قيس
31-03-2000, 05:52 AM
حكاية الوداع دائما عندما نسردها يطير إلى مخيلتنا تللك الدموع والعهود .. فعندما تبدأ الخطوات بالتراجع ينطق
اللسان مقسما أن لا يخون او ينسى .. وربما تلامست الأصابع لتؤكد هذه الأيمان ..
ويحل ليل الوداع ..
وتبدا الأيام الأولى تتقدم خطوة ثم ترجعها .. وكأنها هي الأخرى لا تريد السير لولا حكم القدر عليها .. أن ما يذهب لايعود ..
ةتظل الليالي لاهية بين القمر والنجوم نست أن عليها المغادرة .. فأيام خلف ظهرها تنتظر الدور ..
والعاشقان المسكينان بقيا بين عناد الأيام ودهاء الليالي ..
ولكنهما يواصلان مسيرتهما على الحب والوفاء ..وانا أحسد هذين العاشقين ..لما أرى منهما .. فلما أقسما برا ..
ذهب كل بحاله وبقي الاسم محفورا بقلب صاحبه .. وعدت أسأل نفسي .. أليس من المفروض أن أكون مثلهم ..
كان نعم وأصبح لا ..
لأن كلمة الوفا مثل الليل المظلم .... ومن يهاب الظلام لا يجد الوفاء ..
نظرت إلى النجوم وناديتها .. بالله عليك مالذي بيني وبينك ..فأجابني النجم : ولم تسأل وأنت القائل :
يانجم لا تأفل فإني أرتجي ........ من بيت خلي نغمة أو اتصال
قلت له عجبا .. أتريد أن تخلط حاضري بماضيي ..
ذلك زمن قد ولى ..ولم يبق نمه سوى الحمى .. ثم وأنت في السما .. الا ترى ما في الدنا ..
قال كلا فقد كنت مشغولا بغيركما .. قلت له إذن اسمع قصتي فقد كنت أبحث عمن يسمعني ..
كان يوما كسائر الأيام .. كنا نضحك سوى .. كنا نتعاهد على الوفا ..كنا نتهادى القبلات على الهوا ..
لكن .. الشيئ الوحيد الذي كنت عنه غافلا ..مكر الزمان .. بين يوم وليلة أصبح احتياط بعد أن كنت الأساسي ..
أبقى في زاوية أنتظر متى يؤذن لي بالدخول .. أو هذا هو عهد الوفاء ..قلت كلا أخرج بكرامتى خير لي ممن المطرود ..
خرجت وأنا انظر للخلف علها تناديني ..تقول لي عد .. وصلت إلى الباب الذي يفصل بيني وبين ماضيي ..
وقفت كثيرا .. كنت التهي بأي شيئ يصادفني .. أقول عسى أن يعود لصوابه ..
ولكن إلى متى .. أنتظر ..
وضعت رجلي اليمنى .. على عتبة الباب .. ورجلي اليسرى أثقل من جبل احد .. سحبتها بكل ما آتاني الله من قوة ..
حتى إذا ما تخطت الباب .. جرفتني إلى المصير .. إلى الهاوية .. لوحت بيدي ثواني من الفزع ..وبقي طرف من ثوبي عالق بعتبة الباب
وأنا انتهى بي الحال في أرض مقفرة . لا ماء فيها ولا هواء .. أزفر بعنف لأسحب تلك الكمية من الهواء ..أتساءل أين انا الآن ؟؟
جلست بقرب صخرة وأسندت ظهري إليها ..وأخذت اجر من أحشائي خيط الذكرى ..استعدت شريط الذكريات الماضي ..
وهنا أحسست بحرارة في مدمعي .. نعم إنها دمعة الحسرة ..دمعة الحزن .. تخرج لتسير بخطى ثابته نخو الأمام ..
كل موضع تمر عليه تترك فيه اثرا لا تمحيه حوادث الزمان ... وأنا اشتكي من دمعتي .. وارجو ان تمر بسرعة .. فلقد حرقت خدي ..
ولهيبها في جوفي .. فكانت كلما سمعتني اشتكي توقف تحسب بذلك تخفف من معاناتي حتى إذا ما وصلت إلى هضبة خدي ..وكانت نهاية ..
رحلتها .. كنت سعيد ا بذلك لأني سأتخلص من هذه الجمرة .. وكنت جالسا مثني ركبتي للأعلى ومتخذ منها وسادة لرأسي .. ويداي ملتفتان
حولهما تتعانق أطراف الأصابع ..ومشتبكة ببعضها ..انتظر متى الدمة تسقط .. وفعلا سقطت ..
وما ان لمست تربة الأرض حتى أشعلتها نارا تحتي .. فتمنيت أن تعود الدمعة إلى مكانها فلقد كان لسعها على الوجه أهون بكثير من هذا
الذي حدث الآن ..
أيام وأنا على هذا الحال .. فقط إحساس بداخلي من يراني لا يظن أن كل هذا بي ..
أخفي دموعي علا يحسون لقراب ............. ولا حسود ياخذ الخبر والصيت ..
الآن وبعد ان سمعت بقصتي يا نجم قل لي :
سترحل أم تبقى تذلني أنت الآخر ؟؟؟؟
رفعت رأسي إلى الأعلى فقد كنت أظن أن النجم لم يسمعني ولكني تفاجأت برحيل النجم منذ ساعات ..
وأن الصبح قد ظهر .. والشمس ترسل خيوطها ..منذ ساعات ..تطرق على الناس أبوابها .. تقول لهم هذا يوم جديد
فقوموا له ..رفعت يدي وبطرف كم ثوبي مسحت رواسب دمعتي ... وشددت جسمي ..
لأرى ما بهذا اليوم الجديد ...؟؟؟؟؟؟
23 نوفمبر 1996م ..
------------------
كنا حبايب نقهر ظروف الايام
واليوم تسعى ظروفنا في قهرنا
اللسان مقسما أن لا يخون او ينسى .. وربما تلامست الأصابع لتؤكد هذه الأيمان ..
ويحل ليل الوداع ..
وتبدا الأيام الأولى تتقدم خطوة ثم ترجعها .. وكأنها هي الأخرى لا تريد السير لولا حكم القدر عليها .. أن ما يذهب لايعود ..
ةتظل الليالي لاهية بين القمر والنجوم نست أن عليها المغادرة .. فأيام خلف ظهرها تنتظر الدور ..
والعاشقان المسكينان بقيا بين عناد الأيام ودهاء الليالي ..
ولكنهما يواصلان مسيرتهما على الحب والوفاء ..وانا أحسد هذين العاشقين ..لما أرى منهما .. فلما أقسما برا ..
ذهب كل بحاله وبقي الاسم محفورا بقلب صاحبه .. وعدت أسأل نفسي .. أليس من المفروض أن أكون مثلهم ..
كان نعم وأصبح لا ..
لأن كلمة الوفا مثل الليل المظلم .... ومن يهاب الظلام لا يجد الوفاء ..
نظرت إلى النجوم وناديتها .. بالله عليك مالذي بيني وبينك ..فأجابني النجم : ولم تسأل وأنت القائل :
يانجم لا تأفل فإني أرتجي ........ من بيت خلي نغمة أو اتصال
قلت له عجبا .. أتريد أن تخلط حاضري بماضيي ..
ذلك زمن قد ولى ..ولم يبق نمه سوى الحمى .. ثم وأنت في السما .. الا ترى ما في الدنا ..
قال كلا فقد كنت مشغولا بغيركما .. قلت له إذن اسمع قصتي فقد كنت أبحث عمن يسمعني ..
كان يوما كسائر الأيام .. كنا نضحك سوى .. كنا نتعاهد على الوفا ..كنا نتهادى القبلات على الهوا ..
لكن .. الشيئ الوحيد الذي كنت عنه غافلا ..مكر الزمان .. بين يوم وليلة أصبح احتياط بعد أن كنت الأساسي ..
أبقى في زاوية أنتظر متى يؤذن لي بالدخول .. أو هذا هو عهد الوفاء ..قلت كلا أخرج بكرامتى خير لي ممن المطرود ..
خرجت وأنا انظر للخلف علها تناديني ..تقول لي عد .. وصلت إلى الباب الذي يفصل بيني وبين ماضيي ..
وقفت كثيرا .. كنت التهي بأي شيئ يصادفني .. أقول عسى أن يعود لصوابه ..
ولكن إلى متى .. أنتظر ..
وضعت رجلي اليمنى .. على عتبة الباب .. ورجلي اليسرى أثقل من جبل احد .. سحبتها بكل ما آتاني الله من قوة ..
حتى إذا ما تخطت الباب .. جرفتني إلى المصير .. إلى الهاوية .. لوحت بيدي ثواني من الفزع ..وبقي طرف من ثوبي عالق بعتبة الباب
وأنا انتهى بي الحال في أرض مقفرة . لا ماء فيها ولا هواء .. أزفر بعنف لأسحب تلك الكمية من الهواء ..أتساءل أين انا الآن ؟؟
جلست بقرب صخرة وأسندت ظهري إليها ..وأخذت اجر من أحشائي خيط الذكرى ..استعدت شريط الذكريات الماضي ..
وهنا أحسست بحرارة في مدمعي .. نعم إنها دمعة الحسرة ..دمعة الحزن .. تخرج لتسير بخطى ثابته نخو الأمام ..
كل موضع تمر عليه تترك فيه اثرا لا تمحيه حوادث الزمان ... وأنا اشتكي من دمعتي .. وارجو ان تمر بسرعة .. فلقد حرقت خدي ..
ولهيبها في جوفي .. فكانت كلما سمعتني اشتكي توقف تحسب بذلك تخفف من معاناتي حتى إذا ما وصلت إلى هضبة خدي ..وكانت نهاية ..
رحلتها .. كنت سعيد ا بذلك لأني سأتخلص من هذه الجمرة .. وكنت جالسا مثني ركبتي للأعلى ومتخذ منها وسادة لرأسي .. ويداي ملتفتان
حولهما تتعانق أطراف الأصابع ..ومشتبكة ببعضها ..انتظر متى الدمة تسقط .. وفعلا سقطت ..
وما ان لمست تربة الأرض حتى أشعلتها نارا تحتي .. فتمنيت أن تعود الدمعة إلى مكانها فلقد كان لسعها على الوجه أهون بكثير من هذا
الذي حدث الآن ..
أيام وأنا على هذا الحال .. فقط إحساس بداخلي من يراني لا يظن أن كل هذا بي ..
أخفي دموعي علا يحسون لقراب ............. ولا حسود ياخذ الخبر والصيت ..
الآن وبعد ان سمعت بقصتي يا نجم قل لي :
سترحل أم تبقى تذلني أنت الآخر ؟؟؟؟
رفعت رأسي إلى الأعلى فقد كنت أظن أن النجم لم يسمعني ولكني تفاجأت برحيل النجم منذ ساعات ..
وأن الصبح قد ظهر .. والشمس ترسل خيوطها ..منذ ساعات ..تطرق على الناس أبوابها .. تقول لهم هذا يوم جديد
فقوموا له ..رفعت يدي وبطرف كم ثوبي مسحت رواسب دمعتي ... وشددت جسمي ..
لأرى ما بهذا اليوم الجديد ...؟؟؟؟؟؟
23 نوفمبر 1996م ..
------------------
كنا حبايب نقهر ظروف الايام
واليوم تسعى ظروفنا في قهرنا