الغربال
15-09-2000, 07:29 PM
قرأت لكم في مجلة ((مؤمنة) العدد 186 سبتمبر 2000م ) ترجمة لمقالة نشرت في مجلة (الجمعة) والتي
تصدر باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية … وهي عبارة عن خطوات توصلك أنت وزوجك أو
أنت وزوجتك أو كليكما (: ..إلى زواج ناجح وسعيد.. وهي تتلخص في أحد عشرة نقطة انقلها وبتصرف:
وعادة ما يشعر المقبلون على الزواج بمشاعر فرحة غامرة،…ولكنها سرعان ما تأخذ في الانحسار والتشتت
فيحل الواقع الكئيب على الحياة و يدرك الزوجان أن الزواج ليس بالكلمة فقط ..كأن يقول لي زوج أو زوجة
…إنما هو بالعمل المضني والشاق ..فيقول عاملا: عندي مسؤولية وعلي الكثير من الالتزامات والمجهود
الكثير تجاه الزواج!!! وترهب الزوجة أو الزوج في بداية حياتهما معنى القيام بالمسؤولية …وتتعهد نفسها
أو يفكر في الابتعاد عن مواقع المسؤولية فتتضح لهما عيوب و مساوئ كل منهما … ويتحول الأمر إلى
اتكالية على الغير وليس اتكالا على تشجيعهما لبعضهما البعض ولا حتى تعاونا أو توزيعا عادلا للمسؤولية!!!
ولقد أصبحت الكثير من البيوت الزوجية محلا للتفريخ!!! بمعنى الكلمة..!! ومهجعا فندقيا للنوم فقط!!! وحذفا
للتربية و محلا لتمويل مشاريع العمالة الوافدة والخدمية!!! وهذا ما لا يسر عدوا ولا حبيبا …وإنا لله وإنا
إليه راجعون … حتى أصبح الجيل الأفراخ!!! بل حاضنة طبيعية والاصطناعية وإن توفرت ..أهملت
وأخرجت جيلا يتصرف بلا ضوابط تربوية ولا شرعية …أبسط مثال انعدام الوازع الديني ..وفاقد الشيء لا
يعطيه!!! ومن كلا الطرفين الزوجية والخدمية!!! ..
لكن لكي يحصل المتزوجان على علاقة رائعة من البداية وعلى تسهيلات لعقد ومعضلات الزواج …فعليهما
المحافظة والعمل بهذه الوصايا التالية:
1- ادخلوا (من يريد الزواج الزوج أو الزوجة) بنية سليمة وجددوا تلك النية دائما … إنما الأعمال بالنيات
ولكل امرئ ما نوى… اجعلوا الزواج عبادة ووسيلة لكسب رضى الله والتمتع بأفضاله وحمايته…وهو
العامل المهم في توفير معنى الاستقرار والديمومة..
2- اعلم واحفظ هذا الأمر جيدا..هي أي الزوجة أو هو أي الزوج أخت لك من البداية أو أخ لك في الإسلام.
فتعاملا مع بعضكما على هذا الأساس…اصرفا عنكما التناقض..فغالبا ما نرى المرء يتعامل مع الناس خارج
محيط بيته بطيبة وكرم وحسن خلق ..ونراه العكس مع شريك حياته ويتعامل معه بشيء من الملكية الغريبة
في أشياء كثيرة!!!..تعاملا بما يمليه عليكما الدين السمح من طيب في المعاملة ..إنما الدين المعاملة…
وليدرك كل منكما ما عليه من حقوق وواجبات تجاه أخ أو أخت لك في الإسلام (وهو ما اتفقنا عليه من
البداية أنتما أخ أو أخ في الإسلام (زوج وزوجة)).
3- لا تحملوا توقعات غير واقعية .. فعندما يرتبط الشخص بزوج يتخيل أو يتوقع الكمال منه ومن جميع
الجوانب!!! والكمال غالبا لا يتحقق..وإن تحقق فسيواجه الكثير من المتاعب والمشاكل بسبب ذلك!!! والكمال
لله سبحانه وتعالى المنزه عن كل عيب أو نقص أما نحن البشر فيكفي أننا نسمى بإنسان بمعنى النسيان
والخطأ ومثلما سبق عرفنا عن أبونا آدم طبع الجحود والنكران!!! وسبحان الله ..وهذا لا يمنع أن نجد في
حالات كثيرة أن الطرف الآخر يتمتع بأكثر المحاسن وأوجه الكمال مما كنا نتوقعه فسبحان الله يرزق من يشاء
بغير حساب ..ويرزقه حتى بالطرف الآخر صالحا طاهرا مكتملا خلقا وخلقا …بل وأكثر مما كنا نتوقع ونحلم
به!!! وهذا يتأتى بفضل الدعاء والنية الصالحة كما سبق وأشرنا…
4- ركزوا على حسنات الشريك ..لا يوجد الكمال في الصفات البشرية والخلقية ..وبتفاوت نسبي من
شخصية وأخرى.. لذلك يجب أن نقدم التشجيع والثناء والعرفان بشكل منتظم للطرف الآخر ..وألا نضن أو
نبخل عليه بذلك (وما هو الشيء الذي يضر لسانك إن تفوهت بكلمات الشكر والعرفان…أليس فضلا من ربك
أنعمه الله عليك فتشكره عليه بذلك ..أو تريد أن تضن بكلمة طيبة وهي أفضل السبل والصدقات…ستكون
غنيا على ذلك إذا أكثرت المديح للطرف الآخر زوجك على أساس الشرع السمح ..وسيزيد ذلك من المحبة
والحب الخالص..وما أعظم الأجر حينما يتضاعف فهو في محله وليس منكرا أو صنيعا طيبا تضعه في غير
محله..)..علاوة على ذلك فيتحسن الشريك وتتقوى صفاته الحسنة و تتحسن الصفات الأخرى إ أو تتغير إلى
الأحسن .. وما أحلى كلام خير البشر ..رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها
خلقا رضي منها آخر".
5- كونوا أفضل صديق لشركائكم. حاولوا أن تفكروا بمعنى (أفضل صديق) وحاولوا أن تكونوا كذلك بالنسبة
لشركائكم..(مو يطلعلي واحد على أبو افضل صديق ويطبقها على حيا الله وموزوجته ..ولا هي تطبقها على
حيا الله ومو زوجها …والله العظيم اليوم وأنا أكتب هالكلام اكتشفت إنه في ناس كثير ما يستاهلون يكونون
عرب !!! بمعنى العروبة والإسلام لأنهم ابتعدوا عن أهم أخلاق العروبة والإسلام وهي الغيرة الأصيله على
المحارم!!!..لا تخلوني أشط عن الموضوع ..)..وكل واحد يفكر من ناحيته كيف يكون معنى افضل صديق قول
وفعل!!!..
6- اقضوا وقتا نوعيا معا..ليس كافيا تناول (ومجابل البعض في التهام الأكل والحش).. الوجبات أو تبادل
الأحاديث ..لا بل يجب أن يكون الشريك أو الطرف الآخر متواجدا لقضاء نوع آخر من الوقت مع بعضهما
البعض وهذا الوقت يجب أن يستغل في تقوية العلاقة بينهما ومثال على ذلك الذهاب معا في نزهة طويلة في
أحضان الطبيعة أو تدارس موضوع مهم يفضل قصة طويلة من قصص الأخلاق والسعادة الدينية ..
7- عبروا عن مشاعركم على قدر المستطاع… (قيد يكون هذا تعبيرا غربيا تماما!!!) وقد يكون صعبا على كلا
الطرفين ..إما حياء وإما نحاسة (: ..ولكن من المهم أن يكون واضحا وصريحا في مشاعره ..يعني توضيح
المشاعر للطرف الآخر بشيء من القناعة والمساعدة لبناء أفكار متبادلة أو نبذ تلك الأفكار بين الطرفين
..مهم أن يكون هذا واضحا لا لبس فيه سواء كان ذلك التوضيح سلبيا أو ايجابيا ..فقط مثل ما يقولون اجتث
المرض من أصوله!! لا قف صامتا حيال موقف معين أو قلقا إزاء فكرة معينة ..فقط حدد معالم القصة
والموقف والمشاعر وابدأ بالتخلص من آثارها ومسلسلها الذي قد تزيد حلقاته دراميا أو مأساويا … وقد
تعالج الموقف بصورة خاطئة بسبب الصمت القاتل!!! أو العلاج الخاطئ!!!
8- اعترفوا بأخطائكم واطلبوا الصفح.. نستغفر الله دائما لذنوبنا ..ونهتم بالصفح لسلامة قلوبنا …ومن
سلامة القلوب حسن العبادة والحرص على الإكثار من الحسنات…لهذا عندما تخطئ في حق أخ لك في
الإسلام ..وهو زوج لك فاطلب الصفح منه وهذا شيء مهم يوفر القوة ويوطد أواصر المحبة ويزيده احتراما
لك وشكرا لطلبك الصفح..وسيعمل جاهدا لاحترامك والصفح عنك لأنه سيحبك ويغفر لك.. وإلا ستسبب في
إبعاد الشريك عن حياتك والنفور منك ..بسبب تكابر عن اعتراف بخطئك أو تكبر لطلب الصفح من غيرك أو
لاعتبارها مسألة كرامة بين طرفين … من البداية كانت النية غير صافية وهي مرأة وأنا رجل ..على أساس
مفهوم خاطئ لمعنى القوامة ..مفهوم الرجولة القوية ومبدأ الغاب القوي يأكل الضعيف ولا يرحمه… وأنت
يا ..مرأة ضعيفة …لا تستحقين تنزيلا وتنازلا وتنزلا من قدر رجل!!!..وهذا الرجل عندي شخصيا أضعف
مخلوقات الأرض رجل مكابر وخاصة حينما يتكبر على حق واضح!!!
9- لا تذكروا أخطاء الماضي ابدا.. من المؤذي جدا أن يذّكر الشخص بأخطاء الماضي…وحتى من الناحية
الشرعية والدينية من الخطأ أن نستمر في التطلع للماضي والتحدث عنه..إلا لأخذ العبرة منها واجتناب
حدوثها في المستقبل. علينا أن نتناصح ونذّكر بعضنا بالخير وحل الخلافات بطريقة راقية وغير مؤذية كتذكير
البعض بخطأ البعض وما حدث!!!
10- فاجئوا شركاءكم من وقت لآخر … ومو تقوم تفاجئ الزوجة بتسريحة جديدة ولا سيارة لروحك!!
وتنساها!! ولا انت تفاجئي زوجك بكشة شعر جديدة يعني تسريحة!! ولا في يوم من الأيام تطقين عليه الباب
يقوم ما يفتح ..مخترع ولا غاض البصر معتبرج مرأة غريبة أجنبية ما يلام ما يعرفج ..يعني الأخت مسوية
حمام شمس ..متشمسة بالعربي وصايرة مدام ..فحمة ..لا فاجيء زوجك أو زوجتك باحضار هدية لكل منكما
ولا ينسى أحدكما الآخر … ولتفاجئ الزوجة زوجها باعداد وجبة رائعة من الأكل عبارة عن جبن كيري
وخبزة خباز إيراني (: على الغداء…أو ليفاجئ الزوج زوجته باعداد مجبوس لحم لها خالي من الدسم (: …
أو ليتزين كل واحد منهما لشريكه فهذا جمال وتجمل يحث عليه الدين الإسلامي بين الأزواج..وأطلقوا الخيال
في ابتكار الهدايا التي تسر كل طرف وبلا نسيان أو جحود لبعضكما البعض ..وقد يكون بكتابة كلمة طيبة على
ورقة صغيرة ..لا تساوي شيئا ولكنها تساوي الشيء الكثير من الوفاء والمحبة!!!
11- كونوا مرحين … فالمرح يساعد على منع الجدال ويخفف من حدة النقاش ويزيل الأحقاد..ويلطف الجو
الروتيني في البيت ويسعد به كل أفراد البيت حتى أن الجدران لتبتسم وتهتز ضاحكة من روح المرح التي
تعتري المكان والأنفس… وقد يستمتع الشريك بشريكه أكثر كلما كان مرحا محبا للخير والصلاح… ويفضل
قضاء أكثر الوقت معكم بسبب هذه الصفة …فلا يهرب من البيت ويتجه لمجالسة الأصحاب والأحباب في
الديوانيات..أو يسولف في الحوارات الغير هادفة أو يضيّع أوقاته في البحث عن أصدقاء للمرح والتسلية!!!
12- أخيرا في حالات النقاش ..يجب أن يتحلى الطرفين بالصبر ولحل أي مشكلة يجب أن يبدؤوا بالنية لحل
المشكلة والرغبة الصادقة في الحل فإن لم تتوفر النية فلن يتوفر الحل وكذلك الرغبة في الاستشارة
والمشاورة … وربما سيتوصلان إلى حل سريع ومرض.. دائما النزاع يكون بين طرفين فإن فضّل طرف آخر
الانسحاب فحتما سينتهي النزاع وسيكون المخطئ من يتابع الموضوع بالكلام الكثير.. من المهم لحل أي
خلاف ألا يغضب الطرفان جميعهما في نفس الوقت ..فالمهمة أن يغضب أحدهما ويهدأ الآخر فتكون المهمة
سهلة الحل… وإياكم والصراخ ما لم يكن هناك حريق في المنزل فهذا ينقذ ولا يضر ..لكن الصراخ في
المنزل في وجه بعضكما يولد الحريق لصفحات قلبيكما ويحترق فيه جميع كلمات المحبة والود!! …ولن تجد
صفحة سليمة ..ورقم الصفحة الأولى..لن يعود حتى مع طلب الصفح لاحقا لأنه احترق!!! ..إياكم والذهاب إلى
النوم وترك مشكلة دون حل… وهذا ما يحزن الكثير منا وموجود في عالمنا …كثير ننام وننام وتظل مشاكلنا
معلقة فوق رؤوسنا!! بلا حلول.. شيء مؤسف أن ننام وقد تركنا مشاكل متيقظة إنه حتى ليس من العدل
والإنصاف… وهو شيء سيء خاصة في علاقة طرفين !!! مشاكل متبادلة..تظل بلا حلول أو حتى أنصاف
حلول ..في أنصاف أعمار يتقلب فيها الفرد فلا يدري أيموت بعدها أم يموت قبل تلك الحلول!!! وهذا ما
يسمح بتفاقم المشكلة والوصول إلى مرحلة اللاحلول وآخر الدواء الكي!!! وغسل المخ!! واغتيال الذكريات..
وإذا كنت من النوع الذي يحب الانتصار لنفسه ويحب أن يكون دائما الفائز في كل شيء حتى في عدم طلب
الصفح ..فلتبحث عن شريك يرضخ دائما لك وهذا لن تجده دائما!! ولتختر أن تكون أنت من ترضخ ..وتحمل
وتجرأ المرارة لساعة من الزمن قاسية الوقع على حالتك النفسية والجسدية …ولكنها هي حتما ستكون ذات
طعم أحلى وأجمل ..من تجرع المرارة طوال العمر!!! والعمر قصير!!! ولا تحاول أن تركز على الفوز
الشخصي فهو السبب الرئيسي لتدهور الأمور وارتفاع حدة النقاش وحرارته…
أشكر لكم قراءتكم ونفعنا وإياكم بخير الأمور الوسط والاعتدال وهو من سمات الدين السمح
ورزقنا وإياكم الخير والسرور ..آمين
تصدر باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية … وهي عبارة عن خطوات توصلك أنت وزوجك أو
أنت وزوجتك أو كليكما (: ..إلى زواج ناجح وسعيد.. وهي تتلخص في أحد عشرة نقطة انقلها وبتصرف:
وعادة ما يشعر المقبلون على الزواج بمشاعر فرحة غامرة،…ولكنها سرعان ما تأخذ في الانحسار والتشتت
فيحل الواقع الكئيب على الحياة و يدرك الزوجان أن الزواج ليس بالكلمة فقط ..كأن يقول لي زوج أو زوجة
…إنما هو بالعمل المضني والشاق ..فيقول عاملا: عندي مسؤولية وعلي الكثير من الالتزامات والمجهود
الكثير تجاه الزواج!!! وترهب الزوجة أو الزوج في بداية حياتهما معنى القيام بالمسؤولية …وتتعهد نفسها
أو يفكر في الابتعاد عن مواقع المسؤولية فتتضح لهما عيوب و مساوئ كل منهما … ويتحول الأمر إلى
اتكالية على الغير وليس اتكالا على تشجيعهما لبعضهما البعض ولا حتى تعاونا أو توزيعا عادلا للمسؤولية!!!
ولقد أصبحت الكثير من البيوت الزوجية محلا للتفريخ!!! بمعنى الكلمة..!! ومهجعا فندقيا للنوم فقط!!! وحذفا
للتربية و محلا لتمويل مشاريع العمالة الوافدة والخدمية!!! وهذا ما لا يسر عدوا ولا حبيبا …وإنا لله وإنا
إليه راجعون … حتى أصبح الجيل الأفراخ!!! بل حاضنة طبيعية والاصطناعية وإن توفرت ..أهملت
وأخرجت جيلا يتصرف بلا ضوابط تربوية ولا شرعية …أبسط مثال انعدام الوازع الديني ..وفاقد الشيء لا
يعطيه!!! ومن كلا الطرفين الزوجية والخدمية!!! ..
لكن لكي يحصل المتزوجان على علاقة رائعة من البداية وعلى تسهيلات لعقد ومعضلات الزواج …فعليهما
المحافظة والعمل بهذه الوصايا التالية:
1- ادخلوا (من يريد الزواج الزوج أو الزوجة) بنية سليمة وجددوا تلك النية دائما … إنما الأعمال بالنيات
ولكل امرئ ما نوى… اجعلوا الزواج عبادة ووسيلة لكسب رضى الله والتمتع بأفضاله وحمايته…وهو
العامل المهم في توفير معنى الاستقرار والديمومة..
2- اعلم واحفظ هذا الأمر جيدا..هي أي الزوجة أو هو أي الزوج أخت لك من البداية أو أخ لك في الإسلام.
فتعاملا مع بعضكما على هذا الأساس…اصرفا عنكما التناقض..فغالبا ما نرى المرء يتعامل مع الناس خارج
محيط بيته بطيبة وكرم وحسن خلق ..ونراه العكس مع شريك حياته ويتعامل معه بشيء من الملكية الغريبة
في أشياء كثيرة!!!..تعاملا بما يمليه عليكما الدين السمح من طيب في المعاملة ..إنما الدين المعاملة…
وليدرك كل منكما ما عليه من حقوق وواجبات تجاه أخ أو أخت لك في الإسلام (وهو ما اتفقنا عليه من
البداية أنتما أخ أو أخ في الإسلام (زوج وزوجة)).
3- لا تحملوا توقعات غير واقعية .. فعندما يرتبط الشخص بزوج يتخيل أو يتوقع الكمال منه ومن جميع
الجوانب!!! والكمال غالبا لا يتحقق..وإن تحقق فسيواجه الكثير من المتاعب والمشاكل بسبب ذلك!!! والكمال
لله سبحانه وتعالى المنزه عن كل عيب أو نقص أما نحن البشر فيكفي أننا نسمى بإنسان بمعنى النسيان
والخطأ ومثلما سبق عرفنا عن أبونا آدم طبع الجحود والنكران!!! وسبحان الله ..وهذا لا يمنع أن نجد في
حالات كثيرة أن الطرف الآخر يتمتع بأكثر المحاسن وأوجه الكمال مما كنا نتوقعه فسبحان الله يرزق من يشاء
بغير حساب ..ويرزقه حتى بالطرف الآخر صالحا طاهرا مكتملا خلقا وخلقا …بل وأكثر مما كنا نتوقع ونحلم
به!!! وهذا يتأتى بفضل الدعاء والنية الصالحة كما سبق وأشرنا…
4- ركزوا على حسنات الشريك ..لا يوجد الكمال في الصفات البشرية والخلقية ..وبتفاوت نسبي من
شخصية وأخرى.. لذلك يجب أن نقدم التشجيع والثناء والعرفان بشكل منتظم للطرف الآخر ..وألا نضن أو
نبخل عليه بذلك (وما هو الشيء الذي يضر لسانك إن تفوهت بكلمات الشكر والعرفان…أليس فضلا من ربك
أنعمه الله عليك فتشكره عليه بذلك ..أو تريد أن تضن بكلمة طيبة وهي أفضل السبل والصدقات…ستكون
غنيا على ذلك إذا أكثرت المديح للطرف الآخر زوجك على أساس الشرع السمح ..وسيزيد ذلك من المحبة
والحب الخالص..وما أعظم الأجر حينما يتضاعف فهو في محله وليس منكرا أو صنيعا طيبا تضعه في غير
محله..)..علاوة على ذلك فيتحسن الشريك وتتقوى صفاته الحسنة و تتحسن الصفات الأخرى إ أو تتغير إلى
الأحسن .. وما أحلى كلام خير البشر ..رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها
خلقا رضي منها آخر".
5- كونوا أفضل صديق لشركائكم. حاولوا أن تفكروا بمعنى (أفضل صديق) وحاولوا أن تكونوا كذلك بالنسبة
لشركائكم..(مو يطلعلي واحد على أبو افضل صديق ويطبقها على حيا الله وموزوجته ..ولا هي تطبقها على
حيا الله ومو زوجها …والله العظيم اليوم وأنا أكتب هالكلام اكتشفت إنه في ناس كثير ما يستاهلون يكونون
عرب !!! بمعنى العروبة والإسلام لأنهم ابتعدوا عن أهم أخلاق العروبة والإسلام وهي الغيرة الأصيله على
المحارم!!!..لا تخلوني أشط عن الموضوع ..)..وكل واحد يفكر من ناحيته كيف يكون معنى افضل صديق قول
وفعل!!!..
6- اقضوا وقتا نوعيا معا..ليس كافيا تناول (ومجابل البعض في التهام الأكل والحش).. الوجبات أو تبادل
الأحاديث ..لا بل يجب أن يكون الشريك أو الطرف الآخر متواجدا لقضاء نوع آخر من الوقت مع بعضهما
البعض وهذا الوقت يجب أن يستغل في تقوية العلاقة بينهما ومثال على ذلك الذهاب معا في نزهة طويلة في
أحضان الطبيعة أو تدارس موضوع مهم يفضل قصة طويلة من قصص الأخلاق والسعادة الدينية ..
7- عبروا عن مشاعركم على قدر المستطاع… (قيد يكون هذا تعبيرا غربيا تماما!!!) وقد يكون صعبا على كلا
الطرفين ..إما حياء وإما نحاسة (: ..ولكن من المهم أن يكون واضحا وصريحا في مشاعره ..يعني توضيح
المشاعر للطرف الآخر بشيء من القناعة والمساعدة لبناء أفكار متبادلة أو نبذ تلك الأفكار بين الطرفين
..مهم أن يكون هذا واضحا لا لبس فيه سواء كان ذلك التوضيح سلبيا أو ايجابيا ..فقط مثل ما يقولون اجتث
المرض من أصوله!! لا قف صامتا حيال موقف معين أو قلقا إزاء فكرة معينة ..فقط حدد معالم القصة
والموقف والمشاعر وابدأ بالتخلص من آثارها ومسلسلها الذي قد تزيد حلقاته دراميا أو مأساويا … وقد
تعالج الموقف بصورة خاطئة بسبب الصمت القاتل!!! أو العلاج الخاطئ!!!
8- اعترفوا بأخطائكم واطلبوا الصفح.. نستغفر الله دائما لذنوبنا ..ونهتم بالصفح لسلامة قلوبنا …ومن
سلامة القلوب حسن العبادة والحرص على الإكثار من الحسنات…لهذا عندما تخطئ في حق أخ لك في
الإسلام ..وهو زوج لك فاطلب الصفح منه وهذا شيء مهم يوفر القوة ويوطد أواصر المحبة ويزيده احتراما
لك وشكرا لطلبك الصفح..وسيعمل جاهدا لاحترامك والصفح عنك لأنه سيحبك ويغفر لك.. وإلا ستسبب في
إبعاد الشريك عن حياتك والنفور منك ..بسبب تكابر عن اعتراف بخطئك أو تكبر لطلب الصفح من غيرك أو
لاعتبارها مسألة كرامة بين طرفين … من البداية كانت النية غير صافية وهي مرأة وأنا رجل ..على أساس
مفهوم خاطئ لمعنى القوامة ..مفهوم الرجولة القوية ومبدأ الغاب القوي يأكل الضعيف ولا يرحمه… وأنت
يا ..مرأة ضعيفة …لا تستحقين تنزيلا وتنازلا وتنزلا من قدر رجل!!!..وهذا الرجل عندي شخصيا أضعف
مخلوقات الأرض رجل مكابر وخاصة حينما يتكبر على حق واضح!!!
9- لا تذكروا أخطاء الماضي ابدا.. من المؤذي جدا أن يذّكر الشخص بأخطاء الماضي…وحتى من الناحية
الشرعية والدينية من الخطأ أن نستمر في التطلع للماضي والتحدث عنه..إلا لأخذ العبرة منها واجتناب
حدوثها في المستقبل. علينا أن نتناصح ونذّكر بعضنا بالخير وحل الخلافات بطريقة راقية وغير مؤذية كتذكير
البعض بخطأ البعض وما حدث!!!
10- فاجئوا شركاءكم من وقت لآخر … ومو تقوم تفاجئ الزوجة بتسريحة جديدة ولا سيارة لروحك!!
وتنساها!! ولا انت تفاجئي زوجك بكشة شعر جديدة يعني تسريحة!! ولا في يوم من الأيام تطقين عليه الباب
يقوم ما يفتح ..مخترع ولا غاض البصر معتبرج مرأة غريبة أجنبية ما يلام ما يعرفج ..يعني الأخت مسوية
حمام شمس ..متشمسة بالعربي وصايرة مدام ..فحمة ..لا فاجيء زوجك أو زوجتك باحضار هدية لكل منكما
ولا ينسى أحدكما الآخر … ولتفاجئ الزوجة زوجها باعداد وجبة رائعة من الأكل عبارة عن جبن كيري
وخبزة خباز إيراني (: على الغداء…أو ليفاجئ الزوج زوجته باعداد مجبوس لحم لها خالي من الدسم (: …
أو ليتزين كل واحد منهما لشريكه فهذا جمال وتجمل يحث عليه الدين الإسلامي بين الأزواج..وأطلقوا الخيال
في ابتكار الهدايا التي تسر كل طرف وبلا نسيان أو جحود لبعضكما البعض ..وقد يكون بكتابة كلمة طيبة على
ورقة صغيرة ..لا تساوي شيئا ولكنها تساوي الشيء الكثير من الوفاء والمحبة!!!
11- كونوا مرحين … فالمرح يساعد على منع الجدال ويخفف من حدة النقاش ويزيل الأحقاد..ويلطف الجو
الروتيني في البيت ويسعد به كل أفراد البيت حتى أن الجدران لتبتسم وتهتز ضاحكة من روح المرح التي
تعتري المكان والأنفس… وقد يستمتع الشريك بشريكه أكثر كلما كان مرحا محبا للخير والصلاح… ويفضل
قضاء أكثر الوقت معكم بسبب هذه الصفة …فلا يهرب من البيت ويتجه لمجالسة الأصحاب والأحباب في
الديوانيات..أو يسولف في الحوارات الغير هادفة أو يضيّع أوقاته في البحث عن أصدقاء للمرح والتسلية!!!
12- أخيرا في حالات النقاش ..يجب أن يتحلى الطرفين بالصبر ولحل أي مشكلة يجب أن يبدؤوا بالنية لحل
المشكلة والرغبة الصادقة في الحل فإن لم تتوفر النية فلن يتوفر الحل وكذلك الرغبة في الاستشارة
والمشاورة … وربما سيتوصلان إلى حل سريع ومرض.. دائما النزاع يكون بين طرفين فإن فضّل طرف آخر
الانسحاب فحتما سينتهي النزاع وسيكون المخطئ من يتابع الموضوع بالكلام الكثير.. من المهم لحل أي
خلاف ألا يغضب الطرفان جميعهما في نفس الوقت ..فالمهمة أن يغضب أحدهما ويهدأ الآخر فتكون المهمة
سهلة الحل… وإياكم والصراخ ما لم يكن هناك حريق في المنزل فهذا ينقذ ولا يضر ..لكن الصراخ في
المنزل في وجه بعضكما يولد الحريق لصفحات قلبيكما ويحترق فيه جميع كلمات المحبة والود!! …ولن تجد
صفحة سليمة ..ورقم الصفحة الأولى..لن يعود حتى مع طلب الصفح لاحقا لأنه احترق!!! ..إياكم والذهاب إلى
النوم وترك مشكلة دون حل… وهذا ما يحزن الكثير منا وموجود في عالمنا …كثير ننام وننام وتظل مشاكلنا
معلقة فوق رؤوسنا!! بلا حلول.. شيء مؤسف أن ننام وقد تركنا مشاكل متيقظة إنه حتى ليس من العدل
والإنصاف… وهو شيء سيء خاصة في علاقة طرفين !!! مشاكل متبادلة..تظل بلا حلول أو حتى أنصاف
حلول ..في أنصاف أعمار يتقلب فيها الفرد فلا يدري أيموت بعدها أم يموت قبل تلك الحلول!!! وهذا ما
يسمح بتفاقم المشكلة والوصول إلى مرحلة اللاحلول وآخر الدواء الكي!!! وغسل المخ!! واغتيال الذكريات..
وإذا كنت من النوع الذي يحب الانتصار لنفسه ويحب أن يكون دائما الفائز في كل شيء حتى في عدم طلب
الصفح ..فلتبحث عن شريك يرضخ دائما لك وهذا لن تجده دائما!! ولتختر أن تكون أنت من ترضخ ..وتحمل
وتجرأ المرارة لساعة من الزمن قاسية الوقع على حالتك النفسية والجسدية …ولكنها هي حتما ستكون ذات
طعم أحلى وأجمل ..من تجرع المرارة طوال العمر!!! والعمر قصير!!! ولا تحاول أن تركز على الفوز
الشخصي فهو السبب الرئيسي لتدهور الأمور وارتفاع حدة النقاش وحرارته…
أشكر لكم قراءتكم ونفعنا وإياكم بخير الأمور الوسط والاعتدال وهو من سمات الدين السمح
ورزقنا وإياكم الخير والسرور ..آمين