ود99
24-10-1999, 05:57 PM
كتب الأخ خالد القضيب في جريدة المسائية...
في البداية لابد ان اعترف انني واحد من اشد المعجبين بأداء النمر الهلالي يوسف الثنيان,, ومن لايعجب بفلسفته الماكرة في تطويع الكرة بين اقدامه,, وحدسه وذكائه المفرط في صنع الاهداف,, وقدرته الرائعة على هز الشباك,, فهذه حقائق اتفق عليها جل خبراء كرة القدم فهو انموذج للاعب المبدع الذي متى ما اشتهى ورغب ولنضع تحتها خطاً احمر في تقديم وجبة دسمة من الابهار والفن الكروي فانه سيفعل, لكنه وهو بيت القصيد بين الفينة والاخرى يخرج عن النص ويشذ عن القاعدة بتصرفات رعناء لاتتناسب مع موقع الحدث مسقطا حجمه كلاعب مميز ملك الابداع من اطرافه فأفاضه روعة وجمالا,, ومكانته كقائد محنك زادته السنون خبرة ودراية.
مساء يوم الاثنين الماضي وبعد ان قدم الهلاليون يوسف لاستلام كأس الامير فيصل بن فهد -رحمه الله- وجه رسالة انتقادية لمدرب الفريق لوري ساندري اكتنفت انتقادا حادا لاسلوب ومنهجية اداء فريقه وقبلها غادر مقاعد الاحتياط محتجا على نوعية التبديل الذي كان اجري,, وكلا التصرفين كان يوسف من خلالهما يكشف عن تذمر داخلي نحو تجاهل واغفال لوري الذي حكم عليه بالابقاء حبيسا في مقاعد الاحتياط بمنازلة كان يمن النفس المشاركة في فعالياتها.
وانني لاتساءل هل نضب الابداع الكروي الذي يختزنه ذلك الرائع فأضحى دون فائدة ترجى منه وهو الحائز على نجومية التدريبات الاخيرة مما دفع لوري لتقليده هدية امام اقرانه وفقا لمنافسة رسمها بين عناصر الفريق,, ام انه العناد النابع من منهجية تربوية هدفها تعليم الثنيان درسا من الاحترام والتهذيب وان كان الامر كذلك هل وصلت الرسالة الى ذاتية الثنيان فأيقن ماتعنيه شفرتها من رموز,, ام انه العناد القائم بين الطرفين ولا غيره.
لا احد يوافق يوسف الثنيان فيما حمله من نقد علني حتى وان كان يترجم احساسا داخليا في ذاته وشعارا عفى عليه الدهر العب والا اخرب ولاسيما أنه القائد القدوة لاقرانه وما كان يحتاجه فقط جزء من الهدوء والتروي وكتم مابداخله لتتم معالجته داخل البيت الازرق وبعيدا عن الآخرين ولعل هذا مايبتغيه وينشده الهلاليون,, فاذابة جليد الخلاف وردم هوته دائما مايفضل بقاؤه في نطاق ضيق اما مكاشفته علانية فتزيد من اتساعه وتصبح معالجته صعبة ولعل هذا ماافصحته رغبة لوري لادارة الكرة الهلالية وماترجمه لواقع ملموس حينما طرد الثنيان من معسكر مباراة الطائي الاخيرة.
المشكلة التي يعاني منها يوسف تكمن في طريقة تعامله مع الآخرين متى مااثير وهذا ليس بغريب على الهلاليين الذين كانوا يرونه منذ بداياته الكروية مع الازرق ويرد للتميز الذي يلفه ويشعر بثورته تتأجج بداخله فيندفع لاقتراف سلوكيات وتصرفات يرى أنها تبقيه في دائرة التميز وهي في نظر الآخرين سلوكيات مرفوضة فليبادر الهلاليون بما عرفوا من حكمة وعقلانية لاحتواء الخلاف واجتثاث جذوره قبل ان تتسع دائرته ويصبح معضلة يستعصى حلها الا بابعاد احد الاطراف وكلاهما مرفوض لدى الهلاليين فالاول نجح في اعادة التوازن الفني للفريق وحقق معه اول بطولة في الموسم الجاري,, والثاني قائد محنك وموهبة كروية وورقة رابحة في الفريق بالامكان المراهنة عليها في اي وقت.
يوسف ايها المبدع اعلم ان كلنا نحبك,, وكلنا نقدر ونحترم خبرتك الطويلة على المسطحات الخضراء,, وكلنا نتلهف شوقا لابهاراتك الممتعة واهدافك الراقية,, لكن كلنا نرفض تصرفاتك وهرطقاتك البالية التي مازلت تمارسها وتخدش سيرتك الجميلة ولاسيما أنت تقترب من خط النهاية, يوسف اتمنى ان تتجاوز القول اذا جيت رايح كثر الفضايح وتعود كما عهدناك نجما ساطعا يشار اليه بالبنان يتحسب الآخرون لملاقاته كما يتمنون مشاهدته,.
واخيرا,, يوسف هل فهمت الدرس.
------------------
هلاهلاوالاهلاماتكفي
في البداية لابد ان اعترف انني واحد من اشد المعجبين بأداء النمر الهلالي يوسف الثنيان,, ومن لايعجب بفلسفته الماكرة في تطويع الكرة بين اقدامه,, وحدسه وذكائه المفرط في صنع الاهداف,, وقدرته الرائعة على هز الشباك,, فهذه حقائق اتفق عليها جل خبراء كرة القدم فهو انموذج للاعب المبدع الذي متى ما اشتهى ورغب ولنضع تحتها خطاً احمر في تقديم وجبة دسمة من الابهار والفن الكروي فانه سيفعل, لكنه وهو بيت القصيد بين الفينة والاخرى يخرج عن النص ويشذ عن القاعدة بتصرفات رعناء لاتتناسب مع موقع الحدث مسقطا حجمه كلاعب مميز ملك الابداع من اطرافه فأفاضه روعة وجمالا,, ومكانته كقائد محنك زادته السنون خبرة ودراية.
مساء يوم الاثنين الماضي وبعد ان قدم الهلاليون يوسف لاستلام كأس الامير فيصل بن فهد -رحمه الله- وجه رسالة انتقادية لمدرب الفريق لوري ساندري اكتنفت انتقادا حادا لاسلوب ومنهجية اداء فريقه وقبلها غادر مقاعد الاحتياط محتجا على نوعية التبديل الذي كان اجري,, وكلا التصرفين كان يوسف من خلالهما يكشف عن تذمر داخلي نحو تجاهل واغفال لوري الذي حكم عليه بالابقاء حبيسا في مقاعد الاحتياط بمنازلة كان يمن النفس المشاركة في فعالياتها.
وانني لاتساءل هل نضب الابداع الكروي الذي يختزنه ذلك الرائع فأضحى دون فائدة ترجى منه وهو الحائز على نجومية التدريبات الاخيرة مما دفع لوري لتقليده هدية امام اقرانه وفقا لمنافسة رسمها بين عناصر الفريق,, ام انه العناد النابع من منهجية تربوية هدفها تعليم الثنيان درسا من الاحترام والتهذيب وان كان الامر كذلك هل وصلت الرسالة الى ذاتية الثنيان فأيقن ماتعنيه شفرتها من رموز,, ام انه العناد القائم بين الطرفين ولا غيره.
لا احد يوافق يوسف الثنيان فيما حمله من نقد علني حتى وان كان يترجم احساسا داخليا في ذاته وشعارا عفى عليه الدهر العب والا اخرب ولاسيما أنه القائد القدوة لاقرانه وما كان يحتاجه فقط جزء من الهدوء والتروي وكتم مابداخله لتتم معالجته داخل البيت الازرق وبعيدا عن الآخرين ولعل هذا مايبتغيه وينشده الهلاليون,, فاذابة جليد الخلاف وردم هوته دائما مايفضل بقاؤه في نطاق ضيق اما مكاشفته علانية فتزيد من اتساعه وتصبح معالجته صعبة ولعل هذا ماافصحته رغبة لوري لادارة الكرة الهلالية وماترجمه لواقع ملموس حينما طرد الثنيان من معسكر مباراة الطائي الاخيرة.
المشكلة التي يعاني منها يوسف تكمن في طريقة تعامله مع الآخرين متى مااثير وهذا ليس بغريب على الهلاليين الذين كانوا يرونه منذ بداياته الكروية مع الازرق ويرد للتميز الذي يلفه ويشعر بثورته تتأجج بداخله فيندفع لاقتراف سلوكيات وتصرفات يرى أنها تبقيه في دائرة التميز وهي في نظر الآخرين سلوكيات مرفوضة فليبادر الهلاليون بما عرفوا من حكمة وعقلانية لاحتواء الخلاف واجتثاث جذوره قبل ان تتسع دائرته ويصبح معضلة يستعصى حلها الا بابعاد احد الاطراف وكلاهما مرفوض لدى الهلاليين فالاول نجح في اعادة التوازن الفني للفريق وحقق معه اول بطولة في الموسم الجاري,, والثاني قائد محنك وموهبة كروية وورقة رابحة في الفريق بالامكان المراهنة عليها في اي وقت.
يوسف ايها المبدع اعلم ان كلنا نحبك,, وكلنا نقدر ونحترم خبرتك الطويلة على المسطحات الخضراء,, وكلنا نتلهف شوقا لابهاراتك الممتعة واهدافك الراقية,, لكن كلنا نرفض تصرفاتك وهرطقاتك البالية التي مازلت تمارسها وتخدش سيرتك الجميلة ولاسيما أنت تقترب من خط النهاية, يوسف اتمنى ان تتجاوز القول اذا جيت رايح كثر الفضايح وتعود كما عهدناك نجما ساطعا يشار اليه بالبنان يتحسب الآخرون لملاقاته كما يتمنون مشاهدته,.
واخيرا,, يوسف هل فهمت الدرس.
------------------
هلاهلاوالاهلاماتكفي