رؤيا
06-12-2000, 05:03 AM
أحبت عالمها الذي لم يكن لها إلا كل بغض ..تنحت عن صغار أمور ..أذاقتها حروف الندم...
و كأن سبائك فضة امتزجت بسواد ليلها و هي لم تبلغ الثلاثين بعد…
أعباء و هموم سعت إليها هرولة ….تحثها على الكره ..الرغبة في التفلت من قيود كم كانت أساور تتحلى بها…
ككل فتاة حالمة بعالم اللاكره والا رذيلة …عالم رصعه تلألؤ نجومه…تبرعم شتلاته…
أحبت …و تمنت أن يحرمها زمنها من الوقوف على أفكار و متاهات عقيمة ترغمها على التغلغل في وحل النفس البشرية…..
تآلفت الأرواح…و تعانقت الطموحات….و تقابلت الرؤى رأسا برأس حتى ظنوا أنها هبة السماء المباركة...
إلا من عشقت ترابه …و سقت عشبه…بروح العطاء…فقد أشعلته نار الغيرة …أو ربما أحس بأنه هو الوحيد الذي يستحق المنح…
او من المحتمل أن عشقه مر..لا يجلب إلا مرا…و لكن ليس بيديه…ولا بسطوته..
و لكن ممن هم استهوا تعذيبه …و حقدوا على امتداد عطاءه…
أيا كان السبب…أيا كان الدافع..فحبه أزهق و روّع...أتلف و صدّع..
أصبح الآن عدوها اللدود …تهاوى في عينيها ….و تراخت روابط الوفاء له و تشددت أصول الخيانة…عندما أعلن التمرد..
"ولم لا يا عزيزي نحن له فداء..و أمام حبه ضعفاء.."
"كفي عن شعاراتك الجميلة و اهبطي إلى أرض الحقيقه.."
" أتراني أبالغ ؟؟!! أنت من جمّله في ناظري …"
"حقا !!!اذن اسمحي لي أن أضم أوردتي و شراييني لأهبها الى كل من أحبه و عشقه .."
انتفضت عروقها و كأنها تتسنح الفرصه للنزف..
و ببرود مفتعل مسدلة ليلها على إشراقة اشتعال وجنتيها…
هذا يعتمد على من ستتولى مشاركتهم مشاعرك الجياشة ..!!"
"أدرك رقي فكرك عزيزتي و واثق من تفهمك و رغباتك اللانهائية في إسعادي..
تعلمين أن البحر واسع …يناديني.. يرتجيني مدّه أن الحق الركب حتى يريني كيف يكون الجزر..":…
كلمات خارت على إثرها قواها.. و اضعفت عزيمتها في المقاومة.."والله ان لم تكف عن ثرثرتك المعتادة فسوف.."
و بلا وعي ثارت ثائرة صدى ضحكاته التي ملّت التحفظ.. ..و لم يسكتها إلا سيلان أنهار عينيها…
و بضمة حانيه…و صدق مشاعر…زالت معالم الحزن…تلاشى عدو المحبة..
فانتعشت البسمة من جديد…
ازف الوقت و حان الرحيل…
"غيابك يحرق كل جميل بعيني…يحطم بساطة الرؤيا…"
"غاليتي ..ماكنت لأترككِ و لا حتى لمحيط الفكرِأجلبك..و لكن رغبتي في إثبات وفائي و إخلاصي مع أنه على ثقة أكيدة بها .. و أؤمن انه واجب نداء الروح ايضا…
لا تقلقي فزوجك بسبعة أرواح سوف امنحه ستة و ابقي لك بواحدة
لكن تاكدي ان تلك الواحدة تعادل اضعاف اضعاف الستة .."
زاد و اشتد الم الفراق كلما اعادت احداث ووقائع شهدتها و وقفت عليها آهات الزمن..كلماته ..أضحت هي كل ما تمتلكه..اليوم هي تنتظربفارغ الصبر….حلول العيد..
عيد الرجوع الى عصر الفته و عاشت على ذكراه فكان حافزا لها في البقاء وثبات الروح مهدئة عاصفة الصراع…
مكالمته لها أعقبت بعث احاسيس تحللت و فقدت السيطرة على ما احاله الزمن جدارا لا يخترق..ها قد مزقته مهاتفة الحاضر الماضي…
و لكن ….بدا لها و كان الحاضر يسرف في اثبات ان الماضي زائل ولا سبيل اليه ..
أشفقت عليها أحزانها فأبت ان تعطيها فرصة التفكير فيها…
و أعارتها لباس الفرح لتستطيع مقاومة ما هو ات..
بدت الدقائق المتبقية على الوصول و كانها أعوام الفراق…
و لكن الان هي اكثر لذة..حيث اللقاء الأول اصبح محور محاولة انعاش الروح…
و كأنها تهذي لا تعرف ما ذا ستفعل..تسابق الاحداث بعضها و تتعارك من ياتي قبلا و من يلي الكل يطالب باحقيته في التصدر....
....فكانما انعدمت رؤياها من فيض ما جادت به عيناها لحظة اللقاء
دوي نبضاتها افزع حاجز الصمت الذي تنحى ساحبا جيوشه و مفسحا المجال لغريمه للانتصار...
ماذا حدث؟؟... لا بد أن هنالك خللا ما ...!!
فكل شي قد توقف...الا تلك الخطوات ..الجليدية..الغير مبالية بثوران بركان بدت قذائفه تتهاوى من كل جانب..
عينان كانهما طائرتا استطلاع ..تستكشف المكان قبل احتلاله..
و بخطا ثابتة استكمل طريقه الى داخل المنزل...مخلفا ورائه دمارا شاملا..
الى هنا و اصبح استرجاع الاحداث و كانها مهمة مستحيلة يا ترى ما ذا حل به ؟؟!!
لم يتبقى من روضتها الا رائحة الرماد..و بقايا جذع مهترئ...و اهن .. جذوره اتلفت..و غصونه هتكت..و اخضرار اوراقه باتت رايات تمثلت في اعلان الهزيمة..
لو دانت لها بحور الارض تستعطفها البذل..لتمنعت...فقد حبسها هول المصاب...
"هل هرمت ام خانتني الذاكرة فحسبته اضغاث احلام..!!!
بل هو..!!
نفس المعالم لم تتغير ...سواد الزيتون ...مع أن بريقهما تلاشى...نفس قوسا الرحمة..ولكنهما تواريا ...."
تصاعدت أناملها الى شفتيها لتهدئان من روعهما مرورا على وجنتيها باحثة عن معالم حياة في سحنتها.. لتجد طريقها بين سبائكها التي نبهتها الى شيء قد تكون غفلت عنه..او تجاهلته..
حينها تعاظم المصاب....
منذ متى يسحق الزمن حبنا؟؟
يذيب مشاعرنا..فيصهرها ..لتحترق فلا يتبقى الا عبق الدخان الخانق...
لم يكن الزمن.....لم يكن البعد..
حقيقة مرة تكشفت لها في لحظة كان عقلها آخر مزار قررت ارتياده..
بل كان الحب الجارف..!
القلب النازف...
هل أضحى الحب سلاح ذو حدين..؟؟!!
هل باتت ترانيمي ..خصمي اليوم..؟؟!!
إن كنت بحبه أخطأت...فكيف تكون المغفرة.؟؟؟
إن كنت في وصله أسرفت..فكيف يكون القصد ؟؟؟
وقع أقدام متثاقلة...و جسد أنهكه احتباس الألم...و جدت نفسها في طريقها الى مقعدها المعتاد..تستعيد الماضي...و تسأل نفس السؤال...متى سيعود...؟!!
و كأن سبائك فضة امتزجت بسواد ليلها و هي لم تبلغ الثلاثين بعد…
أعباء و هموم سعت إليها هرولة ….تحثها على الكره ..الرغبة في التفلت من قيود كم كانت أساور تتحلى بها…
ككل فتاة حالمة بعالم اللاكره والا رذيلة …عالم رصعه تلألؤ نجومه…تبرعم شتلاته…
أحبت …و تمنت أن يحرمها زمنها من الوقوف على أفكار و متاهات عقيمة ترغمها على التغلغل في وحل النفس البشرية…..
تآلفت الأرواح…و تعانقت الطموحات….و تقابلت الرؤى رأسا برأس حتى ظنوا أنها هبة السماء المباركة...
إلا من عشقت ترابه …و سقت عشبه…بروح العطاء…فقد أشعلته نار الغيرة …أو ربما أحس بأنه هو الوحيد الذي يستحق المنح…
او من المحتمل أن عشقه مر..لا يجلب إلا مرا…و لكن ليس بيديه…ولا بسطوته..
و لكن ممن هم استهوا تعذيبه …و حقدوا على امتداد عطاءه…
أيا كان السبب…أيا كان الدافع..فحبه أزهق و روّع...أتلف و صدّع..
أصبح الآن عدوها اللدود …تهاوى في عينيها ….و تراخت روابط الوفاء له و تشددت أصول الخيانة…عندما أعلن التمرد..
"ولم لا يا عزيزي نحن له فداء..و أمام حبه ضعفاء.."
"كفي عن شعاراتك الجميلة و اهبطي إلى أرض الحقيقه.."
" أتراني أبالغ ؟؟!! أنت من جمّله في ناظري …"
"حقا !!!اذن اسمحي لي أن أضم أوردتي و شراييني لأهبها الى كل من أحبه و عشقه .."
انتفضت عروقها و كأنها تتسنح الفرصه للنزف..
و ببرود مفتعل مسدلة ليلها على إشراقة اشتعال وجنتيها…
هذا يعتمد على من ستتولى مشاركتهم مشاعرك الجياشة ..!!"
"أدرك رقي فكرك عزيزتي و واثق من تفهمك و رغباتك اللانهائية في إسعادي..
تعلمين أن البحر واسع …يناديني.. يرتجيني مدّه أن الحق الركب حتى يريني كيف يكون الجزر..":…
كلمات خارت على إثرها قواها.. و اضعفت عزيمتها في المقاومة.."والله ان لم تكف عن ثرثرتك المعتادة فسوف.."
و بلا وعي ثارت ثائرة صدى ضحكاته التي ملّت التحفظ.. ..و لم يسكتها إلا سيلان أنهار عينيها…
و بضمة حانيه…و صدق مشاعر…زالت معالم الحزن…تلاشى عدو المحبة..
فانتعشت البسمة من جديد…
ازف الوقت و حان الرحيل…
"غيابك يحرق كل جميل بعيني…يحطم بساطة الرؤيا…"
"غاليتي ..ماكنت لأترككِ و لا حتى لمحيط الفكرِأجلبك..و لكن رغبتي في إثبات وفائي و إخلاصي مع أنه على ثقة أكيدة بها .. و أؤمن انه واجب نداء الروح ايضا…
لا تقلقي فزوجك بسبعة أرواح سوف امنحه ستة و ابقي لك بواحدة
لكن تاكدي ان تلك الواحدة تعادل اضعاف اضعاف الستة .."
زاد و اشتد الم الفراق كلما اعادت احداث ووقائع شهدتها و وقفت عليها آهات الزمن..كلماته ..أضحت هي كل ما تمتلكه..اليوم هي تنتظربفارغ الصبر….حلول العيد..
عيد الرجوع الى عصر الفته و عاشت على ذكراه فكان حافزا لها في البقاء وثبات الروح مهدئة عاصفة الصراع…
مكالمته لها أعقبت بعث احاسيس تحللت و فقدت السيطرة على ما احاله الزمن جدارا لا يخترق..ها قد مزقته مهاتفة الحاضر الماضي…
و لكن ….بدا لها و كان الحاضر يسرف في اثبات ان الماضي زائل ولا سبيل اليه ..
أشفقت عليها أحزانها فأبت ان تعطيها فرصة التفكير فيها…
و أعارتها لباس الفرح لتستطيع مقاومة ما هو ات..
بدت الدقائق المتبقية على الوصول و كانها أعوام الفراق…
و لكن الان هي اكثر لذة..حيث اللقاء الأول اصبح محور محاولة انعاش الروح…
و كأنها تهذي لا تعرف ما ذا ستفعل..تسابق الاحداث بعضها و تتعارك من ياتي قبلا و من يلي الكل يطالب باحقيته في التصدر....
....فكانما انعدمت رؤياها من فيض ما جادت به عيناها لحظة اللقاء
دوي نبضاتها افزع حاجز الصمت الذي تنحى ساحبا جيوشه و مفسحا المجال لغريمه للانتصار...
ماذا حدث؟؟... لا بد أن هنالك خللا ما ...!!
فكل شي قد توقف...الا تلك الخطوات ..الجليدية..الغير مبالية بثوران بركان بدت قذائفه تتهاوى من كل جانب..
عينان كانهما طائرتا استطلاع ..تستكشف المكان قبل احتلاله..
و بخطا ثابتة استكمل طريقه الى داخل المنزل...مخلفا ورائه دمارا شاملا..
الى هنا و اصبح استرجاع الاحداث و كانها مهمة مستحيلة يا ترى ما ذا حل به ؟؟!!
لم يتبقى من روضتها الا رائحة الرماد..و بقايا جذع مهترئ...و اهن .. جذوره اتلفت..و غصونه هتكت..و اخضرار اوراقه باتت رايات تمثلت في اعلان الهزيمة..
لو دانت لها بحور الارض تستعطفها البذل..لتمنعت...فقد حبسها هول المصاب...
"هل هرمت ام خانتني الذاكرة فحسبته اضغاث احلام..!!!
بل هو..!!
نفس المعالم لم تتغير ...سواد الزيتون ...مع أن بريقهما تلاشى...نفس قوسا الرحمة..ولكنهما تواريا ...."
تصاعدت أناملها الى شفتيها لتهدئان من روعهما مرورا على وجنتيها باحثة عن معالم حياة في سحنتها.. لتجد طريقها بين سبائكها التي نبهتها الى شيء قد تكون غفلت عنه..او تجاهلته..
حينها تعاظم المصاب....
منذ متى يسحق الزمن حبنا؟؟
يذيب مشاعرنا..فيصهرها ..لتحترق فلا يتبقى الا عبق الدخان الخانق...
لم يكن الزمن.....لم يكن البعد..
حقيقة مرة تكشفت لها في لحظة كان عقلها آخر مزار قررت ارتياده..
بل كان الحب الجارف..!
القلب النازف...
هل أضحى الحب سلاح ذو حدين..؟؟!!
هل باتت ترانيمي ..خصمي اليوم..؟؟!!
إن كنت بحبه أخطأت...فكيف تكون المغفرة.؟؟؟
إن كنت في وصله أسرفت..فكيف يكون القصد ؟؟؟
وقع أقدام متثاقلة...و جسد أنهكه احتباس الألم...و جدت نفسها في طريقها الى مقعدها المعتاد..تستعيد الماضي...و تسأل نفس السؤال...متى سيعود...؟!!