PDA

View Full Version : كيف يجب أن نرد على أميركا ! .


محمد دريهم
09-06-2006, 08:14 PM
مقالي هذا للإشادة بالرد الذي قام به بعض مثقفوا المجتمع السعودي حيال تداعيات بيت الحرية حول المناهج الدينية في السعودية .
فعلاً فمسكينة ٌ هي أميركا .. لا زالت تعتقد أن المُثقف السعودي بتلك السذاجة حتّى يمرق لهم كلّ شكوك يثيرونها وكُل سذاجة يعتقدونها..
وبما أنّنا في زمن ضعف في نواحٍ كثيرة فإنّني كنتُ ولا زلتُ أؤيّد الحوار السلمي مع المُجتمع الأميركي الذي لا يحمل السلاح .
بينما أؤيّد القوة والشدة حيال الحربيّين منهم .

ومن ضمن خطوات الإتجاه صوب الحوار التي أسعدتني كثيراً هي ماقام به
الدكتور ( محمد الحامد ) والدكتور ( زيد الحسين ) . حيثُ قاموا بالرد بطريقة الحجة
والبرهان ضد تداعيات التقارير التي أثارها بيت الحرية..فمع علمنا المُسبق
بتطرف هذا البيت للمصالح الأميركية إلا أنّنا كنّا نفتقد إلى الطرق الحضارية
لإثبات هذا التطرف وتعريته على المستوى الشعبي والعالمي .

لهذا وذاك فقد أدرك الدكتوران وغيرهم من النخبة الرائدة في المجتمع السعودي
أنّ لغة الخطاب العاطفي الأجوف الذي نستخدمه داخلياً في مواجهة الغرب هو حجة
لم تعد رادعة ولم تعد تتناسب مع معطيات ولغة هذا العصر.
لذلك فقد قاموا بوضع المناهج الغربيّة تحت ضوء الأبحاث والتمحيص ..
حتى نعرف ماهي التصورات التي تبثها مناهج الغرب عن الشعوب الأخرى.

ولا أعلم هل أقول للأسف .. أم أقول ولله الحمد ..فقد خلصت هذه الدراسة
بكشف الحقد وكشف التدليس والتغرير الإعلامي الذي يتعرض له المواطن في معظم الدول التي تتبجّح بإحترام الثقافات والحضارات ..
من انتقاص للشعب المسلم .. والحث على الكره وزرع التصورات الباطلة التي من شأنها رفع حدّة العداء بين الشعوب.

وليقيني أن التقرير لا تتمّ تعريته إلا بالتقرير ..فإنه الآن يحق لنا أن نتباها بهذا التقرير
وأن نخرج من إطار التقليدية والخطب الجوفاء..التي مللنا من تكرارها دون أن يفهم معانيها حتى ملقيها .
فلنرفع جميعاً هذه التقارير وهذه اللغة العصرية في في وجه أميركا ونحن كلنا ثقة ..
ولنردد المثل القائل ( ضربني وبكى..سبقني واشتكى ) .