PDA

View Full Version : ((( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ..!! )))


مدثر
03-08-2006, 04:27 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..


((( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة !! )))



إن ما يدور الآن في لبنان هو تصادم حقيقي بين أطراف لها مشاريعها و أجنداتها الخاصة بها التي تسعى جاهدة للوصول بها إلى نقاط قوة لتحقيق استراتيجياتها المستقبلية و إن اكتفى الناعقون ببيانات الذل و الهوان أو عجزوا ـ حتى ـ عنها ..!!


و لعل هناك ما يستدعي النظر بشيء من العمق لواقع القوى المعتبرة في المنطقة و أخذ أجنداتها بعين الاعتبار و استخلاص العبر من الطريقة التي تعمل بها تلك القوى و الوسائل التي تريد بها تحقيق أهدافها .



1ـ أمريكا و إسرائيل :


إن أمريكا و إسرائيل وجهان لعملة واحدة , حتى أنه يطيب للبعض بأن يطلق على إسرائيل بأنها ولاية أمريكية في المنطقة ، و هي تؤيد و تسعى جاهدة لأن تقوم أمريكا بضرب قوى المنطقة كلها و تقويضها ، و هذه معلومة كانت من المسلمات و البديهيات لدى الغالبية العظمى ، و بسبب التسهيلات الإعلامية التي قدمتها بعض الأنظمة العربية لليبراليين المتأمركين طمس على قلوب البعض و عقولهم حتى بات ينظـّر في الأمور الواضحة ..!! ، فالسلاح الذي تـُقصف به لبنان سلاح أمريكي وصل إلى تل أبيب مع مليارات الدولارات سنوياً و الكثير من المواقف السياسية الداعمة للعمل الإسرائيلي العدواني المسلح ..!! ، فالموقف الأمريكي لا يجب أن يعول عليه و لا ينظر إليه فضلاً من تقديم قضايا المسلمين للأمريكان لحلها ..!! ، فكيف يعقل أن تكون هذه إستراتيجيتنا في مجابهة إسرائيل ، كيف نجعل من الخصم حكماً بيننا و بين نفسه و حليفه ..!! ، كيف نسلم الأمريكان قضيتنا و ننتظرهم أن يحلوها و هم سبب مآسينا و بلايانا ..!! ، كيف نحملهم مسؤولية الحفاظ على حياتنا و هم قتلتنا ..!! ، كيف ننتظرهم أن يعيدوا لنا أراضينا و هم مغتصبوها ..!! ، كيف نتحالف معهم و هم ألد أعدائنا ..!! ، كيف نشتري سلاحهم القديم المهترئ بأسعار فلكية تستنزف اقتصادنا و تثقل كاهله بالديون و الفوائد والعجز و ندعي أننا نعد العدة لقتالهم ..!! ، كيف نغرق أسواقنا بمنتجاتهم و هم يدعمون إسرائيل نهاراً جهاراً ..!! ، كيف نسعى لتخفيض سعر النفط و هو الشريان الذي يمدهم بالحياة و القوة التي يساعدون بها اليهود على حساب اقتصادنا و مستوى المعيشة للفرد ..!! ، كيف و هم يسرقون مقدراتنا عياناً بياناً و يكررونها و يعيدونها لنا بأبهظ الأثمان ..!! ، كيف نربط عملتنا بعملة أعدائنا ..!! ، ثم كيف نضع جميع البيض في سلتهم و هم أعدائنا و حلفاء أعدائنا اليهود ..!!


كنت قد ذكرت في موضوع سابق أن المشروع الأمريكي يستهدف المنطقة برمتها و يسعى لتقويض مظاهر القوة فيها ، و تفتيت مجاميع الوحدة لديها ، و ذكرت في ما ذكرت سابقاً أن المشروع الأمريكي يرمي إلى تقسيم السعودية ، و قد جاء مشروع الشرق الأوسط الجديد ليثبت كلامي ، فهل نفطن لهذا المخطط و ندرك أهدافه و إستراتيجياته ؟؟ ، أم ترانا نبقى كعادتنا نشاهد هذا المشروع و هو يطوي صفحاته يوماً بعد يوم على حساب عقيدتنا و جثثنا و مقدراتنا ..!!


يجب أن نعي أن أمريكا وقعت في مستنقع عميق في العراق ، حيث أصطدم مشروعها بالمقاومة الباسلة في المناطق السنية من جهة ، و بالمشروع الإيراني في المناطق الشيعية من جهة أخرى ، و إن كانت الميليشيات الشيعية هي الأخرى ترى أن التصادم المباشر مع المحتل قد يتسبب في تقويض المشروع الإيراني إلا أنها تدرك أنه بإمكانها التوسع عسكريا على حساب السنة و ليس على حساب المحتل ، بينما تفضل التغلغل في العملية السياسية لتحقيق مكاسبها على حساب المشروع الأمريكي الذي يرعاه الليبراليون و الأكراد ..!! ، و هي لا تزال تراهن على عامل الوقت ..!!


إذاً كما نلاحظ أن المشروع الأمريكي أخطأ في تقدير قوة المقاومة السنية ، و تبعية الشيعة لإيران ، إلا أن المشروعين متفقين في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة على حساب السنة ، فقد كنا نشاهد الشرطة العراقية جنباً لجنب مع المحتلين تحاصر الفلوجة و تقتل أهل السنة و الجماعة ، و قد شاهدنا كيف يتوحد المشروعين لاستئصال شأفة المقاومة السنية بالطرق العسكرية أو حتى السياسية ، و ما جرائم الميليشيات الشيعية عنا ببعيد .

إذاً المشروع الأمريكي وجد الطريق مسدوداً أمامه في العراق ، لأنه لا يستطيع أن يحكم السيطرة على المثلث السني لوجود المقاومة ، و لك أن تتذكر حربي الفلوجة ، و تراجع جميع الحملات الصليبية على المثلث السني كيف انكسرت و عادت أدراجها ، و لأنه لا يستطيع أن يشن حرباً شاملة على المناطق الشيعية لأنه يدرك أن الشيعة لم يدخلوا إلى الآن في مواجهة حقيقية معه ، و هو المتسربل بالدماء و المترهل بالجراحات ، فكيف سيكون حاله إن دخل في حرب أخرى مع إيران عبر شيعة العراق ، مع الأخذ في الاعتبار خطوط الإمداد الشيعية عبر الحدود العراقية الإيرانية الطويلة ..!!


فهل كانت أمريكا تعد ربيبتها إسرائيل لضرب المشروع الإيراني في لبنان ؟؟

هذا هو الأرجح ، و قد كان حجم الرد الإسرائيلي على عملية ( الوعد الصادق ) مفاجئاً جداً ، و لم يتوقعه أحد ، و قد صرح حسن نصر الله بأن هناك مشروعاً كان يبيت له بليل ، و من يتلمس حجم الرد الإسرائيلي على العملية يدرك أن هذا هو الأرجح ، خاصة بعد أن عجزت قوى ( 14 آذار ) أو تجمع ( الحريري جعجع جنبلاط ) عبر الحوار الوطني عن تفكيك سلاح حزب الله .


إذاً المنطقة برمتها تتعرض لمشاريع ضخمة ، كلها تسعى لتغيير وجه المنطقة عبر قوة السلاح ، و هي المشروع الصليبي الإسرائيلي و المشروع الشيعي الإيراني و مشروع السلفية الجهادية ، و سنقرأ المشروعين الأخيرين في حينهما بإذن الله ، و لكن قبل ذلك علينا أن ننظر بعين المسؤولية للمشروع الصهيوصليبي ، و نعي أهدافه ، و نفوت الفرصة على دعاة التذلل و التزلف و الانبطاح تحت بساطير المارينز ، لأن تلك البساطير لن تتوانى في وطئ رقابنا إذا ما تم لها مشروعها ذلك ، و لن يكون من المجدي أبداًَ أن تنبطح أمة الإسلام لأعدائها ، فلو كان كذلك ، لكنا أفضل حالاً مما نحن عليه بعد عقود طويلة من الانبطاح و التزلف لأمريكا و إسرائيل ..!!

للحديث بقية بإذن الله

مدثر
05-08-2006, 07:21 AM
2ـ الشرعية الدولية :

الأمم المتحدة تقف هي الأخرى في خندق إسرائيل و أمريكا ، فهي الذراع القانوني الذي يملي على أتباعه ـ و إن كان بعضهم من مدعي الإسلام ـ تقديم التسهيلات لتحقيق المشروعات الصهيوصليبية عبر الدبلوماسية و خلط المفاهيم و التغاضي عن التجاوزات الإسرائيلية و الأمريكية للقانون الدولي على علاته ، و يكفينا أنها هي صاحبة قرار تقسيم فلسطين و منح اليهود دولة قومية على حساب أراضي إخواننا المسلمين هناك ، و يكفينا الكثير من القرارات التي سخرت منها إسرائيل و لم تحرك فيها الأمم المتحدة ساكنا ..!! ، و يكفينا السخط و الغضب و المتابعة و المحاسبة و فرض الحصار و تجويع الشعوب المسلمة التي تفكر ـ مجرد التفكير ـ في امتلاك السلاح النووي بينما تغض الطرف عن أكبر عمليات تهريب ـ أو نقل ـ للسلاح الأمريكي و الأوروبي النووي إلى إسرائيل ..!! ، و يكفينا ما قامت به الأمم المتحدة في ( سيربينتشا ) من التغاضي عن عمليات التطهير العرقي و الإبادة الجماعية ضد المسلمين تحت مرأى و مسمع منها ..!! ، و يكفينا أنها تمنح حق الاعتراض ( الفيتو ) لأمريكا و هي راعية إسرائيل ، لتقطع الطريق على كل مشاريع القرارات التي تدين إسرائيل ـ مجرد إدانة ـ على جرائمها ..!!


فالتعويل على الأمم المتحدة أو الشرعية الدولية و القانون الدولي هي الأكذوبة التي سئمنا تردادها ، و مللننا تكرارها ، وضقنا ذرعاً بها و بأصحابها ، فكيف نسلمهم قضايا المسلمين و قد ثبت لنا أنهم إن كانت القضية مع المسلمين تغاضوا عنها ، و إن بتوا فيها سمحوا لحق الاعتراض بنقضها ، و إن أصدروا فيها قراراً جعلوه غير إلزامي ..!! ، و إن كانت القضية ضد المسلمين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها إلا بالحصار الاقتصادي و تجويع المسلمين أو الحرب المباشرة ..!! ، أو أن نتنازل عن حقوقنا طواعية ..!! ، كيف ننتظرهم أن ينصفونا في قضية فلسطين و هم من أمر بتقسيمها ..!! ، كيف نعول عليهم في أفغانستان و قرار الغزو صدر من مجلس حربهم ..!! ، كيف نرقبهم أن ينصفونا في قضية كشمير و هم يتجاهلون قراراتهم التي أصدروها و أوعزوا للهنود فيها بالاستفتاء على علاته ..!! ، كيف نطمح في أن يساعدونا في تيمور و هم من نزعها من جسد الأمة و أهداها للصليبيين ..!!

إذاً من يتذرع بالأمم المتحدة و القانون الدولي و الشرعية الدولية إنما يسعى لتحقيق المشروع الصهيوصليبي سواء كان يقصد ذلك أو لم يكن ، لأن المشروع الأمريكي دائماً يستخدم الشرعية الدولية لتسبغ على جرائمه و أهدافه الامبريالية الغطاء القانوني ، خاصة بعد انهيار الإتحاد السوفيتي و تفرد أمريكا بقيادة العالم ، و أمريكا تحاول الآن أن تقدم الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن ، ليصدر فيه قراراً بالحصار الاقتصادي على أقل تقدير ، فهي كما ترى تحاول ضرب المشروع الإيراني بالشرعية الدولية .

و قد كان لقرار ( 1559 ) الذي صدر من مجلس الأمن ما بعده ، و هو أحد البؤر الدبلوماسية للصراع بين إيران و سوريا من جهة و بين أمريكا و إسرائيل من جهة أخرى ، لأنه يستهدف الوجود السوري في لبنان و سلاح الميليشيات ( حزب الله و المقاومة الفلسطينية في المخيمات ) ، و هو ينسجم تماماً من المشروع الصهيوصليبي في المنطقة ، لأن الوجود السوري في لبنان ـ على علاته ـ كان جبهة ممانعة حقيقية تحول دون تمكن أصحاب التوجهات التغريبية من لبنان بشكل كامل ، و إن كان لذلك الوجود أهدافه التوسعية و أجندته الخاصة به التي كشفت عنها تصرفات الجنود السوريين في لبنان في حينها و التي لا تتفق مع مصالح اهل السنة بتاتاً .


و الآن بعد أن خرجت سوريا من لبنان بالشكل الذي خرجت به ، و تفككت الكثير من مؤسساتها الفاعلة في لبنان ، لم يبق أمام المشروع الصهيوصليبي في لبنان إلا حزب الله و المقاومة الفلسطينية في المخيمات كالجبهة الشعبية مثلاً ، و إن كنت أشك أنهما على وفاق ، و لكن قد تتقاطع مصالحهما هذه المرة ضد العدوان الإسرائيلي .

إذاً كل من ينادي بتطبيق القرار ( 1559 ) هو يسعى لتوطئة المشروع الأمريكي في لبنان و تعبيد الطريق أمامه ، و لا يشترط أن يكون منضوٍ تحت ذلك المشروع ( كجنبلاط مثلاً ) و لكن قد تتقاطع مصالحه مع ذلك المشروع فيحاول استغلال مثل هذه الفرص النادرة و لو كانت على حساب الأمة الإسلامية و دول الجوار ..!!


للحديث بقية بإذن الله ..

حفيد حمزة
05-08-2006, 09:58 PM
أتمنى إن لم تكن أنت الكاتب فأشر للمصدر.. هذا لو أمكن

مدثر
06-08-2006, 03:13 AM
أتمنى إن لم تكن أنت الكاتب فأشر للمصدر.. هذا لو أمكن

حياك الله أخي الكريم حفيد حمزة ..

شكر الله لك هذا الإهتمام بحقوق الناس ، و لكني أنا الكاتب ، و اكتب في بعض المنتديات بإسم ( مدثر ) و عندما حاولت أن اسجل به هنا وجدت أنه موجود ، فأخترت الإسم الثاني ..

بورك فيك ..

مدثر
06-08-2006, 06:36 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...





هذه خارطة الشرق الأوسط الجديد :








http://s111s.net/up3/Pictures/4d4580091c.jpg






هذه الخريطة نشرتها مجلة ( أرمد فورسز جورنال ) و هي مجلة أمريكية عسكرية متخصصة ، و الذي وضعها هو الجنرال المتقاعد ( رالف بيترز ) ، و هي في الحقيقة استراتيجية أمريكا غالباً ، أو أن المشروع الأمريكي لا يبعد كثيراً عنها ، و لعل العرب الشيعة الذي يفترض أن يتولون حكم منطقة النفط التي تشمل الشرق السعودي و أجزاء من الكويت بالإضافة إلى الجنوب العراقي و اجزاء من الغرب الإيراني سيكونون ليبراليون على الأغلب أو أصحاب توجهات مخالفة للأيديولوجيا التي تقف خلف المشروع الإيراني كالمعارضة ( مريم رجوي ) ، أو المعارض ( علي رضا جعفر زاده ) .



كما أن قيام دولة كردية في شمال العراق و أجزاء من تركيا و إيران سيمنح أمريكا أختراقات قوية لتلك القوى المعتبرة في المنطقة ، و كذلك يفعل قيام دولة ( بلوشستان ) بالنسبة لإيران و باكستان ، و مثل هذه الصور تخرج الآن بالذات لتشكل ورقة ضغط على دول المنطقة ليس إلا ، على غرار تقرير ( لورينت مورفاييتش ) المحلل السياسي في مؤسسة ( راند ) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكي ( البنتاغون ) ، على الرغم أن إعادة تشكيل الشرق الأوسط هدف إستراتيجي للأمريكان .



الآن دعني أقتبس كلامي السابق في موضوع ( يالثارات الزرقاوي ) حول هذه القضية :







السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...



(( اسطوانة قتل الأبرياء ..!! ))


ثالثاً : هل يجوز قتل الأبرياء ؟؟


2ـ (( سقوط بعض المسلمين في عمليات الزرقاوي )) .. حقيقة معركة المجاهدين !



إن أمريكا لم تأت للمنطقة لترسي قواعد الديمقراطية و الحرية ـ على علاتها ـ ، و لم تأت لتنزع سلاح العراق النووي ..!! ، و لم تأت لكي تحارب الإرهاب ..!! ، بل جاءت بمشروع امبريالي يستهدف السيطرة على النفط العراقي و تقليص الاعتماد الكبير على نفط السعودية و ضمان أمن إسرائيل و الموقع الجغرافي المميز ، و هذا رأي مهندس السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط و وزير الخارجية الأمريكية الأسبق (هنري كسنجر) إذ قال أن النفط سلاح لا يجب أن يبقى في يد العرب ..!! ، و لا بد لنا من كسر هذا المشروع الأمريكي في العراق مهما كلف الثمن ، لأن أمريكا لو حققت مشروعها فإنها ستثبت أقدامها في العراق من خلال حكومة عميلة و قواعد عسكرية كثيرة ، ثم تنطلق من العراق لضرب باقي الدول و نهب مقدراتها و إرغام أنفوها ، و لو تذكرت ـ يا أخي الحبيب ـ أن بداية المشروع الأمريكي كان يستهدف من أسماه بوش بمحور الشر ( العراق ـ إيران ـ كوريا الشمالية ) ثم ضغط بشكل كبير على ليبيا و سوريا و لبنان ، ثم ألمح عبر بعض رجالات الكونجرس إلى ضرورة تقسيم السعودية لثلاثة مناطق أو أكثر ، أحدها يضم الحرمين و يعزل تماماً عن باقي المنطقة ، ليكون مزاراً تعبدياً منعزلاً عن السياسة و تداعياتها ، و أحدها يضم مناطق النفط لتقليل الأعداد المستفيدة من عائداته و عزل القوة الدينية عن القوة الاقتصادية ، فتفتر قوى المنطقة المعتبرة و تتفكك ، خاصة بعد الدرس الذي لقنه الملك فيصل للأمريكان في سبعينيات القرن الماضي .



و أبحث ـ إن شئت ـ عن تقرير ( لورينت مورفاييتش ) المحلل السياسي في مؤسسة (( راند )) ـ التي تقبض على أهم مفاتيح صياغة القرار الأمريكي و صناعته ـ الذي عرضه على وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) فيما يخص تقسيم السعودية ..!! ، و الإستيلاء على منابع النفط ..!! ، و تجميد الأصول المالية السعودية في بنوك الولايات المتحدة ..!! ، و التي تقدر بأكثر من 600 مليار دولار أمريكي ..!! ، و أتخذت الإدارة الأمريكية من هذا التقرير بالإضافة إلى تقارير كثيرة بشأن الحريات و حقوق الإنسان و الوهابية و دورها في نشر الكراهية ـ عبر عقيدة الولاء و البراء ـ ، بالإضافة إلى المناهج الدينية و حضانة الإرهاب و المؤسسات الخيرية و معاهد تحفيظ القرآن و مساعدات الشعب السعودي لفلسطين و عدم تقديم ما يكفي لوقف الإنتفاضة الفلسطينية من جانب الحكومة السعودية ، أتخذت الإدارة الأمريكية كل هذا و غيره كثير كورقة ضغط مؤقتة على النظام السعودي ليغض الطرف عن مشروعها الذي يستهدفه في نهاية المطاف ، فكانت حقنة موروفين لتسكين الضغط الهائل على النظام السعودي و تمرير المشروع الأمريكي .











ثم ألمح عبر بعض رجالات الكونجرس إلى ضرورة تقسيم السعودية لثلاثة مناطق أو أكثر ، أحدها يضم الحرمين و يعزل تماماً عن باقي المنطقة ، ليكون مزاراً تعبدياً منعزلاً عن السياسة و تداعياتها






أنظر مكة و المدينة في الخارطة الجديدة ..!!




http://s111s.net/up3/Pictures/d668c01f39.jpg




و أحدها يضم مناطق النفط لتقليل الأعداد المستفيدة من عائداته و عزل القوة الدينية عن القوة الاقتصادية







أنظر مناطق النفط في الخريطة الجديدة ..!!





http://s111s.net/up3/Pictures/9c0d8d0976.jpg




ما كتبته آنذاك لم يكن رجماً بالغيب و لا تخرصاً ، و لا أدعي حسن التحليل السياسي ، بل هذا مشروع معلن عنه قبل أن يطرح بهذا الشكل و قد كنت أستند إلى معلومات واضحة و مسلم بها ، و تم النقاش حولها و تداولها بشكل مكثف قبل الإحتلال الأمريكي للعراق ، و الدليل :






و أبحث ـ إن شئت ـ عن تقرير ( لورينت مورفاييتش ) المحلل السياسي في مؤسسة (( راند )) ـ التي تقبض على أهم مفاتيح صياغة القرار الأمريكي و صناعته ـ الذي عرضه على وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) فيما يخص تقسيم السعودية ..!! ، و الإستيلاء على منابع النفط ..!! ، و تجميد الأصول المالية السعودية في بنوك الولايات المتحدة ..!! ، و التي تقدر بأكثر من 600 مليار دولار أمريكي ..!! ، و أتخذت الإدارة الأمريكية من هذا التقرير بالإضافة إلى تقارير كثيرة بشأن الحريات و حقوق الإنسان و الوهابية و دورها في نشر الكراهية ـ عبر عقيدة الولاء و البراء ـ ، بالإضافة إلى المناهج الدينية و حضانة الإرهاب و المؤسسات الخيرية و معاهد تحفيظ القرآن و مساعدات الشعب السعودي لفلسطين و عدم تقديم ما يكفي لوقف الإنتفاضة الفلسطينية من جانب الحكومة السعودية [/align]









و للحديث بقية بإذن الله ..

مدثر
07-08-2006, 04:22 PM
3- حزب الله و إيران :

حزب الله ـ صاحب الملامح اللبنانية و الهوى الخميني ـ تمخض عن رحم المشروع الإيراني ، و هو نتاج لتصدير الثورة الإيرانية ، و كان الحزب قد أنشق عن حركة أمل الشيعية و كان المنشقون يمثلون التيار الأكثر راديكالية في الحركة ، و لحركة أمل مجازرها التي أثخنت بها جراح أهل السنة في لبنان سواء كانوا من اللبنانيين أنفسهم أو حتى من فلسطيني المخيمات ، و الحزب كان و لا زال يحتكر المقاومة ضد اليهود و يمنع أهل السنة من مزاولتها بعد أن تم تصفية الوجود السني المقاوم في لبنان و التي كانت تمثله منظمة التحرير ـ على علاتها ـ .


إذاً الحزب لم يكن سوى ميليشيا ترعى المصالح الإيرانية عبر التوافق العقائدي المذهبي ، و تراعي المصالح السورية عبر تقاطع الأهداف السورية الإيرانية ، فهو يلعب الدور التي تريده له إيران و سوريا ، و هو فرع إيران في لبنان كما يحلو للبعض تسميته ، و هو يستهدف تطبيق النموذج الثوري الإيراني على لبنان بعد أن أباح الخميني للشيعة مزاولة أمور الدولة كتولي الحكم و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بعد أن كانت محرمة عندهم لقرون طويلة بانتظار إمامهم المهدي ..!! ، و الحزب هو الابن المدلل لإيران الذي تنفق عليه مئات الملايين من الدولارات سنوياً عدا التسليح و التدريب و غيرها .


و هذا يدعونا إلى التساؤل عن جدية الشعارات التي يطلقها الحزب عن ضرورة تحرير كامل التراب الفلسطيني من رجس اليهود .


لا شك أن من يغفل المجازر التي يقوم بها شيعة العراق في حق أهل السنة و يعزلها عن الحرب التي تدور رحاها في لبنان سيجد أن قراءته للأحداث غلبت عليها العاطفة ، و سيكون ذلك قد نتج حتماً عن جهله بالمشروع الإيراني ، فكما وجدنا أن حركة أمل الشيعية قد ارتكبت في حق أهل السنة في لبنان و منهم فلسطينيو المخيمات مجازراً تشيب لها مفارق الولدان ، و حزب الله قد احتكر المقاومة و منع أهل السنة من القيام بالعمليات الجهادية ضد الشمال الإسرائيلي ، فإننا نجد أيضاً فرق الموت في العراق تقوم بحملات إبادة جماعية ضد أهل السنة ، و تستهدف في من تستهدف الفلسطينيون المقيمون في العراق ، و العهدة على هيئة علماء المسلمين السنية ..!!


و حتى نفهم الدور الذي يقوم به حزب الله علينا أن نفهم الإستراتيجية الإيرانية لأن حزب الله بدون أدنى شك ربيب إيران كما أن إسرائيل ربيبة أمريكا ، و كلاهما يدور في فلك مربيه .


كذلك يجب أن لا ننسى أن إيران ساعدت أمريكا في غزو أفغانستان عبر الجبهة الشمالية ، و لما وجدت أن الغزو الأمريكي للعراق يتقاطع مع مصالحها آثرت أن تركب موجته حرصاً على مشروعها في المنطقة و خوفاً من الدخول المباشر في حرب شاملة مع الأمريكان ، و نجحت تماماً في ذلك ، حتى أنها أصبحت الآن أقوى قوة إقليمية في الشرق الأوسط بعد إسرائيل ، و لك أن تتساءل لماذا لم يفت السيستاني بمقاومة المحتل ، و ترك له أن يهلك الحرث و النسل ..!! ، و لك أن تتساءل لماذا كانت سهام الشيعة تستهدف الظهر السني الذي آلى على نفسه مقاومة المحتل ..!! ، كل هذه التساؤلات تدرك أجوبتها عندما تفهم المشروع الإيراني في المنطقة .


المشروع الإيراني يهدف إلى تشكيل دولة شيعية كبيرة و قوية تضم جميع الشيعة و تحظى بمقدرات المنطقة برمتها ، و من الأرجح أن على أجندتها الثأر للحسين بن علي رضي الله عنهما ..!! ، و لكن هذا المشروع يحاول أن لا يصطدم بالمشروع الأمريكي بشكل مباشر على الأقل في هذه المرحلة الحساسة التي لم يكتمل فيها تنضيب اليورانيوم لأن ذلك قد يتسبب في تقويض المشروع بأكمله خاصة إذا نجحت أمريكا في استصدار قرار من مجلس الأمن يقضي بالحصار الاقتصادي أو بالحرب المباشرة ضد إيران ، إذ أن قراراً بهذا الشكل يسمح لأمريكا بضم جميع القوى المنضوية تحت راية الأمم المتحدة ، إلا أن المشروع الأمريكي كذلك يتحاشى الاصطدام بالمشروع الإيراني مباشرة في هذه المرحلة لحسابات كثيرة منها دخول الشيعة في العراق في مقاومة المحتل ، و إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط الخليجي ..!! ، و ضرب المصالح الأمريكية في الخليج .


إذاً خيار الحرب الشاملة خيار غير مطروح على أجندة المشروعين على الأقل في المرحلة الحالية ، و لكن قد تستدعي الضغوط و التهديدات التي تشنها أمريكا على إيران بشأن ملفها النووي بعض العمليات التي تقوم بها الأذرع العسكرية للمشروع الإيراني في العراق و لبنان لتذكير أمريكا بأن إيران تملك الكثير من الأوراق لتلعب بها ..!!


إذا عرفنا أن الحزب يرتبط بإيران ارتباطاً مباشراً و يمثل فرعاً لها في لبنان كأدق توصيف ، ثم عرفنا أن إيران تتحمل مسؤولية المجازر في العراق عبر الميليشيات التي دربتها و بثتها في أرجائه ، و عبر حرسها الثوري و استخباراتها ، ثم عرفنا أنه يسع إيران أن تتعاون مع المشروع الأمريكي في المنطقة ضد أهل السنة إذا كان ذلك يحقق لها مصالحها كما حدث في أفغانستان و العراق ، و عرفنا أن الحزب لا يختلف عن فرق الموت في العراق ـ التي تقتل أهل السنة و منهم الفلسطينيون ـ في شيء إلا من خلال ضرورة المرحلة ، و عرفنا أن ( نبيه بري ) ـ و هو صاحب المجازر في أهل السنة ـ كان قد صرح قبل يومين فقط أنه مفوض من الحزب للبت في عملية تبادل الأسرى ..!! ، و إنه اشترط فك الأسرى اللبنانيين و تجاهل الفلسطينيين ، و عرفنا أن الحزب يحتكر المقاومة و يمنع أهل السنة من القيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل ، أدركنا أن تحرير فلسطين ليس على أجندة حزب الله على الأقل في مرحلة ما قبل تكوين الدولة الأم ..!!


و مع كل هذا لازلت أتمنى النصر لحزب الله نكاية في إسرائيل لأسباب سأقوم بإذن الله بشرحها في حينها .


و للحديث بقية بحول الله .

مدثر
08-08-2006, 02:00 PM
4- عمالة حزب الله ! ، الوعد الصادق ، حرب النفوذ الداخلية ، و أشياء أخرى ..


كما لا يجب أن تدفعنا عواطفنا لتبني موقف حزب الله من غير إلمام بالأجندة التي يعمل لصالحها و يتبناها فإنه يجب أن لا تدفعنا عواطفنا أيضاً لمحاولة إلصاق التهم جزافاً بالحزب من مبدأ العدل و إحقاقاً الحق و تجلية الحقيقة ، فلا توجد قرينة واحدة تدل على أن حزب الله أو أي محلل سياسي أو عسكري كان يتوقع مثل هذا الرد العسكري الضخم على عملية الوعد الصادق ، و الواضح للعيان أن إسرائيل لن تزج بجيشها في معركة خطيرة كتلك التي دخلتها ـ مع حزب يعتمد في مجابهته لها على ( حرب العصابات ) بشكل أساسي ـ من اجل جنديين إسرائيليين تم اختطافهما على يد أتباع الحزب ، و الأرجح أن إسرائيل كانت تعد لخطة عدوانية على لبنان و سنحت لها الفرصة بعد عملية الوعد الصادق ، و ربما يفسر إصرار أمريكا على تمديد حالة إطلاق النار و إمداد إسرائيل بالصواريخ رغبتها في دخول حرب باردة مع إيران ، و ربما كانت عملية كتائب الإمام علي ـ رضي الله عنه ـ في العراق ـ و هي كتائب شيعية ـ رسالة تذكر أمريكا بأن إيران لا زالت تمتلك ورقة المقاومة الشيعة في العراق .


إذاً الحزب ليس عميلاً لا لأمريكا و لا لإسرائيل ، و علينا أن نتجاوز مثل هذه التحليلات الساذجة و العقيمة لأنها تفوت علينا فرصة فهم حقيقة المشروع الإيراني من جهة و تقطع علينا طريق الإستفادة من تقاطع مصالحنا مع مصالح هذا المشروع في ضرب المشروع الصهيوصليبي الذي يشكل أكبر خطر على المنطقة من جهة أخرى ، و حماية الحدود الشمالية لإسرائيل التي صرح بها الأمين العام الأسبق للحزب صبحي الطفيلي على قناة العربية لم تأت على الأرجح إلا في إطار صفقة الانسحاب من الجنوب اللبناني عام 2000 م ، و هذا يكرس القناعة التي تقول بأن حزب الله لا يسعى لتحرير كامل التراب الفلسطيني و إنما الهدف الأول للحزب هو إقامة الدولة الإمامية في لبنان على غرار إيران .


و قد تم اختيار هذا الوقت المهم جداً لتنفيذ عملية الوعد الصادق و الذي أعطى زخماً شعبياً إسلامياً للحزب لأنه جاء بعد عملية ( الوهم المتبدد ) التي أسرت فيها عدة فصائل فلسطينية مقاومة و منها الفصيل الجديد ( جيش الإسلام ) ـ و هو فصيل صاحب أيديولوجية سلفية جهادية على الأرجح ـ جندياً إسرائيلياً ، و أحتدم فيها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، مما أعطى إشارة للشعب المسلم على اختلاف مشاربه أن الحزب يسعى لتخفيف الضغط على المقاومة الفلسطينية ، و قد حقق به الحزب ما كان يصبو إليه ، مما يدلنا على دهاء القائمين على هذا الحزب و حنكتهم السياسية ، لأنهم استطاعوا أن يحققوا الكثير من الأهداف بسبب التوفيق في اختيار الوقت الملائم للعملية ، فقد خففوا بالفعل وطأة الضغط على الفلسطينيين على الأقل سياسياً مما أكسبهم زخماً شعبياً عريضاً ، و شرعية أوسع ، و مهد الطريق أمام المشروع الإيراني للتبشير بمذهبه من جهة و الترويج لمشروعه من جهة أخرى ، و غطى على المجازر التي تقوم بها الميليشيات الشيعية في العراق ، كما أن الاختيار الموفق للتوقيت ساهم في تخفيف الضغوط الدولية على كل من سوريا بشأن التحقيق الدولي في اغتيال الحريري و إيران بشأن ملفها النووي ، أما على الجبهة الداخلية فقد كان رداً عملياً قوياً من شأنه إسكات كل من ينادي بنزع سلاح الحزب ، فتمكن الحزب عملياً من التغلب على تجمع ( 14 آذار ) بفضل هذه العملية ، و الحقيقة أن هدف الحزب المعلن و هو تحرير الأسرى يقبع أيضاً على أجندة الحزب لأن الحقائق تذكر بأن الحزب يهتم كثيراً برعاياه و مناصريه و لا أدل على ذلك من الخدمات المدنية الكبيرة التي قدمها للطائفة في لبنان بعد البؤس الذي كانت تمر به على مدى قرون و أخرجها من حالة التشرذم و التفكك و الضعف حتى أوصلها إلى مصاف الوحدة و القوة و الشرف ، و أولى رعاية خاصة بأسر الشهداء ـ على حسب الحزب ـ الذين سقطوا في جبهات النزاع مع إسرائيل و الجرحى من صفوف الطائفة .



و لا شك أن الحزب حتى الآن لا زال يعد الطرف المنتصر في الحرب لأن الأهداف التي حددتها إسرائيل لعمليتها لم يتحقق منها شيء ، و لن يتحقق منها أهمها و هو تدمير الترسانة العسكرية لحزب الله ، لأن التأريخ لم يذكر لنا ـ و لو في مرة واحدة ـ أن جيشاً نظامياً استطاع أن يتغلب على قوى شعبية تعتمد ( حرب العصابات ) و تحظى بشعبية عالية و عمق مناصر في مناطق النزاع ، و يبدو أن ضرب البنى التحتية للبنان و المجازر التي بدأت إسرائيل بتنفيذها ـ كمجزرة قانا الأخيرة و غيرها كثير ـ محاولة لتشكيل جبهة شعبية لمطالبة حزب الله بتسليم الأسيرين و إنهاء حالة الحرب ، و العزف على الوتر الرنان بأن حزب الله قد تسبب بشكل أو بآخر في تلك المجازر ، و لكن يبدو أيضاً أن تجمع ( 14 آذار ) لا يزال يخشى من أن يتهم بالخيانة ، و إن كان الحريري هو الأقرب لمثل هذه التصريحات من جعجع أو جنبلاط ، و هذه قرينة على أن إسرائيل قريباً ستوسع عملياتها و تفتح طرقاً للدبلوماسية ، لأنها حتى الآن لازالت تقف عاجزة عن تحقيق أي مكسب سياسي من خلال عملياتها العسكرية .



و لا بد لنا أن نذكر في هذا السياق بأن تحقيق حزب الله لنصر مؤزر على إسرائيل يهدد المنطقة بانتشار المد الشيعي ، لأن الفكر المحرك للطرف المنتصر سرعان ما ينتشر في الأوساط التي كانت تؤيده و لا تتبناه ، كانتشار المد القومي بعد تأميم قناة السويس ، أو انتشار المد السلفي الجهادي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، أو انتشار المد الليبرالي بعد سقوط بغداد .


و على الأرجح فإن إسرائيل سترضخ لمطالب حزب الله و لو بعد حين ، و لكن عمليات التدمير الواسعة التي طالت البنى التحتية للدولة و أوقعت الكثير من المجازر ستجعل الحزب يفكر مليون مرة قبل أن يقدم على أسر جنود إسرائيليين في المرة القادمة خاصة أن إيران ستدفع ثمن إعادة بناء الجنوب اللبناني باهظاً ، و لكن لعل الأهداف التي حققتها إيران و ربيبها حزب الله كانت تستحق قدراً كبيراً من تلك الخسارة المادية ..!!


للحديث بإذن الله بقية .

مدثر
08-08-2006, 08:27 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...


دار حوار في أحد المنتديات نقله لنا الكاتب الكبير ( الوافي ) جزاه الله خيراً على ذلك النقل ، و هو بالنسبة لي يوضح الأيديولوجية التي يتخذها الخط الشيعي الإمامي الذي يدين بالبيعة و الولاء لإيران ، و من الواضح أنهم من شيعة لبنان ، و لك أن تقرأ هذا الحوار حتى تدرك الخلفية الثقافية التي غذتهم بها المنظمات الشيعية المدعومة من إيران كحزب الله مثلاً حول حقيقة الصراع مع أهل السنة و ضرورة تحرير الأراضي المقدسة من أيديهم ، و قد جاء هذا الحوار ليوضح مدى التعانق بين مشروع شيعة العراق و شيعة لبنان إذ أن الشيرازي كان قد أدلى بتصريحه الناري حول ضرورة استخلاص المدن و المساجد العراقية السنية من أيدي من أسماهم بالوهابية الكفرة المجرمين القتلة الوحوش ..!!


و الحوار التالي يميز المشروع الشيعي الإيراني بنقاء و لكم أن تأخذوها من أفواه قائليها :






http://s111s.net/up3/Pictures/49922c831a.JPG










في الوقت الذي يعرض لنا هذا النقاش البعد الأيديولوجي للمشروع الإيراني الشيعي ، فإنه يكشف عن حقيقة العداء بينهم وبين المشروع الصهيوصليبي ، لأن من يتحدث في هذا المنتدى ليسوا ساسة ينتهجون الطرق الدبلوماسية ، و إنما عامة يعبرون عن آرائهم بصدق و شفافية بالغة ، و هذا عادة يحدث في منتديات السنة و خاصة السلفية منها ، و قد ذهب البعض من أفراد التيار الإسلامي السلفي إلى أن اليهودي أفضل من الشيعي ، و هذا الموقف ليس موقفاً شاذاً أو نارداً في تلكم المنتديات .


يقول فؤاد الفرحان : هناك الكثير من الناس يقرئون ما قاله ابن تيمية حول كون الشيعة أخطر من اليهود والنصارى ويصدقونه. ثم ينظرون للواقع فلا يستطيعون تصديق أن هناك حربا ممكن أن تشتعل بين الشيعة واليهود. لذلك لا يجدون مبررا لهذا الواقع إلا أنها عبارة عن مسرحية بين الطرفين لا أقل ولا أكثر.


في المقابل و من خلال الحوار المنقول نستطيع أن نستخرج بعض العبارات التي توضح مدى الخلفية الطائفية لتلك الأيديولوجيا التي تحرك ذلك المشروع :


فبينما يضع العضوين ( فري كات ) و ( زين ) في توقيعهما العبارة ( الوهابية = الصهيونية ) ، فإن الأول يشكر العراق على تقديمه لمبلغ 35 مليون دولار ، و نحن ندرك ان الحديث عن العراق بهذه الصيغة العامة يعني الحكومة العراقية ..!! ، التي تمثل في أحد أهم أجنحتها و أقواها المشروع الإيراني ..!!


أما العضو ( لاسيو ) فإنه لا يزال ينتظر تحرير الحجاز من الإستعمار السعودي ، و هو ما فسره ( فري كات )في الرد بأنه الإستعمار الوهابي ..!!


هذا الكلام لا يمكن أن يتسلل إلى عقول هؤلاء إلا بفعل هالة إعلامية ـ ربما خـَطابية ـ تسوق لتحرير الأراضي المقدسة من الوهابيين ، و هي تتوازى مع الخط الذي ينتهجة شيعة العراق ، و هي تدافع الخط الذي ينتشر في بعض عقول و منتديات اهل السنة صاحبة الأيديولوجية السلفية سواء كانت تقليدية كأتباع سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ، أو جهادية كأتباع الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله .



للحديث بقية بإذن الله ..

مدثر
09-08-2006, 08:56 AM
5ـ السلفية الجهادية ( الجزء الأول )



تسببت عدة عوامل رئيسية في تشكل الفكر السلفي الجهادي بالشكل الذي هو عليه الآن و منها :


1- سقوط الخلافة الإسلامية :

و هو ما أدى إلى تفرق الأمة و ضعفها و تشرذمها ، و جعلها صيداً ثميناً و سهلاً ، فلو كانت الأمة الإسلامية قاطبة تحظى بدولة كبيرة تحتضن جميع المسلمين و تمتلك جميع ثرواتهم و تبسط جسدها بالكامل على الرقعة الجغرافية التي يقطنوها لشكلت أقوى قوة اقتصادية على وجه الأرض ، و بالتالي ستكون قوة عسكرية ضخمة أيضاً ، لأن القوة العسكرية ترتكز أولاً و أخيراً على الاقتصاد .


2ـ أن الأمة الإسلامية تتعرض لحملات ( صهيوصليبية ـ وثنية ) تريد أن تدنس دينها و تشوه هويتها و تسرق خيراتها و لو عن طريق قتل أبنائها و رجالها و نسائها و اغتصابهم و تخويفهم و تجهيلهم و ظلمهم ..!! .


3ـ أن الأنظمة لا تقوم بدورها و لا تتحمل مسؤولياتها في صد هذه الأطماع و المخططات ، كما أنها لا تحكم شريعة الله .



4ـ أن جماعة الأخوان المسلمين تخلت عن العمل المسلح .


5ـ أنها صدرت عن علماء السلفية التقليدية فتاوى لم توافق رؤيتهم ، كالاستعانة بالأمريكان على العراق في حرب الخليج الثانية ، و الصلح مع اليهود ، و غيرها كثير من الفتاوى التي لم تكن للتواءم مع رؤية السلفية الجهادية ، بالإضافة أن السلفية التقليدية لا تحمل مشروعاً عملياً يرفع حالة الذل و يوقف مخططات الأعداء و أطماعهم .



و كانت نتاج لتزاوج أطروحات المفكر الإسلامي ( سيد قطب ) مع الفكر السلفي التقليدي ، و بعد عدة تجارب مسلحة ضد الإتحاد السوفيتي و بعض الأنظمة قررت بعض الجماعات أن تتحالف لتشكل الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود و الصليبيين ، و التي أصبحت تسمى لاحقاً بتنظيم القاعدة ، و إن كان مسمى ( القاعدة ) له جذور تمتد إلى الثمانينات ، ولكنه لم يكن يحظى بهذه التركيبة ، و لا بتلك الأيديولوجية العالمية .


و على كل حال أنا لست بصدد قراءة تأريخ هذه الفكرة و إنما قراءة المشروع الذي ترمي إليه ، خاصة أنها الجبهة الإسلامية السنية العالمية الوحيدة التي تتبنى فكرة العمل المسلح ، و خاصة بعد أن أضحت السلفية الجهادية أحد أهم اللاعبين المهمين على الساحة السياسية الدولية ، كما أني لست بصدد قراءة البعد الشرعي لكل تلك الأعمال و الأحداث التي كانت تقف خلفها السلفية الجهادية و إنما البعد السياسي .



ما أريد أن أنبه إليه أن الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله أهدر فرصة تاريخية و هي ( أحداث الحادي عشر من سبتمبر ) و التي أكسبته زخماً شعبياً كبيراً حتى بات سكان الأرض قاطبة على استعداد تام لأن يفهموا موقفه ـ فوت الفرصة ـ في فضح مؤامرات الأنظمة العربية و تبعيتها المطلقة للمشروع الأمريكي ، و أولى اهتمامه للظلم الأمريكي على الأمة الإسلامية و إن كان قد أشار إلى تلك النظم لكنه قطعاً لم يحسن استغلال تلك الفرصة بالشكل الذي يجعل الكثير من الشعوب المسلمة تتبنى رأيه حول تلك الأنظمة .


على كل حال وجدت السلفية الجهادية و على رأسها تنظيم القاعدة أن الشعوب تتعاطف معها كثيراً لأنها تمثل جبهة ممانعة قوية و مسلحة أمام الطموح و الأطماع الإمبريالية و الظلم الصهيوصليبي الممعن في طغيانه ، و لكنها و للأسف لم تستفد من التجربة الإيرانية في الثمانينات ، و لا حتى من تجربتها هي في مصر و الجزائر و السعودية ، و لم تفهم أن التفجيرات و العمليات داخل البلدان العربية و الإسلامية سيسلبها الكثير من ذلك الوميض و التوهج و النجومية التي كانت أحوج إليها من غيرها لأنها لا تحظى بأي دعم رسمي و إنما شعبي ، و لأن الشعوب العربية غالباً ليست مسيّسة و لا متدينة بالشكل الذي يجعلها تفهم أبعاد تلك العمليات و مقاصدها ، و لم تفك ارتباطها بالعلماء الرسميين بعد ، و لأنها أعطت فرصة لتلك الأنظمة أن تستغل تلك العمليات و توعز لإعلامها بتشويه الفكر السلفي الجهادي من جهة و نشر الفكر الليبرالي من جهة أخرى ، بغض النظر عن الأهداف الحميدة التي كانت تسعى لها ، و بغض النظر عن البعد الشرعي لمثل تلك الأعمال ، و لكنها قطعاً فقدت الكثير من شعبيتها بسبب تلك الأعمال التي كشفت لنا الأيام أنها لم تحقق أي مصلحة كبيرة يشار لها بالبنان سوى خروج الجيش الأمريكي من قاعدة الخرج و توجهه إلى قاعدة العيديد ..!! ، أو سوى إسقاط العلم الأمريكي من على القنصلية الأمريكية في جدة و الذي أعيد رفعه من جديد ..!! ، أو قتل بعض الأمريكان و الذين تم استبدالهم بآخرين ..!!


ثم أُدخلت القاعدة رغماً عنها في الحرب الطائفية في العراق بعد عمليات فرق الموت و فيلق بدر و غيرها من الميليشيات الشيعية ، و لم يكن من المصلحة في شيء أن يقوم الشيخ الزرقاوي رحمه الله رحمة واسعة بتلك التصريحات االطائفية لواضحة خاصة إذا عرفنا أن هناك من الفصائل السنية من يدافع عن أهل السنة في العراق و يوجه سلاحه للشيعة و لكنه لا يتبنى عملياته كما كان يفعل الشيخ ، و هذا بالضبط ما تقوم به الميليشيات الشيعية ، فهي تقتل أهل السنة و تتبرأ من فعلتها ، لأنها تدرك أن لتبني تلك العمليات أبعاداً خطيرة تضر بمشروعها السياسي ، و هو ما فات على الشيخ الزرقاوي رحمه الله بعد أن حاول الشيخ أبو محمد المقدسي ـ فك الله أسره ـ أن ينبهه له في المقابلة التي أجرتها قناة الجزيرة معه ، و اعتراف الشيخ الزرقاوي رحمه الله بالعمليات و تبنيها مهد الطريق للإعلام المتأمرك بأن يلصق جميع العمليات ضد المدنيين بتنظيم الشيخ الزرقاوي بما فيها تلك الجرائم التي قامت بها الفرق الشيعية ، حتى أضحت الصورة لدى المسلمين أن كل مدني يقتل في العراق يكون خلف مقتله الشيخ الزرقاوي ..!! ، و هذا الأمر تسبب كثيراً في الإساءة لصورة الشيخ رحمه الله و من خلفه تنظيم القاعدة و السلفية الجهادية .


للحديث بقية بإذن الله .

مدثر
09-08-2006, 04:15 PM
6- السلفية الجهادية . ( الجزء الثاني )




في فلسطين صدر بيان عن ( تنظيم القاعدة في أرض فلسطين ) يتبنى محاولة اغتيال العميد طارق أبو رجب رئيس الاستخبارات الفلسطينية بينما كانت حكومة حماس ـ أيدها الله ـ في أمس الحاجة لتجاوز الاحتقان الداخلي الذي نشب بسبب القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية سعيد صيام ، و لو قدر الله لهذه العملية أن تنجح لأوقعت حكومة حماس في مأزق كبير قد يتسبب في إسقاطها ، لأنه سيمهد الطريق لأمريكا و إسرائيل و عملائهم الفلسطينيين في السلطة و لبعض الأنظمة العربية التي تحاول جاهدة أن تسقط هذه الحكومة ، على أنه يجب التنويه على أن الكثير من المحللين و الساسة يشككون في هذا التواجد لتنظيم القاعدة في فلسطين ، في المقابل كانت عملية ( الوهم المتبدد ) التي تبنتها عدة فصائل كان من بينها ( جيش الإسلام ) ـ صاحب الإيديولوجية السلفية الجهادية ـ ضربة قاسية لإسرائيل و لعملائها في السلطة ، لأنها سيعيد الإجماع الفلسطيني حول المقاومة إلى مساره الصحيح .


إذاً من أراد تحقيق أكبر مكاسب سياسية لحركته فعليه أن يقاتل الأمريكان و اليهود ، و يحاول أن ينأى بنفسه عن أي معتركات داخلية ، فقد رأينا كيف تحقق العمليات ضد الصهاينة و الصليبيين لأصحابها مكاسباً سياسية و شعبية كبيرة تسهل عليهم نشر دعوتهم و تحقيق أهدافهم التي لا أشك في مصداقيتها و نبلها .


و قد كان خطاب الشيخ أسامة بن لادن ـ حفظه الله ـ يختلف كثيراً عن الخطاب المعتاد للشيخ الزرقاوي ـ رحمه الله ـ ، فالشيخ أسامة لم يذكر كلمة ( رافضة ) أو حتى كلمة شيعة ، بل أسماهم ( أهل الجنوب ) ، و هذا دليل قاطع على أن الشيخ يدرك أن الانخراط في الحرب الطائفية يعرقل مشروع التنظيم و يستنزف طاقاته التي سخرها ضد المشروع الصهيوصليبي و عملائه كمرحلة أولى .



وقد قال في خطاب التأبين "أبو مصعب عليه رحمة الله كانت لديه تعليمات واضحة بأن يركز قتاله على الغزاة المحتلين وعلى رأسهم الأمريكيين وأن يحيد كل من رغب في الحياد وأما من أبى إلا أن يقف يقاتل في خندق الصليبيين ضد المسلمين فليقتله كائنا من كان بغض النظر عن مذهبه أو عشيرته."


و هذا أيضاً جاء واضحاً في خطاب الدكتور الظواهري ، خاصة بعد أن قال كيف نسكت و نحن أبناء أبي بكر و عمر و على و الحسين ... الخ ، بل إن الدكتور ذهب إلى أبعد من ذلك حين دعا إلى تشكيل حلف المستضعفين ، و قد جاء في هذا الوقت بالذات ليخرج طبيعة الصراع التي أدخل فيها التنظيم عن مساره الخاطئ و يعود به إلى الخط العريض الذي يتبناه التنظيم و هو مواجهة أمريكا ، خاصة أن الوقت كان يدل دلالة مباشرة على حلف مع ( حزب الله ) ، و إن كنت أشك في أن الهدف من هذا هو الحلف و لكن على الأقل الخروج من الحرب الطائفية و التركيز على المحتل ، و قد قسم الشيخ أسامة و الدكتور الظواهري و الدكتور المسعري القوى المتواجدة في المنطقة حسب موقفها من المشروع الصهيوصليبي و ليس بحسب طائفتها أو ديانتها .


إذاًَ من الواضح أن زعماء السلفية الجهادية يحاولون الخروج من الحرب الطائفية في العراق و هو ما وافقهم عليه الشيخ ( حارث الضاري ) رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق و هو صاحب التصريحات النارية ضد فرق الموت و التي كان آخرها أن قال أن فرق الموت الشيعية قتلت أكثر من 100 ألف عراقي سني ، و لكن هذا لم يمنعه من تأييد حزب الله في حربها ضد إسرائيل ، فيبدو أن الكثير من العلماء و قادة الجهاد قد حاولوا أن يلقوا بالكرة في ملعب الشـيـعـة ، و يلمحوا لهم بضرورة التحالف أو على الأقل التقاطع ضد المشروع الصهيوصليبي .


في المنتديات السلفية كانت الغلبة و الصوت الأعلى لأولئك الذين يتعاطون مع حزب الله خارج نطاق المشروع الصهيوصليبي أو لا ينظرون إلى المشروع الصهيوصليبي بعين المسؤولية ، و إنما من داخل نطاق السلفية التقليدية ، و يبدو أن صعوبة وصول أشرطة الشيخ أسامة و الدكتور الظواهري جعلت أتباعهم يعودون لمواقف المحضن الرئيس و هو السلفية التقليدية ، و إن كانوا هذه المرة تقاسموا الموقف مع أتباع السلفية التقليدية ، و الظاهر أنهم ينظرون للحزب نظرة عقدية محضة و يغفلون تقاطع المصالح و ضرورة المرحلة و الحالة السياسية بالكامل ..!! ، و يبدو أن تسرعهم في اتخاذ مثل هذه المواقف سيقلص كثيراً من شعبية السلفية التقليدية و الجهادية في العالم الإسلامي ، اللتان فقدتا أصلاً الكثير من شعبيتهما من قبل بسبب بعض الفتاوى القديمة التي صدرت عن السلفية التقليدية و أغفلت المصلحة العليا للأمة الإسلامية ، و بسبب بعض العمليات المسلحة التي قامت بها السلفية الجهادية في المجتمعات الإسلامية و التي أعطت للأنظمة الفرصة التاريخية لاستغلالها و تشويه صورتها .


و في رأيي الخاص فإنه على السلفية الجهادية أن تعيد ترتيب أوراقها خاصة بعد أن انضمت بعض قيادات الجماعة الإسلامية في مصر لتنظيم القاعدة ، و أن تأخذ في الاعتبار أنها لا تحظى بدعم أي دولة في العالم كما هو الحال في حزب الله ، و لا تملك أي وسيلة إعلامية ضخمة قادرة على أن توضح صورتها كما هو الحال في قناة المنار ، و إنما ترتكز أصلاً على القاعدة الشعبية لها ، و على توضيح مواقفها عبر الإنترنت المراقب و المحجوب غالباً ، و على بعض الأشرطة التي تقوم الفضائيات بتمريرها للمسلمين بعد أن يهذبها مقص الرقيب ..!!



و للحديث بقية بإذن الله .

ابو حرب((متسبب سابقاً))
09-08-2006, 04:18 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

اخي الكريم جزاك الله خيراً على ما خطّته اناملك ... بجد موضوع اكثر ما يُقال عنه انه شامل


كنت اريد الرد سابقاً لكن ابيت ان ارد الا بعد ان تكمل المقال بأضافة الحركة السلفيه و دورها


اخي الكريم

لي استفسار بسيط .... و و ماهو دور مؤسسة السحاب التي كانت تنتج المواد المسموعة و المرئية عن افراد تنظيم القاعدة و خطبهم..


اضف الى ذلك انا سمعت ان هناك رابط بين رافضة لبنان و رافضة الشرقية في موضوع تدمير ابراج الخبر الشهير..

حيث قرأت لحزام العتيبي مقالا بهذا الخصوص

فهل هذا يدخل في الساق العملي لتطهير الحجاز من الوهابية كما ينعت اهل الملالي كل من خالفهم من اهل السعودية الخليج


نقطة اخيرة

هل تعتقد اخي الكريم ان نصارى لبنان او الفرق الاخرى غير الشيعية تقتنع بوجهة نظر الرافضه تجاه السعودية..... و تعامل السعودية مع لبنان... نحن نعلم ان الشيعة بجد يكرهون اهل السنة و الجماعة.. والبعض بجد يعتقد ان العملية التي قام بها حزب الله هي مجر انتقام... لاخراج الجيش النصيري من لبنان.. وهذا الرد و لو كان متأخر... الا انه يصب في نفس المجال...

نحن نعلم ان تصفية اعداء سوريا.. والاغتيالات التي تمت ... انما اريد بها.. هذا الشيء...

لكن بجد نتمنى ان يخرج الفرس من لبنان صاغرين...

و عسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيرا لكم..

لعل الكراهه في هذا الشيء الذي نراهـ سبب لاخراج الرافضة و الفرس من لبنان العربي

نقطة اخيرة


الا تتفق معي اخي الكريم .. ان القاعدة ربما كانت تبحث عن الهالة الاعلامية اكثر من بحثها عن المشروع المتكامل... مع العلم انني استشفيت هذا من حديثك عن الزرقاوي...

اعتذر عن الاطالة


اللهم انصر الاسلام و المسلمين

اللهم صلي على سيندنا محمد و ال محمد

اللهم عليك بالرافضة... اللهم عليك بالخونة من فيلق غدر.. و من عاونهم... اللهم ابرم لهذه الامة امر رشد يعز فيه اهل الطاعة و بذل فيه اهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف

مدثر
09-08-2006, 10:16 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

اخي الكريم جزاك الله خيراً على ما خطّته اناملك ... بجد موضوع اكثر ما يُقال عنه انه شامل


كنت اريد الرد سابقاً لكن ابيت ان ارد الا بعد ان تكمل المقال بأضافة الحركة السلفيه و دورها



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

حياك الله و بياك أخي الكريم ابو حرب .





اخي الكريم

لي استفسار بسيط .... و و ماهو دور مؤسسة السحاب التي كانت تنتج المواد المسموعة و المرئية عن افراد تنظيم القاعدة و خطبهم..


من الواضح جداً أن تنظيم القاعدة أدرك جيداً أن أمريكا تعتمد بشكل كبير جداً على البروباغاندا الدعائية في كسر إرادة المسلمين من جهة و تشويه صورة مناهضيها من جهة أخرى و لذلك كانت مؤسسة السحاب هي الفكرة المدافعة لهذا التيار الإعلامي الضخم .






اضف الى ذلك انا سمعت ان هناك رابط بين رافضة لبنان و رافضة الشرقية في موضوع تدمير ابراج الخبر الشهير..

حيث قرأت لحزام العتيبي مقالا بهذا الخصوص

فهل هذا يدخل في الساق العملي لتطهير الحجاز من الوهابية كما ينعت اهل الملالي كل من خالفهم من اهل السعودية الخليج


لا ، هو لا يهدف لذلك ، دعنا أولاً نحدد المقر المستهدف ثم نستجلي الحقيقة ! ، الواضح أن تفجير الخبر كان يستهدف القوات الأمريكية و هذا يلغي أن تكون فكرة التطهير التي ذكرتها هي الهدف ، أما علاقة شيعة لبنان بما حدث فلا أستطيع أن أفيدك فيه بتاتاً ، بل إني غير متأكد أن كان الصايغ هو من قام بهذا العمل أم غيره ، هناك أحاديث تقال و هناك شكوك تدور ، و لعل الحقيقة تتجلى يوما ما !





نقطة اخيرة

هل تعتقد اخي الكريم ان نصارى لبنان او الفرق الاخرى غير الشيعية تقتنع بوجهة نظر الرافضه تجاه السعودية..... و تعامل السعودية مع لبنان... نحن نعلم ان الشيعة بجد يكرهون اهل السنة و الجماعة.. والبعض بجد يعتقد ان العملية التي قام بها حزب الله هي مجر انتقام... لاخراج الجيش النصيري من لبنان.. وهذا الرد و لو كان متأخر... الا انه يصب في نفس المجال...

نحن نعلم ان تصفية اعداء سوريا.. والاغتيالات التي تمت ... انما اريد بها.. هذا الشيء...



الوضع اللبناني معقد جداً ، و طوائفه شنت حروباً دامية في الحرب الأهلية ضد بعضها البعض ، بل إن الطائفة الواحدة تقاتلت في ما بينها ، و كل طائفة فيها حلفاء و فرقاء ، و لا أظن أن وجهة نظر حزب الله تجاه السعودية تمثل هماً لهم من الأساس ، فهم حتى الآن و في هذا الوقت الذي تقصف فيه بلادهم لا يزال الكثير منهم يتمنى أن تصفي إسرائيل حزب الله ، هذه الحقيقة يمكن قراءتها بشكل مفصل من خلال تحالف بشير جميل المسيحي مع إسرائيل في ضرب الفلسطينيين ، أو تحالف إيلي حبيقة معهم في ذات الامر ، أو مغازلة جعجع لهم على حساب سوريا ، الفرقاء في لبنان على استعداد تام لأن يتحالفوا مع الشيطان لضرب خصومهم ، هذا ما قاله لنا تأريخ الحرب الأهلية ، أما بالنسبة لكره الشيعة لنا فهم ليسو سواء ، و من الخلط أن نضعهم في قالب واحد ، و مع ذلك فالكثير منا يكرهم أكثر من اليهود و النصارى و يحاول تبرير ذلك بمبررات غير منطقية ، نحن لا نغفل مجازر فرق الموت ، و لا ننسى المشروع الإيراني ، و لكن نحن في ظرف خانق و نفتقر للمشروع الرسمي المتكامل لمواجهة و مجابهة مشاريع الأعداء ، بل إن الموقف الرسمي دائماً يصب في خندق المشروع الصهيوصليبي شئنا أم أبينا ، كان ذلك بقصد أم لم يكن ! ، بالنسبة لأهداف حزب الله من العملية ذكرتها في المشاركة المعنونة بعمالة حزب الله ! ، الوعد الصادق الخ الخ .




لكن بجد نتمنى ان يخرج الفرس من لبنان صاغرين...

و عسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيرا لكم..

لعل الكراهه في هذا الشيء الذي نراهـ سبب لاخراج الرافضة و الفرس من لبنان العربي




نحن في سباق دائم مع الأولويات و المصالح و المفاسد ، ما هي الأولوية لدينا ، و أين تكمن المصلحة ؟، هل هي في خروج الفرس من لبنان أم دخول اليهود إليه ، نعم أدرك أبعاد التواجد الشيعي العربي الموالي لإيران في لبنان ، و لكننا على بعد خطوات من التواجد اليهودي و التطبيع مع إسرائيل ! ، خاصة أنها لا توجد قوة إسلامية سنية بديلة قادرة على ملء الفراغ و مواجهة اليهود في لبنان ، فلنترك الشيعة يقومون بذلك حتى نجد من يسد مكانهم ، و إلا فإن التطبيع مع اليهود سيكون هو المستقبل !






نقطة اخيرة


الا تتفق معي اخي الكريم .. ان القاعدة ربما كانت تبحث عن الهالة الاعلامية اكثر من بحثها عن المشروع المتكامل... مع العلم انني استشفيت هذا من حديثك عن الزرقاوي...




لا طبعاً ، هذا ليس منطقياً ، الهالة الإعلامية لا يمكن أن تكون لذاتها ! ، الهالة الإعلامية يكون خلفها دائماً هدف ، و ما ذكرته عن الشيخ الزرقاوي كان يصب فقط في الإهتمام بالمادة الإعلامية و الطرح السياسي و تجنب بعض التصريحات التي تؤلب عليه الأمم و يستغلها مناهضية في ضرب صورته و صورة من خلفه .




شكر الله لك هذا التشريف .

مدثر
10-08-2006, 02:44 PM
7- الأنظمة العربية.



يفضحكوا يا ملوك العرب ..!! ، يفضحكوا يا ملوك العرب ..!!


كانت هذه الكلمات ما جادت به قريحة إحدى الناجيات من مجزرة صبرا و شاتيلا التي نفذها حزب الكتائب المسيحي بإمرة ( إيلي حبيقة ) بالإشتراك مع الجيش الإسرائيلي بإمرة شارون إبان الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 ، و التي قتل فيها آلاف المسلمين الفلسطينيين في أقل من بضع و ثلاثين ساعة ..!!


فأين كانت الأنظمة العربية ؟؟


عندما نتحدث عن الأنظمة العربية بشكل عام و دورها في صنع القرار فإننا بالتأكيد لا نقصد موريتانيا أو الصومال و إنما الدول العربية الكبرى مثل مصر و السعودية و سوريا و الأردن ، و عندما نتحدث عن العمل العربي الرسمي المشترك فلابد أننا نتحدث عن جامعة الدول العربية ، فأين موقع هذه القوى السياسية من الإعراب عن قضايا الأمة!


أ- جامعة الدول العربية .


منذ أن بدأت جامعة الدول العربية تمسك بخيوط القضية الفلسطينية و سقف المطالب و الاستحقاقات العربية الإسلامية ينخفض تدريجياً حتى شارف على الحضيض ، فبعد أن كان العرب يطالبون بكل (فلسطين التأريخية) أضحوا يطالبون بــ ( حدود 67 ) ! ، و بعد أن كانوا يرفضون التفاوض مع إسرائيل و كانت هي تسعى جاهدة له ، باتوا يقدمون المبادرات للتفاوض والحل ، و بات مصيرها على الأغلب إلى سلة المهملات الإٍسرائيلية ، و بعد ( لاءات )الخرطوم جاءت ( نعمات ) بيروت.


بالتأكيد أن هذه الجامعة لم تتقدم منذ إنشاءها تجاه قضية فلسطين خطوة واحدة إيجابية ! ، و من الواضح أيضاً أن الجامعة أقرت إقراراً فاضحاً و اعترفت ضمنياً بإٍسرائيل عندما تبنت السلام كخيار إستراتيجي و وحيد للعرب ! ، مع أن إسرائيل لم تتحدث عن أن السلام خيارها الإستراتيجي بعد ! ، و لا شك أن الجامعة اعترفت رسمياً بإسرائيل عندما تبنت مبادرة الأمير عبدالله للسلام و التطبيع .


كل هذه المنحنيات التأريخية في القضية الفلسطينية كوّنت الكثير من القواعد السياسية التي تحتاجها الأنظمة العربية لكي تنطلق منها لاحقاً و تتحرر من القضية الفلسطينية و تفك ارتباطها السياسي بها ، فمثلاً ، شكلت اتفاقية ( كامب ديفيد ) قاعدة جديدة (لمدريد) و (لأسلو) و (لوادي عربة) ، و شكلت هذه القواعد قواعد أخرى (لمبادرة الأمير عبدالله) ، و شكلت (مبادرة الأمير عبدالله) قواعد جديدة لتصريح بوش قبل سنتين تقريباً عن عدم إمكانية عودة اللاجئين لديارهم ! ، و كل حدث يجري تتشكل قواعد جديدة تمكن الأنظمة العربية من التنصل الكامل من القضية الفلسطينية و تتيح لهم فك الارتباط التام معها ! .


و بعد أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ـ أيدها الله ـ في الانتخابات التشريعية بدت مواقف الأنظمة العربية أكثر جلاء و وضوحاً أكثر بكثير مما كانت عليه ، فقد كانت الأنظمة العربية تضغط على حماس للاعتراف بإسرائيل و لو ضمنياً من خلال الاعتراف بالمبادرة العربية التي رفضتها حماس ، و قد كانوا يفعلون ذلك و يوجهون ضغطهم على حماس مع أن إسرائيل لم تعترف لا بحماس و لا حتى بدولة فلسطينية حتى الآن ! ، و مع أن الأنظمة العربية لم تضغط لا على أمريكا و لا على إسرائيل كي تعترف بدولة فلسطين ! .


ما كانت تخشاه تلك الأنظمة العربية هي أن تجرها حكومة حماس عبر الضغط الشعبي العارم إلى حرب جديدة مع إسرائيل ، بعد أن أعلنوا أن حرب 73 ستكون آخر الحروب ! ، و هذا هو التأريخ يعيد نفسه مجدداً ، فقد رفضت جميع الدول العربية استقبال منظمة التحرير الفلسطينية بعد حرب 82 لأنها تخشى أن تجرها منظمة التحرير إلى تلك الحرب الغير مرغوب فيها ، و ما تخافه الأنظمة أيضاً أن تضع حماس العصا في عجلة التقدم نحو السلام و التطبيع و تعيدهم في مساعيهم الحثيثة و جهدهم المضني في خيارهم الإستراتيجي و هو السلام إلى المربع رقم واحد ..!! .


و بعد حصار فلسطين الاقتصادي اتضحت مواقف الأنظمة العربية أكثر و أكثر ، فعجز العرب جميعهم أن يوفروا لحماس مبلغ ( 200 ) مليون دولار ! ، المشكلة الحقيقية ليست أن العرب فقراء ، بل لأن الأنظمة العربية تريد السلام و التطبيع مع إسرائيل ، حتى و لو تم ذلك من خلال تصفية القضية الفلسطينية عبر قتل و حصار و تجويع الشعب الفلسطيني ، و تحجيم المقاومة الإسلامية التي تتبنى قضيتها و لو تم ذلك عبر تشويه صورتها و تلفيق القصص الخيالية و فبركتها عليها ، و طرد أعضائها من تلك الدول أو عدم استقبالهم لوزراء و سفراء المقاومة ..!! ، و المشكلة الحقيقية أن الأنظمة العربية تخشى أن توقعها حماس تحت الضوء و تكشف تلاعبها بالقضية الفلسطينية بعد أن وضعتها ( فتح ) في الظل على مدار العقود الماضية و ساهمت بشكل فعال في مداراة سوءتها ! ، تخشى أن تتساءل الشعوب العربية عن جدوى ذلك السلاح المتراكم الذي دفعت من دمائها و مستوى معيشتها مليارات الدولارات في سبيل امتلاكه ، و تخشى أن تتساءل لماذا لا تكون أنظمتنا جادة في امتلاك السلاح و استخدامه ، بعد كل هذه العقود الطويلة من التربع على عروش الممالك ، خاصة و أن تجربة إيران أقنعتها بأنه يمكن في أقل من ثلاثين عاماً أن تكون على بعد خطوات قليلة من امتلاك السلاح النووي فضلاً عن امتلاك السلاح التقليدي و تطويره ..!! ، و المشكلة الأخرى أن هذه الأنظمة العربية ليس سوى دمى تلعب بها أمريكا كيفما و متى تشاء ، و تملي عليها قراراتها ، و هي نفسها أمريكا التي تغذي الوجود الإسرائيلي في المنطقة و تتعهد له بكافة وسائل البقاء ! ، فهل يعقل يا مواطن (!) أن هذه الأنظمة العربية التي تتلاعب بها أمريكا كيفما شاءت ستحرر فلسطين على حساب إسرائيل التي تتعهد لها أمريكا بكل ما شاءت ..!!



في بداية المعركة خرجت بعض المواقف المخزية عن الأنظمة العربية تحمل حماس و حزب الله المسؤولية الكاملة عن ردة الفعل الإسرائيلي ، و تستهجن عدم استشارة تلك المنظمات لحكوماتها ..!! ، بينما لا تدين ما تقوم به إسرائيل ..!! ، و ياللعار ..!! ، فقد أدانت و نددت فرنسا و فنلندا و روسيا و حتى الفاتيكان بالعمليات العسكرية الإسرائيلية ، و استدعت النرويج السفير الإسرائيلي لديها بينما سحبت فنزويلا سفيرها من تل أبيب ..!! ، في الوقت الذي قامت هذه الأنظمة بإدانة المقاومة و تجاهل الرد العسكري الإسرائيلي إطلاقاً ، و هو ما ينسجم تماما ًمع الموقف الأمريكي ..!!


و السؤال الملح هو :

هل لو كانت الأنظمة العربية تقوم بدورها و تتحمل مسؤولياتها تجاه قضايا المسلمين ، هل كانت تلك الحركات و المنظمات الإسلامية ستتشكل من الأصل على مبدأ مقارعة المحتل و تحرير الأرض أو حتى لأي غرض كان ؟؟ ثم هل استشارت هذه الأنظمة شعوبها عندما قدمت أراضي المسلمين قرباناً لأمريكا و إسرائيل عبر اتفاقيات السلام و مبادرات التطبيع ، حتى تستهجن عدم استشارة تلك الحركات لحكوماتها في عمليات المقاومة ؟!


أنا أدرك مدى خطورة المشروع الإيراني و أعرف أنه لابد من مواجهته و أتفهم تخوف الأنظمة منه و لكني لا أفهم و لا أدرك و لا أعرف و لا أتفهم لماذا تسمح الأنظمة العربية للمشروع الصهيوصليبي أن يمر و ينجح على خطورته في سبيل أن تضرب المشروع الإيراني ، ثم أين هو المشروع العربي ..!!



في بداية المعركة أيضاً وجدنا أن اجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية خرج خالي الوفاض تماماً ، لم يكن هذا مفاجئاً أبداً ، كل ما في الأمر أن هناك دولاً تريد أن تدين عملية حزب الله ، و هي معروفة ، و هناك دولة عربية معتبرة و حليفة لحزب الله أوقفت هذا البيان ، و هي أيضاً معروفة ، و بعد بضع و عشرين يوماً من المعارك الطاحنة قرر العرب أن يجتمعوا ! ، ففعلوا ! ، هذه المرة أوفدوا إلى عناية الأمم المتحدة ـ و قد أشرت للأمم المتحدة في مشاركة الشرعية الدولية ـ فريقاً يسعى لتعديل مشروع القرار الأمريكي الفرنسي ! ، الذي ولد ميتاً ! ، لأنه غير قابل للتطبيق على أرض الواقع ، و لأن إسرائيل باتت تسلم بأنها في مأزق ! ، و تريد أن تخرج و لو برائحة نصر تفاخر به أمام شعبها و تبرر به هذا النزيف الهائل في الأرواح و الأموال و الأمن القومي ! ، و هذا يدل على أن صمود حزب الله حتى الآن فاجأ الجميع ، و غير قواعد اللعبة السياسية ، و خلق حراكاً شعبياً ضخماً أجبر بعض الأنظمة على أن تغير مواقفها ، و إن كان من المعلوم مسبقاً أن المواقف التي خرجت بعد الضغط الشعبي لن تغير شيئاً مهماً ، ما لم تحمل العمليات العسكرية ضد إسرائيل أمريكا على أن تغيره .



في الحقيقة نستطيع أن نقرأ مفهوم العجز العربي الرسمي دائماً في كل الاجتماعات التي تعقدها جامعة الدول العربية ، نستطيع أن نتنبأ بالقرارات ، و نستطيع أيضاً أن ندرك أنها ستبقى حبراً على ورق ، و نستطيع كذلك أن نفهم دائماً أن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا ..!! ، و هو ما يرشدنا إلى أن القرارات الأكثر جرأة و التي لم تجد طريقها إلى التفعيل لم تكن سوى محاولة لامتصاص و استيعاب الاحتقان الشعبي !



في فترة ( اللاسلم و اللاحرب ) ـ و هي فترة سلم غير مكتوب و لا مشروط ..!! ـ و بعد (كامب ديفيد) و (مدريد) و (وادي عربة) و (أوسلو) تمكنت إسرائيل من اقتطاع الكثير من الأراضي الفلسطينية و إنشاء مئات المستوطنات في الضفة و القدس الشريف ، و بناء الجدار العازل ، فماذا فعلت جامعة الدول العربية ؟؟ ، ثم ماذا فعلت في العراق و السودان و الصومال و جزر القمر و فلسطين و الجولان و الجنوب اللبناني عندما كان محتلاً ..!! ، هل هي من حرر الجنوب اللبناني ؟؟

فهل لها بعد كل هذا الفشل الذريع أن تبقى على قيد الحياة ؟؟ أما آن لأحدهم أن يطلق عليها رصاصة الرحمة و يريحنا منها و من شرورها و تدليسها على الشعوب العربية ؟؟


اللهم بلى !



و للحديث بقية بإذن الله .

ابو حرب((متسبب سابقاً))
11-08-2006, 04:12 PM
لا ، هو لا يهدف لذلك ، دعنا أولاً نحدد المقر المستهدف ثم نستجلي الحقيقة ! ، الواضح أن تفجير الخبر كان يستهدف القوات الأمريكية و هذا يلغي أن تكون فكرة التطهير التي ذكرتها هي الهدف ، أما علاقة شيعة لبنان بما حدث فلا أستطيع أن أفيدك فيه بتاتاً ، بل إني غير متأكد أن كان الصايغ هو من قام بهذا العمل أم غيره ، هناك أحاديث تقال و هناك شكوك تدور ، و لعل الحقيقة تتجلى يوما ما !


اخي الكريم جنتل ....

كنت اتصفح احد المواقع و قد وقعت بين عيني هذه القصاصة لاعمال كانت ضد امريكا او اسرائيل وكان الرابط بينهما كما يذكرهـ الموقع هو حزب الله http://www.swalif.net/sforum1/attachment.php?attachmentid=6221&stc=1

النقاط كانت (لمن لا يعرف الانكليزية)

1982/1991
اختطاف 30 رهينة غربي بعضهم اعدموا

1983
تفجير مقر البحرية الامريكية في لبنان -مقتل 241

1985
اختطاف طائرة للـ تي دبليو اي رحلة في اوروبا واعدام جندي من(غواص) المارينز الامريكي

1994
تفجير مقر للاسرائيليين (اعتقد انه معبد) في بيونس ايرس - مقتل 85 شخصا

1998

تفجير شاحنة في الخبر في السعودية و مقتل 19 امريكي

وهذا يدل على انه قد تكون هناك يد لحزب الله في ذلك العمل

و كونه موجه لامريكا فهذا بدورهـ موجه للسعودية حيث انه وقع في ارضها


و كذلك ان هذا الحزب اذا تمكن من ضرب الامريكان هنا.... فإنه لن يتردد عن الضرب او التطهير ضدنا هنا

اضف الى ذلك حادث نفق المعيصم الشهير ... الذي كان خلفه الشيعه و كذلك المضاهرات التي حدثت في مكة المكرمة....

كل ذلك يؤيد ان الروافض لن يتخلوا عن تطهير الحجاز .. من الوهابية و الايام حبلى


تحياتي

مدثر
11-08-2006, 11:59 PM
7- الأنظمة العربية ( بـــ ـ النظام المصري )


بعد عملية الوعد الصادق و بالتحديد بعد التصريح السعودي ـ إياه ـ طل علينا حسني مبارك بكل عنفوانه الضخم (!) و هيبته الفخمة (!) ليحيطنا علماً بأن مصر لن تدخل في حرب لا يحكمها عقل و لا منطق ، و أنه لن يزج بالجيش المصري في معتركات المقامرة و ساحات التسرع و السفه ..!! ، أعلمنا فخامة القائد أيضاً أنه لا يقبل أي مزايدات من أحد (!) لأن مصر تخطت منذ زمن بعيد مثل هذه المزايدات على دورها القومي في الحفاظ على أمن و مصالح الأمة العربية ..!! ، و أخبرنا دولة الرئيس أنه لم يكن أًصلاً ليعقد علاقاته الدافئة و الحميمة مع عتاة الصهاينة (!) إلا لكي يحقق بها مكاسباً للقضايا العربية و خاصة القضية المركزية و أم القضايا ، فلسطين ..!! ، في نفس السياق شدد سيادة الأخ الرئيس (!) على أننا بحاجة إلى العقلانية أكثر من حاجتنا إلى العواطف الجياشة ..!!


يبدو أن هناك غالبية ساحقة من الشعوب العربية و المسلمة تمكنت من تجاوز مثل هذه الخطابات و لم تعد تشابه البقر عليها ..!! ، فلم يطلب أحداً من النظام المصري أن يخوض المعارك و يفتح الجبهات و يناطح الجيوش ، ليس لشيء سوى أننا نعرف تماماً أنه ( أمل إبليس في الجنة ..!! ) ، و نعرف أيضاً أن نكوص السادات تسبب في اتفاقية ( كامب ديفيد ) ، التي تسببت في السقوط المدوي للحالة العربية بالكامل ..!! ، و تقزيم الدور المصري من الشراكة في قضايا الأمة و المواجهة إلى الوساطة التي تؤمن مصالح إسرائيل ..!! ، و تخفف عليها وطأة المقاومة ..!! ، و تحجيم دورها من قيادة أفريقيا و الدول العربية و منظمة عدم الانحياز و التعاون الأفروآسيوي إلى دور التبعية و الانقياد و السمع و الطاعة في المنشط و المكره ..!! ، و من قذف إسرائيل في البحر إلى بناء الجدار العازل ..!! ، و من الالتزام بتحرير (كل) فلسطين إلى الالتزام بتحرير الجندي الإسرائيلي (جلعاد) ..!!



نعرف أيضاً أنه في عام 81 م و بعد ساعات قليلة من اجتماعه مع الرئيس السادات أتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي ( مناحيم بيقن ) قرارا بتدمير المفاعل النووي العراقي ..!! ، و فعل ..!! ، و في عام 2004 م و بعد 24 ساعة من اجتماعه بالرئيس حسني مبارك ألغى بوش حق العودة للاجئين الفلسطينيين ..!! ، و تعهد لشارون بعدم الاعتراف بحدود 67 م ..!! .


نعرف كذلك أن الجدار الإسمنتي العازل تم تشييده و نصبه و إقامة صلبة بالإسمنت المصري الذي تصنـّعه شركة السويس للإسمنت و الذي لعب دور الوساطة فيه وزير الشؤون المدنية الفلسطيني (!) جميل الطريفي لحساب رجل الأعمال الإسرائيلي اليميني الليكودي ( زيف بيليسكسي ) ..!! .


و نعلم أيضاً أن البوارج الأمريكية المحملة بأعتا و أشد الأسلحة فتكاً في العالم كان النظام المصري يصرح لها بعبور قناة السويس لتفرّغ حملها النووي الثقيل في أجساد المسلمين المترهلة في العراق ..!! ، و نعلم كذلك أن الصحفي الأشهر في أمريكا (بوب وودورد) و الذي تسبب في كشف فضيحة الـ (ووتر قيت) التي تسببت بدورها في الاستقالة المخزية للرئيس الأمريكي (نيكسون) قد ذكر في كتابه ( خطة الهجوم ) أن فخامة الرئيس المعظم (!) هو من أمد الأمريكان ببعض الأكاذيب عن وجود السلاح النووي العراقي الذي هو ذريعتهم الأولى في الحرب ..!! .


و نعلم كذلك أن وزير خارجية مصر قد رفض استقبال وزير خارجية فلسطين الدكتور الزهار و ماطل عليه ليس لشيء سوى أنه إسلامي من حركة حماس ..!! ، و أن مصر قامت بطرد المجاهد محمد نزال ليس لشيء سوى أنه إسلامي من حركة حماس ..!! ، و ندرك أيضاً أنها في سبيل الضغط على حكومة حماس لتحرير (!) الجندي الإسرائيلي الأسير (جلعاد) قامت مصر باحتجاز أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني على معبر رفح ..!! ، كان من بينهم عجزة و شيوخ و أطفال و نساء و مرضى و أبقتهم في العراء بدون دواء و لا غذاء ..!! ، حتى قامت المقاومة بتفجير الحاجز الإسمنتي و إدخال بعض المحتجزين ..!!


يا سادة يا كرام ..


إن تراجع الدور المصري في العالم إلى هذا المستوى لم يكن إلا بسبب عقلانية فخامة الرئيس التي يبشر بها في أحلك الظروف ..!! ، و إن هذا التراجع الذي سببته تلك العقلانية لم يقتصر على مصر لوحدها ، بل كان وبالاً على جميع دول المنطقة ، و لم يكن على المستوى الخارجي و حسب ، بل كانت تداعياته تضرب بأطنابها في العمق المصري ، فتحت وطأة قانون الطوارئ أعتقل المصلحين ، و حورب المفكرين ، و أستبد النظام ، و تعاظمت الطبقية ، و صودرت الحريات المشروعة ..!!


إن فخامة الرئيس يخشى أن توقعه مطالب الإصلاح و الديمقراطية ـ على علاتها ـ في مأزق الإسلاميين ، كما حدث في الانتخابات النيابية ، و كما حدث في تجربة حماس ، و هو المشفق على أبنه جمال من أن يفوته ركاب التمتع بالسلطة ، و لذلك يقدم للأم أمريكا و للابنة إسرائيل ما لا عين رأت و لا أذن سمعت ..!! ، و يستميت في تنفيذ المشروع الصهيوصليبي ..!! ، و إن دعاه ذلك إلى كل ما تقدم ..!!



للحديث بقية بحول الله .

مدثر
13-08-2006, 04:18 PM
اخي الكريم جنتل ....

كنت اتصفح احد المواقع و قد وقعت بين عيني هذه القصاصة لاعمال كانت ضد امريكا او اسرائيل وكان الرابط بينهما كما يذكرهـ الموقع هو حزب الله http://www.swalif.net/sforum1/attachment.php?attachmentid=6221&stc=1

النقاط كانت (لمن لا يعرف الانكليزية)

1982/1991
اختطاف 30 رهينة غربي بعضهم اعدموا

1983
تفجير مقر البحرية الامريكية في لبنان -مقتل 241

1985
اختطاف طائرة للـ تي دبليو اي رحلة في اوروبا واعدام جندي من(غواص) المارينز الامريكي

1994
تفجير مقر للاسرائيليين (اعتقد انه معبد) في بيونس ايرس - مقتل 85 شخصا

1998

تفجير شاحنة في الخبر في السعودية و مقتل 19 امريكي

وهذا يدل على انه قد تكون هناك يد لحزب الله في ذلك العمل

و كونه موجه لامريكا فهذا بدورهـ موجه للسعودية حيث انه وقع في ارضها


و كذلك ان هذا الحزب اذا تمكن من ضرب الامريكان هنا.... فإنه لن يتردد عن الضرب او التطهير ضدنا هنا

اضف الى ذلك حادث نفق المعيصم الشهير ... الذي كان خلفه الشيعه و كذلك المضاهرات التي حدثت في مكة المكرمة....

كل ذلك يؤيد ان الروافض لن يتخلوا عن تطهير الحجاز .. من الوهابية و الايام حبلى


تحياتي


السلام علكيم ورحمة الله و بركاته ..

حياك الله أخي الكريم ابو حرب و بارك في عمرك ..


الحركة الشيعية الإمامية لها هدف و مشروع واضح و يستهدف السعودية في نهاية المطاف ، هذا واضح من عمليات التطهير الطائفي التي تتم في العراق و بعض الشعارات التي ترفعها تجاه الوهابيين (!) ، أمريكا و إسرائيل أيضاً لهما اهداف و مشاريع ..!! ، و في لبنان تصادم المشروعان الإمامي و الصهيوني ، في رأيي ليس من الحصافة أن نقف مع المشروع الصهيوني .


بارك الله فيك

مدثر
16-08-2006, 04:33 AM
7- الأنظمة العربية ( جـــ ـ السعودية ) (الجزء الأول )



حدثني من لا أثق به طرفة عين (!) قائلاً إن الموقف السعودي المعلن لم يكن ليأتي بهذا الشكل إلا لما فيه مصلحة الأمة الإسلامية ..!! ، ذوداً عن حياض الدين (!) وحماية لبيضته ..!! ، حدثني عن طباعة المصاحف (!) ، ذكرني بخدمة الحرمين (!) ، و عدد لي كم من الدول التي أسدى لها النظام السعودي النصيحة الصادقة ..!! ، أخبرني عن ليبيا ..!! ، و أعلمني بمبادرة السعودية للعراق ..!! ، و همس لي بمبادرة الأمير فهد التي أهدرها تعنت الفلسطينيين ..!! ، و قال فيما قال : الآن أنظر إلى لبنان ..!!



فقلت له : ( كفيت و وفيت..!! ) ، قلتها ليس لأنه كفى و وفى ـ حاشا لله أن يفعل (!) ـ ، بل لأني لا أثق به طرفة عين ..!! ، لأني أيضاً سئمت من هؤلاء الذين يحاولون تبرير ما تفعله أنظمتهم على طريقة ( الجامية ) المقيتة ..!! ، يعترفون بأن الأنظمة العربية متخاذلة ..!! ، يدركون أنها انهزامية ..!! و يقطعون بأنها عميلة ..!! ، و لكن شخصاَ منهم لم يلق بتهمة واحدة من كل تلك التهم على نظامه ..!! ، بل يتهم بها الآخرين و يبرر لنظامه ما لا يمكنه أن يتبرر ..!! .


من الكويت خرجت جحافل الصليب نهاراً جهاراً لتدك بغداد الرشيد و تحتله ..!! ، لم يخفِ النظام الكويتي ذلك أصلاً ..!! ، و لم يكن يندى له جبينه ..!! ، و مع كل هذا لا زال هناك من جوقة الجامية و عبيد الأنظمة من يطبل للنظام الكويتي العميل ..!! ، و لا زال هناك من الشعب المسلم من يطرب لهذا التطبيل و يرقص ( على حبه و نص ..!! ) ، فلا عجب أن يكون هذا ما يحدث أيضاً في بلاد الـ ( 11 مليون برميل يومياً ) ..!!



إن النظام السعودي الذي قدم أولى المبادرات التي تدعو كافة العرب إلى الاعتراف بإسرائيل ضمنياً في عام 81 ، ثم قدم بعدها تلك المبادرة التي تعترف بها رسمياً في عام 2002 ، هو نفس النظام الذي يدعي أنه لا يعترف بإسرائيل و لا يحب من يعترف بها ..!! ، و هو كذلك نفس النظام الذي يضغط على ( حماس ) لكي تعترف بإسرائيل من خلال الاعتراف بمبادرته للسلام ..!! ، و هو نفس النظام الذي ترك (حماس) في أزمتها مع الحصار و رواتب الموظفين ..!! ، و هو نفس النظام الذي يدعي أن قضية فلسطين قضية سعودية ..!! .


هو أيضاً نفس النظام الذي أدخل نصف مليون جندي صليبي إلى بلاد الحرمين تذرعاً بكذبة الغزو العراقي للسعودية..!! ، و هو نفس النظام الذي كانت أمريكا تحاصر العراق من أراضيه على مدى ثلاثة عشر عاماً (!) مات خلالها ما يقارب المليون طفل ، فضلاً عن البالغين من النساء و الشيوخ و الرجال ..!! ، فمن أين كانت تدير أمريكا معركة (ثعلب الصحراء) في عام 98 ، أليست من قاعدة الخرج ؟؟ ، و هو نفس النظام الذي يدعي بأنه تبنى قضية اللاجئين العراقيين و أحسن معاملة أسراهم ..!! .


ثم إنه نفس النظام الذي طرد السفير الأفغاني بعد أن غضبت عليه أمريكا ..!! ، و هو نفس النظام الذي خرجت من أراضيه الطائرات الأمريكية لتضرب أفغانستان ..!! ، و هو نفس النظام الذي أرسل التمور تضامناً مع الشعب الأفغاني ..!! .


كما أنه نفس النظام صاحب المبادرة بخروج صدام من بغداد و تسليمها للأمريكان ..!! ، و هو نفس النظام الذي خرجت الطائرات الأمريكية من أراضيه لتضرب العمق العراقي مجدداً ..!! ، و هو النظام الذي رفع إنتاج النفط من 8 مليون برميل يومياً إلى 11 مليون برميل يومياً ليخفف وطأة الحرب على الأمريكان ..!! ، و هو نفس النظام الذي بنا المستشفيات في بغداد بعد سقوطها ..!! .


و هو ايضاً من أدلى مؤخراً بالتصريح المخزي الذي برر فيه ردة الفعل الإسرائيلية ضمناً و لم ينتقد تدميرها للبنى التحتية و لا قتلها للأطفال و النساء و الشيوخ و العزل ..!! ، و لا عجب أنه يكون هو نفس النظام الذي قدم للبنان نصف مليار دولار ..!! ، أظن أننا نعرف لمن ستذهب ..!!


يقول الأمير بندر بن سلطان : إن السعودية هي الصديق الصدوق لأميركا ..!! ، و قد صدقنا و هو كذوب ..!! ، فمن العجب العجاب أن تكون أمريكا ـ و هي ألد أعداء الإسلام و المسلمين ـ على هذه العلاقة الوثيقة مع السعودية على مدار تلك العقود الطويلة و هي ـ السعودية ـ تدعي أنا منارة الإسلام و المسلمين ..!! .


على كل حال الأمير بندر الذي صرح بأنه لا يصدق أي إنسان يقاتل في سبيل الله (!) له من الخدمات الجليلة التي قدمها للأمريكان ما تجعل بوش يرسل له خطاباً رسمياً يشكره فيه (!) و يثني على مشورته ..!! ، قبل هذا بأعوام طويلة قام الأمير بندر بمعركة دبلوماسية (!) توجت بشراء السعودية لطائرات (الأواكس) كلفت الميزانية مليارات الدولارات ..!! ، لا أعرف ماذا كان يقول للأمريكان ..!! ، و لكن ما أعرفه أنها كانت (صفقة) ليس تجارية بل على وجه الشعب السعودي ..!! ، فماذا استفاد منها الشعب الذي دفع من جيبه الخاص تلك المليارات ..!! .


يقول الأمير أنه ممتن لأمريكا لأنها تدخلت ـ احتلت ـ في الصومال و أفغانستان ..!! ، في حرب العراق الأخيرة أخبرنا (بوب وودورد) بأن هذا الأمير كان على علم بالحرب قبل وزير خارجية أمريكا ..!! ، أخبرنا أيضاً أن مايرز و رامسفيلد أطلعاه على مخطط الهجوم و احتلال العراق ..!! ، و أنه بدد مخاوف بوش من ردة فعل الشعوب الإسلامية و حمسه على المضي قدماً ..!! ، أيضاً أخبرنا بأن الأمير حاول في زياراته المكوكية لأوروبا أن يقنع الطرف المعارض بأن يسمح بتمرير مشروع القرار عبر مجلس الأمن ..!! ، و تعهد لبوش بتخفيض سعر النفط ..!! ، و بالسماح باستخدام الأراضي السعودية ..!! ، على الأقل أنا أصدق التعهدين الأخيرين لأنهما حدثا بالفعل ..!! ، و لعل سقوط صاروخ (كروز) على الأراضي السعودية يدلل بشكل قاطع على استخدام أجوائها ..!! ، و لعل إغلاق ( مطار عرعر ) و تحويله إلى قاعدة أمريكية يدلل على استخدام أراضيها ..!! ، كما أن تصريح الرئيس الأمريكي السابق كلينتون بأن أمريكا تقترض من السعودية لتدعم الحرب على العراق يكشف الكثير من خفايا هذا النظام ..!! ، و لعل العقل و المنطق و الفكر السليم يرجح أن أمريكا لن تترفع عن استخدام ( قاعدة الخرج ) الموجودة أصلاً في السعودية ..!! ، كما أن العقل يرجح أن أمريكا لن تغضب تلك الغضبة المضرية على فرنسا و ألمانيا و روسيا لأنهم عارضوا الحرب بينما تكن للسعودية أسمى آيات الحب و الامتنان و هي تصرح علناً بأنها تعارض الحرب ..!! ، و يرجح كذلك أن النظام السعودي لا يحظى بأية استقلالية عن القرار الأمريكي حتى يرفض الانصياع له ..!! ، على كل حال لا يـُستبعد أن الأمير فعل ذلك و هو الذي يدافع عن الجنود الأمريكان بعد فضيحة أبو غريب ..!! ، و يتبجح بأن تخفيض سعر النفط ضروري جداً ..!! ، و هو كذلك و لكن لتمرير المشروع الأمريكي ..!!



للحديث بقية بإذن الله .

فلاش99
16-08-2006, 08:39 PM
استاذي

موضوع أكثر من رائع .. وتابع لاني بأذن الله من المتابعين ...

مدثر
18-08-2006, 10:54 PM
استاذي

موضوع أكثر من رائع .. وتابع لاني بأذن الله من المتابعين ...



حياك الله أخي الكريم فلاش ، و شكراً على تشريفك لمتصفحي المتواضع .

فلاش99
19-08-2006, 12:07 AM
أخي jentil

تلذذت وأنا اتابع سطورك .. ,ابحرت بنقاط اتفقت بها معك شكلا كانت او مضمونا ..
ونقاط قد اختلف جوهريا واتفق ظاهريا ..

وخطرلا ببالي سؤال بعد قرأة سطورك ( التي قرأتها أكثر من مرة )

هل أصبح الدين وسيلة سياسية وطريق للوصول لاهداف فردية !!!

وهل برأيك ان هناك بعض التنظيمات ليس لها وجود اصلا ..!! ولكن استخدم اسمها
لاعمال تهدف مصالح دول !!!
والسؤال الاخير هل تم اختراق أنظمة حكم وانظمة تنظيمية سواء اسلامية او غيرها ..!!!

مدثر
19-08-2006, 03:06 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

حياك الله و بياك أخي الكريم فلاش ..

تلذذت وأنا اتابع سطورك .. ,ابحرت بنقاط اتفقت بها معك شكلا كانت او مضمونا ..
ونقاط قد اختلف جوهريا واتفق ظاهريا ..


شكراً جزيلاً ، لقد تشرفت حروفي بمتابعتك الكريمة ، و لا بأس أن نختلف جزئياً أو كلياً ، ظاهرياً أو جوهرياً ، فالإختلاف لا يفسد للود قضية .



وخطرلا ببالي سؤال بعد قرأة سطورك ( التي قرأتها أكثر من مرة )

هل أصبح الدين وسيلة سياسية وطريق للوصول لاهداف فردية !!!



نعم هذا هو الحاصل ، ليس الآن بل في كل الأوقات و على امتداد التأريخ ..!! ، نعلم أن هرقل كاد أن يسلم لولا معارضة رجال الدين النصارى آنذاك ، فأتخذ من الدين النصراني ذريعة لتحقيق مصالحة الفردية و نبذ الدين الحق ..!! ، و كذلك فعل الكثيرون ..!! ، و من المسلمون أيضاً من يستغل الدين لتحقيق مآربه الشخصية حتى و لو كانت ساقطة و تافهة و دنية ، و جميع الأنظمة القائمة تتاجر بإسم الدين ..!! ، بل حتى بوش و بلير أصبحوا يتاجرون بالإسلام و النصرانية ليحققوا مصالحهم الفردية ، فالمسألة ليست شاذة أو نادرة بل هي منتشرة و لها جذور تأريخية طويلة ..!! ، و لكن أيضاً لا يجب أن نعتقد أن السياسة شيء و الدين شيء آخر حتى نظن أن من يرفع شعارات دينية يكون متاجر بإسم الدين ..!! ، فهذا هو الرسول صلى الله عليه و سلم كان رجل السياسة و الدين ، و الشعارات التي رفعها دينية في الأساس و جعل السياسة وسيلة لتمكين هذا الدين الحق على هذه الأرض ، ففعل صلى الله عليه و سلم .




وهل برأيك ان هناك بعض التنظيمات ليس لها وجود اصلا ..!! ولكن استخدم اسمها
لاعمال تهدف مصالح دول !!!



نعم هذا يحدث ، و في السياسة لا شيء مستغرب !





والسؤال الاخير هل تم اختراق أنظمة حكم وانظمة تنظيمية سواء اسلامية او غيرها ..!!!




من قـِبل من ؟؟

مدثر
19-08-2006, 09:33 AM
7- الأنظمة العربية ( جـــ ـ السعودية )( الجزء الثاني )




هكذا بكل هذه البساطة يتلاعب النظام السعودي بعواطف البسطاء ..!! ، فيساعد الأعداء و يبني الحرمين ..!! ، يمرر المشروع الصهيوصليبي و يوزع المصاحف ..!! ، يضرب العراق و يبني مستشفياتها ..!! ، يقدم مبادرات السلام و الاعتراف بل و التطبيع مع إسرائيل و يتبرأ من بعض الذين يقيمون معها علاقات ..!! ، ينضم إلى منظمة التجارة العالمية التي تمنع مقاطعة إسرائيل اقتصادياً و يدّعي أنه يقاطعها ..!! ، يقول أنه ملتزم بالقضية الفلسطينية و يضغط على حماس للاعتراف بإسرائيل ..!! ، يدين عمليات المقاومة و ينحاز لإسرائيل ثم يتضامن مع لبنان بوقف المعازف و الحفلات ..!! ، يسرق أكثر من نصف الميزانية و يخفض سعر البنزين ..!! ، يقول أنه ملتزم بتحكيم الشريعة و يمنع المحاكم الشرعية من البت في قضايا التجارة ..!! ، يقول أنه نظام العقيدة الإسلامية و يحذف عقيدة الولاء و البراء من المناهج ..!! ، و بالمناسبة في خضم الحرب على لبنان تعهد بمراجعة المناهج مجدداً حيث لم يكن الوقت يسمح لهكذا خبر بأن يأخذ حقه ..!!



في البيان المخزي يقول النظام ( المملكة تعلن بوضوح أنه لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية والمغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة، ومن ورائها دون الرجوع إلى السلطة الشرعية في دولتها ودون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية ) .

على اعتبار أن النظام صادق في بيانه هذا فإن هذا الكلام يدل دلالة قطعية بأنه يفتقد لأي روح تقاوم مطامع الأعداء ، و هو دليل على أنه غير كفؤ لأن يرفض الطلب الأمريكي في استخدام أراضيه في ضرب العراق ..!! ، كما أن النظام في بيانه هذا لا يخبرنا عن نوعية المقاومة المشروعة التي يدعو إليها و يميز بينها و بين المغامرات ..!! ، و لم نر أنه دعم مثل هذه المقاومة غير واضحة المعالم ..!! ، بل إنه لم يدعم أية مقاومة ما لم تسمح له أمريكا بذلك ..!! ، و أما المزايدات على دور الأنظمة و عدم مشاورتها فماذا فعلت تلك الأنظمة خلال أكثر من نصف قرن حتى تتشاور معها الشعوب ..!! ، ماذا فعلت للأسرى الفلسطينيين أو العرب حتى تستأذنها المقاومة ..!!


ثم إني أتساءل كثيراً إذا كانت السعودية تلقي بالمسؤولية على حزب الله و حماس و تصف عملياتهم بأنها مغامرات قد تجر الويلات على المنطقة ، و إنهم غير مخولين للقيام بهكذا عمليات ، فمن هو الذي خول أصحاب المبادرات ليتنازلون عن أراضي المسلمين و يقدمونها لليهود !!



ثم يقول ( المملكة ترى أن الوقت قد حان لأن تتحمل هذه العناصر وحدها المسئولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسئولة، وأن يقع عليها وحدها عبء إنهاء الأزمة التي أوجدتها ).


هذه الجملة بالذات هي التي دعت بوش و أولمرت لأن يمتدحا الموقف السعودي ، لأنها تعني بشكل سافر أن السعودية لا علاقة لها بما سيحدث لا من قريب و لا من بعيد ..!! ، و كأن الأمر لا يعنيها أو لا يعني الشعب السعودي الذي سرقت مواقفه الشجاعة و أدعت أنها تمثله ..!! ، و هي دعوة واضحة لإطلاق اليد الصهيونية في الجسد اللبناني ..!! ، و هذا ما حدث ..!! ، فلا يعقل أن يأتي أحدهم ليقول أنظر ما الذي سببته عملية (الوهم المتبدد) في غزة أو عملية (الوعد الصادق) في لبنان ..!! و يذكرني بعقلانية مبارك أو بيان السعودية..!! ، فلولا البيان و تلك العقلانية لما كان العدوان بالشكل الذي كان عليه ..!!



ثم إني أتساءل كثيراً ، إذا كان النظام السعودي يرى أن ردة الفعل الصهيونية البشعة على عملية أسر ( ثلاثة جنود صهاينة ) مبررة ..!! ، فلماذا لا تكون عملية أسر الجنود رداً على أسر اليهود لأكثر من 10 آلاف فلسطيني و غيرهم من الأسرى العرب مبررة هي الأخرى ..!!


يقول البيان أيضاً ( إن السعودية ستستمر في مساعدة أي مقاومة مشروعة ضد الاحتلال ..!! )




ماذا عن حماس ..!! ، و ماذا عن المقاومة العراقية ..!! ، حماس لازالت السعودية تضغط عليها للاعتراف بإسرائيل ..!! ، و مؤخراً أعلنت جريدة الوطن السعودية أن النظام السعودي تمكن من القبض على أكثر من 75 ألف سعودي يحاولون الذهاب للعراق لنصرة المسلمين هناك ..!! ، فأين هذا الدعم ؟؟


إن النظام السعودي يلعب لعبة خطيرة لا يدفع ثمنها إلا الشعبين العربي و المسلم ، فكما كانت نتائج قراراته بجلب القوات الأمريكية في حرب الخليج الثانية وخيمة على الاقتصاد السعودي و على الشعب السعودي و على الحالة العربية بالكامل (!) و لا تزال تلتهب حتى الآن ..!! ، و كما كانت لقراراته بمساعدة الأمريكان في حصار العراق على مدى 13 عاماً تداعيات وبيلة على الشعب العراقي المسلم ..!! ، و كما كانت لقراراته بالتعاون مع الأمريكان في ضرب أفغانستان و العراق في الحربين الأخيرتين عواقب مؤلمة ..!! ، فإن بيانه الذي برر فيه تدمير لبنان و الذي امتدحاه أولمرت و بوش له تداعيات لم يأت وقتها بعد ..!! ، و لعل خروج ( حزب الله الحجاز ) و إصداره لبيان يندد فيه بخيانة النظام يؤجج ناراً كادت أن تنطفئ ..!!


نعم ، علينا أن نأخذ المشروع الإيراني بعين الاعتبار ، و نتساءل عن علاقة حزب الله الوثيقة و العضوية بإيران صاحبة ذلك المشروع ، و لكن علينا أيضاً أن نأخذ المشروع الأمريكي بعين الإعتبار ، و نتساءل عن علاقة النظام السعودي الوثيقة و العضوية بأمريكا صاحبة ذلك المشروع ..!! ، أظن أن من يفهم تلك العلاقة المتضادة سيفهم لماذا كان الموقف السعودي من حزب الله بهذا الشكل ..!!


و بعد كل هذا و غيره الكثير و الكثير هل يحق لهذا الشخص الذي لا أثق به طرفة عين (!) أن يخبرني بأن (ولاة الأمر أبخص) ..!! ، و هل يحق له أن يحدثني بأن الأمة تحتاج الآن إلى الالتفاف حول قيادتها الحكيمة (!) و تفويت الفرصة على الأعداء و عدم خرق السفينة من الداخل ..!! ، أليست هذه السفينة هي أحدى السفن التي تحمل على ظهرها المشروع الصهيوصليبي شئنا أم أبينا ..!! ، أفهم أن يلقب الملك نفسه (بخادم الحرمين) ..!! فلا مشاحة في هذا ..!! ، فقد كان عبدالمطلب خادماً للحرم والحجيج ..!! ، و إن كان يخدمهم من جيبه الخاص بينما يخدمهم الملك من جيبه العام ..!! ، و لكن لا مشاحة على كل حال ، فهذا الأمر يمكنني أن أفهمه ..!! ، و لكني لا أفهم أن يلقب البعض هذا الملك (بصقر العروبة) خاصة بعد ما حدث في لبنان ..!! ، و مع كل هذا لا زلت أعتقد جازماً بأن هناك من الجامية و المنتفعين و البسطاء الطيبين (!) من سيبرر لهذا النظام كل ما قام به و ما لم يقم به (!) كما كان هناك من يبرر للكويت كل ما قامت به ..!! ، لاسيما أننا الآن نتحدث عن بلد الــ ( 11 مليون برميل يومياً ) ..!!




و للحديث بقية بحول الله .

فلاش99
20-08-2006, 11:36 PM
اخي العزيز
التحية لك على سعة صدرك ونقاشك الاكثر من رائع .. والذي شد انتباهي بقوة
لعدة امور ... لا يمكن احصائها ولكن اهمها رجاحة العقل والبعد عن العاطفة بوقت
الكتابة ..

ما قصدته أخي اي نظام او تنظيم ... يتكلم بأمر ما بينما سياسته تنصب لخدمة
طرف اخر بعيد عن الاعين ..
اي بوجهة نظرك هل تعتقد ان تنظيم الزرقاوي مثلا مخترق من قبل اشخاص او جهات
معادية يعملون باسم التنظيم ولكن خدماتهم تكون ضد التنظيم ...

مدثر
21-08-2006, 05:55 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

حياك الله و بياك أخي العزيز فلاش ..



اخي العزيز
التحية لك على سعة صدرك ونقاشك الاكثر من رائع .. والذي شد انتباهي بقوة
لعدة امور ... لا يمكن احصائها ولكن اهمها رجاحة العقل والبعد عن العاطفة بوقت
الكتابة ..


هذا امعان منك في تشريف المتصفح ، و في التقدير و الإجلال ، أخالني لا استحقه ، و اخال مكارم الأخلاق التي تنضح من حروفك و ترشح كانت سبباً في هذا الذوق العالي ..




ما قصدته أخي اي نظام او تنظيم ... يتكلم بأمر ما بينما سياسته تنصب لخدمة
طرف اخر بعيد عن الاعين ..
اي بوجهة نظرك هل تعتقد ان تنظيم الزرقاوي مثلا مخترق من قبل اشخاص او جهات
معادية يعملون باسم التنظيم ولكن خدماتهم تكون ضد التنظيم ...




إذا كنت تقصد (التعميم) في سؤالك فهذا صحيح ، و أغلب الساسة و الأنظمة العربية تحاول أن تخصف على سوءتها من أوراق الكذب و التدليس و تدعي أنها إسلامية أو قومية أو وطنية بينما هي ليست كذلك اطلاقاً و إنما تعمل لمصالح الطغمة المتنفذة من جهة ، مما يعزز الطبقية و الفقر و البطالة و العجر و الجهل و التخلف ، و تعمل لمصالح القوى التي تؤمن لها الاستمرار في نفوذها على تلك المناطق من جهة أخرى ..!! ، مما يتيح للأعداء استخدام اراضي تلك الدول و مقدراتها و امكانتها الاعلامية و الأمنية لضرب الدول الخارجة عن بيت الطاعة و قتل شعوبها و اغتصاب نساءها و رجالها ... الخ الخ الخ



في ما يتعلق بتنظيم الشيخ الزرقاوي فأحسبه تنظيماً مجاهداً في سبيل الله و لا أزكي على الله أحداً ، و لنا في ذلك الظاهر و نكل البواطن لرب العالمين ، خاصة أنها لم تبد لي أية قرينة على الخروج عن هذا المنهج الحميد ، و أما ما يتعلق بكونه مخترق فالله وحده أعلم و أحكم ، و لكن لا أظن ان القيادة مخترقة لعدم وجود الأدلة و القرائن على ذلك .



بارك الله فيك يا أخي الكريم .

مدثر
22-08-2006, 05:13 PM
في الحديث عن حليمة (!) و عن عادتها القديمة (!) التي عادت إليها (!) تحتشد أمام ذاكرتنا و حاضرنا الكثير و الكثير من الأخبار و المواقف التي تتماهى مع المثل العربي ، و تحكي لنا شيئاً عن النكوص و شيئاً عن الشخوص الذين عادوا إلى عاداتهم المقيتة ..!! ، و اجترّوا تجاربهم المنتنة ..!! ، و أخذوا يلوكونها مجدداً كالبهائم ..!! ، غير آبهين بطعمها و لا برائحتها الكريهة التي زكمت الأنوف ..!!


هناك ، حيث يقسم النهر و الاستعمار و العمالة معالم الجغرافيا و الديموغرافيا و التأريخ إلى ضفتين ..!! ، ضفة شرقية ، كانت و لا زالت تمثل شفير الهاوية ..!! ، و ضفة غربية ، كانت و لا زالت تسقط في تلك الهاوية ..!! ، هناك ، عادت حليمة إلى عادتها القديمة ..!!



7ـ الأنظمة العربية ـ الأردن(الجزء الأول)


لا أعرف لماذا يعيد التأريخ نفسه كلما فكرت ـ مجرد التفكير ـ في النظام الأردني ..!! ، تعدو أمامي الأحداث و لكن إلى الخلف ..!! ، تتراجع بي الذكريات و كأني عايشتها ثانية بثانية ..!! ، لكأن في القلب جرح غائر خامر شغافه ..!! ، لكأنها كانت طعنة في الظهر من خنجر مسموم كانت تلتف أصابع (الشريف حسين) على مقبضها ..!! ، لكأننا ننتهي دائماً إلى جذور الخيانة ..!! ، حيث يكون مربط الفرس ..!! ، حيث تكون الثورة العربية الكبرى ..!! ، و إن شئت فقل : حيث تكون الخيبة العربية الكبرى ..!!


ـ الشريف حسين


شعر (الشريف حسين) بأن دولة الخلافة العثمانية الإسلامية قد همشته (!)فأوفد أبنه (عبدالله) إلى المعتمد البريطاني في القاهرة (كتشنر) في عام (1912م) يخبره بأنه عازم على قتال العثمانيين و يطلبه المدد ..!! ، كانت هذه أولى الخيانات..!! ، و بعد أن اندلعت الحرب العالمية الأولى و دخلت فيها دولة الخلافة ضد البريطانيين طمع (الشريف حسين) في الخلافة ، ففتح قناة اتصال مع بريطانيا عبر ما أشتهر لاحقاً بــ ( مراسلات حسين ـ مكماهون) ، و هذا الأخير كان المندوب السامي للعرش البريطاني و نائب الملك بمصر ! ، و قد دامت هذه المراسلات أكثر من سنة و نصف انتهت إلى أن يقوم (الشريف حسين) بما عرف لاحقاً بـ (الثورة العربية الكبرى!) ضد دولة الخلافة الإسلامية ..!! ، و لصالح الحلفاء الصليبيين ..!!، و يفتح على الخلافة جبهة داخلية(!) في مقابل أن يتوج خليفة على الأراضي العربية ما عدا (عدن و مرسين و جنوب العراق و حمص) التي تنازل عنها (الشريف حسين) ..!! ، و بينما كانت بريطانيا تفاوض (الشريف حسين) و تتعهد له بالتاج و الحماية(!) كانت أيضاً تفاوض الفرنسيين على تقاسم الدول العربية ..!! ، و هو ما عرف لاحقاً باتفاق (سايكس ـ بيكو) .


قاد الأمير (فيصل بن الحسين) مع بعض القادة البريطانيين من أمثال (لورانس العرب) ميمنة الجيش البريطاني الصليبي(!) التي كان أغلب أفرادها من قبائل العرب المسلمين ..!! ، و تمكن من طرد الأتراك من الحجاز ، و تقدم إلى الضفة الشرقية ، و مكـّن اللورد (اللنبي) قائد القوات البريطانية من دخول القدس الشريف ..!! ، و أتاح للتأريخ بأن يحتفظ بتصريح اللورد (اللنبي) الذي قال فيه بعد دخول القدس : الآن انتهت الحروب الصليبية ..!! ، ثم مكـّن الضابط الفرنسي (غورو) قائد جيش الشرق العام من دخول دمشق ..!! ، و أتاح للتأريخ بأن يحتفظ بما فعله القائد الفرنسي (غورو) عندما ذهب إلى قبر الملك المجاهد البطل (صلاح الدين الأيوبي) ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ و ركله ببسطاره ـ أجلكم الله ـ و قال : ها قد عدنا يا صلاح الدين ..!! ، و أتساءل لو كان (صلاح الدين) حياً أو كان (غورو) من ضباط الرعيل الأول ، هل سيجرأ الأخير على دخول دمشق فضلاً عن ركل قبور القادة الأبطال ..!! ، و لكن ما عسانا أن نقول و أبناء جلدتنا الذين يتحدثون بألسنتنا هم من أدخلوا الصليبيين في بلاد المسلمين و مكنوهم من تقسيمها و احتلالها و قتل أبنائها و نهب ثرواتها و إثارة الفتن القومية و الوطنية في أرجائها ..!!



على كل حال حاول (جمال باشا) والي دمشق العثماني أن يشرح (للشريف حسين) مدى خطورة الوضع ، و أن يفهمه المخططات الصليبية التي تهدف إلى تقسيم بلاد المسلمين و احتلالها و نهب ثرواتهم و التعرض لدينهم ، و ذكره بواجبه كمسلم ، فرفض (الشريف حسين) أن يتحدث مع الأتراك الأعداء ..!!


راقب المسلمون الأمر بالكثير من الإحباط و خيبة الأمل ، ساءهم أن يقود الضباط الصليبيون و منهم (اللنبي) و (لورانس العرب) و (غورو) و (كوكس) و (كاترو) القبائل العربية المسلمة إلى قتال إخوانهم المسلمين (!) تحت راية الصليب ..!! ، ساءهم أن تنطلق الهجمات الصليبية على المسلمين من أراضي المسلمين ..!! ، و كان أحد هؤلاء المخلصين المشفقين هو الشيخ (محمد رشيد رضا) ـ رحمه الله ـ ، الذي حاول أن يلفت انتباه (الشريف حسين) إلى خطورة ما قام به ، و أن يخبره بأن العدو الحقيقي هم الصليبيون و ليست دولة الخلافة الإسلامية ، فما كان من (الشريف حسين) إلا أن منع (مجلة المنار) التي يصدرها الشيخ من دخول مكة!



في هذه الأثناء أعلن (بلفور) وعده لليهود بقيام دولة قومية لهم في فلسطين ..!! ، الأمر الذي أدى إلى صدمة كبيرة لدى القبائل العربية التي كان يقودها الصليبيون ..!! ، و في عام (1920م) أنعقد مؤتمر (سان ريمون) الذي تقرر فيه وضع العراق و فلسطين و شرق الأردن تحت الانتداب البريطاني ، بينما وضعت سوريا و لبنان تحت الانتداب الفرنسي ! ، مما بدد حلم الدولة العربية التي كان ينشد (الشريف حسين) تاجها ..!! ، و هكذا تتبدد عادةً أحلام الخونة و العملاء ..!! ، هكذا يلفظهم الأعداء بعد أن كشفوا لهم عورة الأمة ..!! ، و مسحوا بهم قاذورات الجشع الصليبي ..!! ، و ألقوهم في مزبلة التأريخ ..!!


المفارقة أن (الشريف حسين) رتب نفسه لما بعد (وعد بلفور) ..!! ، يبدو أن الخيانة لم تقف له على حد ..!! ، فقد نقلت جريدة القبلة التي تصدر في مكة المكرمة عن (الشريف حسين) قوله : ( إن على الشعب الفلسطيني بكافة مذاهبه و دياناته أن يتذكر أن كتبهم المقدسة توصيهم بواجب الضيافة و التسامح ..!! )



للحديث بقية إن شاء الله .

فلاش99
22-08-2006, 09:04 PM
اخي جنتل اثرت شجوني بما يخطه قلمك ...

اضيف ..
امريكا واسرائيل :

في الستينات عندما رفض الرئيس الامريكي جون اف كيندي صفقة طائرات متطورة للكيان الصهيوني كانت بوقتها تفي بتغير موازنة القوى في الشرق الاوسط خرجت بوقتها فضيحة علاقته بمارلين مونرو في الستينات ..
وعند بداية أزمة الصواريخ الكوبية " الصواريخ الروسية النووية " تقدمت المخابرات الامريكية وقتها بمشروع تستطيع امريكا وقتها توجيه ضربة لكوبا دون تدخل الاتحاد السوفياتي الحليف لكوبا .. ( مراجعة ازمة الصواريخ الكوبية ) الخطة كانت استأجر أعداد من جيوش المرتزقة والباسهم زي الجيش الكوبي واجراء عملية انزال على الشواطيء الامريكية وتبدوا عندها الطريقة اعتداء من قوات كوبية على اراضي الولايات المتحدة واحتلال احد المدن وبالتالي هنا لن يتدخل الاتحاد السوفياتي ولا رئيسه المجنون وقتها خروتشوف .. وهنا سأل الرئيس الامريكي سؤال في غاية الذكاء لان وقتها كان يعاني من ضغط حرب فيتنام .. هل هناك خسائر بشرية للشعب الامريكي وقدرت وقتها الخسائر من 2 الى 2500 قتيل .. فرفضت الفكرة وبعدها بفترة كانت عملية اغتيال جون اف كيندي الاغرب من الخيال والتي لا تزال الاغرب واسرارها وفك رموزها سوف يعرف في عام 2030 م وهو الوقت الذي ستفتح فيه ملفات التحقيق للاعلام الامريكي ..!!
ما اقرب اليوم بالبارحة
بعد منتصف التسعينات حصل اغرب من الخيال .. حصل خلاف بين الرئيس الامريكي بيل كلينتون مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني وقتها نتنياهو على عملية السلام .. ورجع نتنياهو الى اسرائيل يحمل جام غضبة .. بعدها بقدرة قادر خرجت فضيحة مونيكا لتطل بوجهها على الرئيس الامريكي بعد ان مر على الفعلة نفسها اكثر من خمس اشهر .. والسر لماذا تم الاحتفاظ بنفس الفستان الذي استخدم في عمليه الدي ان أي !!! سؤال لن يجيب عليه التاريخ اليوم ولا غد وقد يطبف التاريخ على شفتيه ..
في اواخر التسعينات بدات حملة جديد اقترن اسمها باسم اسلام ( ارهاب ) ...
ولكن هو سؤال
هل امريكا تتلاعب في سياسة اسرائيل ام اسرائيل تتلاعب في سياسة امريكا ..!!
اترك لكم حرية التفكير ..

لك التحية اخي جنتل

مدثر
24-08-2006, 09:43 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

حياك الله أخي الكريم فلاش ..




اضيف ..
امريكا واسرائيل :

في الستينات عندما رفض الرئيس الامريكي جون اف كيندي صفقة طائرات متطورة للكيان الصهيوني كانت بوقتها تفي بتغير موازنة القوى في الشرق الاوسط خرجت بوقتها فضيحة علاقته بمارلين مونرو في الستينات ..
وعند بداية أزمة الصواريخ الكوبية " الصواريخ الروسية النووية " تقدمت المخابرات الامريكية وقتها بمشروع تستطيع امريكا وقتها توجيه ضربة لكوبا دون تدخل الاتحاد السوفياتي الحليف لكوبا .. ( مراجعة ازمة الصواريخ الكوبية ) الخطة كانت استأجر أعداد من جيوش المرتزقة والباسهم زي الجيش الكوبي واجراء عملية انزال على الشواطيء الامريكية وتبدوا عندها الطريقة اعتداء من قوات كوبية على اراضي الولايات المتحدة واحتلال احد المدن وبالتالي هنا لن يتدخل الاتحاد السوفياتي ولا رئيسه المجنون وقتها خروتشوف .. وهنا سأل الرئيس الامريكي سؤال في غاية الذكاء لان وقتها كان يعاني من ضغط حرب فيتنام .. هل هناك خسائر بشرية للشعب الامريكي وقدرت وقتها الخسائر من 2 الى 2500 قتيل .. فرفضت الفكرة وبعدها بفترة كانت عملية اغتيال جون اف كيندي الاغرب من الخيال والتي لا تزال الاغرب واسرارها وفك رموزها سوف يعرف في عام 2030 م وهو الوقت الذي ستفتح فيه ملفات التحقيق للاعلام الامريكي ..!!
ما اقرب اليوم بالبارحة
بعد منتصف التسعينات حصل اغرب من الخيال .. حصل خلاف بين الرئيس الامريكي بيل كلينتون مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني وقتها نتنياهو على عملية السلام .. ورجع نتنياهو الى اسرائيل يحمل جام غضبة .. بعدها بقدرة قادر خرجت فضيحة مونيكا لتطل بوجهها على الرئيس الامريكي بعد ان مر على الفعلة نفسها اكثر من خمس اشهر .. والسر لماذا تم الاحتفاظ بنفس الفستان الذي استخدم في عمليه الدي ان أي !!! سؤال لن يجيب عليه التاريخ اليوم ولا غد وقد يطبف التاريخ على شفتيه ..
في اواخر التسعينات بدات حملة جديد اقترن اسمها باسم اسلام ( ارهاب ) ...
ولكن هو سؤال
هل امريكا تتلاعب في سياسة اسرائيل ام اسرائيل تتلاعب في سياسة امريكا ..!!
اترك لكم حرية التفكير ..

لك التحية اخي جنتل



العلاقات الأمريكية الإسرائيلية متشابكة كثيراً و من الصعب جداً أن يتخيل الإنسان أن تفك أمريكا ارتباطها بإسرائيل أو ان يحدث العكس على الأقل في حقبة ما بعد الشيوعية و احتلال أمريكا الدور الأبرز في صياغة مفاهيم السياسة و حياكتها على مقياس المصالح المشتركة بين الكيانين الغاصبين ..!! ، فاليهود أداروا ظهورهم للإنجليز و حولوا وجوههم إلى أمريكا حيث تكمن أكبر دوائر الثراء و التأثير في القرار السياسي الخارجي ، و قد نجحوا كثيراً في ذلك ، فقد أحكموا الحصار على جميع الرؤساء الأمريكان و أستحلبوهم قرارات تصب في المصلحة الصهيونية ، و مع ذلك فلا زالت أمريكا تستفيد كثيراً من وجود إسرائيل في المنطقة ، يقول الدكتور عبدالله النفيسي (إن أمريكا لا تريد حل أي قضية سياسية في الشرق الأوسط حلاً جذرياً لأنها تستفيد من بقاء الأزمات بحيث يعود الجميع دائماً إليها و تمسك هي بخيوط اللعبة مما يحقق لها مصالحاً كبيرة لا يمكن أن تتحقق من خلال أي عمليات دبلوماسية تقوم على المصالح النزيهة المتبادلة بين دولتين كاملتي السيادة و في حالة إستقرار ..!! ) ، الواضح يا أخي الكريم فلاش أن أمريكا تستفيد كثيراً من تسييل الحالة السياسية و عدم استقرارها ، و هي تسعى دائماً إلى تدويل أصغر القضايا الشرق أوسطية حتى تمسك بزمام السياسة في منطقة تبرك على بحر عارم من النفط ..!! ، فالعلاقة بين أمريكا و إسرائيل علاقة عضوية قائمة على المصالح المتبادلة للدولتين و أيضاً للنخب الحزبية في الدولتين ..!! ، المهم أننا نعلم أن أمريكا حليفة استراتيجية لإسرائيل ، و نعمل على تصوير الوضع بالشكل الطبيعي و نفوت الفرصة على أولئك الذين يريدون أن يميزوا بين أمريكا و إسرائيل .

لك الله على هذه المشاركة الجميلة

مدثر
24-08-2006, 05:42 PM
7ـ الأنظمة العربية (د ـ الأردن )(الجزء الأول)


كان (الشريف حسين) يتأبط إسفينه الشهير بالثورة العربية (!) و يزرع في صدور المسلمين تجاه المسلمين ضغينة و حسكا ..!! ، و يتقاضى إتاوة الإنجليز وهماً و حمقاً ..!! ، و يلغ في إناء الحقيقة كذباً و زوراً ..!! ، و كان معه من يمني نفسه بدق ذلك الإسفين ..!! ، و يجأر بالحق نهاراً جهاراً ..!! ، و يلثم كفوف اليهود و يسر لهم إسراراً ..!! ، و لا عجب (!) فمن شابه أباه فما ظلم ..!!




المؤسس الملك عبدالله الأول


كان الأمير (عبدالله بن الحسين) هو الذي يدير مراسلات أبيه (الشريف حسين) مع الإنجليز سواء كانت تلك الرسالة التي بعث بها (حسين) إلى (كتشنر) أو تلك المراسلات التي عُـرفت بـــ (مراسلات حسين ـ مكماهون) ..!! ، و بعد سقوط الشام في أيدي الصليبيين شكل الأمير (فيصل بن الحسين) دولة سوريا الكبرى التي تضم الشام بالكامل ، رفضها البريطانيون ، و هاجمها الفرنسيون و أسقوطها ! ، و طردوا فيصلاً منها ..!! ، فحشد الأمير (عبدالله بن الحسين) جيشاً ، و دخل عمّان سنة (1921م) ، و قبل أن يتجه إلى سوريا أقترح عليه وزير المستعمرات البريطاني (ونستن تشرشل) أن يبقى مكانه و يحتفظ بتلك المنطقة التي وصل لها و تعترف به بريطانيا (!) في مقابل أن تحتفظ فرنسا بسوريا و لبنان ، و أن لا يعارض قيام دولة قومية لليهود في فلسطين ..!! ، فوافق ..!! ، و تلقى مبالغاً مقطوعة و رواتباً محددة من اليهود (!) في سبيل المضي قدماً في هذا الاتفاق ..!! ، و كان على علاقة وطيدة مع اليهود حتى تم اغتياله .


قـُتل الشيخ المجاهد (عز الدين القسام) ـ رحمه الله ـ فتفجرت (ثورة 36) و شلت أركان الدولة بعد الإضراب العام الذي استمر شهوراً ، فساهم الأمير (عبدالله بن الحسين) في إخمادها ..!! ، و في عام 46 عقدت بريطانيا مع الأمير (عبدالله بن الحسين) معاهدة الاستقلال ..!! ، و سمى الأمير عبدالله نفسه ملكاً ، و اشترطت بريطانيا لذلك الاستقلال أن تبقى القواعد العسكرية البريطانية في الأردن ..!! ، و أن تشرف بريطانيا على قيادة الجيش و أمور الميزانية ..!! ، و الحقيقة أن هذا لا ينزع صفة الاستعمار عن الأراضي الأردنية لأن بريطانيا كانت تتحكم بأهم مرافق الدولة ..!! ، و مع ذلك فقد كانت الأردن تخضع خضوعاً تاماً لبريطانيا ..!! ، و ما كانت تلك المعاهدة إلا لذر الرماد في أعين الشعوب العربية المسلمة و إيهامهم بأن الأردن تمثل عمقاً قومياً ..!! ، و بناء على المعاهدة عين الأمير (عبدالله بن الحسين) الذي أصبح يسمى بالملك (عبدالله الأول) الضابط البريطاني (غلوب باشا) رئيساً لأركان جيش الأردن ..!! ، و لك أن تتساءل كيف يمكن لجيش يقوده بريطاني(!) أن يحرر أرضاً يحتلها البريطانيون ..!! ، أو أن يفشل مشروعاً بريطانياً يسمى (وعد بلفور) ..!!


بعد قرار تقسيم فلسطين رقم (181) الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة ثار الشعب الفلسطيني على القرار و قاتل الصهاينة ، و لكن سرعان ما نفد سلاحه و انتهت ذخيرته في الوقت الذي كانت بريطانيا تمد الصهاينة بأعتا و أشد و احدث الأسلحة في العالم و منها الطائرات و السيارات العسكرية و المصفحات ..!! ، و تخلي لهم المواقع الإستراتيجية التي كانت تحتفظ بها و منها الثكنات العسكرية المحصنة و المطارات..!! ، و تقوم بحملات تفتيشية على بيوت الفلسطينيين للبحث عن السلاح و اعتقال المجاهدين ، و تأمر الأنظمة العربية بان تمتنع عن دعم الفلسطينيين ..!! ، و للأسف كانت الأنظمة تسمع و تطيع ..!! ، فلم يكن العرب جادين في الدفاع عن الشعب الفلسطيني أبداً ..!! ، بل إن العكس تماماً هو الصحيح (!) فقد تآمر البعض عليه ..!!


يقول (غلوب) في مذكراته ( جندي مع العرب ) أن رئيس وزراء الأردن (توفيق أبو الهدى) أجرى محادثات سرية مع وزير خارجية بريطانيا (أرنست بيفن) في فبراير عام 48 يقترح فيها أن يدخل الجيش الأردني فلسطين قبل دخول الجيوش العربية فيها ، يدخل تحت شعار حماية فلسطين كلها و محاربة اليهود ، بينما يحتل القسم العربي و يضمه إلى الأردن دون أن يطلق على اليهود طلقة واحدة ..!!


و بعد أن أعلنت بريطانيا في عام 47 عن عزمها في إنهاء الانتداب على فلسطين أدرك مفتي القدس الحاج (أمين الحسيني) أن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء لإقرار الدولة اليهودية ، فحاول مع الهيئة العربية الفلسطينية أن يشكل الفلسطينيون (حكومة عموم فلسطين) و عرضوا فكرتهم على الجامعة العربية التي لم ترحب بهم ابتداءً ، و عارضت الأردن و العراق هذا القرار ..!! ، فرفضت الجامعة ..!! ، و بعد عدة محاولات و عدة اجتماعات وافقت الجامعة ، فأقام الملك عبدالله مؤتمراً في عمّان لمعارضة هذه الحكومة و محاولة إسقاطها ..!!


بعد إعلان بريطانيا انتهاء الانتداب فعلياً أعلن الصهاينة قيام دولة إسرائيل و اعترفت بها أمريكا بعد دقائق فقط من إعلانها ..!! ، و هذا يوضح حجم المؤامرة ..!! ، رفض العرب قيام دولة إسرائيل و حشدوا جيوشاً مهترئة ..!! ، و أصر (الملك عبدالله الأول) على أن يكون هو القائد الأعلى للجيوش العربية ..!! ، فوافقت الجامعة العربية ..!! ، سمي الملك قائداً أعلى للجيش العربي ..!! ، و لا عبرة بالمسميات ..!! ، فقد كان (غلوب) هو القائد الفعلي للجيش العربي ..!! ، لا ، بل كانت قيادة الجيش تضم 48 ضابطاً بريطانياً كبيراً بينما لا تضم من العرب إلا خمسة ..!! ، كانت الأهداف المسماة في حينها هي تحرير فلسطين و حماية أهلها ..!! ، و لا عبرة أيضاً بالمسميات ..!! ، فقد كانت الأحداث تدل على أن الأهداف الحقيقية هي تطبيق قرار التقسيم و الإقرار بدولة إسرائيل ..!! ، ففي الوقت الذي كان الملك عبدالله يطالب الدول العربية بالسماح له بقيادة الجيوش العربية لتحرير كل فلسطين و يلح عليهم في ذلك (!) كان يجتمع مع اليهود و يخبرهم بأنه قبل بقرار التقسيم و لن يسمح للجيشين الأردني و العراقي بأن تتخطى الحدود التي رسمها قرار التقسيم ..!! ، و هذا ما حدث بالفعل ..!! ، فقد أنجز حر ما وعد ..!! ، و زادهم إحساناً (!) إذ كان يخبرهم بخطط و تحركات الجيش العربي ..!!


على كل حال ، بعد أن دخل الجيش العربي الى فلسطين بأسبوعين استطاع المجاهدين و القائد الأردني الفذ (عبدالله التل) أن يحاصروا أكثر من 100 ألف يهودي في القدس القديمة و استسلمت عصابة (الهاجانا) اليهودية للقائد البطل و وافقت على كل شروطه و هي :

1ـ إلقاء السلاح و تسلميه
2ـ اسر جميع المحاربين
3ـ احتلال الأحياء اليهودية في القدس القديمة

في مقابل :

1ـ ضمان حياة الأسرى المستسلمين
2ـ السماح بخروج الأطفال و النساء و الشيوخ و الجرحى إلى الأحياء اليهودية في القدس الجديدة بواسطة الصليب الأحمر .

وقع على وثيقة الاستسلام القائد البطل (عبدالله التل) باعتباره الطرف المنتصر ، و قائد الهاجانا في القدس القديمة ( موشه روزنك) باعتباره المهزوم .


غير أن أمراً كان يبيت له بليل عكر صفو هذا النصر المؤزر ..!!


للحديث بقية ..!!

فلاش99
24-08-2006, 09:21 PM
اخي الكريم جنتل

بارك الله لك هذه النظرة الثاقبة ..

ذكرت واستدللت على ما قاله الدكتور النفيسي ( احد الاشخاص الذي نعجبني نظرتهم )

السياسة الامريكية .. لها عدة أوراق ولاعب واحد ..
فعلاقاتها بالكيان الصهيوني علاقة قديمة والبعض وصل انها بعد الشاه في الشرق الاوسط
تأتي اسرائيل .. لي تحفظ على هذا الامر .. الشاه كان دوره لامر وبانتهاء دوره سقط ...
اسرائيل وجدت لتبقى وهذا ماجاء به ديننا الحنيف .. وهذا ما يرفضه اليهود العقلاء الغير
متطرفين برفضهم التواجد في اسرائيل لانها بداية نهايتهم ..!!

من قرأتي لكتاب الله قرأت الكثير من الايات واغلب الحروب بل اعظمها هي حروب عقائدية ..
واضحة المعالم وجلية .. وخاصة بين الاسلام واليهودية والنصرانيه .. ولو لاحظنا ان جميعها
كتب سماوية ..
تتحالف اثنتنان ضد واحدة وهذا ما ورد في معظم الايات ...

لكن يتناسى العديد عدائهم المفرط للاسلام والتي تدين به اغلب دول الشرق الاوسط ...
والبعض يذهب للبترول او لنقاط استراتيجية .. يجب ان اغير ما بالقلوب لاصل لباقي الجسد
اي يقول البعض ان السبب هو للسيطرة على النفط .. اذا كان هذا الامر لماذا القتل !!
لماذا أجبر الدول على التغيير !!
عالم غريب !!!

متمتع بما يخطه قلمك

مدثر
26-08-2006, 06:02 PM
7ـ الأنظمة العربية (دـ الأردن )(الجزء الأول)


ـ الملك المؤسس (عبدالله الأول) تابع


بينما كان المجاهدون و قائدهم (عبدالله التل) يحاصرون اليهود كانت بريطانيا تجهد في محاولة إنقاذهم ..!! ، فتقدم المندوب البريطاني في مجلس الأمن باقتراح يقضي بوقف القتال لمدة أربعة أسابيع و تعيين وسيط دولي للتوفيق بين العرب و اليهود و ضغطت بريطانيا عبر نفوذها في مجلس الأمن فوافق المجلس و عين ( الكونت برنادوت) وسيطاً ، طرح الأمر على الجامعة العربية و كثر فيه اللغط و كان رئيس وزراء الأردن (توفيق أبو الهدى ) أطول الحاضرين لساناً حتى أنه هدد بانسحاب الأردن من المعركة و الجامعة إن لم تتم عليه الموافقة ، فوافقت الجامعة على قرار الهدنة الأولى ..!!


يقول القائد المجاهد (عبدالله التل) ( ليس لي إلا أن أصفها بالجريمة الكبرى ! وهي أخف وصف يمكن أن توصف به موافقة الجامعة العربية على شروط الهدنة التي قدمها (برنادوت) بدون قيد أو شرط، ، فقد وافق أعضاء اللجنة السياسية على أكبر خطيئة في تاريخ الحروب بالشرق العربي ، ألا وهي السماح بفك الحصار عن مدينة القدس ، وإنقاذ مئة ألف يهودي كانوا على وشك التسليم أو الموت جوعاً وعطشاً ، وافقوا قبل أن يفكروا قليلاً في نتائج ما أقدموا عليه ، وافقوا قبل أن يفكر أحدهم فيما سيقع بعد عشرة أيام فقط من ذلك اليوم المشئوم ، وافقوا لأنهم وثقوا من وفد الأردن في اللجنة السياسية وصدقوا رئيس الحكومة الأردنية الخائن ، وافقوا قبل أن يفهموا أن القدس هي كل شيء في فلسطين ، وأن من يحتلها ينهي المعركة كلها ، وافقوا قبل أن يسألوا ليفهموا :كيف كانت حال مئة ألف يهودي في القدس هم سُبع يهود فلسطين ؟! ، وافقوا قبل أن يسمعوا ما يقوله القائد العربي في تلك المدينة العظيمة ، وقبل أن يعلموا مقدار الدماء والدموع والجهود التي بذلناها في القدس حتى جعلناها تترنح لتهوي صاعقة على رأس الصهيونية فتزيلها إلى الأبد ) . انتهى كلام القائد البطل .

و لك أن تتلمس مقدار الألم و الحزن و حجم القهر و الغبن الذي يحمله كلام هذا القائد العظيم ، حتى تعرف أي نصر للمسلمين أجهضه الأردن ..!! ، و أي هزيمة لليهود أنقذتهم منها الجامعة العربية ..!! ، و أي جهد و عناء بذله المجاهدون و قائدهم الفذ (عبدالله التل) الذي كانت له جهوداً كبيرة و محمودة في إفشال محاولات (الملك عبدالله الأول) للاعتراف بإسرائيل و الصلح معها في عام 48 عبر مخالفة الأوامر الملكية الصريحة و الخائنة ..!!


على كل حال كان البريطاني (غلوب) يسعى لتحقيق أهداف و مخططات بريطانيا و يستميت في ذلك ، و بمجرد أن انتهت الهدنة التي خرقها اليهود كثيراً سحب (غلوب باشا) الجيش الأردني من مدينتي (اللد) و (الرملة) فجأة ..!! ، فكشف ميمنة الجيش المصري و أتاح لليهود الإستيلاء على المنطقتين بعد أن غدر بالجيش المصري و بالفلسطينيين العزل الذين قام فيهم اليهود المدججين بالسلاح قتلاً و إرهاباً حتى هجـّروهم من أرضهم ..!!


يقول القائد الشجاع (عبدالله التل) ( أرسل غلوب برقية إلى القائد اليهودي يهنئه فيها على احتلال اللد و الرملة ..!! ) و يقول القائد أيضاً ( كانت لدي تعليمات صريحة و واضحة بعدم التقدم و لا إطلاق النار ..!!) ، و يقول ( إن غلوب هو الذي نزع سلاح المجاهدين في الهدنة الأولى و رفض أن يعيده إليهم ..!! ، و هو الذي منع المجاهدين من دخول القدس ..!! ، و منع الجيش العربي من أن ينجد أخوانه المصريين في النقب أو أن ينجد أخوانه المجاهدين الفلسطينيين ..!!) و يقول ( من مهام الجيش العربي الذي كان يقوده (عبدالله ـ غلوب) هو قطع الإمدادات على الفلسطينيين عبر الضفة الشرقية ، و محاصرة الشعب الفلسطيني أثناء خطة تهوديها ..!! ) و يقول ( إن خطة الإنجليز التي كانت خلف تشكيل الجيش العربي هي حرمان المجاهدين من مهاجمة اليهود في القدس و من مهاجمة الجامعة العربية ، و تسليم اللد و الرملة و يافا و حيفا لليهود ، و تجريد الفلسطينيين من سلاحهم ) و يقول ( إن الإنجليز هم الذين منعوا الجيش العربي من إطلاق رصاصة واحدة على خليج العقبة ، و هم الذين أمروا قيادة الجيش العربي بسحب القوات من النقب الجنوبي الذي كان يصل الأردن بمصر و تركوا الجيش المصري يواجه مصيره بالموت ..!! ) و يقول ( المساعدات المالية للأردن كانت ثمن القواعد العسكرية البريطانية و قيادة الجيش الأردني ) ، و يقول ( إن (لوكيت) ـ و هو أحد أهم ضباط الجيش العربي ـ كان ضابطاً في المخابرات الإنجليزية ..!! ، و هو الذي أشرف على تدريب (الهاجانا) ـ و هي أحد عصابات اليهود الإرهابية ـ ) ، و يقول ( إن (لوكيت) وضع خطة لإبادة المصريين في (الفالوجا) ، لولا الله ثم يقظة اللواء (أحمد فؤاد صادق) قائد القوات المصرية ، الذي عارض الخطة و أمر بطرد (لوكيت) ، و دفع اللواء الشريف لاحقاً ثمن معارضته لخطته (لوكيت) و طرده بأن تمت تنحيته ..!! ، و هو دليل على خيانة النظام المصري أيضاً ) ويقول القائد الفذ أيضاً (يقول الملك الخائن عبد الله بن الحسين عن المندوب السامي البريطاني اليهودي (هربرت صموئيل) الذي مكن لليهود في فلسطين : أما السير (هربرت صموئيل) فلابد لي هنا من ذكر دماثة أخلاقه وجم أدبه وكماله ، فهو سياسي محترم كامل ) . انتهى كلام القائد البطل . بتصرف .




بعد النكبة و في عام 49 ضم عبدالله الضفة الغربية للأردن ..!! ، و كان الهدف هو تصفية القضية الفلسطينية ..!! ، بينما ضمت مصر قطاع غزة ..!! ، فقد أصبح الشعب الفلسطيني مقسم إلى ثلاثة أقسام ، قسم داخل الخط الأخضر (عرب 48) ، و قسم في الضفة الغربية و قطاع غزة ، و لاجئين في الدول العربية (الشتات) ..!! ، فإذا ضمت الضفة الغربية للأردن و غرة لمصر لن يبقى هناك شيء يمكن تسميته فلسطين ..!! ، يقول القائد (عبدالله التل) (سيذكر التاريخ ما نشرته جريدة الأهرام بتاريخ 15 مارس 1950م عن الاتفاق الذي حضره وزير إنجلترا في عمّان (كيركبريد) ، ووزير الولايات المتحدة (جيرالدر) ، ووقعه الملك (عبد الله) و (بن غوريون) رئيس الوزراء اليهودي على ظهر المدمرة البريطانية (ماك فاي) في خليج العقبة وكان معهم وزير البلاط العماني (سمير رفاعي) ) . انتهى كلام القائد البطل .

لقد تسبب الملك عبدالله في استيلاء اليهود على مدينة (اللد) و (الرملة) و (النقب) و (يافا) و (حيفا) و (جنين) و (طول كرم) و (نابلس) ..!! ، لقد صدق الملك اليهود و أنجز وعده لهم ..!! ، و في الوقت الذي كان العالم الإسلامي يتحدث عن جرائم اليهود ، عن قتل النساء و الأطفال و الشيوخ! ، عن تشريد المسلمين! ، عن بقر بطون الحبالى(!) و قتل الأجنة! ، عن حرق القرى! ، كان الملك يكاتب اليهود (!) و يشيد بحسن نواياهم (!) و يشكرهم على أفعالهم(!) و يحمل العرب المسؤولية ..!!


صحيح أن اليهود و الإنجليز ساعدوا الملك في تأسيس دولته (!) و لكنه أيضاً ساعدهم على حساب دماء الفلسطينيين و الأردنيين و العراقيين و السوريين و المصريين و المجاهدين ، ساعدهم على حساب أعراض المسلمات و أراضي المسلمين ..!! ، لقد كان الملك سبباً رئيساً في كل حنظلة لعقها اليتامى و الثكالى و المهجرين ..!!

و في عام 1951م و بينما كان الملك (عبدالله الأول) يظن أنه ذاهب إلى صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ، بينما لم يكن ذاهباً في الحقيقة إلا إلى حتفه (!) أطلق المجاهد (مصطفى شكري) ثلاث رصاصات على الملك أصابته في الرأس و الصدر ، فهلك من لحظته ..!! ، فعلها المجاهد خوفاً من أن يوقع الملك على اتفاقية سلام مع إسرائيل و يعترف بها ..!! ، تم القبض على المجاهد (مصطفى شكري) و حكم عليه بالإعدام ..!! ، و تم توجيه الاتهام للقائد البطل (عبدالله التل) و حكم عليه أيضاً بالإعدام ..!! ، و لكن غيابياً ..!!


و هكذا ، تذوب حقبة كاملة من الخيانة و الدناءة و التواطؤ و تتلاشى ..!! ، هكذا ، تتصلب معالم الحركة في الجسد المترهل بالغدر ..!! ، و تقف عند هذا الحد ..!! ، و لكنها لم تكن سحابة صيف تذروها الرياح ..!! ، فلا زال هناك الكثير من الاستحقاقات التي لم يدفع لها الملك ثمناً ..!! ، بقي ضياع الأرض ..!! ، و بقي ضياع العرض ..!! ، و بقي اللاجئون لاجئون ..!! ، و بقي الغاصبون غاصبون ..!! ، و بقيت الأرض المباركة تدور في معجنة المؤامرة ..!! ، و تئن تحت وطأة بني صهيون ..!! ، و تدفع ثمناً لكل ذلك من جسدها الطاهر ..!! ، و من أرواح أبناءها الشرفاء لقمة هنيئة مضغها ذات يوم ملك خائن و أسلمها هنيئة للورثة الخائنين ..!! ، فهل لنا أن نجعل قبور هؤلاء مراجماً كما جعل أجدادنا قبر أبي رغال مرجماً ..!!




للحديث بقية بحول الله .

عبدالله المقدسي
28-08-2006, 12:24 PM
6- السلفية الجهادية . ( الجزء الثاني )




و إن كانوا هذه المرة تقاسموا الموقف مع أتباع السلفية التقليدية ، و الظاهر أنهم ينظرون للحزب نظرة عقدية محضة و يغفلون تقاطع المصالح و ضرورة المرحلة و الحالة السياسية بالكامل ..!!



و للحديث بقية بإذن الله .


الحمد لله أن نظرتهم و هي نظرتي (و أسأل الله أن أكون منهم) هي نظرة عقدية، و هي النظرة التي أثبتت جدواها و فعاليتها منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، و هي المقياس المنزل من رب السماء لتقييم الناس، بدلا من "تقاطع المصالح و ضرورة المرحلة و الحالة السياسي" التي تعتمد على التخرص والتخمين ثم إلى الهلاك المبين، والتي أثبتت فشلها الذريع على مر العصور و ما الواقع "السياسي" أيام الفاطميين العبيديين الروافض إلا شاهد على ذلك . وما فعله ابن العلقمي شاهد أقوى.
تحليلك السياسي الذي لا يحمل قولا لله و لا لرسوله لا يساوي شيئا بجانب كلام ابن تيمية و ابن باز و الألباني الذين أفنوا حياتهم بين الكتاب و السنة فكان فقههم للواقع عن بصيرة و تعاملهم مع الراعي و الرعية عن فقه و دليل و اقتداء بالسلف و هم القوم لا يشقى فيهم جليسهم.

أقول:
كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة

و جزاك الله خيرا

مدثر
28-08-2006, 06:40 PM
اخي الكريم جنتل

بارك الله لك هذه النظرة الثاقبة ..

ذكرت واستدللت على ما قاله الدكتور النفيسي ( احد الاشخاص الذي نعجبني نظرتهم )

السياسة الامريكية .. لها عدة أوراق ولاعب واحد ..
فعلاقاتها بالكيان الصهيوني علاقة قديمة والبعض وصل انها بعد الشاه في الشرق الاوسط
تأتي اسرائيل .. لي تحفظ على هذا الامر .. الشاه كان دوره لامر وبانتهاء دوره سقط ...
اسرائيل وجدت لتبقى وهذا ماجاء به ديننا الحنيف .. وهذا ما يرفضه اليهود العقلاء الغير
متطرفين برفضهم التواجد في اسرائيل لانها بداية نهايتهم ..!!

من قرأتي لكتاب الله قرأت الكثير من الايات واغلب الحروب بل اعظمها هي حروب عقائدية ..
واضحة المعالم وجلية .. وخاصة بين الاسلام واليهودية والنصرانيه .. ولو لاحظنا ان جميعها
كتب سماوية ..
تتحالف اثنتنان ضد واحدة وهذا ما ورد في معظم الايات ...

لكن يتناسى العديد عدائهم المفرط للاسلام والتي تدين به اغلب دول الشرق الاوسط ...
والبعض يذهب للبترول او لنقاط استراتيجية .. يجب ان اغير ما بالقلوب لاصل لباقي الجسد
اي يقول البعض ان السبب هو للسيطرة على النفط .. اذا كان هذا الامر لماذا القتل !!
لماذا أجبر الدول على التغيير !!
عالم غريب !!!

متمتع بما يخطه قلمك



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

حياك الله أخي الكريم فلاش ...


الحقيقة أن بوش صرح بها و قال إنها حرب صليبية ..!! ، لا يهمنا إن كان بعد ذلك تراجع ..!! ، كما لا يهمنا أن تكون فعلاً حرب صليبية ..!! ، الحقيقة سواء كانت حرب صليبية أو حرب مصالح فهي في النهاية حرب ..!! ، و نحن كمسلمون نعرف أن علينا أن ندفع العدو الصائل بغض النظر عن أهدافه سواء كانت دينية أو حتى اقتصادية ، و الواضح أن الحملة الصليبية على العراق كانت تستهدف الدين و النفط على حد سواء ، و لكن نحن كمسلمون يجب أن نفهم أن المشكلة ليست في أهداف العدو من الحرب التي يشنها بالدرجة الأولى بل المشكلة الحقيقة هي في تلك الحرب التي تدور رحاها و يتوجب علينا صدها .


هناك من ينظر على أنها حرب صليبية بدون أن يأخذ الأهداف الإمبريالية و الإقتصادية في الإعتبار ، و هناك من ينظر على أنها حرب اقتصادية و امبريالية و حسب ، الحقيقة أنها حرب صليبية تستهدف الدين و الدنيا ، و استخدام لفظ الحرب الصليبية عادة يكون لحشد أكبر عدد ممكن من المسلمين للتصدي لهذه الحرب الضروس ، و هذا جيد ، و لكن يجب أن نفهم أنها كذلك حرب اقتصادية .

مجرد رأي.

مدثر
28-08-2006, 07:13 PM
الحمد لله أن نظرتهم و هي نظرتي (و أسأل الله أن أكون منهم) هي نظرة عقدية، و هي النظرة التي أثبتت جدواها و فعاليتها منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، و هي المقياس المنزل من رب السماء لتقييم الناس، بدلا من "تقاطع المصالح و ضرورة المرحلة و الحالة السياسي" التي تعتمد على التخرص والتخمين ثم إلى الهلاك المبين، والتي أثبتت فشلها الذريع على مر العصور و ما الواقع "السياسي" أيام الفاطميين العبيديين الروافض إلا شاهد على ذلك . وما فعله ابن العلقمي شاهد أقوى.
تحليلك السياسي الذي لا يحمل قولا لله و لا لرسوله لا يساوي شيئا بجانب كلام ابن تيمية و ابن باز و الألباني الذين أفنوا حياتهم بين الكتاب و السنة فكان فقههم للواقع عن بصيرة و تعاملهم مع الراعي و الرعية عن فقه و دليل و اقتداء بالسلف و هم القوم لا يشقى فيهم جليسهم.

أقول:
كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة

و جزاك الله خيرا



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...


حياك الله و بياك اخي الكريم المقدسي و جعل الجنة مثوانا و مثواك ..


في رأيي أن التحليل العقائدي يعكس شيئاً من الحقيقة و لكنه لا يعكس الحقيقة كاملة ..!! ، لأن الطرف الآخر لا يشترط فيه بالضرورة أنه يتعامل من منطلق عقائدي ..!! ، دعني أعطيك مثالاً ..!! ، في حرب العراق الأخيرة أنطلقت الطائرات الأمريكية من قطر و السعودية و الأردن و عبرت الأجواء التركية و دخلت جحافل الصليب من الكويت ..!! ، لو شئنا أن نحلل هذه المسألة عقائدياً لقلنا : إن الكويت و قطر و السعودية و تركيا و الأردن انظمة سنية (!) فإذاً المذهب السني متحالف دائماً مع الصليبيين ، و لحق للآخرين أن يلصقوا بمذهبنا مثل هذه التحليلات الخاطئة و المجحفة ، إذ أن الدول التي خرجت منها الطائرات و الجيوش الصليبية لم تكن تساعد الصليبيين من منطلق عقائدي ..!! ، و إنما من منطلق مصالح متقاطعة ..!! ، فأنا كمحلل سياسي لا أنظر للموضوع من نظرة عقائدية محضة على كل حال و في كل ظرف ..!! ، ما يتحكم في التحليل السياسي هو المصالح و مناطق النفوذ و الجغرافيا الإستراتيجية و ولاء الأنظمة و أيضاً الأيديولوجيا أو (العقيدة) بالإضافة إلى الحالة الإثنية والوطنية و القومية ، كل هذا لا يعني و لا بحال من الأحوال أنني عندما أحلل تحليلاً سياسياً يأخذ كل هذه الامور في الإعتبار ـ لا يعني هذا ـ أنني كفرت بالله العظيم أو همشت العقيدة الإسلامية ..!! ، بل لأني أعتمد أصلاً على أجندة صانعي الحدث الذين لا تقف العقيدة على أجندتهم بالضرورة ..!! ، ثم تعال ننظر إلى التحليل العقدي و لسطحيته المعروفة ..!! ، يقول البعض أن ابن الشيعة جميعهم خونة لأن ابن العلقمي خائن ..!! ، ماذا لو نظرنا إلى (الشريف حسين) ، ألم يكن سنياً ..!! ، ماذا عن ملك الأردن عبدالله الأول أو حفيده الحسين أو ابنه عبدالله الثاني ..!! ، ماذا عن النظام الكويتي ..!! ، و امتناعاً عن الجدل سأغض الطرف عن النظام السعودي ..!!



إن السياسة تتداخل فيها العقائد مع المصالح و تتشابك جميعها في خيوط غاية في الدقة و التعقيد ، و من يعتقد بأن جميع الساسة عقائدون فهو بلا شك مخطئ ..!! ، و من يبني تحليله للحالة السياسية على ضوء النقد العقائدي و حسب سيترك خلفه الكثير من الأقنعة على وجه الحقيقة الملثم ..!!



في ما يتعلق بحزب الله ، دعنا نسلم بالتحليل العقدي و نمضي فيه حتى النهاية ..!! ، مع أني أدرك أن حزب الله يأخذ العقيدة بعين الإعتبار ، فحزب الله مثلاً يقاتل اليهود و لا يقاتلنا الآن ..!! ، ثم إن اليهود اعتدوا على لبنان و هو يدافع عن أرضه ، فهو صاحب قضية عادلة ايضاً ، ثم لماذا يتحدث اصحاب التحليل العقائدي كثيراً عن حزب الله و عن عقيدته بدون أن يذكروا شيئاً عن اليهود و عقائدهم ..!!


لك و لشيوخك أسمى معاني الإحترام و التقدير

حفظك الله يا غالي .

مدثر
30-08-2006, 06:50 AM
7ـ الأنظمة العربية (دـ النظام الأردني)(الجزء الثاني)


في حقبة ما بعد تأسيس العمالة (!) التي تحولت من الاهتمام بإيجاد الدولة القومية العربية على حساب دولة الخلافة الإسلامية إلى إيجاد الدولة القومية اليهودية على حساب الأرض المباركة و في مقابل عرش الفتات المسمى بالأردن ..!! ، تلك الحقبة التي انتهت بهلاك الملك (عبدالله الأول) ، دخل النظام الأردني في حقبة تطبيع العمالة ..!! ، التي تـُعنى بتصحيف الخيانة و تحويرها إلى ما يسمى بــ (فن الممكن) ..!! ، و تطبيع الأجيال التي لم تكن قد ولدت آن قيام الدولة العبرية على مثل هذه الممارسات الشاذة ..!! ، و تفريغ المصطلحات من مفاهيمها الحقيقية على طريقة (الفزلكة) السياسية ..!! ، تلك كانت حقبة الاعتراف بإسرائيل و التوقيع على معاهدة السلام ..!!



ـ الملك (الحسين بن طلال)


في عام 1955 قام الملك (الحسين بن طلال) بتعريب الجيش الأردني و تطهيره من البريطانيين ..!! ، أو هكذا قيل لنا أنه فعل ..!! ، غير أنه بعد ذلك التاريخ بسنوات ست قرر الملك الشاب أن يتزوج ابنة العقيد البريطاني (توني غاردنر) الذي يخدم آنذاك في الجيش الأردني ..!! ، و غـيـّر اسمها من (أنطوانيت) إلى الأميرة (منى الحسين) ..!! ، ليسهل على الشعب الأردني هضمه ..!! ، إلا أن دعاوى التعريب تلك التي طالت حتى اسم الزوجة البريطانية (!) كانت تصطدم بالرغبة الجامحة في التخلص من تنامي مطالب الوحدة العربية التي تهدد عرش الملك المعظم (!) في فترة المد القومي ..!! ، و ليس غريباً أن يدعو الملك (الحسين بن طلال) الشعب السوري للثورة على الوحدة العربية بين مصر و سوريا ـ على علاتها ـ أو أن يندد و يشكك و يقمع التظاهرات التي أيدت مشروع الوحدة الثلاثية بين مصر و سوريا و العراق ـ على علاتها أيضاً ـ ..!! ، فالرجل يخشى على العرش الذي كان ثمناً للدولة اليهودية ..!!


و رغم أن الملك (الحسين بن طلال) كان تحت ضغط شعبي عرمرم أجبره على الدخول في حرب 67 إلا أنها سرعان ما تهاوت أساطير (البطولة) التي كاد الجوقة أن يلصقونها بالرجل ظلماً و بهتاناً ..!! ، فكان الملك هو أول الموافقين على قرار وقف إطلاق النار دون أن ينتظر قرار حلفائه ..!! ، ثم إنه لم يكن ليفوّت على نفسه فرصة القبول بقرار (242) الذي يقضي بعودة أراضي 67 في مقابل الاعتراف بإسرائيل ..!! ، و إن كان الاعتراف بإسرائيل هو ما يسيل له لعاب جلالة الملك (!) و ليست عودة الأراضي التي تنازل عنها فيما بعد طوعاً ..!! ، ثم إن اليهود لم يوافقوا على هذا القرار حتى الآن رغم مضي ما يقارب الأربعين عاماً من تأريخ صدوره ..!! ، و إلا فما الذي يجعل فخامة لعاب جلالة الملك المعظم(!) يسيل مبكراً للاعتراف بإسرائيل ..!!



و برغم سيلان اللعاب المهيب للملك الموقر فلم يكن هناك من يحتضن النظام الأردني المترامي في أحضان اليهود ..!! ، حتى اليهود أنفسهم لم يفعلوا ..!! ، حز في نفس الملك أن تضيع فرصة الاعتراف بإسرائيل من يده ..!! ، فحاول أن ينفخ في القرار (242) الروح لعله يتمثل بشراً سوياً ..!! ، فقدم في عام 69 مشروعه المعروف بمشروع (النقاط الست) ، و يمنح اليهود فيه الاعتراف و السلام في مقابل حدود 67 ..!! ، و لسوء حظ الملك (المقرود!) فلم تتلقفه الأحضان اليهودية مجدداً (!) إذ رفضت رئيسة الوزراء الإسرائيلية (قولدا مائير) المشروع جملة و تفصيلاً ..!! ، و كذلك رفضه الفلسطينيون .


و استكمالا لمسيرة الارتماء الخالدة (!) في أحضان الصهاينة وافق الملك على المشروع الأمريكي (!) الذي سمي بـ (مشروع روجرز) نسبة لصاحبه وزير الخارجية الأمريكي (ويليام روجرز) ..!! ، ذلك المشروع الذي يقوم أصلاً على القرار (242) ، بادر الفلسطينيون باتهام كل من يوافق على أي مشروع يقوم على القرار (242) بأنه يحاول تصفية القضية الفلسطينية دبلوماسياً ، و قد أصاب الفلسطينيون إذ فعلوا..!!



كان الفلسطينيون يعوّقون آمال الملك (الحسين بن طلال) في السلام مع إسرائيل و الاعتراف بها من جهة و ضم الضفة الغربية للأردن للأبد من جهة أخرى ..!! ، و هي في الحقيقة لم تكن سوى محاولة لاستيعاب الأراضي الفلسطينية و تصفية القضية ..!! ، كما كان الفلسطينيون ينطلقون لمقاومة الإسرائيليين من الأراضي الأردنية ، الأمر الذي ضاق بتبعاته الملك (الحسين بن طلال) كثيراً ، بل كان الفلسطينيون أيضاً يتجاوزون كثيراً في ممارساتهم السيادية في البلد الذي قــُدم ثمناً للهاشميين مقابل قيام الدولة اليهودية ..!! ، على كل حال أتفق الملك (الحسين بن طلال) مع الإسرائيليين و الأمريكان على أن يقضي على الفدائيين في الأردن ثم يقدم مشروعاً سياسياً بضم الضفتين على أن تنسحب إسرائيل من الضفة الغربية لتسهيل ضمها للأردن (!) و أن تتصدى للجيش السوري لو حاول أن يتدخل لصالح الفلسطينيين ..!! ، فكانت أحداث (أيلول الأسود) عام 1970 ..!!


في ما بات يعرف بــ (أيلول الأسود) قام الملك (الحسين بن طلال) بحرب لا هوادة فيها لاستئصال شأفة الفلسطينيين في الأردن ..!! ، لوحق الفلسطينيون من بيت إلى بيت و من قرية إلى قرية ..!! ، و تمت تصفية الكثير منهم ..!! ، و تم اعتقال الكثير أيضاً ..!! ، و لك أن تنظر إلى هذا الجيش الأردني الذي سقطت المدن الفلسطينية في أيدي اليهود بمساعدته كيف تحول إلى وحش كاسر عندما واجه الفلسطينيين ..!! ، قـُتل الكثير و الكثير من الطرفين ..!! ، هددت سوريا بالتدخل ..!! ، فناشد الملك إسرائيل بأن تضرب السوريين ..!! ، غير أن الإسرائيليون أكتفوا بتهديد سوريا ..!! ، و لك أن تتساءل في صف من كان يعمل الملك الحسين ..!! ، على كل حال وافق الملك تحت الضغط العربي المكثف أن يوقف إطلاق النار في مقابل خروج الفلسطينيين من عمان ..!! ، و وقـّع معهم معاهدتي القاهرة و عمان ..!! ، فخرجوا إلى جرش و عجلون ..!! ، و في عام 71 نقض الملك عهودهم و انقض عليهم مجدداً و صفاهم تماماً و أخرجهم إلى غير رجعه ..!! ، و على أشلاء آلاف الفلسطينيين (!) و على تصفيق اليهود (!) قدم الملك (الحسين بن طلال) مشروعه السياسي بضم الضفتين ..!! ، الأمر الذي رفضته (منظمة التحرير) و اعتبره مؤامرة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية ..!!



و قبل حرب 73 وقعت الخيانة الشهيرة للملك (الحسين بن طلال) الذي كان له جاسوساً في القيادة السورية العليا ..!! ، أعطاه الجاسوس خطط حرب 73 ..!! ، فأرسلها إلى (موشيه دايان) وزير الدفاع الإسرائيلي (!) و (هنري كيسنجر) وزير الخارجية الأمريكي ..!! ، ولكن لم يطمئن قلب الملك المخلص للأمر ..!! ، فذهب بنفسه إلى رئيسة الوزراء الإسرائيلية (قولدا مائير) (!) و أخبرها بأنه يشعر بأن مصر و سوريا تخططان لعمل عسكري ضد إسرائيل و نصحها بأن تأخذ احتياطاتها للحرب ..!! ، و هنا يجدر بنا ذكر ما كشفته صحيفة الـ (واشنطن بوست ) و شهد به الرئيس الأمريكي (جيمي كارتر) و ذكره ( بوب وودورد) في كتابه (المخبوء) من أن الملك (الحسين بن طلال) كان عميلاً لوكالة الاستخبارات الأمريكية الـ (C.I.A) ..!! ، و كان يتقاضى رواتباً سنوية تقدر بملايين الدولارات ..!!



و بعد أن تم تدجين (ياسر عرفات) و أصبح الرجل جاهزاً للمضغ بعد فكرة (الدولة الديمقراطية العلمانية) ..!! ، و بعد الإقرار بضرورة التعاطي مع القرار (242) ..!! ، قرر الملك (الحسين بن طلال) أن يفك ارتباطه بالضفة الغربية عام 1988 في محاولة جديدة لتصفية تلك القضية المزعجة ..!! ، فكان هذا هو المخاض لإعلان الدولة الفلسطينية (المسخ!) و الاعتراف بإسرائيل ضمنياً ثم رسمياً في أسلو ..!! ، و في عام 94 و قبل أن يلقى الملك ربه بخمس سنين قرت عينه بتحقيق ما كان يصبو إليه ..!! ، فقد اعترف الرجل بإسرائيل رسمياً و وقع معها معاهدة السلام التي عرفت بمعاهدة ( وادي عربة) ..!!


في عام 1999 رحل الملك (الحسين بن طلال)..!! ، رحل الملك الذي كان يحمي حدود إسرائيل و يفتك بمن قاتلها..!! ، كالفلسطينيين مثلاً في أيلول الأسود ..!! ، أو كالشيخ الزرقاوي التي قضى في سجون الأردن سبعا عجافا لمجرد أن فكر في القيام بعملية ضد إٍسرائيل ..!! ، رحل الملك الذي سالت دموعه الحارة على وفاة أخيه (رابين) ..!! ، فكان أن نعاه (نتنياهو) معرباً عن أسفه البالغ عن فقد الملك المخلص ..!! ، و اكتظت مراسم التأبين بالعديد من الملوك و الرؤساء العرب و بالعديد من الرؤساء الأمريكيين و الشخصيات الصيهونية ..!! ، الأمر الذي يزيح الستار عن علاقة الملك الحميمة بكل هؤلاء الأوغاد ..!! ، و بعد وفاة الملك كتب (صلاح المومني) عن (مآتم الماسونية) ..!!







و للحديث بإذن الله بقية ..!!

مدثر
03-09-2006, 04:24 AM
7ـ الأنظمة العربية (دـ النظام الأردني)(الجزء الثاني)


امتداداً لحقبة العمالة لأمريكا و إسرائيل(!) و امتداداً ثانياً للاعتراف بالكيان الصهيوني المطبق على أنفاس و أراضي الفلسطينيين (!) و امتداداً آخراً لتطبيع العقول و القلوب المسلمة على القبول بالأمر الواقع و التسليم بأحقية ما يسمى بإسرائيل في البقاء على الأراضي الفلسطينية توج الأمير (عبدالله بن الحسين) ملكاً جديداً على الأردن إثر وفاة والده الملك (الحسين بن طلال) ..!!


ـ الملك (عبدالله الثاني)


في عهد الملك (عبدالله الثاني) تميزت الحالة السياسية للنظام الأردني بالتعاون مع أمريكا و إسرائيل على جبهتين هما :

أولاً : الجبهة الفلسطينية و الإسلام الحركي المتعلق بها .

ثانياً : الجبهة العراقية و الإسلام الحركي المتعلق بها .


هاتان الجبهتان هما ما كانتا تحتاجهما أمريكا و إسرائيل من النظام الأردني حتى الآن ، و عندما يصل المشروع الأمريكي إلى نقاط متقدمه ـ لا سمح الله ـ في الخطة المرسومة له سيكون للنظام الأردني دوراً رئيساً في تفكيك السعودية ..!! ، لأن النظام الهاشمي في الأردن يعتبر أن الحجاز أحدى ممتلكاته التأريخية التي سلبها منه ابن سعود ، و الأمريكان يعرفون هذه الخلافات جيداً و يدرسونها بشكل مكثف ..!! ، و لعل خريطة (حدود الدم) أو (الشرق الأوسط الجديد) التي أرفقتها في بداية الموضوع توضح حجم التمدد الأردني المفترض في الأراضي السعودية ..!! ، و هذا مع بعض التقارير الأمريكية يستشرف الدور الأردني في تفكيك السعودية ..!!


على كل حال ما يهمنا الآن هو الدور الأردني المرسوم في هذه المرحلة :


أولاً : الجبهة الفلسطينية و الإسلام الحركي فيها .


لا يجب أن نختلف كثيراً حول نظافة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ـ و لا أزكي على الله أحداً ـ ، تلك النظافة و الحركة الإسلامية التي دفعت بالشعب الفلسطيني إلى أن يختارها لتمثله في المجلس التشريعي ـ على علاته ـ ، إلا أن هذه السمعة الطيبة و النظيفة لأكبر ممثلي الإسلام الحركي في فلسطين كانت تواجه عادة بالكثير من الإجراءات التعسفية من قبل نظام الملك (عبدالله الثاني) ..!! ، ففي عام 1999 و تزامناً مع زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية (مادلين أولبرايت) للأردن أصدر النظام الأردني مذكرة اعتقال في حق رئيس المكتب السياسي للحركة (خالد مشعل) ..!! ، ثم أغلق مكاتب الحركة في الأردن ..!! ، و أعتقل (خالد مشعل) و (إبراهيم غوشة) و (عزت الرشق) و (سامي خاطر) ..!! ، و طرد (موسى أبو مرزوق) ..!! ، بينما اختفى (محمد نزال) عن الأنظار ..!! ، و كل ذلك بتهمة الانتماء للحركة الإسلامية (حماس) ..!! ، ثم و بالتزامن مع زيارة وفد الحركة الصهيونية (شاس) قام النظام الأردني بطرد قادة الحركة الإسلامية (حماس) ..!! ، و نفى المجاهدين إلى قطر ..!!


و في عام 2001 عاد المهندس (إبراهيم غوشة) إلى الأردن بشكل مفاجئ ، فرفضت الأردن أن تستقبله ..!! ، و تركته محبوساً في مطار (الملكة علياء) ..!! ، و اشترطت أن يتوب المهندس المجاهد (إبراهيم غوشة) من حركة حماس الإسلامية حتى يتسنى له الدخول ..!!


و عن المهندس (إبراهيم غوشة) يقول المجاهد الشهيد ـ بإذن الله ـ الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ (كان واحدا من قادة حماس الستة الذين قررت حكومة الأردن إبعادهم عن الوطن والمبرر الوحيد لهذا الإجراء أنهم ينتسبون إلى حماس. وحتى لا ننسى تم في يوم إبعادهم استقبال وفد من حركة (شاس) الصهيونية التي وصف زعيمها الروحي (عوفاديا يوسف) العرب بأنهم (حشرات وأفاع) و طالب الحكومة الصهيونية بقتلهم ، وكان على رأس الوفد زعيم الحركة السياسي (إيلي إيشاي) فكانت زيارتهم الأردن في يوم إبعاد قادة حماس رسالة واضحة من قبل الصهاينة مفادها أنه لا مكان في وطنهم الأردن لقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس ، ربما ظن بعضهم أنني أجرح – لا سمح الله – عندما قلت وطنهم الأردن ، ولكني في الحقيقة أعكس الموقف الصهيوني الرسمي والمعلن من الأردن ، فهذا (نتنياهو) في كتابه ( مكان تحت الشمس ) يعتبر الأردن أرضا "إسرائيلية" محتلة وهذا ما قاله شارون في دعايته الانتخابية ..!! ) ، و يقول ـ رحمه الله ـ (وينفى القادة إلى دولة قطر وكان على رأسهم رئيس المكتب السياسي لحماس الأستاذ خالد مشعل ، الذي امتدت إليه يد الموساد وسط عمان لتغتاله ، وفضح الأمر وتبين أن للموساد مكاتب في عمان ، وبعد هذا العدوان الصهيوني السافر على سيادة الأردن توقع الجميع أن تقوم الحكومة الأردنية بواجبها في إغلاق مكاتب الموساد ، ولكن فوجئ الجميع أن الذي أغلق هو مكاتب حماس ، وبدلا من إبعاد رجال الموساد أبعد قادة الجهاد ) ، و يقول أيضاً الدكتور الرنتيسي ـ رحمه الله ـ ( فما فكر الأردن في إبعاد المطبعين مع العدو ، ولا المفرطين في مقدسات الأمة ، ولا اللصوص والمجرمين ، كل أولئك وجدوا لهم مكانا فسيحا في الأردن إلا أنت أيها المجاهد البطل ، فلا مكان للمجاهدين في الأردن ، فالوزير القلاب يقول : " لن يدخل غوشة الأردن بصفته حماس " ، ونسي الوزير أن حماس تمثل أنبل ظاهرة عرفتها الأمة في الدفاع عن مقدساتها وكرامتها ) انتهى كلام المجاهد ـ الشهيد بإذن الله ـ الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي رحمه الله رحمة واسعة.


أما خالد مشعل فيقول ( وأوجه التحية أيضاً إلى أخي المهندس إبراهيم غوشة الذي يعيش حالة الاحتجاز وفق أصول الضيافة العربية في هذا الزمن الذي يعامل المجاهدون فيه بهذه الطريقة عند بعض بني يعرب للأسف ) و يقول (يعني هناك في النهاية معايير لا يمكن تجاوزها، لا تقل لي أنا أخضع لضغوط إسرائيلية أميركية، وأكسر الدستور والقانون، وألغي مواطنة الإنسان، واضع رجلا مجاهداً كإبراهيم غوشة في المطار ) و يقول (يريدون ألا نمارس نشاطاً في الأردن، نلتزم بذلك، وقلنا لهم هذا الكلام هم اشترطوا لا، تعودون للأردن وتتخلوا عن صفتكم ودوركم في حماس، هذه مقايضة.. عيب عجيبة، هذه فضيحة حقيقة أن يصبح العمل لقضية فلسطين جريمة ينبغي أن تقايض بينها وبين الجنسية) و يقول (الحكومة الأردنية معزولة أردنياً وعربياً وإسلامياً ، وقفت معها القيادات الصهيونية عندي الآن تصريح هنا (داني نافيه) امتدح تعاطي الحكومة الأردنية مع قضية غوشة، وقال "هو نموذج يجب أن تقتدي به الدول العربية" ) و يقول خالد مشعل أيضاً (وزير الأمن الداخلي الصهيوني (جدعون عزرا) أيضاً امتدح الحكومة الأردنية وقال: "تستحق كل التقدير لما تقوم به من خطوات ضد حركة حماس بشكل خاص" وقال: "إن الحكومة الأردنية تخاطر بتحدي رأي الأغلبية في الشارع الأردني " ) و رداً على مطالبة النظام الأردني بأن يتوب المهندس (إبراهيم غوشة) من حركة حماس يقول خالد مشعل (العمل لفلسطين والجهاد لفلسطين ليس جريمة حتى يتوب الإنسان عليها، الذين مطلوب منهم أن يتوبوا هم الذين وقعوا اتفاقيات مع العدو، هم الذين هيأوا بتلك الاتفاقيات لمشروع التوطين في الأردن، هم الذين يفتحون الأرض الأردنية للموساد الصهيوني يعشعش فيها وتحرم على خالد مشعل وإبراهيم غوشة وإخوانه) انتهى كلام المجاهد خالد مشعل حفظه الله .




و لم يكن كل هذا كافياً ليشفي الأردن غليل الصهاينة من الحركة النظيفة الشريفة ..!! ، فبمجرد أن نجحت (حماس) في الانتخابات التشريعية و وصل الإسلام الحركي إلى سدة الحكم ، و في الوقت الذي كانت تنتظر من الأنظمة العربية أن تساندها سياسياً و اقتصادياً و تشد من أزرها في مواجهة الصهاينة طالب الملك (عبدالله الثاني) في مقابلة أجرتها معه قناة العربية حكومة حماس بالاعتراف بإسرائيل (!) و احترام قرارات الشرعية الدولية ..!! ، و ما يقصده الملك هنا واضحاً جداً ، فالرجل يعني أن تعترف (حماس) بقرار التقسيم (181) ابتداءً ثم بقرار الأرض مقابل السلام (242) ..!! ، بحيث تمنح إسرائيل للفلسطينيين أرضاً ممسوخة (!) في مقابل أن تعترف حماس بإسرائيل ..!! ، و للعلم فإن إسرائيل لم تعترف لا بقرارات الشرعية الدولية ..!! و لا بمبادرات العرب الرثة ..!! ، و لا بأي دولة تسمى فلسطين ..!! ، و لا بأي حدود لتلك الدولة ..!! ، و لا بحركة حماس ..!! ، و العدو الصهيوني لا يعترف إلا بوسيلة السلاح و القوة في تحقيق المكاسب السياسية ..!! ، فمن كان يجب أن يضغط الملك (عبدالله الثاني) عليه ليعترف بالآخر ..!!


و لأنها حركة إسلامية نظيفة شريفة فقد رفضت أن تعترف بإسرائيل و بقرارات الشرعية الدولية و حتى بالمبادرة العربية ، و عشية زيارة وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور (محمود الزهار) إلى الأردن قام النظام الأردني بتلفيق فرية واضحة و كذبة فاضحة على حركة (حماس) ..!! ، فقد اتهمها النظام الأردني بأنها هربت أسلحة و متفجرات إلى الأردن لمحاولة نسف و تفجير بعض المنشآت الأردنية (!) و تصفية بعض الشخصيات البارزة في الأردن ..!! ، و أخرج لنا الإعلام الأردني هذه الكذبة بتلك الصورة الغبية السمجة ..!! ، فعلى طريقة الهوليوود الأردنية (!) جاء بأشخاص يظهر أنهم إسلاميين و نشر اعترافاتهم في التلفزيون الأردني ..!! ، و أحظر بساطا ًعريضاً وضع عليه الكثير من الأسلحة ..!! ، و كأننا أغبياء لدرجة أن نصدق أن المخابرات الأردنية لا يمكن أن تقوم بمثل هذه المسرحية ..!! ، و كأننا حمقى و سذج لدرجة أن نصدق أن حماس التي كانت و لا زالت في أمس الحاجة للدعم العربي الرسمي و الشعبي السياسي و الاقتصادي ستقوم بهذه العملية في هذا الوقت بالذات ..!! ، و كأننا جهلة و لا نعرف أن إستراتيجية حماس في المقاومة المسلحة لا تتعدى فلسطين التأريخية ..!! ، و هذا يكشف أن الاعترافات التي تنشرها عادة الأنظمة العربية في الإعلام تقع تحت التعذيب و التهديد ..!! ، و لا مصداقية لها بتاتاً ..!!



و لأن النظام الأردني يعتبر حامي حمى إسرائيل ..!! ، و يفاخر كثيراً بذلك ..!! ، فقد سبق و أن لفق فرية أخرى على أهل (معان) ذوي الطابع الإسلامي الحركي ليبرر ما قام به بعد ذلك من قتل و تهجير و ترويع للبلدة الطيب أهلها ..!! ، فقد أتهمهم بأنهم يوفرون لمهربي المخدرات و القتلة مأوى في المدينة ..!! ، و صادر الكثير من الأسلحة التي كانت في حوزتهم ..!! ، و التي كانت من أحدى الخطوط اللوجستية لدعم الإنتفاضة في فلسطين ..!! ، و كأن تهريب الأسلحة للمجاهدين في فلسطين تعتبر جريمة يجب أن يعاقب الأردن عليها المجاهدين (!) و ليست واجباً شرعياً ..!! ، و في الحقيقة لم يكن يهدف إلا لتقليم أظافر الإسلام الحركي فيها (!) ، و حماية أمن إسرائيل ..!! ، و قد تبجح النظام الأردني غير مرة بجهوده الحثيثة لإحباط أي محاولة لتهريب السلاح للفلسطينيين ..!! ، و يريد أيضاً إرسال رسائل واضحة لبقية المدن الأردنية بأن النظام على استعداد لاستخدام القوة المفرطة ضد المسلمين المعارضين للعلاقات الأردنية الإسرائيلية أو الأمريكية ..!! ، خاصة و أن ذلك جاء قبيل الحرب على العراق ..!!



و مع كل هذا فلم يكن النظام الأردني يخطب ود الصهاينة من خلال قمع و ملاحقة و اعتقال و تلفيق الأكاذيب على الإسلام الحركي المتعلق بفلسطين و حسب ..!! ، بل كان أيضاً يخطب ودهم عبر قهر و إذلال الفلسطينيين أيضاً ..!! ، فكما تقرر سابقاً أن النظام الأردني لم يكن ليتأسس على تلك البقعة من الأرض إلا في مقابل وجود دولة إسرائيل (!) و بالتأكيد على حساب أراضي الفلسطينيين ..!! ، و دمائهم و كرامتهم و ماء وجوههم الذي انسكب في الشتات ..!! ، و لكن المفارقة أن الأردن صرح رسمياً أنه عازم على مطالبة الفلسطينيين بمقابل تكاليف اللاجئين ..!! ، و لك أن تتخيل أي خسة و دناءة يحملها هذا النظام في جنباته ..!! ، فلولا خيانة النظام الأردني و تواطئه مع الإنجليز و الصهاينة ابتداءً لما تشرد الفلسطينيون و أصبحوا شتاتاً في بلدان العالم و تشرذموا ..!! ، فكيف يتسبب هذا النظام في تشريدهم ثم يطالبهم بتكاليف إقامتهم في الأردن ..!! ، من يجب أن يطالب من ؟؟ ، أليس من حق الفلسطينيين أن يطالبوا النظام الأردني بأن يعيد لهم أرضهم التي كان سبباً في ضياعها ..!!


ثم إنها بعد أن أثخنت الحرب الطائفية جراحات الفلسطينيين اللاجئين في العراق ، و سامهم (لواء الذئب) الشيعي الطائفي سوء العذاب ..!! ، نزحوا بعد أن سمح لهم النظام العراقي بالخروج ، و عندما علقوا على معبر (الكرامة) الأردني رفض الأردن إدخالهم و رفض العراق عودتهم ..!! ، فمكثوا هنالك بضع شهور ..!! ، و برغم افتقارهم للغذاء و الدواء و أساسيات الحياة ..!! ، و برغم المناشدات التي صمت آذان العالم بأسره و التي شملت جميع الأنظمة و ركزت على الملك (عبدالله الثاني) إلا أنهم لبثوا هنالك حتى قبلت سوريا بإدخالهم إلى الأراضي السورية بعد زيارة وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور الزهار لسوريا ..!!


لقد تحول الأردن إلى مركز هام و إستراتيجي للأجهزة الأمنية الأمريكية (!) و الإسرائيلية ..!! ، و ذلك بسبب موقعه المشرف على البؤر الساخنة في الشرق الأوسط مثل فلسطين والعراق و سوريا ..!! ، و بسبب تعاون نظامه مع أمريكا و إسرائيل ، فقد أضحى الأردن محجاً يؤمه الصهاينة و الصليبيون ..!! ، و يأتمرون فيه بالإسلام و المسلمين ..!! ، فهذا النظام الأردني الذي يفتح ذراعيه للموساد و الــ (C.I.A) و يطرد المجاهدين (!) هو النظام الذي يحتضن عتاة الصهاينة و قادتهم و يرفض استقبال الفلسطينيين ..!! ، و هو النظام الذي عقدت فيه الكثير من المؤتمرات و المؤامرات التي كان آخرها مؤتمر ( نوبل للسلام ـ البتراء 2006 ) ..!! ، و الذي سئل فيه (أولمرت) عن إذلال الشعب الفلسطيني فاستشهد بمقولة قديمة لــ (قولدا مائير) تقول فيها ( لن أغفر للعرب أبدا لأنهم أجبرونا على تعليم شبابنا كيف يقتلون الآخرين ) ..!! ، و عندما سئل أيضاً عن حجم التنازلات التي يمكن أن يقدمها لعملية السلام قال ( نحن الإسرائيليون اليهود نعتقد جازمين أن أرض إسرائيل التأريخية من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط هي أرضنا و تراثنا ، و نحن اليهود نملك الحقوق التأريخية ، و الآثار في الأرض لليهود و ليست للفلسطينيين ) ..!! ، فهؤلاء هم من يستغيث النظام الأردني رضاهم و يخطب ودهم ..!!


و للحديث بقية بحول الله .

ثابت الجنان
04-09-2006, 10:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله

وأنا أقرأ مقالاتك تكون لدي شعور أنني أقرأ ملخص صغير جداً للأجزاء الثلاثة لكتب

محمد حسنين هيكل

" المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل "

طبعاً مع فارق كبير بالأسلوب والتنظيم . لكن هيكل كان دائماً يشير في أسفل كل صفحة من صفحات كتبه عن مصادر معلوماته ومن أين يستقيها .

بناء على ذلك، هل تفضلت بإعلامنا عن مصادرك

ولك مني أطيب المنى

مدثر
08-09-2006, 03:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..


حياك الله أخي الكريم ثابت الجنان


وأنا أقرأ مقالاتك تكون لدي شعور أنني أقرأ ملخص صغير جداً للأجزاء الثلاثة لكتب

محمد حسنين هيكل

" المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل "

طبعاً مع فارق كبير بالأسلوب والتنظيم . لكن هيكل كان دائماً يشير في أسفل كل صفحة من صفحات كتبه عن مصادر معلوماته ومن أين يستقيها .

بناء على ذلك، هل تفضلت بإعلامنا عن مصادرك

ولك مني أطيب المنى



أشكرك كثيراً على الاهتمام البالغ و التشريف ، و أشكرك خصوصاً على التقويم و النقد البناء ، و في الحقيقة لم أقرأ كتب هيكل المذكورة ! ، و يصعب علي كثيراً أن أذكرك مصادري التي تتجاوز المائة مصدر بعد أن مضى ما مضى من الموضوع ! ، و لكن لا بأس ، في ما يتعلق بالمصادر السابقة تستطيع أن تسأل عن مصدر أي معلومة و بإذن الله سأحضره ، و سأدعم باقي مقالاتي في الموضوع بالمصادر ، و الف شكر مرة ثانية و الله يخليك يا طيب .

مدثر
27-09-2006, 10:11 PM
7ـ الأنظمة العربية (دـ النظام الأردني)(الجزء الثاني)


ـ الملك (عبدالله الثاني)


ثانياً : الجبهة العراقية و الإسلام الحركي المتعلق بها .


يقول الحق تعالى ( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) ، و هو كذلك ..!! ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان حقاً ..!! ، بيد أن شيئاً من تعاليم الآية الكريمة لم يكن ليتحرك في فؤاد النظام الأردني عندما أريد للعراق أن يهلك ..!! ، فلا شك أن المطلع على حقيقة العلاقة العراقية الأردنية سيعرف ـ قطعاً ـ أن في عنق النظام الأردني ديناً ثقيلاً و فضلاً معروفاً جميلاً لم يوفه للعراق ..!! ، فقد تقاسم العراق و الأردن الرغيف العراقي و اقتاتوه سوياً ، حيث كان العراق يوفر للأردن نصف حاجياته من النفط بالمجان ..!! ، و أما النصف الآخر فقد كان يوفرها بثمن بخس دولارات معدودة ..!! ، و قد كان العراق يمنح الأردن مبالغاً تقدر بمئات الملايين من الدولارات ..!! ، و كان يشكل العراق لوحده سوقاً لحوالي (21% ) من صادرات الأردن ..!! ، و كان العراق يقدم للأردن الكثير من الامتيازات كالمنح التعليمية والأفضلية في الاستيراد ..!! ، و باختصار فقد كان العراق هو العمق الاقتصادي للأردن ..!!



فكيف رد النظام الأردني جميل العراق ..؟؟


سمح للطائرات الأمريكية أن تضرب العراق من قاعدة (موفق السلطي) ..!! ، و قاعدة (الجفر) ..!! ، و قاعدة (الملك عبدالله) في ماركا ، و قاعدة (الأمير حسن) في الصفاوي ..!! ، و سمح للقوات الأمريكية أن تستفيد من خليج العقبة ..!! ، و نشر ثلاث (بطاريات باتريوت) أمريكية للتصدي للصواريخ العراقية و حماية إسرائيل كي لا تتكرر ضربة حرب الخليج الثانية ..!! ، و كي لا يضرب صدام القوات الأمريكية في الأردن ..!! ، و جمد أرصدة العراق في البنوك الأردنية ..!! ، و بينما كان يمنع شاحنات الغوث من العبور إلى العراق ..!! ، كان يمد القوات الأمريكية بالمؤن عبر الشاحنات الأردنية ..!! ، و كان يمدهم بقوافل المترجمين الأردنيين ..!!، و قد ذهب الأمير (الحسن بن طلال) ليحضر اجتماع المعارضة العميلة الغازية في لندن في محاولة لإعادة النظام الهاشمي إلى العراق ..!! ، و في مقابل كل هذه الخدمات للأمريكان (!) و الخيانات للعراقيين..!! ، رفعت أمريكا قيمة المساعدات للأردن من (250 مليون دولار) إلى (456 مليون دولار) ..!! ، و أضحى على الأردن أن تشتري حاجياتها من النفط من السوق العالمية الغالية ..!!


و قد صدق زهير إذ قال :

و من يجعل المعروف في غيره أهله ... يكن حمده ذماً عليه و يندم ..!!


و بعد أن سقطت بغداد في أيدي الصليبيين و اعتلت المعارضة العميلة عرش العراق (!) خرج الملك (عبدالله الثاني) على قناة العربية ليبارك للشعب العراقي بما أسماه (هذا الإنجاز الكبير) ..!! ، ثم خرج بعد ذلك ليخبرنا بأن الأردن قام بتدريب الجيش و الشرطة العراقية التي تقتل أهل السنة بدم بارد و تنكل بهم و تمثل بجثثهم ..!! ، و قد أشرف وزير الداخلية العراقي السابق (بيان جبر صولاغ) ـ و هو أحد القيادات المتشددة في منظمة بدر المتطرفة أصلاً ..!! ـ أشرف في الأردن على حفل تخريج دفعة من الشرطة العراقية ..!! ، و يقول الملك (عبدالله الثاني) أنه قدم للجيش العراقي أسلحة من ضمنها (150 مدرعة) ..!! ، و بالتأكيد لن تكون هذه الأسلحة موجه إلى الاحتلال و لكن إلى الإسلام الحركي الذي تمثله المقاومة العراقية الباسلة ..!! ، كما ساند الملك (عبدالله الثاني) بكل طاقته العملية السياسية في العراق التي تشرف عليها أمريكا (!) و التي تشكل فرصة ثمينة للأمريكان ليخرجوا من المستنقع العراقي ..!!


و استكمالاً للحرب على الإسلام الحركي المتعلق بالعراق (!) قام النظام الأردني بمنع المجاهدين من الذهاب إلى العراق ..!! ، لا ، بل و أعتقلهم و سامهم سوء العذاب نيابة عن أمريكا ..!! ، و قدم سجونه و معتقلاته و جلادينه و جلاوزته رهن إشارة المخابرات الأمريكية ..!! ، لتعذب و تمتهن كرامات المجاهدين ..!! ، بل حتى من يشك الأمريكان و النظام الأردني بأنه مشروع مجاهد (!) أو علقت به و لو عن طريق المصادفة (!) رائحة مجاهد ..!! ، و قد صرحت بذلك منظمة العفو الدولية ..!! ، و قد أماطت عملية العقبة و تفجيرات عمان ـ على علاتها ـ اللثام على حجم الدور المرسوم للأردن في تفعيل المخططات الصهيوصليبية في المنطقة ..!!


أما في ما يتعلق بالحالة اللبنانية ، فمن المعلوم أن الدور الأردني ينفذ المخطط الصهيوصليبي على جبهتي العراق و الضفة الغربية (!) و لذلك بقي صامتاً حتى نطقت السعودية التي تتنفذ في الداخل اللبناني ..!! ، و على كل حال فإن كان الأردن يرى أن ما قام به حزب الله هي مغامرات و مزايدات فلا بأس ..!! ، و لكن عليه أن يخبرنا ما الذي فعلته حكمة و بصيرة النظام الأردني للأسرى الفلسطينيين و العرب الذين من ضمنهم أكثر من 70 أسيراً أردنياً ..!! ، و لماذا رفض النظام الأردني أن يسحب السفير الأردني من إسرائيل أو يطرد السفير الإسرائيلي في عمان و قد فعل ذلك (شافيز) و هو لا ناقة له في الحرب و لا بعير ..!! ، ثم أننا أصبحا أكيدين الآن أن الأردن لم يتخذ هذا الموقف إلا اصطفافاً خلف الهدف الصهيوني ..!! ، و الدليل أنه بمجرد أن انتهت الحرب طلبت إسرائيل من الأردن أن يوقف جميع الطائرات المتجهة إلى بيروت و يقوم بتفتيشها ..!! ، فوافقت الأردن ..!!


و بهذا و بغيره الكثير مما خفي و كان أعظم (!) يسلك سليل الخيانة سوءة آبائه الأولين ، و يرث العمالة كابراً عن كابر ..!! ، و يمتشق معاول الأعداء ليهدم ما بقي من الأمل لدى المسلمين ..!! ، و قد أحسن البعض الظن في النظام الأردني نظراً لبعض المواقف الشاذة عن قاعدة الخيانة ..!! ، مثل الدخول في حرب 67 ، و تعريب الجيش الأردني ..!! ، و عدم مساندة الأمريكان في حرب الخليج الثانية ..!! ، و استنقاذ الشيخ المجاهد (أحمد ياسين) من السجون الصهيونية ، و لكنه يأبى على النظام الأردني خلقه ..!! ، فبرغم كل تلك النقاط المضيئة في عتمة الخيانة إلا أنها سرعان ما عادت حليمة إلى عادتها القديمة ..!!



و للحديث بإذن الله بقية

مدثر
27-09-2006, 10:19 PM
7ـ الأنظمة العربية (دـ النظام الأردني)(الجزء الثاني)


ـ الملك (عبدالله الثاني)


ثانياً : الجبهة العراقية و الإسلام الحركي المتعلق بها .




المصادر :



خطة أمريكية لغزو العراق من 8 دول

http://www.islamonline.net/Arabic/news/2002-07/05/article50.shtml



الأردن ينفي وجود قوات أمريكية بأراضيه

http://www.islamonline.net/Arabic/news/2002-06/29/article17.shtml




السفير: قوات أمريكية بشمال العراق والأردن


http://www.islamonline.net/Arabic/news/2002-06/29/article13.shtml




الأردن للعراقيين ـ زوروا قواعدنا العسكرية لتطمئنوا


http://www.islamonline.net/Arabic/news/2002-07/12/article35.shtml




خطة أمريكية لمهاجمة العراق من الأردن


http://islamonline.net/Arabic/news/2002-07/07/article33.shtml




الأردن: لا قوات أمريكية على أراضينا

http://www.islamonline.net/Arabic/news/2002-06/30/article19.shtml




الأردن والحرب الأميركية على العراق

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/BC82B101-CF40-4880-AD90-6C13C6ED8B48.htm



الأردن يتسلم ثلاث بطاريات لصواريخ باتريوت

http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=48003


واشنطن تسلم الأردن ست طائرات إف 16

http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=47454





الأردن.. الأجانب والمواطنون يستعدون للحرب


http://www.islamonline.net/Arabic/news/2003-02/02/article05.shtml




الأردن يقبل استخدام أمريكا لأجوائه

http://www.islamonline.net/Arabic/news/2003-01/30/article13.shtml





الأردن يتسلم 3 بطاريات باتريوت أمريكية

http://www.islamonline.net/Arabic/news/2003-02/06/article11.shtml




الأردن يستعد لـ"حرب لن يخوضها"

http://islamonline.net/Arabic/news/2003-03/02/article13.shtml



شكوك جديدة لوجود قوات أمريكية بالأردن

http://www.islam-online.net/Arabic/news/2002-07/16/article55.shtml



"مراسلنا" يبحث عن جنود أمريكيين بالأردن

http://www.islamonline.net/Arabic/news/2002-07/15/article41.shtml



مستقبل العراق في ظل اجتماع الناصرية

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B7DBBE44-254D-49EC-AD57-96425A7E49E2.htm



الباحث عن مجد ضيعه

http://www.albasrah.net/ahfad_al3lqmi/alsharef/hasan.htm




الدور الأردني في المخططات الأمريكية

http://www.aljazeera.net/Channel/archive/archive?ArchiveId=90919





الجيش الأمريكي يطلب مئات المترجمين الأردنيين !

http://204.187.100.81/albasheer/show_news_content.cfm?id=37777




متى سيتعظ النظام الحاكم في الأردن؟!


http://www.al-moharer.net/moh235/f_fahd235b.htm



العربية ـ مقابلة خاصة: مع العاهل الأردني

http://www.alarabiya.net/Articles/2004/08/07/5519.htm



العربية ـ مقابلة خاصة: مع العاهل الأردني 2


http://www.alarabiya.net/Articles/2006/05/09/23589.htm




الأردن.. الدولة والمرجعية والحركات الإسلامية

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5D8B640A-8129-418D-AD7B-DC2B61F2EF21.htm



السياسات الأردنية..حتمية الجغرافيا وتحولات التاريخ

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A391BD01-FBD8-4468-94A4-75B14F72B4C6.htm



الأزمة العراقية - الأميركية والمواقف الدولية


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/3AC2CAA6-3DBC-4E72-8BDB-D439F1F6FF10.htm



إخوان الأردن يدعون الحكومة لطرد القوات الأميركية


http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=49695




صدام حسين من كلمة الله أكبر إلى ربنا يستر


http://www.egyptiangreens.com/docs/general/index.php?eh=newhit&subjectid=3553&subcategoryid=261&categoryid=36



الحكومة تجمد أموال الحكومة العراقية في البنوك الأردنية


http://www.assabeel.info/article.asp?newsid=2511&section=0&version=6058


الصورة :

http://www.assabeel.info/images/2511_1.jpg




بيان إخوان الأردن بمناسبة الهجوم الأمريكي على العراق


http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=75459




الأردن على لائحة المقاومة العراقية

http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentID=5848






الاردن يمنع التعذيب في السجون بعد وفاة سجين

http://www.tunezine.com/breve.php3?id_breve=375




الولايات المتحدة الأمريكية/الأردن/اليمن : التعذيب والاعتقال السري- شهادات "المختفين" في سياق "الحرب على الإرهاب"



http://ara.amnesty.org/library/Index/ARAAMR511082005






الأردن
"اعترافاتكم جاهزة للتوقيع "
اعتقال وتعذيب الأشخاص المشتبه بهم سياسياً


http://ara.amnesty.org/library/Index/ARAMDE160052006




المنظمة العربية لحقوق الإنسان تنتقد سجون الأردن


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A6AA1EF5-334D-4932-BC0B-E86F2CCDB128.htm





أعضاء الطائفة المنصورة بالأردن يؤكدون تعرضهم للتعذيب

http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=326061



تحقيق أممي في انتهاكات حقوق الإنسان بالأردن


http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=330855



نقابات الأردن تطالب بإلغاء محاكم أمن الدولة وإصلاح السجون

http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=322445





للحديث بإذن الله بقية .

ثابت الجنان
28-09-2006, 07:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول الحق تعالى ( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) ، و هو كذلك ..!! ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان حقاً ..!! ، بيد أن شيئاً من تعاليم الآية الكريمة لم يكن ليتحرك في فؤاد النظام الأردني عندما أريد للعراق أن يهلك ..!! ، فلا شك أن المطلع على حقيقة العلاقة العراقية الأردنية سيعرف ـ قطعاً ـ أن في عنق النظام الأردني ديناً ثقيلاً و فضلاً معروفاً جميلاً لم يوفه للعراق ..!!

هناك مثل عربي شعبي يقول " فرخ البط عوّام "

من يعود إلى وثائق المخابرات المركزية الأمريكية السرية منذ عام1957 وحتى عام 1975 التي أفرج عنها والتي تتعلق بالملك الراحل حسين يرى أن هذا الأخير الذي يدعي أنه ( حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم ) كان أهم عميل للمخابرات المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط كما تذكر وثائق المخابرات ... وهو الأعلى أجرا فقد كان يتقاضى مرتبا شهريا مقداره مليون دولار وقد بدأ عمله كعميل للمخابرات المركزية الأمريكية منذ عام 1957 أي منذ أن كان في الحادية والعشرين من عمره .

من قبل كان في عنق النظام الأردني ـ على زمن الملك الراحل حسين والد الملك الحالي ـ ديناً ثقيلاً و فضلاً معروفاً لم يوفه للكويت ودول الخليج .

وأذكر أنه خلال حرب الخليج الثانية أطلق الملك الراحل حسين لحيته ولقب نفسه بالشريف حسين تيمنا بجد أبيه وقيل يومها أن صدام حسين وعد الملك حسين بإخراج السعودية من الحجاز واعادة تسليمها إلى الملك حسين على اعتبار أن الملك عبد العزيز آل سعود هو الذي طرد الهاشميين من الحجاز وقضى على طموح جدهم الحسين بن علي الذي وعدته به إنجلترا وهو أن تقوم بتعيينه ملكا على العرب إن هو ساعدها في القضاء على الخلافة الإسلامية .

أما اليوم نرى أن الآية قد انعكست فأصدقاء الأمس أصبحوا أعداء اليوم، ومن يطلع على مراجع تاريخية عربية وأجنبية محترمة عن الدور الأردني في غزوا العراق سيصاب بالحزن والدهشة لأن مواقف الملك الحالي لا تختلف عن مواقف والده الراحل من حيث الممارساته الأخلاقية والدينية التي لا علاقة لها بالشرف ولا الشرفاء ... وهي بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي .

وقد يكون كتاب الجنرال تومي فرانكس مرجع مهم يضع النقاط على الحروف ويكشف عن دور الملك عبد الله في الكذب على الأمريكيين بخصوص أسلحة الدمار الشامل في العراق .

والكتاب جاء ليحسم الحوار حول بعض ما ورد فيه من معلومات نشرتها الصحف الإنجليزية بخاصة فيما يتعلق باللقاءات الخاصة التي عقدها الجنرال مع بعض قادة ورؤساء الدول العربية قبل غزو العراق .... والكتاب الذي يقع في 590 صفحة ويحمل اسم " جندي أمريكي "يورد ذكر الملك عبد الله في تسعة مواقع ... والفقرة المثيرة للجدل حول أسلحة الدمار الشامل وردت في صفحة رقم 418 حيث يصف الجنرال لقاءه الثاني مع الملك في قصر البركة وبعد أن يقارن بين فخامة قصر البركة وتواضع قصر رئيس اليمن يقول إن الملك عبد الله وبعد أن سلم عليه قال له بعد ظهر يوم الخميس الموافق يناير23 :

General , from reliable intelligence sources , i believe the iraqies are hiding chemical and biological wepons

وقد وضع فرانكس هذه العبارة في أقواس حتى يكون دقيقا في نقل كلام الملك ... وكان فرانكس قد وصف علاقته بالملك وكيف انه في أول لقاء بينهما امتدح الملك لحم الشواء في تكساس وكان من الواضح أن اللقاءات بين الطرفين كانت حميمة وقال الملك لفرانكس أن أمريكا بامكانها الاعتماد كليا على الدعم الأردني .

الأمر مختلف بالنسبة للرئيس مبارك ... فالرئيس كما يقول فرانكس كان متحفظا على تطور الأوضاع في العراق باتجاه الحرب وقال لفرانكس ان صدام حسين رجل مجنون وقد يستخدم ما لديه من أسلحة دون رادع ... هذا الكلام لا يمكن تفسيره على انه إخبارية عن وجود أسلحة دمار شامل وإنما هو - بالعرف الشعبي - حديث فك مجالس ويمكن أن يفسر لصالح الرئيس مبارك الذي لم يكن مرتاحا للتوتر في المنطقة وهو أمر لا يقاس بموقف الملك عبد الله الذي بدا متعاطفا ومؤيدا للموقف الأمريكي والذي قدم لفرانكس معلومة عسكرية هامة نسبها إلى نشاط مخابراتي أردني في العراق .

ومع أن الأردن نفى أن يكون الملك قد أدلى بهذه المعلومة للجنرال فرانكس إلا أن أي قاريء عادي لكتاب الجنرال وأي متتبع لتصريحات الملك في السنوات الأخيرة والتي يتراجع عنها وينفيها يميل إلى تصديق الجنرال فرانكس أكثر من تصديق الملك خاصة وان الجنرال معروف بدقته وهو يوثق لأحداث لم يمر عليها وقت طويل بعد .

الحوار دار بين فرانكس والملك باللغة الإنجليزية التي يتقنها الملك أكثر من فرانكس نفسه .... لا بل إن الملك لا يعرف العربية بقدر معرفته الإنجليزية وبالتالي لا يمكن القول أن الجنرال فرانكس قد اختلط عليه الأمر بسبب الترجمة أو بسبب ضعف الملك باللغة الإنجليزية ... والجنرال كان واضحا في تعريف الذين التقى بهم من الرؤساء والملوك العرب ... فقد أشار مثلا إلى أن الرئيس مبارك يتحدث الإنجليزية بوضوح ولكن بلكنة ... كما أشار إلى أن رئيس اليمن سأل إن كان مطلوبا منه تمرير رسالة لصدام وهكذا .

لقد دأبت أجهزة الإعلام الأردنية الرسمية بعد انتهاء الحرب على مهاجمة احمد الجلبي واتهامه بأنه كذب على الأمريكيين بخصوص أسلحة الدمار الشامل في العراق .... ولم تقول هذه الأجهزة أي شيء عن ملكها عندما كشف الجنرال الأمريكي الذي قاد الحرب على العراق النقاب عن أن الملك عبد الله - وليس أحدا غيره - هو الذي مرر هذه المعلومات إلى الأمريكيين ونسبها لأجهزة مخابراته التي تنشط في العراق ؟

وللحديث بقية بعون الله

مع أطيب التمنيات

ثابت الجنان
30-09-2006, 01:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما قامت إحدى الصحف الدنماركية بنشر رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه السلام تحركّت ثورة المليارد ونصف المليارد مسلم من طنجة إلى جاكرتا تعبيرا عن احتجاجهم على نشر تلك الرسوم، و لم يبق مسلم يمشي على ظهر الأرض إلاّ وتحركّ ضميره و إستيقظ شعوره و إهتزّت كرامته، وشعر أنّه طعن في عقيدته ودينه و شرفه ومروئته وتاريخه و حضارته و ثقافته و جغرافيته .فكان العنوان الأول لردة فعل إهانة الرسول الرمز مقاطعة البضائع الدانماركية و النرويجية . وهاجم متظاهرون غاضبون مبنى السفارة الدنماركية في دمشق وقاموا بإحراقه، وبعد ذلك غادر المتظاهرون المكان وساروا باتجاه مقر السفارة النروجية في حي المزة الشرقي وتمكن هؤلاء من اقتحام مبنى السفارة النروجية وباشروا تحطيم محتوياته وكتبوا على جداره فلتسقط النروج ومغلق برسم البيع . ووصلت الحرائق إلى بيروت عندما هاجم آلاف المتظاهرين مكاتب تابعة للسفارة الدنمركية في شارع الاشرفية وحرقوها بعد ان اشتبكوا مع قوات الامن التي فرضت طوقا على المنطقة . ووصل الأمر إلى استهدف خبراء في تعطيل المواقع الإلكترونية من عدة دول إسلامية نحو 1600 موقع إلكتروني دنمركي تم تعطيلها، وأخذت المقاطعة زخم شعبي لا مثيل له وأصيب الاقتصاد الدانمركي في صميمه و نخاعه فلم تستكمل المقاطعة أسبوعها الثاني حتى خربت بيوت شركات أوروبية عملاقة كانت تعتاش على صادراتها للمنطقة العربية .

وعندما قام الصحفي السوداني محمد طه احمد بنشر فصول من كتاب لمؤلف مجهول يدعى المقريزي في جريدته الوفاق شكك بأسرة النبي وشتمته، قامت جماعة تطلق على نفسها اسم "منظمة حمزة لمحاربة المرتدين والمرتزقة" بخطفه من منزله بعدما أهدرت دمه معتبرة أن الكتاب فيه تطاول بالغ على الرسول صلى الله عليه وسلم ووصف بيان المنظمة طه بالفاسق والزنديق المرتد، وقامت بقطع رأسه . وكان المقريزي هذا قد ألف كتاب حمل اسم المجهول من حياة الرسول وهو كتاب منشور على شبكة الانترنيت وفيه يشكك مؤلفه بنسب الرسول كما يتناول بالنقد العديد من الآيات القرآنية .

كان أمر طبيعي أن تكون هذه هي ردة الفعل الإسلامية على إهانة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم . بيد أن الرسول محمد عليه السلام تعرض من قبل لإهانات مزدوجه من حكام وزعماء عرب ولم يستطيع أحد أن ينبس ببنت شفة وكأن شيء لم يحدث ؟!

لماذا نعتب على الغريب إذا كان القريب أكبر وأعظم .. ملكان عربيان يزعمان أنهما من الهاشميين وانهنا من سلالة النبي محمد عليه السلام عملا بوظيفة " عميل " بأجر لدى أجهزة مخابرات أجنبية .. فهل هناك إساءة للنبي وأسرته أكثر من هذه الإساءة ؟ هل يعقل أن يكون النبي قد خلف جواسيس يعملون باجر شهري على هذا النحو ؟ واليس من المدهش والعجيب ان لا تعقد محاكمات لهؤلاء العملاء من قبل كبار المفكرين والمثقفين العرب لوضع النقاط على الحروف وتحميل الخونة مسئولية ضياع فلسطين .

الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل اتهم ملك المغرب الراحل الحسن الثاني صراحة بأنه كان عميلا وجاسوسا للموساد الإسرائيلي وانه كان يسمح للموساد بزرع أجهزة تنصت في المقرات التي كانت تعقد فيها مؤتمرات القمة العربية، وجاء ذلك في كتابه " كلام في السياسة " وتحديدا في صفحة 336

يقول هيكل بالنص : " الآن فقط يمكن لأي متابع ومهتم بالشأن العربي أن يسمح لنفسه بالتساؤل على الأقل عن أسباب الحرص الزائد للملك الحسن الثاني على استضافة اكبر عدد من مؤتمرات القمة العربية والإسلامية التي تتعرض مناقشاتها بالضرورة للصراع العربي الإسرائيلي في ذلك الوقت - ثم يلحق بذلك ما يقال الآن صراحة وعلى لسان اكبر المسئولين الإسرائيليين وأكثر المعلقين في إسرائيل أن جهاز المخابرات الموساد كانت لديه في قاعات اجتماع القمم العربية والإسلامية وسائل تنصت وتسمع . أي أن جهاز الموساد كان طرفا حاضرا في هذه الاجتماعات وان لم يكن مرئيا مشاركا فيها وان لم يفتح فمه بكلمة وهذه مصيبة بأي معيار " .

يضيف هيكل في كتابه وبالنص أيضا : " وعلى سبيل المثال فان الملك الحسن استضاف سبعة مؤتمرات قمة عربية وهذا عدد قياسي من المؤتمرات لم تستطع دولة عربية أن تتحمل تكاليفه أو مسئولياته وهي مؤتمر القمة العربية في الدار البيضاء عام خمسة وستين ومؤتمر القمة في الرباط عام تسعة وستين ومؤتمر القمة في الرباط عام أربعة وسبعين ومؤتمر القمة في فاس عام واحد وثمانين ومؤتمر القمة العربية في فاس عام اثنان وثمانين ومؤتمر القمة الطارئة في الدار البيضاء عام خمسة وثمانين ومؤتمر القمة الطارئة في الدار البيضاء عام تسعة وثمانين كما استضاف الملك ثلاث قمم إسلامية "

لعل هذا يفسر سبب منع المخابرات المغربية كتاب " كلام في السياسة " من دخول المغرب تماما كما فعلت المخابرات الأردنية التي منعت الكتاب من دخول الأردن ... ولعل هذا يفسر السبب في أن إسرائيل أصدرت على التوالي طوابع تكريم للملكين حسين والحسن مع أن طوابع التكريم تخصصها الدولة العبرية لتكريم قادتها فقط لا غير .

محمد حسنين هيكل الذي كان يعرف الملكين معرفة شخصية بحكم عمله وقربه من عبد الناصر يؤكد في كتابه " كلام في السياسة " إن الملكين كانا ينفذان ما ورد في كتاب " الأمير " لميكافلي ... وان الحسن قرأ ميكافلي أميرا وطبق آراؤه ملكا ... بل وعرف عن الملك حسين أنه كان لا ينام قبل أن يقرأ في كتاب " الأمير " لميكافلي .

وللحديث بقية بعون الله

مع أطيب التمنيات

قنبلة
18-10-2006, 02:31 AM
جزاكم الله خيرا