير . فالله الله في إخوانكم لا تخذلوهم فإن خذلانهم خذلان لكم في الدنيا والآخرة.والسعيد من وعظ بغيره.

صدقت اخي فالايام دول