PDA

View Full Version : ندوة بالكونجرس تطالب بإغلاق معسكر جوانتانامو


بن زمزم
28-06-2006, 08:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنقل لكم ما جاءني من " مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "


ندوة بالكونجرس تطالب بإغلاق معسكر جوانتانامو
إمام مسلم أمريكي سابق بجوانتانامو: الدين هو "السلاح السري" بالمعسكر
محامي أمريكي: هذه هي الأسباب التي تحتم إغلاق جوانتانامو

(كير-واشنطن: 27 يونيو 2006) وصف متحدثون بندوة عقدت بالكونجرس الأمريكي في السابع والعشرين من يونيو الحالي معسكر جوانتانامو بأنه أصبح يمثل "رمزا للعالم على أن أمريكا لا تقوده في مجال حقوق الإنسان كما ينبغي أن تكون"، كما رأي المحاضرون أن معسكر جوانتانامو بات يمثل عبئا سياسيا ودبلوماسيا على أمريكا بعد أن قللوا من فائدته كمصدر للمعلومات الاستخبارية التي قد تفيد الحرب على الإرهاب.
وقد عقدت الندوة برعاية مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) تحت عنوان "لماذا ينبغي إغلاق معسكر جوانتانامو؟".
وفي بداية الندوة أكد د. محمد نمر مدير الأبحاث بكير - مقدم الندوة والمشرف على إعدادها - أن معسكر جوانتانامو بات يمثل تحديان - أحدهما أخلاقي والأخر سياسي - للولايات المتحدة، فعلى المستوى الأخلاقي أبرز نمر قول الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر أن معسكر "جوانتانامو يتعارض مع الشخصية الأمريكية"، وعلى المستوي السياسي رأى نمر أن معسكر جوانتانامو يطرح أسئلة صعبة على الإدارة الأمريكية تتعلق بما إذا كان أسلوب الإدارة الأمريكية في التعامل مع المعسكر والمعتقلين يفيد الحرب على الإرهاب أم يضر بها.
الدين السلاح السري بجوانتانامو
المتحدث الأول في الندوة كان جايمس يي وهو إمام مسلم سبق له الخدمة في جوانتانامو وتمت تبرئته قضائيا من تهم تتعلق بالتجسس وجهت له خلال فترة خدمته في جوانتانامو.
وقد ركز يي في كلمته على خبرته الشخصية كإمام مسلم كانت وظيفته تقديم النصيحة لقادة معسكر جوانتانامو حول أفضل سبل التعامل مع المعتقلين واحترام خصوصياتهم الدينية والإنصات بعناية وبشكل مباشر للمعتقلين المسلمين وإيصال شكواهم لقادة المعسكر.
حيث رأي يي أن "استخدام الدين ضد المعتقلين" كان بمثابة "سلاح جوانتانامو السري"، مما دفع يي لوصف المعسكر بأنه أصبح "رمزا للعالم على أن بلدنا (أمريكا) لا تقوده في مجال حقوق الإنسان كما ينبغي أن يكون".
وعدد يي في كلمته أكثر من مثال على استخدام الدين كسلاح ضد المعتقلين مؤكدا على أن ذلك يمثل النقيض الكامل للفكرة الأمريكية التي تقوم على حرية العقيدة واحترام الممارسات الدينية، ومن هذه الأمثلة وضع المعتقلين عند التحقيق معهم في دوائر يطلق عليها "دائرة الشيطان" وإخبارهم بأن "الشيطان أصبح ألهكم الآن وليس الله"، واستخدام المحققات للجنس كأداة للضغط على المعتقلين المسلمين، والتعامل بشكل غير لائق مع القرآن الكريم خلال عمليات تفتيش غرف المعتقلين والإساءة للقرأن خلال عمليات التحقيق، كما ذكر يي أن ممارسة الموظفون المسلمون بجوانتانامو – كالمترجمين – للعبادات الإسلامية جعلتهم موضع شك لأنهم يمارسون نفس ديانة المعتقلين.
وذكر يي أن حوادث الإساءة للقرآن دفعت المعتقلين المسلمين للثورة كما دفعت بعضهم لمحاولة الانتحار الجماعي اعترضا على ما يحدث، مشيرا إلى أنه وضع بنفسه سياسية تشرح للحراس كيفية التعامل باحترام مع القرآن لتهدئة ثورة المعتقلين وعدم الإساءة إلى مشاعرهم الدينية في المستقبل.
كما انتقد يي وصف بعض قادة الجيش الأمريكي لانتحار بعض المعتقلين بغوانتانامو في شهر يونيو الحالي بأنه نوع من "الدعاية" أو "الحرب غير التقليدية" التي يشنها المعتقلون على أمريكا مؤكدا على أن هذه التصريحات تتجاهل أثر الظروف الصعبة بجوانتانامو.
لهذه الأسباب ينبغي إغلاق معسكر جوانتانامو
بعد ذلك تحدث المحامي يوجين فيدل الخبير في قوانين الجيش الأمريكي والذي عمل بعدة قضايا قانونية مرتبطة بجوانتانامو، حيث عبر عن اعتقاده بأن الإدارة الأمريكية باتت تتحين الفرصة المناسبة لإغلاق المعتقل بعدما أصبح عبئا عليها.
وذكر فيدل أن إغلاق معسكر جوانتانامو بات ضروريا لعدة أسباب على رأسها تراجع أهميته كمصدر للمعلومات الإستخبارية التي قد تفيد في الحرب على الإرهاب وذلك لأن المعتقلين بجوانتانامو انقطعت صلتهم بالواقع منذ سنوات تقاس بمدد اعتقالهم بالمعسكر مما يقلل من أهميتهم كمصدر للمعلومات المفيدة خاصة وأننا نعيش في عصر تتحرك فيه المعلومات وتتغير فيه الظروف بسرعة كبيرة.
هذا إضافة إلى عدم توجيه تهمم - بالضلوع بجرائم محددة - سوى لعدد قليل جدا من المعتقلين على الرغم من طول مدة اعتقال سجناء جوانتانامو، إضافة إلى أن نظام القضاء الأمريكي قادر على التعامل مع المتهمين والحكم عليهم دون الحاجة لاعتقالهم لمدد مفتوحة كما هو الحال حاليا، وردا على سؤال حول إمكانية محاكمة المعتقلين في محكمة تابعة للأمم المتحدة تحت إشراف أمريكي قلل فيدل من إمكانية حدوث ذلك معبرا عن اعتقاده بأن العملية السياسية بأمريكا قد لا تسمح بذلك.
مشاكل جوانتانامو لن تنتهي بإغلاقه

وردا على أسئلة أحد الحاضرين حول مصير المعتقلين بعد إغلاق المعسكر، عبر جايمس يي عن اعتقاده بأن إغلاق جوانتانامو لن يحل المشاكل السياسية والقانونية العديدة المرتبطة به، فسوف تبقى أسئلة هامة عديدة دون إجابة حول مصير المعتقلين ومن سوف يقوم بمحاكمتهم وما إذا كانت أمريكا سوف تقوم بتسليمهم لبلدان تسئ معاملة المعتقلين.
هذا وقد شارك في الندوة عدد كبير من موظفي الكونجرس والإعلاميين والنشطاء المعنيين بالقضية.
اللهم فك قيد أسرانا و أخواننا في سجون الصليبيين وأذنابهم