PDA

View Full Version : * خـــو ا طـــر يـــو مـــيـــة هـــا د ئــــة *


صدى الحق
16-12-2000, 12:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا الخواطر اليومية

لأن عمرك أيها الإنسان في هذه الدنيا أيام ، ولأن الدنيا حلم ، والآخرة يقظه ، والمتوسط بينهما الموت .
قال الحسن رحمه الله : يا ابن آدم إنما أنت أيام ، كلما ذهب يوم ذهب بعضك .

السبت ..............النبات الحسن

صح عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه تغذى يوما من الأيام ، ثم سأل خادمه : من أين هذا الطعام ?
قال : من كهانة كنت أتكهن بها في الجاهلية ?
فأدخل أبو بكر يده وانتغر فأخرج ما في بطنه من الطعام ، فرضي الله عنه ما أصدقه وأطيبه وأطهره .

كان السلف الصالح يعرفون من أين يأكلون ، فصفت أذواقهم ، وصحت أبدانهم وأشرقت قلوبهم ، فلما فسد طعام المتأخرين وشربهم ، انطمست معالم الهدى في قلوبهم .

يقص ابن الجوزي في صيد الخاطر أنه أكل أكلة من شبهة فتغير قلبه وأظلم على فترة من الزمن ، وذلك لصفاء قلوبهم أحسوا بالتغيير ، أما الكثير اليوم فيأكل ما أراد من الطعام ولا يرى تغير قلبه .

الأحد ..............المحرومون

كثير من الناس حرموا الصيام إما بموتهم قبل بلوغه أو بعجزهم أو بضلالهم وإعراضهم عن القيام به ، فليحمد الصائم ربه على نعمة الصيام .
اللهم أعد علينا رمضان أياما عديدة ، وأعواما مديدة .
اللهم اجعلنا ممن صام الشهر وأدرك ليلة القدر وفاز بالثواب الجزيل والأجر .
كان كثير من السلف إذا انتهى شهر الصيام بكوا لفراقه ، وتأسفوا لرحيله وندموا على انتقاله ، وذلك لكثرة صلاحهم وصفاء قلوبهم وإشراق نفوسهم .
اللهم وفقنا لما وفقت إليه عبادك الصالحين ، واهدنا صراطك المستقيم .

الاثنين .............. فرحتان

للصائم فرحتين ، فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ?
وأما فرحه عند فطره :-
فيفرح بما أنعم الله عليه من القيام بعبادة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال الصالحة ، وكم من أناس حرموه فلم يصوموا .
ويفرح بما أباح الله له من الطعام والشراب والنكاح الذي كان محرما عليه حال الصوم .
وأما فرحه عند لقاء ربه فيفرح بصومه حين يجد جزاءه عند الله تعالى موفورا كاملا في وقت هو أحوج ما يكون إليه حين يقال : أين الصائمون ليدخلوا الجنة من باب الريان الذي لا يدخله أحد غيرهم .

الثلاثاء.............. صغارهم كانوا كبارا

رفع الصيام عن الصغير حتى يكبر ، لكن يأمره وليه بالصوم إذا كان يستطيعه تمرينا له على الطاعة ليألفها بعد بلوغه إقتداء بالسلف الصالح رضي الله عنهم .
فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يصوّمون أولادهم وهم صغار ويذهبون إلى المسجد فيجعلون لهم اللعبة من العهن ( يعني الصوف ونحوه ) فإذا بكوا من فقد الطعام أعطوهم اللعبة يتلهون بها .
كثير من الأولياء اليوم يغفلون عن هذا الأمر ولا يأمرون أولادهم بالصيام ، بل إن بعضهم يمنع أولاده من الصيام مع رغبتهم فيه بزعم أن ذلك رحمة بهم والحقيقة أن رحمتهم هي القيام بواجب تربيتهم على شعائر الإسلام وتعاليمه القيمة ، فمن منعهم من ذلك أو فرط فيه كان ظالما لهم ولنفسه أيضاً . نعم إذا صاموا فرأى عليهم ضرراً بالصيام فلا حرج عليه في منعهم منه حينئذ .
كان السلف الصالح يدربون أطفالهم على الصيام ويعودوهم على القيام .

وينشأ ناشئ الفتيان منا *** على ما كان عوده أبوه

الأربعاء ..............إن لم تكن في رمضان فمتى ؟

إن من أعظم ما يعود على المسلم من النفع في هذا الشهر الكريم توبته وإنابته إلى ربه ، ومحاسبته لنفسه ومراجعته بتاريخه .
باب التوبة مفتوح ، وعطاء ربك ممنوح ، وفضله تعالى يغدو ويروح ، ولكن أين التائب المستغفر ?
هذا الشهر هو موسم التوبة والمغفرة وشهر السماح والعفو ، فهو زمن أغلى من كل غال وأنفس من كل نفيس .
ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في رمضان إذا اجتنب الكبائر ، النقص طيلة السنة والعيوب المتراكمة تصحح في رمضان .
متى يتوب من لم يتب في رمضان ?
ومتى يعود إلى الله من لم يعد في رمضان ?
إن بعض الصائمين يستقيم حاله ويصلح باله في رمضان فإذا انتهى الشهر وانصرم الصيام عاد إلى حالته القديمة وسيرته الأولى ، فأفسد ما أصلح في رمضان ونقض ما أبرم في رمضان ، فهو عمره في هدم وبناء ونقض وإبرام .

الخميس ..............بهذا يزيد الإيمان

الإيمان يزيد وينقص بحسب الأعمال ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، يزيد بالصلاح وينقص بالفساد ، يزيد بالاستقامة وينقص بالانحراف .
في رمضان يزداد الإيمان ويعظم اليقين ويشرق التوحيد لقرب العبد من ربه تبارك وتعالى .
فالصيام من أعظم الأعمال ، وهو قربة إلى الله عز وجل وصلة عظيمة ، يباعد بين العبد وبين النار ويفرق بين المسلم والمعاصي .
وقيام رمضان أنس ومحبة وطاعة وشوق ، يطرد النفاق عن العبد ويسقي شجرة الإيمان حتى تستوي على سوقها وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
مما يزيد الإيمان التفكر في آيات الباري تبارك اسمه ، ومطالعة آثاره في الكائنات وبديع صنعه في المخلوقات .
رمضان زمن صفاء ذهن المتأمل وإشراق فكر المتفكر واستنارة قلب المعتبر فهو جدير بالتفكر في بديع صنع الخالق تباركت أسماؤه .

الجمعة ............... شهر النصر ، لمَ أصبح شهر الحزن

معارك المسلمين الكبرى تقع في رمضان ، وانتصارات المسلمين الخالدة كانت في رمضان .
والمطلوب من المسلم أن يجاهد إن تمكن وانتفت المعاذير ، أن يجاهد بنفسه وماله ، وإلا بماله يساند إخوانه المجاهدين ، فيهب بدرهمه وبديناره لنصرة الإسلام .
وأن يكثر من الدعاء في أدبار الصلوات وفي السحر وساعات القبول للمسلمين بالنصر والتمكين في الأرض .
وأن يدعوا إلى تقوى الله عز وجل فما أصبنا من كوارث ومصائب ودواهي إلا بذنوبنا وتقصيرنا .
تعودت الأمة الإسلامية أن تعيش رمضان انتصارات وفتوحات ، لكنها في السنوات الأخيرة لما ضعفت في حمل رسالة الإسلام وانغمست في الدنيا أصبحت تعيش رمضان هما وحزنا وتقتيلا وتشريدا وإبادة .

إعداد : القسم العلمي بدار الوطن

عجيبه
16-12-2000, 03:01 PM
1^
اخي في الله جزاك الله عنا كل خير
ووفقك الله ...
فعلاً تعجبني كل مواضيعك لما فيها الخير
لنا ولاخوننا المسلمين ...
سلم الله يمناك واعانك على فعل الخير يا رب

اختك في الله / عجيبه

صدى الحق
17-12-2000, 03:33 PM
حياك الله إختي وحفظك ورعاك وسدد على طريق الخير خطاك وجزاك الله عني خير ما يجزي به عباده الصالحين .

أخوك
صدى الحق

برق السحايب
20-12-2000, 02:23 PM
الاخ صدى الحق _ الله يكثر أمثالك

صدى الحق
21-12-2000, 08:06 PM
وجزاك الله خيراً وغفر الله لنا ولك ويسر الله لنا أمور ديننا وحشرنا مع عباده الصالحين .