PDA

View Full Version : أوراق من المستقبل


Dr-Flan
19-10-2000, 01:44 PM
أوراق من المستقبل
في الربع الأخير من سنة ألفين ميلادية نشب الصراع بين الشعوب العربية واليهود على الأرض المقدسة من فلسطين, ولم يكن في ذلك الوقت بين أيدي تلك الشعوب العربية سوى الحجارة لتدافع به عن أرضها المغتصبة من قبل اليهود الذين استطاعوا ان يكونوا لهم دولة أسموها إسرائيل, والغريب في أمر دولة إسرائيل أنها اضعف من إن تكون دوله و أقوى من العرب فالعرب في تلك الحقبة الزمنية تفرقوا سائرين على درب أجدادهم في الأندلس, رغم ما كانوا يمتلكونه من أسباب القوة إلا انهم كحكام كانوا منهزمين فقد كان في تلك الفترة دولة أخرى تدعى الولايات المتحدة الأمريكية, وكانت مسيطرة على العالم في ذلك الوقت مثل ما كان الروم مسيطرين قبل إن يهزمهم المسلمون ويخرجوهم من ارض الشام و فلسطين والإسكندرية, وكان الحكام العرب في تلك الفترة يعتقدون إن سبب جلوسهم على مقاعد الحكم هو انصياعهم الكامل للولايات المتحدة الأمريكية, وحكام الولايات المتحدة يعتقدون إن سبب جلوسهم هو طاعتهم لحكام اليهود, لدرجة إن بعض حكام العرب كان خائن لدينه وشعبه و أرضه مقتدين بذلك بالزغل والملك الصغير في الأندلس, ومن غرائب تلك الحقبة الزمنية إن بعض حكام العرب كان بينه وبين دولة إسرائيل علاقات تسمى بالعلاقات الدبلوماسية وهي علاقات غريبة الشكل والمضمون فالدول أوجدت لنفسها في بداية القرن السادس عشر بمسمى العلاقات الدبلوماسية بين بعضها وهو أشبه بوجود رسول دائم في الدول الأخرى يمثل دولته في جميع النواحي من سياسية واقتصادية وغيرها.
والمحزن بالأمر إن نهاية الربع الأخير من سنة ألفين ميلادية إن الشعوب الإسلامية و العربية كانت أشجع من حكامها فقد كانت تطالب بفتح باب الجهاد (لم أجد أي شيء يدل على إن هناك من اقفل هذا الباب سواء من علماء الدين أو الحكام), وكانت هذه الشعوب العربية الشجاعة تتحرك بشكل جماعات أو أحزاب لمواجهة العدو وكانت توصف في تلك الحالة بالإرهابية ولعلها كانت صفة مدح لها بأنها ترهب العدو ولاكن لا اعتقد إن العدو يمتدح عدوه والغالب ان العرب كانوا يرددون كلام عدوهم عن أبنائهم كالببغاوات(طائر من لحم ودم انقرض وكان يردد صوت الإنسان دون إن يفقهه), واستطاعت هذه الجماعات الصغيرة بحجمها الكبيرة في فعلها بتحقيق ما عجز عنه الحكام الذين زانت لهم الدنيا وفتنتهم عن دينهم وشعبهم وعن كتابة تاريخ مشرف لهم فقد استطاعت تلك الجماعات والأحزاب من هزم الإسرائيليين في معارك لم يستطع اليهود تحمل ويلاتها فانسحبوا من بعض مواقعهم, ولم يكن لهذه الجماعات الجهادية الشجاعة سوى أسلوب الكر و الفر والضربات الموجعة فقد كان عدوهم من يهود وأمريكيين يتسمون بالجبن ومقتل الواحد فيهم مصيبة عليهم, ويكفي تلك الجماعات والشعوب العربية فخرا أنها كانت تواجه أسلحة متقدمة فقد كانت الشعوب العربية في ارض فلسطين يستخدمون الحجارة لمواجهة دواب من حديد ابتكرها الإنسان وكانت تطلق النار كما التنين وتقتل بشكل جماعي وبعضها كان يطير كما النسر وبعضها كاليعسوب(للعل المقصود بالحجر في تلك الحقبة نوع من الأسلحة مثل الطائرة أو الدبابة أو الصاروخ فلا يعقل إن تقابل هذه الأسلحة بالحجارة التي نعرفها والتي تتكون منها الجبال وما يؤكد هذه الملاحظة إن دول العالم في ذلك الوقت تطالب بوقف إطلاق النار ألا إن استخدام المقلاع معها و ما تبقى من صور في بعض الكتب الاثرية يؤكد أنها حجارة عادية) ……



هل من الممكن إن يرى المستقبل حالنا بهذا الشكل؟