PDA

View Full Version : حماس وثالوث الحصار


USAMA LADEN
14-07-2006, 06:30 AM
حماس وثالوث الحصار


ترافقت مرحلة التحوّل السياسي لدى حركة حماس - التي أدت إلى المشاركة في العملية السياسية، وتشكيل الحكومة- مع خطاب سياسي وإعلامي عربي يبالغ بالنتائج المتوقعة لانتصار حماس على صعيد ما يُسمّى بـ"إعادة تأهيل الحركة"، مما سينتج عنه صفقات و"مرحلة ذهبية" في العلاقة بين حماس ومعها حركات الإسلام السياسي "المعتدلة" وبين الغرب، وبالتحديد الولايات المتحدة الأميركية. إلاّ أنّ السيناريو الذي تشهده الساحة الفلسطينية اليوم ومسلسل الحصار والتجويع الذي يُمارس على الشعب الفلسطيني - في ظل حكومة حماس- ينبئ عن مسار مناقض تماماً يدفع باتجاه إفشال حماس وضربها وإسقاط تجربتها السياسية.

وعلى الرغم من كل المؤشرات على الموقف الغربي- الإسرائيلي الصارم من حماس، لا يزال بعض المحللين يرى أنّ ذلك بهدف إجبار حماس على التحوّل والاندماج في العملية السلمية، وفق الرؤية الإسرائيلية الأمريكية، وصولاً إلى توصّل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق نهائي للسلام. لكن هذا الاتجاه في التحليل يتغافل عن سؤال مركزي وهو: هل تريد إسرائيل – ومن ورائها الولايات المتحدة- بالفعل شريكاً فلسطينياً في عملية السلام؟

الجواب - في ضوء مشروع (كديما) والرؤية الإستراتيجية الإسرائيلية- قطعاً: لا. بل على النقيض من ذلك ، فإنّ "الجدار العازل" والحل الأحادي وضم مناطق واسعة من غور الأردن..الخ، تمثل سياسات تقوم بأسرها على فكرة عدم وجود شريك فلسطيني، وعلى تجاوز كل مضامين ما يُسمّى بالمفاوضات وعملية التسوية. أمّا الهدف من الحصار والخنق الممارس على الفلسطينيين اليوم، فليس تدجين حماس، وإنما دفع الفلسطينيين إلى "السيناريو الأسوأ" أي الاقتتال والاحتراب الداخلي، وما يتبع ذلك من تكريس لحالة الفوضى السياسية والأمنية، وصولاً إلى بناء وصاية أمنية وسياسية أردنية- مصرية على الكتل السكانية الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وغزة.

هذه القراءة ليست مجرد هواجس، بل سيناريو يجري بالفعل تطبيقه على أرض الواقع. وأذكر في جلسة جمعتني وعدداً من السياسيين والمثقفين الأردنيين مع المحلل الأميركي- اليميني المعروف (روبرت ساتلوف) قبيل الانتخابات الفلسطينية. قال (ساتلوف) آنذاك (!): إن الانتخابات ستفضي إلى نتائج كبيرة لحماس، وسيتدهور الوضع السياسي والأمني في فلسطين. بالتأكيد لا يجوز لنا أن نستسلم لمقالة (ساتلوف) و"نبوءته". في المقابل، هذا الرجل يشرف على أحد أبرز مراكز الخبرة السياسية الأميركية (معهد الشرق الأدنى للدراسات) ولا يتحدث من فراغ أو من وحي الخاطر! بل ينقل قراءة ورؤية إستراتيجية أميركية- صهيونية لمستقبل المسألة الفلسطينية ولحل المشكلات الإسرائيلية.

لكن إذا كان حصار حماس يمثل مصلحة إسرائيلية، فإن المفارقة الغريبة تتمثّل بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح في هذا الحصار، بل وتوفير الذرائع المختلفة للمجتمع الدولي لمعاقبة الشعب الفلسطيني على اختياره "الإسلاميين". والسؤال المشروع هو: ما مصلحة "فتح" في سقوط حماس؟..

بعيداً عن مناقشة الأسباب التي دفعت الرئيس الفلسطيني إلى إجراء انتخابات حرة وديمقراطية بامتياز، في حالة تاريخية فريدة في العالم العربي! فإن سعي "فتح" إلى إسقاط حماس يقوم على حسابات حزبية ومصلحية جهوية قاصرة تدفع الشعب الفلسطيني كله بسببها إلى "المحرقة". والغريب أن فتح تتوقع أنّ العالم الغربي والعربي قد أيقن تماماً أهميتها ودورها، وأنها ستستعيد السلطة بعد أن تخرج حماس من اللعبة السياسية، وستضمن تعاملاً إسرائيلياً- عربياً- أميركياً أفضل معها، بعد أن جرّب العالم الخيار الفلسطيني الآخر "المتشدد".

لم تترك "فتح" وسيلة إلا اتخذتها لأجل إسقاط حماس: تسليم خزينة دولة منهوبة مفلسة، مئات الآلاف من الموظفين، عدد كبير منهم بوظائف وهمية، رواتب مرتفعة لموظفين، كلهم من "فتح"، اتخاذ إجراءات وسياسيات تجعل من حكومة حماس بلا صلاحيات ولا سلطة، خطاب يدفع باتجاه حرب أهلية، استفزاز دائم من خلايا "فتح" المسلحة، واحتلال للبرلمان والبلديات، ومؤسسات إعلامية في السلطة تتهكم صباح مساء على الحكومة الفلسطينية الجديدة!

مشكلة "فتح" أنّها استسلمت لمصالحها الحزبية، وترى في نفسها مركز الحركة الوطنية الفلسطينية، فحوّلت بوصلة الصراع من إسرائيل إلى الشقيق الوطني – إن تجاوزنا الاعتبارات الإسلامية- ويبدو واضحاً أنّها لم تتعلم من تجربتها السابقة مع أميركا وإسرائيل. وفوق هذا وذاك تتربع على قيادة "فتح" نخبة فاسدة ترتبط مصالحها ببقائها بالسلطة، وهو ما كشف عنه المدعي العام الفلسطيني، فور تسلم حكومة حماس، عندما أعلن عن اختلاسات وفساد بما يقدر بقيمة مائة وخمسين مليون دولار!

أمّا ثالثة الأثافي في إحكام الحصار على حكومة حماس فهو النظام العربي، الذي يقرأ تجربة "حكومة حماس" بمنظور "البديل الإسلامي"، فسقوط حماس مطلوب اليوم عربياً، قبل أن يكون غربياً وإسرائيلياً، ومن وراء ذلك رسالة "مزدوجة" موجهة (أولاً) إلى البيت الأبيض، ومقتضاها أنّ "الضغوط من أجل الديمقراطية" وإضعاف النظم العربية الحالية ستؤدي إلى بديل إسلامي- أصولي يهدد مصالحكم في المنطقة، وموجهة – هذه الرسالة- (ثانياً) إلى الشعوب العربية ومقتضاها أنّ الخيار الإسلامي سيجر عليكم التجويع والحصار، وأنّ الإسلاميين هم أصحاب شعارات جوفاء لا تسمن ولا تطعم من جوع.

ويزيد من حدة العداء العربي لتجربة حماس السياسية التحريض الإسرائيلي، وليس مصادفة خروج تصريحات لبعض قادة الجيش الإسرائيلي في هذه الظروف تحذّر من نهاية حكم النظامين في الأردن ومصر على يد الحركات الإسلامية، وهو ما يعزز مخاوف هذه النظم، من انتشار أكبر للإسلام السياسي وفتح شهية الإسلاميين للسلطة، حيث تمثل جماعة "الإخوان المسلمون" القوة الشعبية المتفردة في الساحة.

الحصار العربي على حماس بادٍ للعيان، وليس أسوأ من المعاملة التي لقيها وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار في كثير من الدول العربية ، فضلاً عن استنكاف عدد من المسؤولين العرب عن الالتقاء به. وفي هذا السياق يمكن قراءة اتهامات الحكومة الأردنية لحماس باكتشاف مخازن أسلحة تابعة للحركة، ورصد عدد من أفرادها يخططون للقيام بعمليات عسكرية ضد مسؤولين أردنيين، وهي اتهامات متهافتة، يمثل الرد عليها هنا مضيعة للوقت، لكنها ليست اتهامات "مجانية"؛ فلها ما بعدها من تطور في العلاقة مع حركة الإخوان الأردنية، التي يرى الاتجاه المتشدد داخل النظام الأردني أنها تمدّدت، وأصبحت تمثل تهديداً حقيقياً للنظام. بمعنى أنّ انتصار حماس يُستخدم أردنياً كـ"فزّاعةٍ" لضرب الحركة الإسلامية، ووضع حدود لنشاطها السياسي والمدني والاجتماعي.

في ظل الظروف الراهنة تبدو خيارات "حماس" محدودة ، فقد تحدّثت صحيفة (بديعوت أحرنوت) عن صيف حار بانتظار حماس، يتمثل بقرار الرئيس عباس حلَّ المجلس التشريعي وإجراء انتخابات مرة أخرى، لكن هذه المرة مع ضمانة عدم عودة حماس إلى السلطة. في المقابل نشرت صحيفة (الحياة) معلومات عن سيناريو داخل حماس نفسها يدرس البدائل المتاحة، وفي مقدمتها العودة إلى الانتفاضة المسلحة.
على كل الأحوال الأيام القادمة حبلى بالتطورات، ويكفينا -نحن الشعوب العربية مما حصل إلى الآن مع حماس- استخلاص الدروس ، بعد أن سقطت كل الأقنعة وانكشف زيف "الديمقراطية" التي يريدها الغرب لشعوبنا العربية والإسلامية !

--------
أرفق المصدر الذي تنسخ منه من فضلك
المشرف

USAMA LADEN
14-07-2006, 06:49 AM
الأردن+اليهود+عباس ودحلان+أمريكا يأتمرون لإسقاط ((حمااااس)) في الأردن


توقعت مصادر رفيعة المستوى في «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) امس استمرار التصعيد

الاردني ضد الحركة وسورية «عبر اظهار اشخاص يدلون بشهادات متلفزة عن عمليات مفترضة»، ذلك في اطار «قرار استراتيجي اميركي - اردني - اسرائيلي - فلسطيني لاسقاط حكومة حماس».
وتابعت المصادر امس: «ان تقريراً وصل الى قيادة الحركة عن اجتماع رباعي عقد في بداية الشهر الجاري في فندق «هوليداي ان» في عمان تضمن وضع خطة لاسقاط الحكومة»، قبل ان تشير الى ان هذا التقرير كان السبب في التصريحات التي ادلى بها رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الجمعة الماضي.

وكان مشعل قال ان «بعض ابناء الشعب الفلسطيني يتآمر على فلسطين» مع تحذيره من «انقلاب» فلسطيني بدعم اميركي - اسرائيلي.

واوضحت المصادر الرفيعة المستوى ان الاجتماع الرباعي الذي عقد في الاردن انطلق من «تحليل معاني فوز حماس وما اذا كان يجب اعطاؤهم فرصة ام لا والاحتمالات المستقبلية»، قبل ان تشير الى ان «الاستنتاج الغالب كان بضرورة عدم اعطائهم فرصة لان أي نجاح لحماس سيشكل نموذجاً اسلامياً يشجع باقي الحركات الاسلامية للوصول الى الحكم ما يشكل خطورة استراتيجية على وجود اسرائيل».

وبعدما قالت المصادر ان التقرير الذي وصل الى قيادة «حماس» تضمن صدور قرار بـ «افشال الحكومة»، اوضحت ان المجتمعين اتفقوا على خطوات محددة لتحقيق ذلك بينها «الحصار المالي بحيث ترهن بعض الدول العربية مساعداتها بشروط الاعتراف والتفاوض، وفي حال كانت أي حكومة مضطرة، فيجب ان ترسل الاموال الى الرئاسة كما حصل مع الجزائر التي ارسلت اكثر من 30 مليون دولار الى مؤسسة الرئاسة». وزادت: «على هذا الاساس جرى التعميم على المصارف بعدم تحويل الاموال الى الحكومة والتهديد باتهام أي بنك يقوم بذلك بتهمة الارهاب».

والنقطة الثانية التي «جرى الاتفاق عليها في الخطة» - بحسب المصادر في «حماس» - هي قيام الاردن بـ «التصعيد ضد حماس عبر رفض استقبال قيادتها كما حصل مرتين بالغاء زيارتي مشعل ووزير الخارجية محمود الزهار، ثم عبر اتهام الحركة باستهداف النظام الاردني». وقالت المصادر: «ان الاردن اراد تحقيق اكثر من هدف: الضغط على حماس وعلى سورية».

وتابعت المصادر ان قيادة «حماس» وضعت السلطات السورية في اجواء هذه المعلومات على اساس ان الاردن كان اعتقل عناصر قبل ثلاث سنوات، وهو بصدد اظهار بعض الاشخاص على التلفزيون لتوجيه التهم الى قيادة الحركة وسورية.

واشارت المصادر الى ان العنصر الثالث في «الخطة» يتضمن «ايجاد شرخ بين القيادة والحكومة الفلسطينيتين عبر التركيز على انتقاد قيادة الخارج وبالتحديد على كل من مشعل وعضو المكتب السياسي محمد نزال، باعتبار ان التقويم يفيد ان جولة قيادة حماس حولت مشعل الى زعيم فلسطيني وكون نزال مسؤولاً عن العلاقات مع الاردن».

وتوقعت المصادر القيادية في «حماس» حصول عمليات اغتيال في الاراضي الفلسطينية كما حصل مع عبدو القوقة الذي كان وزير الداخلية سعيد الصيام ينوي تعيينه في قيادة الامن الوقائي. وبعدما توقعت استهدافاً لجمال ابو سمهدانة الذي كان صيام ينوي تعيينه مراقبا عاما للوزارة، قالت المصادر: «ان الهدف هو احداث فلتان امني ونقل الفوضى الى الشارع».

ووضعت المصادر قراري الرئيس محمود عباس (ابو مازن) وضع صلاحيات المعابر واجهزة الامن في الرئاسة في اطار «سلب الحكومة الصلاحيات ودفعها الى الفشل، قبل ان تلاحظ تحولات في موقف «ابو مازن» من قوله بضرورة اعطاء الحكومة «فرصة» بعد الانتخابات الى اعلانه ان الاردن ابلغه بـ «معلومات خطرة» في شأن تهريب الاسلحة الى الاردن وانتهاء بتلويحه بـ «حل» الحكومة خلال وجوده في تركيا. وختمت المصادر: «حماس تعرف ان هناك قراراً استراتيجياً بإسقاط الحكومة».

توقع استمرار التصعيد مع الاردن... وتقرير امني وراء انتقادات مشعل ... مسؤول في «حماس» يؤكد وجود قرار رباعي لإسقاط الحكومة

USAMA LADEN
14-07-2006, 07:02 AM
http://www.alasr.ws/index.cfm?metho...&ContentId=7481

ذكرت صحيفة صندي تايمز البريطانية أن اجتماعا سريا إسرائيليا فلسطينيا انعقد

مؤخرا في أمريكا للبحث في خطوات لتهميش حركة حماس. وقالت الصحيفة إن مسئولين أمنيين كبار في السلطة الوطنية اجتمعوا مع مسئولين إسرائيليين كبار في تكساس في اجتماع استمر يومين، وترأس الاجتماع ادوارد دجرجيان، السفير الأمريكي السابق في سورية وإسرائيل، والذي تلقى بعض التعليمات من وزارة الخارجية قبل بدء الاجتماع. وجرت اللقاءات في الفترة ما بين الثامن والتاسع من شهر فبراير الحالي. وكشفت الصحيفة أن جبريل الرجوب، مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الأمن الوطني قاد فريق يمثل حركة فتح للمحادثات.
ونقلت الصحيفة عن مشاركين في الاجتماع الذي عقد في معهد جيمس بيكر لشؤون السياسات العامة في مدينة هيوستن بولاية تكساس، أنهم ناقشوا الطرق الممكنة لتهميش حركة حماس، وصرح جبريل الرجوب على هامش الاجتماعات أن اللقاء تم بدعم أمريكي، وأن وزارة الخارجية معنية كثيرا بنجاح المباحثات، إذ إنها تعترف بعدم قدرة حماس على النجاح في إدارة الحكومة، وهي مهتمة أكثر بتعزيز موقع الرئيس محمود عباس. وأضاف أن الرئيس الفلسطيني أُعلم بنتائج المباحثات وصادق على التفاهمات التي تم التوصل إليها. وكان دجرجيان قد قابل مسئولي وزارة الخارجية، وأعلمهم بنتائج المباحثات.


ومن بين الاقتراحات التي نوقشت كان تمرير المساعدات إلى مسئولين في فتح، بدلا من نقلها مباشرة إلى حكومة حماس. وتقول الصحيفة إن الرجوب أبلغ المجتمعين أن نجاح حماس الشهر الماضي كان "خطأ" يمكن تصحيحه وتعهد بعدم تكراره في المستقبل. وأضاف قائلا إنه يجب عدم منع تدفق المساعدات للسلطة بل زيادتها، طالما أنها لا تقع في يد حماس.


واستنادا للصحيفة ذاتها، فإن الرجوب قال إن الدعم الحقيقي لحماس في الأراضي الفلسطينية لا يتجاوز نسبة 15 في المائة، كما لا يمكن استبعاد انتخابات برلمانية جديدة في المنظور القريب، أي في حالة إعلان فشل حكومة حماس. وتقول الصحيفة إن المباحثات تشير لقناة جديدة من الاتصالات فتحت بين السلطة الوطنية برئاسة محمود عباس، والقائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، ايهود اولمرت، وكذلك الأمريكيين والتي يتوقع استخدامها مرة أخرى في الأشهر القادمة.


وتم نقل نتائج المباحثات لعباس واولمرت وكذلك كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية، التي تبدأ زيارة للمنطقة اليوم الاثنين. وحضر أربعة ممثلين عن كل طرف، حيث ضم الطرف الإسرائيلي، مدير الاستخبارات الإسرائيلية السابق اوري ساغي.