PDA

View Full Version : ألمانى يفضح دور المخابرات الإسرائيلية فى قتل الحريري


dbooor
11-05-2006, 08:00 PM
هل استخدمت واشنطن النظم العربية للترويج لفرضية تورط سوريا فى اغتيال الحريري؟ ولماذا لم تعلن لجنة التحقيق كامل الحقائق عن أجهزة التشويش الإسرائيلية التى استخدمها موكب الحريري؟ وما الدوافع وراء تصوير سوريا أمام العالم وبشكل دائم على أنها راعية للإرهاب؟ وما العلاقة بين اللبنانيين المهاجرين ومقتل الحريري؟ ولماذا تورط أبناء الحريرى فى اتهام سوريا رغم المعلومات التى وضعها أمامهم جهاز مخابرات أوروبى غربى والتى تنفى تورط سوريا.
تلك الأسئلة.. وغيرها أجاب عنها خبير ألمانى فى علوم الجرائم السياسية، يدعى يورجن كاين كوليه فى كتابه ملف مقتل الحريرى.. إخفاء الأدلة فى لبنان الذى صدر فى برلين هذا الأسبوع، واعتبره النقاد أحد أجرأ الكتب التى تناولت وعالجت قضية مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى.
يقول الألمانى المتخصص فى علم الجريمة، إن تفجير موكب الحريرى فى الرابع عشر من فبراير 2005 فى بيروت، تحول إلى سبب استندت إليه الولايات المتحدة الأمريكية لخلخلة الأوضاع بشكل كامل فى لبنان، وحصد المزايا السياسية عن ذلك فى كل المنطقة، هذا إلى جانب تسخير الأمم المتحدة لتبنى الرؤية الأمريكية بكامل تفاصيلها عن الحادث، وتحريك الشارع اللبنانى على نحو عجل بإعادة خلط الأوراق هناك، لصالح إسرائيل بالدرجة الأولي، هذا علاوة على التهديدات التى وجهتها واشنطن والدول الغربية لسوريا، استنادا إلى فرضية تورطها فى مقتل الحريري، وهى فرضية انتشرت فور حدوث العملية فى بيروت، وحتى قبل أن تجمع أشلاء القتلي، مع تسخير آلة الإعلام الجهنمى فى شتى أرجاء العالم للترويج لتلك الفرضية، استنادا إلى معطيات سياسية مختلف عليها، دون برهان جنائى أو علمى حول ذلك.
حاول المتخصص الألمانى منذ وقوع الحادث وحتى نشر كتابه البحث عن الأدلة الجنائية التى تثبت تورط النظام السورى فى ذلك الحادث، لكنه كان متشككا فى الأمر، خاصة أن المحافظين الجدد فى واشنطن وضعوا نصب أعينهم هدف تغيير النظام السورى منذ ما قبل اغتيال الحريرى بسنوات، ما يعنى واتساقا مع سياساتهم ضرورة البحث عن سبب قوى لتنفيذ ذلك التغيير، وفقا لما تعودناه منهم فى بلدان أخري، لكن المتخصص الألمانى بعد طول بحث وسفريات ولقاءات وتحليلات وخلافه توصل لنتائج معاكسة لتلك الفرضية تماما.
ما لفت انتباه المتخصص الألمانى فى علوم الجريمة فور مقتل الحريرى أن الأمم المتحدة لم تحتج لكثير من الوقت لتبنى فرضية حكومة الرئيس جورج بوش، ومثلما يقول فى كتابه: لم تكن الجثة قد بردت بعد، حتى تبنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة فرضية واشنطن، الأمر الذى دفع كثيرا من علماء الجريمة فى العالم ومنهم الألمانى موضوع المقال لاشتمام رائحة المصلحة السياسية وراء تلك الفرضية، فعلى الرغم من انعدام الأدلة التى توكد تورط سوريا فى الأمر، اعتبر كوفى آنان أن فرصته الوحيدة لإنقاذ سمعته ومنصبه من الضياع بعد الاتهامات المبرهن عليها الخاصة بتورط ابنه فى فضيحة رشاوى النفط مقابل الغذاء تكمن فى تبنى الفرضية الأمريكية لمقتل الحريري، وبمعنى أن آنان ووفقا لما توصل إليه الباحث الألمانى جرى ابتزازه فى لحظة كان من السهل ابتزازه فيها، ولم يجد أمامه مخرجا آخر سوى الموافقة الكاملة على ما تطلبه واشنطن بهذا الخصوص، ويدلل على ذلك الاتجاه الذى تطورت نحوه الأمور، حيث طلب الأمريكيون صراحة من آنان تفويض القاضية العامة فى لاهاى كارلا ديل بونتي، المسئولة عن ملف الصربى سلوبودان ميلوسيفتيش فى تحديد رئيس لجنة التحكيم، فيما لم تجد الأخيرة رغم فرق لجان التحقيق الجنائية المتخصصة التى تملكها المحكمة الدولية سوى صديقها المدعى العام الألمانى ديتليف ميليس لتنفيذ المرحلة الأولى من الأعمال القذرة حسبما وصفها الباحث الألماني، وتماما مثلما طُلب منه استكمل ميليس تقريرين مؤلفين عائمين لا يصلحان حتى كسيناريو متواضع لأحد الأفلا البوليسية للهواة لم يتضمنا أية براهين حقيقية رغم التحقيقات الشكلية والاستجوابات التى قام بها هنا وهناك، مع تضمنها اعترافات من أشخاص ليسوا فوق مستوى الشبهات وثبت قطعا بعد ذلك بأدلة راسخة تعرضهما للتعذيب أو للابتزاز، ما دفعهما لاحقا لسحب اعترافاتهما والإقرار بكذبهما، وهو ما أجبر ميليس الألمانى على التراجع والانسحاب بعد ثبوت مشاركته فى أسخف كذبة عرفتها لجان التحقيق فى المحكمة الدولية فى تكرار لسيناريو لجان التفتيش فى العراق وفى التاسع والعشرين من مارس حصل ميليس للتخفيف من وقع الفضيحة على وسام الصليب الألمانى من الدرجة الأولى لإسهاماته فى مكافحة الإرهاب الدولى.
أكدت عمليات البحث التى قام بها الخبير الألمانى فى علم الجريمة، أن أجهزة التشويش التى استخدمها موكب الحريرى بشكل دائم، تعطلت قبل ساعة واحدة من حدوث عملية الاغتيال فى هذا اليوم تحديدا، وتوقف عمل الجهاز الالكترونى الخاص بتعطيل استقبال وإرسال أية ذبذبات، ليس فقط لأجهزة التليفون المحمول، بل وأية أجهزة تحكم عن بعد يعرفها العالم وتستخدم للتفجير عن بُعد، وأن تلك الخاصية، حسبما بينت الاختبارات التقنية بعد ذلك لا يمكن تعطيلها إلا من الشبكة المركزية للتحكم فى النظام الالكترونى لتلك الأجهزة، والتى لا تملكها إلا الشركة الموردة لها، الأغرب من ذلك أن الشركة التى وردت تلك الأجهزة شركة إسرائيلية، وهو الأمر الذى تعمد تقرير ميليس إخفاءه، واستمر بحث الخبير الألمانى فى تلك النقطة إلى حد تحدثه مع أحد أصحاب الشركة الإسرائيلية، ليكتشف لاحقا أنه عمل حتى سنوات مضت فى جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية.
يشير كتاب الخبير الألمانى من جهة أخرى إلى العلاقات الخفية التى جمعت بين بعض أعضاء تيارات المحافظين الجدد فى الولايات المتحدة الأمريكية واليمين المتطرف فى إسرائيل، وبعض المهاجرين اللبنانيين للولايات المتحدة من المتورطين منذ زمن فى عدة محاولات نجح بعضها وفشل البعض الآخر لاغتيال سياسيين لبنانيين، وتلبيس الأمر لسوريا.. وتحدث الخبير الألمانى مع أحد هؤلاء وأجرى معه حوارا مطولا ضمنه كتابه.. وهو رئيس اللجنة الأمريكية لتحرير لبنان.
وهو نفسه رجل البنوك اللبنانى زياد عبدالنور، والذى تضمنت قائمة السياسيين لديه، الواجب التخلص منهم رفيق الحريري، واكتشف الألمانى ما يعرفه اللبنانيون والعرب منذ أمد وهو أن لعبدالنور اتصالات مع الإدارة الأمريكية وأجهزتها المختلفة، إلى حد أنه معروف فى الأوساط السياسية والمالية اللبنانية بأنه أحمد الجلبى اللبناني، بل هو الصديق الصدوق للأمريكى المحافظ كاره العرب دينيل بيبس.
هذه هى القضية ببساطة من منظور أحد خبراء الغرب ممن أمضوا أعمارهم فى هذا المجال، والغريب فى الأمر وكما يقول الألمانى إن الكثير من أجهزة المخابرات فى العالم ومنها أجهزة عربية كانت تعلم منذ البداية حقيقة اتجاه سير التحقيقات ودوافعها وأهدافها.. ما معنى أن بعض أنظمة المنطقة العربية كانت تعلم الحقيقة منذ البداية أيضا، لكن تلك الأنظمة فهمت على الفور الرسالة التى أراد الأمريكيون والإسرائيليون إرسالها، خاصة أنهم يستخدمون فى مواكبهم نفس أجهزة التشويش التى استخدمها الحريري، والتى يمكن تعطيل عملها فى أية لحظة.


منقووووووووووول

IMPALA SS '96
12-05-2006, 03:25 PM
فضايح من العيار الثقيل ....... صفعة على قفى كل ساذج يصدق أي حرف يسمعه في أجهزة الإعلام المنحطة و المدسوسة...

ومشكور أخي على النقل...

تحياتي لكم

حفيد حمزة
13-05-2006, 05:51 PM
كالعادة وحفظنا العادة
سيناريو أمريكي مفضوح بتخطيط صهيوني لمصلحة إقامة اسرائيل الكبرى
غير مهم قيمة وأهمية من يقتلون إلا عند أهله أو قيمته في تسريع تنفيذ الخطة

ألفنا هذا السيناريو

وبعودة بسيطة للتاريخ الحديث وليس القديم نعرف هذا

مثلاً

الضوء الأخضر لصدام حسين بغزو الكويت ، وعديم التفكير هذا يأخذ الإشارة على محمل الجد ولايكذب خبر ويغزو الكويت والنتيجة خلخلة كاملة كبيرة في المنطقة كانت نتائجها الاجتماعية وخيمة وأسوأ من نتائجها السياسية
ولازلنا ندفع ثمنها إلى يومنا هذا في خلل التركيبة الاجتماعية والنعرات بين أبناء الدين الواحد والأصل والنسب الواحد

قبلها تفجير بسيط في بعض الملاهي واختطاف الطائرات وتفجيرها وغيرها ، والنتيجة إذعان نظام ليبيا الذي هو فاجر في الداخل ولم يعد أمامه من حل إلا الإذعان وبالتالي لامجال لليبيا أن تدعم مصر مرة أخرى في حالة قيام أي حرب ( بعيدة الاحتمال ) مع مصر

لوي ذراع مصر ببعض التفجيرات وتهديد سياحتها وبالتالي تلتهي مصر في مشاكلها الداخلية

تفجيرات 11 سبتمبر التي لايمكن إلا لعقل مدبر يمتلك قمة التكنلوجيا أن يفعله وذلك لخلخة العالم بأسره والنتيجة بكل بساطة زعامة أمريكا للعالم بقطب أوحد

هل من فعل كل ذلك سيصعب عليه أن يقتل الحريري بهذه الحرفية المتقنة!! ويطلب من إبنه و من وليد جنبلاط أن يصرح ضد سوريا بهذه الطريقة الفجة وإلا فالدور عليه؟

الدلائل واضحة أمامنا ، لكننا أسرى أجهزة إعلامية ببغاوية إن تكلم الشعب قالوا له أنت أسير نظرية المؤامرة ولا شيء من ذلك يحدث!! بينما أي طفل لو ركز قليلاً لعرف خيوط المؤامرات التي تحاك أمامه من هي مصدرها ومن أين تأتي!!

IMPALA SS '96
14-05-2006, 02:13 AM
بينما أي طفل لو ركز قليلاً لعرف خيوط المؤامرات التي تحاك أمامه من هي مصدرها ومن أين تأتي!!
معك 100% في طرحك...:-)

سوري
27-05-2006, 10:40 PM
من المؤكد ان اسرائيل لها يد في الموضوع
واي عاقل سيوجه لها التهمة اما جماعة الحئيئة فهم حتى الان تجاهلون هذا الاحتمال لعدم توافقه مع مصالحهم

ثابت الجنان
04-06-2006, 01:51 AM
الأخ dbooor

مشكور على طرحك لهذا الموضوع .

إن ما جرى وما يجري في لبنان اليوم هو مسرحية مخرجها الادارة الأمريكية وأبطالها الموساد الإسرائيلي هدفها هو تكملة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة .

مع أطيب التمنيات