زمردة
26-06-2006, 12:19 PM
يرجع تاريخ الوجود الفلسطيني في العراق، إلى عام 1948، عندما شكل الجيش العراقي في فلسطين إبان النكبة ما يعرف بـ 'فوج الكرمل الفلسطيني'، من أبناء بعض القرى جنوبي مدينة حيفا والمثلث، وقام بنقل عائلاتهم في صيف 1948 إلى العراق.
وتعود أصول اللاجئين إلى مناطق مختلفة من فلسطين، أهمها: 'أجزم، وعين غزال، وجبع، والصرفند، والمزار، وعارة، وعرارة، والطنطورة، والطيرة، وكفر لام، وعتليت، وأم الزينات، وأم الفحم، وعين الحوض، ويقدر عدد الذين وصلوا العراق في 1948 بين 3000 و4000 نسمة'.
وتولت بعد ذلك وزارة الدفاع العراقية، رعاية وإدارة شؤون الفلسطينيين منذ قدومهم إلى عام 1950، حيث تم إسكانهم أول الأمر في معسكرات الجيش في الشعيبة في البصرة، وبعض النوادي في الموصل، وفي المحافظات العراقية (أبو غريب والحويجة)، وبعض المدارس والمباني الحكومية.
استمر الحال هكذا حتى عام 1958، عندما جرى الاتفاق على تكفل الحكومة العراقية رعاية الفلسطينيين، مقابل إعفاء العراق من التزامات مالية مع الأمم المتحدة.
بعد عام 1950، وانتقال المسؤولية لوزارة الشؤون الاجتماعية، وأعيد توزيع الفلسطينيين وفق نظام السكن الجماعي في الملاجئ، والمواقع المستملكة من قبل الحكومة العراقية، وقد تزايدت أعدادهم بتواتر قريب من معدل الزيادة السكانية في العراق، ففي 1969، بلغ عدد المسجلين في مديرية شؤون اللاجئين 13743 لاجئا: 13208 نسمة في بغداد، و335 نسمة في الموصل، و200 نسمة في البصرة.
وبحسب تقرير للجنة العربية لحقوق الإنسان، فإن منظمة التحرير الفلسطينية، بعد عشر سنوات، قدرت العدد بما مجموعه 19184، وفي عام 1986 أعطت هيئة الإحصاء بوزارة التخطيط العراقية رقم 27 ألف لاجئ، ومعظم التقديرات تشير إلى أنهم تجاوزوا قرابة 35 ألف لاجئ فلسطيني لعام 2000.
ويتذكر كبار السن منهم، كيف أن أغلب الأسر النازحة، قد جاءت من شمال فلسطين، وتحديدا من حيفا، وتولت الحكومات العراقية المتعاقبة على مدار نصف قرن، أمرهم، وتعهدتهم بالسكن والتعليم والصحة، ووزعت عليهم معونات غذائية وطبية بشكل منتظم، الأمر الذي لم يشجعهم على التسجيل في سجلات وكالات الغوث الدولية، وهو ما يعتبره أغلبهم، اليوم، 'خطأ جسيم'، حرمهم من الكثير من الامتيازات التي وفرتها تلك المنظمات للفلسطينيين في دول أخرى، فضلا عن عدم منحهم وثائق سفر 'عراقية'.
ويؤكد معظمهم أنهم لم يشعروا بأي تضييق أو ظلم 'خاص'، على مدى نحو نصف قرن، وأن أوضاعهم المعيشية، كانت تشبه تماما حياة بقية المواطنين العراقيين، وكانوا يشاركونهم أحزانهم وأفراحهم، ويتمتعون بما يتمتع به العراقي أيام الرخاء، ويحرمون مثلهم مثل بقية الشعب أيام الحروب والحصار، كما كان يطالهم استبداد الحكام، وظلمهم.
ويرى مراقبون أن أزمة الفلسطينيين اليوم باتت معقدة جدا، فهم فضلا عن كل ما يتعرضون له من اعتقال وخطف من قبل مليشيات ترتدي زي الحكومة، ومن تهديد مستمر من قبل مسلحين يقولون إنهم تابعين لجيش المهدي، لا يمتلكون أي أوراق ثبوتية ولا جوازات سفر، تمكنهم من الهجرة في حال خروجهم، كما أنه ليس هناك أي دولة عربية مستعدة لأن تستقبلهم، الأمر الذي يهدد مستقبلهم، ما لم تكن هناك مبادرات عربية وإقليمية جادة لحل مشكلاتهم.
فلسطينيو العراق من نكبة التهجير إلى نكبة الاستهداف :
http://www.mic-pal.info/newsdetails.asp?id=40777
وتعود أصول اللاجئين إلى مناطق مختلفة من فلسطين، أهمها: 'أجزم، وعين غزال، وجبع، والصرفند، والمزار، وعارة، وعرارة، والطنطورة، والطيرة، وكفر لام، وعتليت، وأم الزينات، وأم الفحم، وعين الحوض، ويقدر عدد الذين وصلوا العراق في 1948 بين 3000 و4000 نسمة'.
وتولت بعد ذلك وزارة الدفاع العراقية، رعاية وإدارة شؤون الفلسطينيين منذ قدومهم إلى عام 1950، حيث تم إسكانهم أول الأمر في معسكرات الجيش في الشعيبة في البصرة، وبعض النوادي في الموصل، وفي المحافظات العراقية (أبو غريب والحويجة)، وبعض المدارس والمباني الحكومية.
استمر الحال هكذا حتى عام 1958، عندما جرى الاتفاق على تكفل الحكومة العراقية رعاية الفلسطينيين، مقابل إعفاء العراق من التزامات مالية مع الأمم المتحدة.
بعد عام 1950، وانتقال المسؤولية لوزارة الشؤون الاجتماعية، وأعيد توزيع الفلسطينيين وفق نظام السكن الجماعي في الملاجئ، والمواقع المستملكة من قبل الحكومة العراقية، وقد تزايدت أعدادهم بتواتر قريب من معدل الزيادة السكانية في العراق، ففي 1969، بلغ عدد المسجلين في مديرية شؤون اللاجئين 13743 لاجئا: 13208 نسمة في بغداد، و335 نسمة في الموصل، و200 نسمة في البصرة.
وبحسب تقرير للجنة العربية لحقوق الإنسان، فإن منظمة التحرير الفلسطينية، بعد عشر سنوات، قدرت العدد بما مجموعه 19184، وفي عام 1986 أعطت هيئة الإحصاء بوزارة التخطيط العراقية رقم 27 ألف لاجئ، ومعظم التقديرات تشير إلى أنهم تجاوزوا قرابة 35 ألف لاجئ فلسطيني لعام 2000.
ويتذكر كبار السن منهم، كيف أن أغلب الأسر النازحة، قد جاءت من شمال فلسطين، وتحديدا من حيفا، وتولت الحكومات العراقية المتعاقبة على مدار نصف قرن، أمرهم، وتعهدتهم بالسكن والتعليم والصحة، ووزعت عليهم معونات غذائية وطبية بشكل منتظم، الأمر الذي لم يشجعهم على التسجيل في سجلات وكالات الغوث الدولية، وهو ما يعتبره أغلبهم، اليوم، 'خطأ جسيم'، حرمهم من الكثير من الامتيازات التي وفرتها تلك المنظمات للفلسطينيين في دول أخرى، فضلا عن عدم منحهم وثائق سفر 'عراقية'.
ويؤكد معظمهم أنهم لم يشعروا بأي تضييق أو ظلم 'خاص'، على مدى نحو نصف قرن، وأن أوضاعهم المعيشية، كانت تشبه تماما حياة بقية المواطنين العراقيين، وكانوا يشاركونهم أحزانهم وأفراحهم، ويتمتعون بما يتمتع به العراقي أيام الرخاء، ويحرمون مثلهم مثل بقية الشعب أيام الحروب والحصار، كما كان يطالهم استبداد الحكام، وظلمهم.
ويرى مراقبون أن أزمة الفلسطينيين اليوم باتت معقدة جدا، فهم فضلا عن كل ما يتعرضون له من اعتقال وخطف من قبل مليشيات ترتدي زي الحكومة، ومن تهديد مستمر من قبل مسلحين يقولون إنهم تابعين لجيش المهدي، لا يمتلكون أي أوراق ثبوتية ولا جوازات سفر، تمكنهم من الهجرة في حال خروجهم، كما أنه ليس هناك أي دولة عربية مستعدة لأن تستقبلهم، الأمر الذي يهدد مستقبلهم، ما لم تكن هناك مبادرات عربية وإقليمية جادة لحل مشكلاتهم.
فلسطينيو العراق من نكبة التهجير إلى نكبة الاستهداف :
http://www.mic-pal.info/newsdetails.asp?id=40777