aziz2000
26-08-2000, 02:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ... أما بعد ..
فاليوم أحب أن ألقي الضوء على جزء من آية وليست آية كاملة في
سورة فاطر ... يفهمها بعض الناس خطأ ... وفيها فضل تحصيل العلم
وفضل العلماء .. فهلموا نبحر في آيات كتاب الله ...
يقول الله تعالى في كتابه الكريم ( إنما يخــشى اللهَ من عباده العلماء ) الآية
يفهم بعض الناس من العوام من هذه الآية بأن الله يخشى العلماء
وحاشا لله وتنزه الله عن ذلك ...
إن معنى هذه الآية أي أن من يخشى الله حق خشيته هم العلماء العارفون به ..
لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى .. كلما كانت المعرفة به أتم والعلم به أكمل .. كانت الخشية له أعظم وأكثر ..
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ليس العلم عن كثرة الحديثولكن العلم عن كثرة الخشية ..
وعن مالك قال : إن العلم ليس بكثرة الرواية .. وإنما العلم نور يجعله الله في القلب ..
وكان يقال العلماء ثلاثة : عالم بالله وعالم بأمر الله .. وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ... وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله ..
فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله تعالى .. ويعلم الحدود والفرائض .
والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله : الذي يخشى الله ولايعلم الحدود والفرائض .
والعالم بأمر الله ليس بعالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله تعالى .
إذا نستخلص من هذا بأن العلم بالله هو خشيته سبحانه في السر والعلن .. وأن العالم هو من خشي الرحمن بالغيب ورغب فيما رغب الله فيه .
______________________________
المرجع : تفسير القرآن العظيم للإمام أبي الفداء الحافظ بن كثير .
أقول قولي هذا إن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأً فمن نفسي والشيطان ... وأستغفر الله إنه غفور رحيم .
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ... أما بعد ..
فاليوم أحب أن ألقي الضوء على جزء من آية وليست آية كاملة في
سورة فاطر ... يفهمها بعض الناس خطأ ... وفيها فضل تحصيل العلم
وفضل العلماء .. فهلموا نبحر في آيات كتاب الله ...
يقول الله تعالى في كتابه الكريم ( إنما يخــشى اللهَ من عباده العلماء ) الآية
يفهم بعض الناس من العوام من هذه الآية بأن الله يخشى العلماء
وحاشا لله وتنزه الله عن ذلك ...
إن معنى هذه الآية أي أن من يخشى الله حق خشيته هم العلماء العارفون به ..
لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى .. كلما كانت المعرفة به أتم والعلم به أكمل .. كانت الخشية له أعظم وأكثر ..
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ليس العلم عن كثرة الحديثولكن العلم عن كثرة الخشية ..
وعن مالك قال : إن العلم ليس بكثرة الرواية .. وإنما العلم نور يجعله الله في القلب ..
وكان يقال العلماء ثلاثة : عالم بالله وعالم بأمر الله .. وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ... وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله ..
فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله تعالى .. ويعلم الحدود والفرائض .
والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله : الذي يخشى الله ولايعلم الحدود والفرائض .
والعالم بأمر الله ليس بعالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله تعالى .
إذا نستخلص من هذا بأن العلم بالله هو خشيته سبحانه في السر والعلن .. وأن العالم هو من خشي الرحمن بالغيب ورغب فيما رغب الله فيه .
______________________________
المرجع : تفسير القرآن العظيم للإمام أبي الفداء الحافظ بن كثير .
أقول قولي هذا إن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأً فمن نفسي والشيطان ... وأستغفر الله إنه غفور رحيم .