PDA

View Full Version : آلاف الجنود العراقيين العملاء يهربون شهريا من جيشهم الموالي لأمريكا


طيب_القلب
15-06-2006, 08:08 PM
آلاف الجنود العراقيين العملاء يهربون شهريا من جيشهم الموالي لأمريكا

واشنطن «الشروق» خاص:

تعاني قوات الجيش والأمن العراقية التي تشرف على تشكيلها وتدريبها قوات الاحتلال الأمريكي من نزف مستمر بهروب أعداد كبيرة من صفوفها. وذكرت صحيفة «ستارز آند سترايبز» العسكرية الأمريكية نقلا عن مسؤولين عسكريين أمريكيين وعراقيين أن ذلك يمنع القوات الأمريكية من خفض تواجدها في المناطق الملتهبة في العراق.
وعزا هؤلاء المسؤولون حالات الهروب بشكل أساسي إلى سوء الظروف المعيشية للمجندين وسوء الطعام وعدم وجود رواتب منتظمة. ويقدر هؤلاء المسؤولون أعداد الذين يتركون الجيش على الأقل بالمئات شهريا. وقال مقداد يوسف، وهو أحد ضباط اللواء الرابع في الفرقة السابعة في الحسيبة قرب حديثة «إن الكثير من جنودي لم يتلقوا رواتبهم منذ ستة أشهر، إنهم لا يأكلون الطعام سوى مرة واحدة كل ثلاثة أيام. إنني أبلغ قائدي بذلك، ولكن ما الذي يمكن أن أفعله؟»
وقالت الصحيفة استنادا إلى وحدة مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) التي تشرف على تلك القوات إن اللواء الرابع قد فقد نحو نصف جنوده خلال الأشهر الستة الماضية حيث انخفض العدد من 2200 جندي في ديسمبر الماضي إلى أقل من 1400 جندي في ماي الماضي. ويفقد اللواء الثاني من الفرقة السابعة المرابط في حديثة بمحافظة الأنبار شهريا ما لا يقل عن مئة جندي حيث انخفض العدد من 2000 جندي في بداية العام الجاري إلى أقل من 1600 جندي في شهر ماي الماضي. وقال العقيد في المارينز جيفري كيني وهو رئيس فريق المستشارين العسكريين في حديثة «لا يمكننا أن نحقق أي تقدم حقيقي حتى نوقف هروب الجنود».
وكانت الفرقة السابعة العراقية قامت في الخريف الماضي بتوجيه وإشراف من قوات المارينز بعمليات عسكرية في المدن والبلدات الواقعة غربي الأنبار من الرمادي حتى الحدود السورية وهي عمليات اعتبرتها القوات الأمريكية مؤشرا على النجاح الذي قد يحققه الجيش العراقي في المستقبل. ومنذ ذلك الحين فإن القوات العراقية تعمل بشكل متواز مع قوات المارينز في شبكة عمل من القواعد العسكرية على امتداد وادي الفرات. ويقول المستشارون العسكريون الأمريكيون المرافقون للقوات العراقية إن القضايا اللوجستية هي المشكلة الرئيسية حيث يشكو العراقيون غالبا من مشاكل مستمرة تتعلق بالطعام والرواتب أكثر من مشاكل الحرب والضحايا.
وقد برزت المشكلة في شهر أفريل الماضي عندما شن المئات من الجنود العراقيين في غرب العراق إضرابا ورفضوا تنفيذ أوامر ضباطهم الصغار بالقيام بدوريات راجلة أو القيام بنوبات الحراسة في العديد من القواعد والمعسكرات المنتشرة إلى جانب قوات المارينز. وقد أدى ذلك إلى تقويض علاقاتهم مع بعض جنود المارينز الذين بالمقابل منعوا الجنود العراقيين من دخول قاعات التلفزيون والرياضة التي تعتبر قاعات للجميع.
ورغم أن الإضراب قد انتهى بعد يومين إلا أنه خلف انقساما بين الجانبين وأثر على الروح المعنوية للجنود العراقيين الذين رفضوا التوقيع على عقود التجنيد مما يسمح لهم بترك الخدمة وقتما يشاؤون. وقال كيني «لا يمكن أن ندعو ذلك غياب بدون إذن... إذ يمكنهم القول على رسلك لقد وجدت عملا أفضل».
ويعتقد بعض ضباط المارينز من المستشارين العسكريين الكبار أن عدم تقديم دعم لوجستي مباشر للقوات العراقية من شأنه أن يدفعهم إلى حل مشاكلهم من خلال وزارة دفاعهم وأن يتيح لهم التعلم من أخطائهم وتطوير استقلاليتهم في اتخاذ القرار.
وقال قائد الكتيبة الثالثة في لواء مشاة البحرية الثالث في حديثة العقيد نورمان كولينغ إن فرض الاستقرار وإنهاء المقاومة في الأنبار سوف يتطلب سنوات وأن تشكيل جيش عراقي هو واحد من الآمال الواقعية لخفض مستوى قوات الاحتلال الأمريكي في العراق. غير أن مقداد يوسف قال «إنها مشكلة كبيرة.. إذا لم يقم أحدهم بعمل أي شيء (لتحسين الوضع) فأنا أعتقد أن كافة الجنود سيذهبون إلى بيوتهم ولن يعودوا أبدا إلى الجيش. فما الذي يمكننا عمله بدون جنود؟».

http://www.alchourouk.com/detailarticle.asp?idsousrubrique=64&idarticle=61723

--------

بارك الله في المسلمين وفي حقهم المشروع للجهاد, اللهم سدد رميهم يارب العالمين.