جيون
28-06-2000, 09:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هنا تنتهي محنة الاتهام ظلما والسجن باطلا و فتنة الشدة
وتسير الحياة بيوسف عليه السلام إلى الرخاء بالنعمة
وتبدأ فتنة من نوع جديد ... هل يجتاز يوسف عليه السلام إختبار النعمة والرخاء ؟ بعد ان كسب يوسف عليه السلام ثقة واحترام الملك بموقف الرجل الكريم وهو يطالب بحقه وإعلان براءته
56
( وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )
وجاء التمكين الثاني ليوسف في الأرض وهي مصر لأنها تعتبر أعظم ممالك ذلك الزمان وثبت الله قدمية ليتخذ منها المنزل الذي يريد والمكانة التي يريده في مقابل صبره في السجن وما فيه من قيود وهكذا سبحانه يصيب برحمته من عبادة ما يشاء ! ومتى يشاء ! فبدله من العسر الى اليسر ومن الضيق الى الفرج ومن الخوف الى الأمن ومن القيد الى الحرية ومن الهوان على الناس الى عز المقام وعلوه ..
الإحسان درجة إستحقها يوسف عليه السلام لحسن ثباته وإيمانه بالله العزيز وتوكله عليه وكان لذلك الإحسان آثر على تصرفات وسلوك وعمله مع الناس
فلن يضيع أجر حُسن معاملته مع العباد فهو تعالى يحب المحسنين فكان التمكين بالأرض على خزائنها ..
57
( وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ )
بالمقابل جاء أجر الآخرة فهو الخير والأبقى وهو الخالد من الزوال للذين يحسنون فالأيمان من الإحسان والتقوى من الإحسان فلا ينقص منه المتاع أجر الآخرة متى آمن الإنسان واتقى في السر والجهر
وهكذا عوض الله يوسف عليه السلام عن تلك المحنة الشديدة التي عاناها في السجن ظلما بتلك المكانة الجديدة القوية في التمكين وايضا عوضه سبحانه بأجر الآخرة جزاء إيمانه وصبره وإحسانه
58
( وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ )
ودارت عجلة السنوات وطوى السياق كل الزمن و ما كان من يوسف عليه السلام وكيف دبر ونظم ادخر في تلك السنوات من الرخاء فكان كل ما قام يوسف عليه السلام أحتفظه الله في قول يوسف عليه السلام : ( إني حفيظ عليم )
وكذلك لم يذكر السياق القرآني كيف كانت سنوات الجدب وكيف تلقاها الناس وبقي يوسف عليه السلام محور السورة فهو الذي تدور عليه الأحداث .. فجاء السياق بإخوة يوسف ومعاناتهم في تلك السنوات وفي دائرة المجاعة وبهذا الخبر ندرك اتساع تلك المجاعة التي كانت خارج مصر وأصبحت مصر هي محط أنظار العالم الخارجي لها وما تملكه من مخزون طعام .. لقد اجتاح الجدب والمجاعة أرض كنعان وما حولها فاتجه إخوة يوسف عليه السلام فيمن يتجهون إلى مصر وها نحن نشاهدهم في السياق الأية يدخلون على يوسف عليه السلام وهم لا يعلمون نظر إليهم يوسف عليه السلام فعرفهم وأنهم لم يتغيروا كثيرا أما يوسف فلم يملك خيالهم ان يتصور قط أنه ذاك الغلام الصغير الذي ألقوه في الجب منذ عشرين عاما أو تزيد أن يصبح عزيز مصر المتوج ولديه الحرس وتحيطه الهيبة من خدم وحشم
59
( وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ )
أنزلهم يوسف عليه السلام منزلا كريم ومن سياق معرفة يوسف ان لهم أخا تركوه ولم يأتي معاهم هذا لأنهم أنسوا إليه واستدرجهم في الحديث عن انفسهم حتى ذكروا ذلك الأمر على وجه التفصيل أن لهم أخا من أبيهم ولم يحضر معهم لأن أباه يحبه ولا يطيق فراقه فلما جهزهم يوسف عليه السلام
للرحلة وأبتعثم وقال لهم : ائتوني بأخ لكم من أبيكم .. إنني أوفي الكيل فسأوفيكم نصيبكم حين يجئ معكم أخاكم وقد رأيتم أنني أكرم النزلاء فلا خوف عليه بل سيلقى مني الإكرام المعهود
يتضح من خلال إصرار يوسف عليه السلام بإحضار الأخ الغائب على أن قد قسم يوسف كل نصيب لمن يأتونه من أهل الأرض إذا علم انهم موجودون وهذا هو العدل والإحسان في العمل
60
( فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ )
فإن لم تحضروا أخاكم فلا تأتون ولا تقربون الى مصر هذا هو الشرط
العدل في التقسيم كل فرد عانا تلك المجاعة وكان قادرا على الحضور وسمع به يوسف عليه السلام عليه ان يأخذ نصيبه .
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة جيون يوم 28-06-2000]
من هنا تنتهي محنة الاتهام ظلما والسجن باطلا و فتنة الشدة
وتسير الحياة بيوسف عليه السلام إلى الرخاء بالنعمة
وتبدأ فتنة من نوع جديد ... هل يجتاز يوسف عليه السلام إختبار النعمة والرخاء ؟ بعد ان كسب يوسف عليه السلام ثقة واحترام الملك بموقف الرجل الكريم وهو يطالب بحقه وإعلان براءته
56
( وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )
وجاء التمكين الثاني ليوسف في الأرض وهي مصر لأنها تعتبر أعظم ممالك ذلك الزمان وثبت الله قدمية ليتخذ منها المنزل الذي يريد والمكانة التي يريده في مقابل صبره في السجن وما فيه من قيود وهكذا سبحانه يصيب برحمته من عبادة ما يشاء ! ومتى يشاء ! فبدله من العسر الى اليسر ومن الضيق الى الفرج ومن الخوف الى الأمن ومن القيد الى الحرية ومن الهوان على الناس الى عز المقام وعلوه ..
الإحسان درجة إستحقها يوسف عليه السلام لحسن ثباته وإيمانه بالله العزيز وتوكله عليه وكان لذلك الإحسان آثر على تصرفات وسلوك وعمله مع الناس
فلن يضيع أجر حُسن معاملته مع العباد فهو تعالى يحب المحسنين فكان التمكين بالأرض على خزائنها ..
57
( وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ )
بالمقابل جاء أجر الآخرة فهو الخير والأبقى وهو الخالد من الزوال للذين يحسنون فالأيمان من الإحسان والتقوى من الإحسان فلا ينقص منه المتاع أجر الآخرة متى آمن الإنسان واتقى في السر والجهر
وهكذا عوض الله يوسف عليه السلام عن تلك المحنة الشديدة التي عاناها في السجن ظلما بتلك المكانة الجديدة القوية في التمكين وايضا عوضه سبحانه بأجر الآخرة جزاء إيمانه وصبره وإحسانه
58
( وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ )
ودارت عجلة السنوات وطوى السياق كل الزمن و ما كان من يوسف عليه السلام وكيف دبر ونظم ادخر في تلك السنوات من الرخاء فكان كل ما قام يوسف عليه السلام أحتفظه الله في قول يوسف عليه السلام : ( إني حفيظ عليم )
وكذلك لم يذكر السياق القرآني كيف كانت سنوات الجدب وكيف تلقاها الناس وبقي يوسف عليه السلام محور السورة فهو الذي تدور عليه الأحداث .. فجاء السياق بإخوة يوسف ومعاناتهم في تلك السنوات وفي دائرة المجاعة وبهذا الخبر ندرك اتساع تلك المجاعة التي كانت خارج مصر وأصبحت مصر هي محط أنظار العالم الخارجي لها وما تملكه من مخزون طعام .. لقد اجتاح الجدب والمجاعة أرض كنعان وما حولها فاتجه إخوة يوسف عليه السلام فيمن يتجهون إلى مصر وها نحن نشاهدهم في السياق الأية يدخلون على يوسف عليه السلام وهم لا يعلمون نظر إليهم يوسف عليه السلام فعرفهم وأنهم لم يتغيروا كثيرا أما يوسف فلم يملك خيالهم ان يتصور قط أنه ذاك الغلام الصغير الذي ألقوه في الجب منذ عشرين عاما أو تزيد أن يصبح عزيز مصر المتوج ولديه الحرس وتحيطه الهيبة من خدم وحشم
59
( وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ )
أنزلهم يوسف عليه السلام منزلا كريم ومن سياق معرفة يوسف ان لهم أخا تركوه ولم يأتي معاهم هذا لأنهم أنسوا إليه واستدرجهم في الحديث عن انفسهم حتى ذكروا ذلك الأمر على وجه التفصيل أن لهم أخا من أبيهم ولم يحضر معهم لأن أباه يحبه ولا يطيق فراقه فلما جهزهم يوسف عليه السلام
للرحلة وأبتعثم وقال لهم : ائتوني بأخ لكم من أبيكم .. إنني أوفي الكيل فسأوفيكم نصيبكم حين يجئ معكم أخاكم وقد رأيتم أنني أكرم النزلاء فلا خوف عليه بل سيلقى مني الإكرام المعهود
يتضح من خلال إصرار يوسف عليه السلام بإحضار الأخ الغائب على أن قد قسم يوسف كل نصيب لمن يأتونه من أهل الأرض إذا علم انهم موجودون وهذا هو العدل والإحسان في العمل
60
( فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ )
فإن لم تحضروا أخاكم فلا تأتون ولا تقربون الى مصر هذا هو الشرط
العدل في التقسيم كل فرد عانا تلك المجاعة وكان قادرا على الحضور وسمع به يوسف عليه السلام عليه ان يأخذ نصيبه .
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة جيون يوم 28-06-2000]