PDA

View Full Version : درر من الشعر العربي (من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث)


الغرضون
19-12-2000, 07:23 AM
المقدمة:كعب بن زهير رضي الـلـه عنه يمدح النبي المصطفى صلى الـلـه عليه وسلم ويعتذر إليه عما كان قد بدَر منه:
بَـانَـت سـعاد فـقلبـي الـيـوم متـبـول مـتـيـم إثـرهـا لـم يـفـد مكـبـول
ومــا سـعـاد غـداة الـبـيـن إذ رحـلوا إلا أغــنّ غـضـيـض الـطرف مكحـول
وقــال كــل خـليـل كـنـت آمـلـه لا ألـهـينّـك إنّـي عـنـك مـشـغـول
فـقـلت خـلّـوا سـبـيلي لا أبـا لـكـم فَـكُلّ مـا قـدّر الـرحـمن مــفـعـول
كـل ابـن أنـثـى وإن طـالت سـلامـتـه يـومـاً عـلـى آلـة حـدبـاء مـحمـول
نُــبِّـئـت أنّ رسـول الـلـه أوعـدنــي والـعفـو عـنـد رسول الـلـه مـأمـول
مـهـلاً هـداك الـذي أعـطـاك نافلـة الـ ـقـرآن فـيها مواعـيـظ تـفـصـيــل
لا تـأخــذنّـي بـأقـوال الـــوشـاة وَلم أذنب ولـو كـثـرت فِـيَّ الأقـاويـــلُ
إنّ الــرّسـولَ لـنـورٌ يُـستَـضَـاءُ بِــه وَصـارمٌ مِـن سُـيـوفِ الـلـه مـسلـولُ
فـي عـصـبـة مـن قـريـش قـال قائلهـم بـبَطْـنِ مكـة لمـا أسـلمـوا زولــوا
زالـوا فــمـا زال أنـكـاس ولا كُـشُـفٌ عـنــد اللـقـاء وَلا مِيـلٌ مـعـازيـلُ
شُــمُّ الـعـرانـيـن أبـطـالٌ لَـبُـوسُهُمُ مـن نَـسْـج داودَ فـي الـهيجـا سرابـيلُ
لا يــقـعُ الـطعـن إلا فـي نـحـورهـم ومـا لـهـم عن حـياضِ الموت تـهـلـيلُ
يمـشـون مشـيَ الجـمال الـزُّهْر يعْصِمُهـم ضَـرْب إذا عــرّد الـسودُ الـتـنابـيـلُ
العصر الجاهلي:
الأفوه الأوديّ يسرد بعض الحِكَم:
بَلَـــوْتُ الناسَ قـرْناً بعدَ قَـرْن فلم أر غـير خَـتَّـال وقـالِ
ولم أرَ فـي الخُطُـوب أشدّ وقْـعاً وأصعبَ من معاداة الرجالِ
وَذُقــتُ مرارةَ الأشياء طُــرَّاً فـما طعـمٌ أمرَّ مِـن السؤالِ
قس بن ساعدة الإيادي يعظ ويذكّر بالموت:
فـي الذاهبين الأوليـــ ــــن من القرون لنا بصائرْ
لمـــا رأيـت مـــوارداً للموت ليس لها مصادرْ
وَرأيــت قومـــيَ نــحــوها يسعى الأصاغر وَالأكابرْ
لا يــرجــع المــاضــي إلـــيّ ولا من الباقين غابرْ
أيــقـــنـــت أنيَ لا مــحــا لـةَ حيثُ صار القوم صائرْ
زهـيـر بن أبي سلمى يذكر بعض الحكَم:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لكَ يسأم
رأيت المنايا خبط عشواءَ من تصب تمته ومن تخطئ يُـعَـمَّـر فـيهرمِ
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو طال أسباب السماء بـسلّمِ
ومن يجعل المعروف من دون عرضه يـفِـرْهُ ومن لا يتق الشتم يشتمِ
ومن يجعل المعروف في غير أهله يعُدْ حمده ذما عليه ويندمِ
ومهما تكن عند امرئٍ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تُـعلمِ
وكائنٍ ترى من معجِـبٍ لك شخصه زيادته أو نقصُه في التكلمِ
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبقَ إلا صورة اللحم والدمِ
وإن سَفاهَ الشيخ لا حلم بعده وإن الفتى من بعد السفاهة يحلمِ
عصر صدر الإسلام:
قـ1:كعب بن زهير يمدح الأنصار:
مـــــن ســرّه كَـــرَمُ الـــحـــيـــاة فــــلا يــــزل فـــــــــي مِـــقـــنـــب مــــن صـالحـي الأنــصـارِ
الــــبــــاذلــيـــن نــفـــوسَـــــهــــم لـــنـبـيّـــهــم يـــوم الـــهِـيـاج وَســطــوةِ الـــجــبّـــــارِ
يـــتـــطـــهــــرون كــــأنــــــــه نـــســـك لـــهـــم بــــدمــاء مـــن عــلِـــقـــوا مـــــــن الـــكـــــفّارِ
عبد الـلـه بن رواحة رضي اللـه عنه يشهد على مسلَّـمات في العقيدة الإسلامية:
شَهدْت بأن وعد الـلـه حق وأن النار مثوى الكافريـنـا
وأن محمدا يدعو بـحق وأن الـلـه مولــى المؤمنينا
وأن العرش حق وفوق العرش رب العالمينا
وتـحمله ملائكة غلاظٌ ملائكة الإلهِ مُـسوَّمِـينَا
قـ1:أعرابي ينشد مديحاُ للنبيَّ المصطفى صلى الـلـه عليه وسلم أمام القبر الشريف:
يا خير من دُفِـنَتْ بـالقاعِ أعـظُـمُـهُ فــطاب من طِـيْبِهنّ القاع والأَكَــمُ
نـــــــفسي فِـداءٌ لـقــبــر أنتَ ساكــنُه فـيه العفاف وفـيه الجود والكرمُ
قـ1:عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفـيل ترثي أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الـلـه عنه:
عينُ جودي بعبرة ونــحـيـب لا تملّي على الإمام الصليب
فَـجعَتْـني المنون بالفارس المعـــ ـــلم يوم الهياج والتأنيب
عصمةُ الدين والمعين على الدهــ ـر وغيث الملهوف والمكروب
قـــــــــل لأهــــــل الــــضــراء والـبــؤس مـــوتــوا إذ سَقَـتـــنا الـــــــــــمُـــنــون كــــأسَ شَـعُـوب
قـ1:ابن مياس المرادي يذكر مهر زواج ابن ملجم مال قطام الخارجية:
فلم أر مهراً ساقه ذو سماحة كمهر قطام من فصيح وأعجمِ
ثلاثةُ آلافٍ وعبدٌ وقَـيْنةٌ وضرب علي بالحسام المصممِ
فلا مهر أغلى من عليّ وإن غلا ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجمِ
عصر الدولة الأموية:
قـ1:سنان بن أنس الأشجعي يطالب عمر بن سعد بجائزته إذ قتلَ الحسين بن علي رضي الـلـه عنهما:
أوقِـرْ ركابي فـضة وذهبا إني قتلت السيد المحجباْ
قـتَلت خير الناس أما وأباً وخيرهم إذ يُـنْسَـبُون نسباْ
قـ1:شاعر يرثي الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الـلـه عنهما:
رأس ابن بنتِ محمدٍ وَوصيُّه للمسلمين على قناةٍ يرفعْ
والمسلمون بمنْظَرٍ وبمسمعٍ لا جازعٌ منهم ولا متفجعْ
أيقَظتَ أجفاناً وكنتَ لها كرًى وَأنمْتَ عيناً لم تكن بك تهجعْ
كَحَلْتَ بمصرعكَ العيونَ عَمايةً وأصمَّ نعيُك كـــلَّ أذْنٍ تسـمـعْ
ما روضةٌ إلا تمنتْ أنّها لـك مضجعٌ ولـخطِّ قـبركَ مـوضــعْ
قـ1:شاعر يذكر غدر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بعمرٍو بن سعيد:
يا قوم لا تغلبوا عن رأيكم فـقـد جرّبتم الغدر من أبناء مرواناْ
تلاعبوا بكتاب الـلـه فاتخذوا هواهم فـي معاصي الـلـه قرآناْ
قـ1:الفرزدق يمدح زين العابدين بنَ الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الـلـه عنهم:
هذا الذي تعرف البـطـحاءُ وَطْـأَتَه والبيت يعرفه والحل والحرمُ
هذا ابن خير عباد الـلـه كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلمُ
إذا رأتْه قريـش قـال قائـلها إلـى مكارم هذا ينتهي الكرمُ
يغـضِي حياء ويُغْضَى من مهابته فما يَكلّم إلا حين يبتسمُ
مُشْـتَقَّــةٌ من رسول الـلـه نَبْعَـتُه طابت عناصره والخِيْـم والشيمُ
هذا ابن فاطـمـة إن كنت تجهله بجده أنبياء الـلـه قـد ختمواْ
فليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من أنكرت والعجمُ
سهل الخليقة لا تخشى بوادره يزينه اثنان حسن الخلْقِ والشيمُ
ما قال لا قـط إلا فـي تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعمُ
لا يخلف الوعد مأمونٌ نقيبته رحب الفناء أريب حين يعتزمُ
من معشر حبهم دين وبغضهمُ كفر وقربهم منجى ومعتصمُ
إن عدّ أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل همُ
مقدم بعد ذكر الـلـه ذكرهم فـي كل بدء ومختوم به الكلمُ
من يعرف الـلـه يعرف أولية ذا فالدين من بيت هذا ناله الأممُ
قطريّ بن الفجاءة يفخر بـشجاعته:
أقول لها وقد طارت شعاعا من الأبطال ويحك لن تراعـيْ
فإنك لو سألت بقاء يومٍ على الأجل الذي لك لم تطاعي
فـصبراً في مجال الموت صبرا فما نيل الخلود بـمستطاع
ولا ثوب البقاء بـثوب عزّ فـيطوى عن أخي الخنَعِ الـيراعِ
سبيل الموت غاية كل حيّ فـداعيه لأهل الأرض داع
ومن لا يعتبَط يسأم ويهرم وتسلمه المنون إلـى انقـطاع
وما للمرء خير في حياة إذا ما عد من سقط المتاع
قـ1:جرير يفخر:
إنّ الذي حَرَم المكارم تغلباً جعل الخلافة والنبوة فـيناْ
مُـضر أبي وأبو الملوك فهل لكم يا خُـزْر تغْلب من أب كأبيناْ
هذا ابن عمّـيَ فـي دمشقَ خليفةٌ لو شئتُ ساقكم إليَّ قـطيناْ
قـ1:جرير يمدح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز:
إن الذي ابتعث النبي محمداً جعل الخلافة للأمير العادل
رد المظالم حقّها بيقينها عن جورها وأقام ميل المائل
والـلـه أنزل فـي الكتاب فريضة لابن السبيل وللفـقـير العائل
إني لأرجو منك خيراً عاجلاً والنفس مغرَمةٌ بحبّ العاجل
قـ2:أبــو الشغْب العبسي يذكر الوليد بن القعقاع وكان مستجيراً بقبر الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك فقُتل على يد ابن هبيرة أمير قنسرين:
يا آل مروانَ إن الغدر مدركُكم حتى ينيخَكم يوماً بجعجاعِ
أضـحت قبور بني مروانَ مخروءة لا تُستَجارُ ولا يرعى لها الراعِـيْ
قبر التميمي خير من قبوركم يسعى بذمته فـي قومه ساعِ
إن البرية قالـت عند غدركم قبحاً لقـبر به عاذ ابنُ قعقاعِ
قبر لأحولَ كان الـصَّـنْج هِـمَّـته والمُـزْنِياتُ ودفٌّ عند إسماعِ
شعر مجهولٌ:
شاعر يسرد أزواج النبي المصطفى صلى الـلـه عليه وسلم:
تُوُفِّـيَ الرسول عن تسع نسوةٍ إليهنّ تعزى المكرمات وتنسبُ
فـعائشة، ميمونة ،وصفـية وحفصة تتلوهن هندٌ وزينبُ
جويرية مع رملة ثم سودة ثلاث وست ذكرهن مهذّبُ
شاعر يمدح العلم وأهله:
مــــــا الفخر إلا لأهـــل العلم إنهمُ على الهدى لـمـن استهدى أدلاءُ
وقَـدْر كل امرئ ما كان يـحـسـنه والجاهلون لأهـل العلم أعداءُ
فَــــــــفُـزْ بـعلــم تعِـشْ به أبــدا الناس موتى .. وأهـل العلم أحياءُ
شاعــر ينصح ويعظ:
يا ذا الذي ما كفاه الذنب فـي رجبٍ حتى عصى ربه فـي شهر شعبانِ
لـقـد أظلّـك شهر الصوم بـعدهما فلا تصيّـرْه أيضا شهر عصيانِ
واتل القرآن وسبح فـيـه مجـتهداً فـإنه شـهـر تسبيح وقرآنِ
كم كنت تعرف ممن صام فـي سلف من بين أهل وجيران وإخوانِ
أفــــــنـاهم الموت واستَـبْقاك بعدهمُ حيّـاً فما أقرب القاصي من الدانِـيْ
شاعـر يمدح آل البيت:
مديح آل النبي عندي [ خير من الـلـهو ومن التجارة ]
أنجو بهم من عذاب نار [ وقودها الناس وَالحجارة ]
أبو الفضل الجوهري يذكر توديعه المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وَأتم التسليم:
لو كنت ساعة بيننا ما بيننا وشهدت كيف نكرر التوديعاْ
لعلمت أن من الدموع محدثاً وعلمت أنّ من الدموع حديثاً
أبو البركات أيمن بن محمد بن محمد الغرناطي يذكر ما منّ الـلـه به عليه من زيارة المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم وتأدية صلاة العيد بالمسجد النبوي:
إنّ عــــيـدا بــطــــيــــبــــة وَصـــــــلاة بـــمُــصـلّـى الرســـــول فـي يــوم عـــــــــيــــد
نِــعــم ضـــــــــــــــــاق واسـع الــشـكــر عــنــها فـــهي بــشــرى لــكــل عــــبــد ســـعــيــد
كـــم تــمـــنّـــيــتُـــهــا فَنِلْــتُ الـتــمـنّــــــي آخــــــرَ الــعــمــــر مـــن مــكــان بــعــيــد
وإذا كـان فـي الـبقـــيـــع ضريـحـي وَ تــــوسّــــدت طــيـب ذاك الـصـعــيــد
فــاشـهـدوا لــي بكل خـــــيـــر وَبـــــشْــــــرِ عــنــــــــد ربـي وَمـبـدِئِي وَمــعِــــيــــدِي
شاعـر يتهكم من أخلاق الناس في عصره:
أيــــا ذا الفضائل واللام حاء ويا ذا المكارم والميم هــــاءُ
ويا أنجب النـاس والياء سين ويا ذا الصيانة والصاد خاءُ
ويا أكتب الــناس والتاء ذال ويا أعلم الناس والعين ظاءُ
تجود على النـاس والدال راء فـأنت السـخيُّ ويتلوه فـاءُ

عصر الدولة العباسية:
قـ2:سديف بن ميمون يحرض الخليفة العباسي السفاح على قتل الأمويين:
أصبح الملك ثابت الأساس بالبهاليل من بني العباس
يا أمير المطهرين من الذم وَيا رأس منتهى كل راس
أنت مهدي هاشم وهداها كم أُناس رجوك بعد إياس
لا تقيلن عبد شمس عثاراً واقطعَنْ كل رقلة وغراس
أَقصهم أيها الخليفة واحسم عنك بالسيف شأفة الأرجاس
واذكرَنْ مصرع الحسين وزيداً وقتيلاً بجانب المهراس
قـ2:سديف بن ميمون يحرض داود بن علي أمير مكة المكرمة على قتل الأمويين:
فلا عفا الـلـه عن مروان مظلمة ولا أمية بئس المجلس البادي
كانوا كعاد فأمسى الـلـه أهلكهم بمثل ما أهلك الغاوين من عاد
فلن يكذبني من هاشم أحد فـيما أقول ولو أكثرت تعدادي
قـ2:شاعر يحرض على قتل الأمويين:
لا يغرّنك ما ترى من أناس إن تحت الضلوع داء دويا
فضع السيف وارفع السوط حتى لا ترى فوق ظهرها أمويا
قـ2:هاتف يهتف بالخليفة العباسي المنصور؛يعظه وينذره باقتراب منيّته:
أما وربّ السكون والحركِ إن المنايا كثيرة الشّرَك
ما اختلف الليل والنهار ولا دارت نجوم السماء فـي الفلك
إلا لنقل السلطان عن ملِك قد زال سلطانه إلـى مَلِك
وَمُلْك ذي العرش دائم أبداً ليس بفانٍ ولا بمشترَك
قـ2:أمير الأندلس الأموي عبد الرحمن بن معاوية(الداخل) يحنّ إلـى دياره التي بالمشرق:
أيها الراكب الميمم أرضي أقرِ من بعضي السلام لبعضي
إن جسمي كما علمت بأرض وَفؤادي ومالكيه بأرض
قدّر البين بيننا فافـترقنا وَطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الـلـه بالفراق علينا فعسى باجتماعنا سوف يقضي
قـ2:أبو دلامة يعزي الخليفة العباسي المهدي فـي وفاة أبيه الخليفة العباسي المنصور ويهنئه -فـي نفس الوقت-بالخلافة:
عيناي واحدة ترى مسرورة بأميرها جذلى وأخرى تذرف
تبكي وتضحك تارة ويسوءها ما أنكرت ويسرها ما تعرف
فـيسوءها موت الخليفة محرما ويسرها أن قام هذا الأرأف
هلك الخليفة يا لدين محمد وأتاكم من بعده من يخلف
أهدى لهذا الـلـه فضل خلافة ولذاك جنات النعيم تزخرف
قـ2:شاعر يمدح الخليفة العباسي الرشيد:
فمن يطلب لقاءك أو يرده فبالحرمين أو أقصى الثغور
ففـي أرض العدو على طمر وفـي أرض الترفه فوق طور
قـ2:إبراهيم الموصلي يمدح الخليفة العباسي الرشيد وَ وزيره يحيى بن خالد البرمكي:
ألم تر أن الشمس كانت سقيمة فلما أتى هارون أشرق نورها
تلبّست الدنيا جمالاً بملكه فهارون واليها ويحيى وزيرها
قـ2:الفارعة بنت طريف ترثي أخاها الوليد عقب مصرعه على يد جيوش الدولة العباسية:
بتل نُهاكى رسم قبر كأنه على علم فوق الجبال منيف
تضمَّن جودا حاتمياً وسؤدداً وسورة مقدام وَ رأس حصيف
فـيا شجر الخابور مالكَ مورقاً كأنك لم تحزن على ابن طريف
فتى لا يحب الزاد إلا من التقى ولا المال إلا من قنا وسيوف
ولا الذخر إلا كل جرداء صلدم معاودة للكر بين صفوف
فقدناك فقدان الشباب وليتنا فديناك من دهمائنا بألوف
ألا قاتل الـلـه الثرى حيث أضمرت فتى كان بالمعروف غير عيوف
فإن يك أرداه يزيد بن مزيد فـيا رب خيل فضها وصفوف
عليه سلام الـلـه وقفاً فإنني أرى الموت وقّاعاً بكل شريف
قـ2:مروان بن أبي حفصة يحكم بين جرير وَالفرزدق والأخطل:
ذهب الفرزدق بالفِخار وإنما حلو الكلام ومرّه لجرير
ولقد هجا فأمضّ أخطل تغلب وحوى الـلـها بمديحه المشهور
كلّ الثلاثة قـد أجاد فمدحه وَهجاؤه قد سار كلّ مسير
قـ2:شاعر يذكر اضطراب أمور الدولة على عهد الخليفة العباسي الأمين:
أضاع الخلافة غش الوزير وفسق الأمير وجهل المشير
فهذا يدوس وهذا يداس كذاك لعمري خلاف الأمور
وأعجب من كل ذا أننا نبايع للطفل فـينا الصغير
ومن ليس يحسن غسل استه ولم يخل من بوله حجر ظير
قـ2:عمرو بن عبد الملك يرثي محاسن بغداد وقد درستها الفتنة التي حصلت بين الخليفتين العباسيين الأمين والمأمون:
من ذا أصابك يا بغداد بالعين ألم تكوني زماناً قرة العين
ألم يكن فـيك قوم كان مسكنهم وكان قربهم زينا من الزين
صاح الغراب بهم بالبيْن فافترقوا ماذا لقيت بهم من لوعة البيْن
أستودع الـلـه قوماً ما ذكرتهم إلا تحدر ماء العين من عيني
كانوا ففرّقهم دهر وصدّعهم والدهر يصدع ما بين الفريقين
قـ2:الإمام الشافعي يمدح آل البيت:
يا آل رسول الـلـه حبكم فرض من الـلـه فـي القرآن أنزله
يكفـيكم من عظيم الفخر أنكم من لم يصلّ عليكم لا صلاة له
قـ2:أبو نوَاس يصف الدنيا:
ألا كلّ حي هالكٌ وابن هالكٍ وذو نسب فـي الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت له عن عدو فـي ثياب صديق
قـ2:أبو نوَاس يطمع في عفو ربه:
يـا رب إنْ عـظُـمـت ذنوبي كثرة فـلقـد علمت بأن عفوك أعــظــمُ
إن كــان لا يــرجوك إلا محسـنُ فـمن الذي يدعو ويرجو المجرمُ
أدعـوك ربي كما أمرت تضـرعاً فإذا ردَدْت يـدَيَّ فـمـن ذا يرحمُ
قـ3:أبو تمام ينشد في الأخلاق الكريمة:
إذا جاريْت في خلق دنيئا فأنت ومن تجاريه سواء
رأيت الحرّ يجتنب المخازي ويحميه عن الغدر الوفاءُ
وما من شدة إلا سيأتي لها من بعد شدّتها رخاء
لقد جربت هذا الدهر حتى أفادتني التجارب والعناء
إذا ما رأس أهـل البيت ولّى بدا لهم من الناس الجفاء
يعيش الـمـشسسرء ما استحيا بــخـير ويبقى العود ما بقي اللحاء
فـلا والـله مـا فـــي العيش خـير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
إذا لم تـخـش عاقبة الليالي ولم تستحيِ فاصنع ما تشاء
قـ3:دِعبِل الخزاعي يمدح آل البيت:
مدارسُ آيات خلت من تلاوةٍ ومنزلُ وحْيٍ مقفَر العرصات
لآل رسول الـلـه بالخيف من منًى وبالركن والتعريف وَالجمرات
ديار عليّ والحسين وَجعفرٍ وحمزةَ والسجاد ذي الثَّفِنَات
بنفسي أنتم من كهول وَفتية لفكّ عناة أو لحمل ديات
لقد حفّت الأيام حولي بشرها وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي
ألم تر أنّي من ثلاثين حجة أروح وَأغدو دائم الحسراتِ
أرى فـيئهم فـي غيرهم متقسّماً وأيديهم من فـيئهم صَفِراتِ
فآل رسول الـلـه نحف جسومهم وآل زياد حفَّل القصرات
إذا وُتروا مدوا إلـى أهل وَتْرهم أكفّاً عن الأوتار منقـبضات
قـ3:الخليفة العباسي المأمون يصف الشطرنج:
أرض مربعة حمراء من أدم ما بين إلفـين معروفـين بالكرمِ
تذاكراْ الحرب فاحتالا لها حيلاً من غير أن يأثما فـيها بسفك دمِ
هذا يغير على هذا وذاك على هذا يغير وعين الحزم لم تنمِ
فانظر إلـى فِطَن جالت بمعرفة فـي عسكريْن بلا طبل ولا علمِ
قـ3:دعبل الخزاعي يهجو الخليفة العباسي المأمون:
إني من القوم الذين سيوفهم قتلت أخاك وشرفـتك بمقعد
شادوا بذكرك بعد طول خموله واستنقـذوك من الحضيض الأوهد
قـ3:دعبل الخزاعي يهجو الخليفة العباسي المعتصم:
ملوك بني العباس فـي الكتب سبعة ولم تأتنا فـي ثامن منهم الكتْب
كذلك أهل الكهف فـي الكهف سبعة غَداةَ ثَـوَوْا فـيها وثامـــــــنهم كلب
قـ3:شاعر يحذر الخليفة العباسي المتوكل من اتخاذ الشام عاصمة للخلافة بدلاً من بغداد:
أظن الشام تشمت بالعراق إذا عزم الأمـير على انطلاق
فإن تدع العراق وساكنيه فقد تُبْلى المليحة بالطلاق
قـ3:شاعر يذكر استبداد الأتراك بالأمور دون الخليفة العباسي المستعين:
خـــــــلـــــيــــفـــــــة فـــــــــــــــي قــــفــــــص بــــــــيــــــن وَصِــــــيــــــــفٍ وبــــــــغــــــا
يَــــــــــقـــــــــول مـــــــــــــــــا قـــــــالا لـــــه كــــــمـــا تــــــــــقــــول الـــــبـــــبــــغـــــــا
قـ4:العصفري يذكر عزل قاضٍ وتوليةَ قاض آخر:
عندي حديث طريف بـمثـله يتـغـــنـى
عن قاضيين يعزى هذا وهــذا يهنّــى
وذا يقول جبرنا وذا يقــول اسـتـرحنا
ويكذبان جميعاً ومن يصدق منا
قـ4:المتنـبي ينشد في الإباء وعزة النفس:
عش عزيزاً أو مُـتْ وأنت كريم بين طعن القـنا وخفق البنود
فـرؤوس الرماح أذهبُ للـغيـ ـظ وأشفى لـغِـلّ صدر حقـود
قـ4:شاعر يكتب ورقة إلـى الخليفة العبيدي العزيز بالـلـه نزار -لدى صعوده المنبر-يتهكم فـيها من ادعاءه النسب الهاشميّ:
إنّا سمعنا نسباً منكراً يتلى على المنبر فـي الجامع
إن كنت فـيما تدّعي صادقاً فاذكر أباً بعد الأب الرابع
وإن ترد تحقيق ما قلتَه فانـسُـب لنا نفسَك كالطائع
أو لا دع الأنساب مستورة وادخل بنا فـي النسب الواسع
فإن أنساب بني هاشم يقصر عنها طمع الطامع
قـ4:شاعر يكتب بطاقة إلـى الخليفة العبيدي العزيز بالـلـه نزار -لدى صعوده المنبر-يتهكم فـيها من ادعاءه علمَ الغيب:
بالظلم والجور قد رضينا وليس بالكفر والحماقهْ
إن كنت أعطيت علم غيب فقل كاتب البطاقهْ
قـ5:محمد بن علي يذكر بعض حقوق الصداقة:
من قال لي جاه ولي حشمة ولي قبول عند مولانا
ولم يعد ذاك بنفع على صديقه فلا كان من كانا
قـ5:المعتمد بن عباد يذكر دخول بناته عليه يوم العيد فـي سجنه وهن فـي هيئة مزرية وَيلبسن ملابس رثة:
فـيما مضى كنت بالأعياد مسروراً فساءك العيد فـي أغمات مأسوراً
ترى بناتك فـي الأطمار جائعة يغزلن للناس ما يملكن قطميراً
يطأن فـي الطين والأقدام حافـية كأنها لم تطأ مسكاً وكافوراً
قد كان دهرك إن تأمرْهُ ممتثلاً فردك الدهر منهيَّا ومأموراً
من بات بعدك فـي مُلْـك يسَرّ به فإنما بات بالأحلام مغروراً
قـ5:عبد القادر الجرجاني يحذر من الاغترار بمدح الشعراء:
لا تأمنِ النفــثة من شاعر ما دام حيّاً سالماً ناطقاً
فإنّ من يمدحكم كاذباً يَحْسُنُ أن يهجوَكم صادقاً
قـ5:يعقوب بن المجاور يرثي بيت المقدس عندما سقط فـي أيدي الصليبيين:
عـــــــيـــــــن لا تــرقَــيْ مـــــن الــعـــبــــــــرات صِـــلِــي فـي الـــبـــــكا الآصـــال بــالـبُـــكَـرات
لــعــل ســيـول الــدمــع يـطــفـئ فـيــضــــــــــــها تـوقــد مــا فـي الــــــقـــلــب مـــن جــــمــرات
علـى المـــسـجـد الأقـصـى الـذي جــــــــل قـــــــدْرُه عــلــى مــوطـــــــن الإخــــبـــات والــصــلــوات
عــلـى الـــــــــــــــــقِــبْـلَـة الـتِـي اتَّـجـهَــت لـهـا صـلاة الــــبـــــرايا فـي اخــتــلاف جــــــــهات
قـ5:الحريري ينشد وقـد استزرى شكلَـه رجلٌ:
ما أنت أول سارٍ غرّه قمر ورائدٌ أعجبته خُــضْـرة الدمنِ
فاختر لـنفسك غيري إنني رجلٌ مثل المُـعَـيْـديّ فاسمع بي ولا ترَني
قـ6:الخلـيفة العباسي المستنجد يصف بخيلاً:
وبـــــاخـــــل أشـــــعـــــل فــــــي بـــــيــــتـــــه تــكــرمــــة مـــــنـــــه لــنــا شــــــمـــــعــــة
فــــــــمــا جـــرت مـــن عـــيـــــنــها دمــعـــــــة حــتــى جـــرت مـــــــن عــيـــنـــه دمــــــعــة
عصر الدول المتتابعة:
قـ8:ابن جابر النحوي يذكر أمر السلطان الأشرف والذي يقضي بإلزام الأشراف بارتداء علامة خضراء فوق عمائمهم:
جــــعــــــلـوا لأبــــــــــــنـاء الــرســــــول علامـةً إن الـــعــلامـــة شــأن مــن لـــم يــشـــهــــــــر
نـــــور الــنـــبــــوة فــي وســيـم وجـوهـهـــــــــم يُـــغْــنـــي الــشريـف عـــن الـــطّــراز الأخـضـر
العصر الحديث:
قـ14:أحمد شوقي يرثي المجاهد الليبي عمر المختار:
رَكَـــزُوا رفاتك فــي الرمال لواء يستـنهض الــوادي صـبــاح مــسـاء
يـــــا أيها السيف المجرد بالفلا يكسو الســيـــوف عـلى الزمان مـضــاءَ
تلك الصحارى غِـمْد كلِّ مـــهــنّــــد أبــلــى فـأحسن فـي العدو بــلاء
خُـيِّـرْت فـاخــتــرتَ المــبـيت عـلى الــطـوى لــم تَـبْـنِ جَـاهاً أو تَـلُــمَّ ثــــراءَ
فــي ذمة اللـهِ الكريمِ وحِــفْــظـه جَـــسَـــد بِـبُـرقـةَ وُسِّــدَ الــــصــحــراءَ
قـ14:محمود غنيم يتألم من حال المسلمين:
مـــالــــــي ولــلـنــــــجــم يــرعــانــي وأرعـــــــاه أمــســــى كــلانــا يــخــاف الـغـمــضَ جَـفْــنـاهُ
لــــي فــــيـــــك يــــا لـــيــــلُ آهـــــات أرددهـــا أوّاه لــــو أَجْـــــــــــــدَتِ الــــمــــحــــزونَ أوَّاه
لا تــحــسَـــبَـــنِّـــي مـــحـــبــاً يــشــتـكـي وَصَــباً أهـــون بـــمـــا فـــي ســبــيــل الــحــب ألـقــاه
إنِّــــي تــــــذكَّــــرت والـــذكـــرى مـــــــــؤرِّقـــةٌ مـــــــجــداً تــلــيــدا بــأيــديــنــا أضــعــنـــاهُ
أنَّــــى اتـــجـــهــــت إلـــى الإســـلام فـــي بــلــد تــجـــده كـالــطــيــر مــقـــصوصــاً جــنـــاحــاه
وَيْــــــــحَ الــعُـروبـةِ كــان الــــكـون مـســـرحَـهــا فـــأصـــــبـــــــحَـــت تــتــوارى فـي زوايـــــاه
كـــم صــرّفـــتــــنــا يــــــــــد كـــنـا نُـصــرّفــهــا وبـــات يَــمْـــلِــكُـــنا شــعـــب مــلــكــنــــــاه
كــم بـالـعـراق وكـم بــالـــهــنـد مــــــــن شــجـــن شــــكــــــــــا فـــردّدت الأهـــــرامُ شــكـــــواه
بــنـــي الــعـــروبـــة إن الــقَـــرْح مَــسّــــكــــــــمُ ومَــسَّــنـــا نــحـــن فـــي الإســـــــلام أشــبـــاه
لــســنا نــمُـــد لــكـــم أيـــمـــانـــــنــا صــلـــــــة لــكـــنــما هــو دَيْــــن .. مـــا قـــضـــيـــنـــــاه
قـ15:فيصل بن محمد الحَـجّـي يستهجن تبرج النساء وإسرافهن في التجمّـل واتباع الغرب:
نَـفَـر الأليف من الأليـف لما رأى الشبح المخيف
ماذا ترى عينايَ-وا عجباه-فـي الزمن الطريف
هل أنت ليلى؟ أم جذوعُ النخل فـي فـصـل الخريف
عيناك غائرتان أُغْـرِ قَــتَـا بـمكـياج كـثـيـف
ساقاك مـدخنتان فـي الــ ــبنـطال في الزي السخيف
والوجه .. أين الوجه؟ صـار منكَـراً .. والــشَّــعر ليف
الوجه كـالدرب الملطّـ ـخ حوله ألفا رصيف
من أجل ماذا يعبث السباك بـالجسم الرهـيـف؟
وحذاؤك العالـي العريـضُ كأنه ضـبّ يخيف
للمشي تنتعلين أم للـرفـس والضرب العنـيف
قـد فرّ قيسٌ إذ رآكِ وراح يصرخُ:يا لـطـيـف
ليلى وداعاً قـد ذوى حبّـي وفـي قلبي نزيف
أنا لا أريدك لعبةً بـين الوصيفة والوصيف
أين الأنوثة والحياء وأين منهجِك العفيف؟
أنا لا أريد سوى التقى والود والحُـسْـنَ النظيف
أنا لا أريد سوى الوئام يصونه قصد شريف
خدعوك فـي دعوى الـتحـ ـرر .. إنه شرَك الـضـعيـف
وَجُـننت فـي دنيا المظاهر شـدَّكِ الموجُ العنيف
توبي إلـى الرحمن يا ليلى إلى الرب اللطيف
عودي إلـى الدرب القويمِ فـإنه أوفـى حليف
توبي من الزيف الــمــقـنّع بـاسم إبداعٍ طريفِ
وخذي الأصالة منهجاً إن الأصالة لا تزيف
قـ15:غازي القصيبي يرثي الطفل الفلسطيني الشهيد محمد الدرة حيث قتَلَه اليهود وهو في حضن أبيه:
هــدْراً مـــت يــا صـــــــــغـــيــري مـــحــــــــمــد هــــــدَرا عـــمـــرُك الــــصـــــبـــي تــــــبـــدّدْ
يـــا فـــــدى نـــــاظِـــرَيْــــــــكَ كـــــــل زعـــيــم حـــظُّــه فـــــــــــــــي الـــوغــى "أدان" ونـــدّدْ
يــــــا فـــــدى نـــــاظِـــرَيْــــــــكَ كـــل جــــبــان راح مـــن ألـــــف فـــــــرســــخ .. يـــتــوعّـــدْ
يـــا فـــــدى نـــــاظِـــرَيْــــــــكَ كـــــل بــــــيــان بــمـــعــــانــــي هـــــــــوانـــنــــا يـــتــوقــدْ
يـــــــا فـــــدى نـــــاظِـــرَيْــــــــكَ كـــل يَــــــراع صــحـــفـيٍّ عــلــى الــــجـــرائـــــد .. عــربـــدْ
يــــا فـــــدى نـــــاظِـــرَيْــــــــكَ كــــــل مـــذيــعٍ فـي ســـكـــون الأثـــيــــر .. أرغــى .. وأزبــــدْ
يـــا فـــــدى نـــــاظِـــرَيْــــــــكَ كــــل حـــكـــيــم فــيـلـــسـوف بـثـاقـــب الـــرأي .. أنـــجـــــــدْ
يـــا فـــــدى نـــــاظِـــرَيْــــــــكَ كـــل اجـــتــمــاع لــيـس فــــيـــه غـيـــرُ خــــضــــوعٍ .. يـــجـددْ
يا فــــدى نـــــاظِـــرَيْـــــــكَ نــاظــم هـذا الــقـــول شـــــــعـــــــرِ المـــنـــاســـبـــات الـــــمـــقــدّدْ
ألــــف مـــلـيـون مـسـلـم لــــــــــو نـــــفــــخــــنا كــلُّــــنا .. لـــم يـــدم بـــــــــــنـــاء مــشــيّــدْ
ألــــف مـــلـيـون مـسـلـم لــــــــــــــو صــــرخـــنا كــلُّـــــنــــــا .. زمـــجـــر الـفــضـــاء وأرعــــدْ
قَـد فـــهـــمـــنا تــهـــوُّد الـــــــــــــبـعــض مـــنا أفَـلَــــم يـــبْـــقَ مــعـــشــــر مــــا تـــهَـــوّدْ؟!
الختام:أبو محمد عبد الـلـه بن عمر بن موسى البكريّ يعدد فضائل المدينة المنورة:
دارُ الــحـبـيـبِ أَحَــقّ أن تَـهـواهـاْ وتَـحِـنَّ مـن طَـرَب إلـى ذِكْــرَاهـا
وعلـى الــجـفون مـتـى هـمَمْتَ بـزَوْرَةٍ يـا ابـن الـكــرام عليك أن تـغـشاهـا
فــلأنـت أنـت إذا حـللت بـطــيـبـة وظــللت تـرتـع فـي ظلال ربـاهــا
مغـنـى الـجمالِ مُنـى الخـواطـرِ وَالـتـي سَـلبت عـقولَ العـاشـقـيـن حـلاهـا
لا تـحسَـبِ الـمِسك الــذّكيّ كَـتُربِـهَـاْ هــيـهـات أيـن المـسك من ريّـاهـا
طابـت فإن تبـغـــي التطـيب يـا فـتـى فـأَدِمْ علـى الـساعاتِ لَـثْم ثـــراهــا
وَأبشـر فــفـي الخـبـر الصحـيح مقـرّراً أنّ الإلــــه بـطابـةٍ سـمّــاهــا
واخـتـصـها بـالطـيّـبـيْن لـطيبهــا واخـتارهـا وَدعا إلـى سُــكـنـاهــا
لا كـالمـدينـةِ مــنــزل وَكـفـى لـها شـرفاً حـلولُ محمـد بـفـنـاهــــا
حــظيـت بـهجـرة خـير من وطئ الـثرى وأجــلِّهم قـدراً فكيـــف ثـراهــا
كـل الـبـلاد إذا ذكَــــرْت كـأحـرفٍ فـي اسـم الـمدينة لا خـلت معـنـاهـا
حـاشـى مـسـمّى الـقـدس فَـهْـيَ قريبة مـنها ومـكـة إنــهـــا إياهــــا
لا غَـرْوَ إلا أن ثَـمَّ لـطـــيــفــــةً مــهمـا بـدت يـجلو الـظلامَ سناهــا
جَـــزَم الجـميـع بـأن خيـر الأرض مـا قــد حـاط ذات المصـطفى وَحـواهــا
ونـعم لقد صــدقوا بــساكنــها عَـلَتْ كَــالــنفس حــين زكَت زَكى مَأْواهـا
وَبـــهـذه ظــهـرت مَـزِيَّـةُ طيـبـة فــغدت وَكـــل الفضــل فـي معناها
حتــى لــقد خُــصّت بـروضة جـنّـة الـلـه شَـرفَّـها بـــها وَحباهــــا
مــا بـين قـبـر للنبـي وَمِـنـــبـر حــيّا الإلــه رسـولَـه وسـقـاهــا
إنــي لأرهـب مـن تَـوقّــعِ بَـيْـنِــها فـيظَـلُّ قَـلبــي مُـوجَـعا أوّاهــا
ولـقلّما أبـــصرت حـــــالَ مُـودّع إلا رثــت نـفـسي لـه وَشــجاهــا
فـلـكم أراكـم قافلـيـن جـمـاعـــة فـي إثـر أخـرى طـالبين هـواهــــا
قَـسماً لَـقد أذكَــى فَــؤادي بَــينُكم نــاراً وَفَـجّـرَ مـقلـتـيّ مـيـاهــا
إن كـان مُزعـجَكم طِـلابُ مــعــيشـةٍ فـالـخـيـر كـل الخـير فـي مـثـواها
يـا ربِّ أسـأل مـنـك فـضـل قـنـاعـةٍ بـيسـيــرها وتـحبّـبا لـحمــاهــا
وَرضـاك عــــنـي دائـماً ولـزومــها حتــى توافـي مهجـتِي أخـــراهــا
بجـوار أوفـى الـعـالـمـيــن بــذمـة وأعـز مـن بـالـقرب مـنه يُـبَاهَـــى
مـن جــــاء بـالآيـات والـنّور الـذي داوى القـلـوب مـن الـعـمى فــشفاها
أولــى الأنــامِ بـخـطـة الـشرف التـي تـدعى الـوسـيلـةَ خيـر مـن يـعطاهـا
حَـسْـبـي فلستُ أَفـي بـذكر صـفـاتِـه ولـو أنّ لـيْ عـددَ الحـصـا أفـواهَــا
كــثرت مـحاسِـنُــه فأعجـز حـصرها وَغَـدت ومـا نلفـي لـها أشـبــاهــا
إنــي اهتـديت مـن الـكـتـاب بــآيِـهِ فـعلمـت أن عـلاه لـيـس يـضـاهَـى
وَرأيـــت فـضـل العالـمـين مــحـدداً وفـضـائلُ الــمخـتـار لا تَـتَـنَاهَـى
كيـف التقـصـي وَالـوصــول لمدح مـن قـال الإلــه لـه وَحـسبـك جــاهَـا
[ إن الـذيــن يـبايـعـونـك إنّــمــا ] فـيــما يقـولُ [ يـبايـعــونَ الـلـهَ ]
هـذا الفِـخَـار فَـهَل سـمـعــت بمـثله واهـاً لــنـشـأتــه الكريمـة واهــا
صـلــوا عـلـيــه وَسلّموا فَـبِـذلـكم تُـهدى النـفـوس لـرشـدها وَغِـنَـاهـا
صلـى علـيـه الـلـه غـيـر مـقـيِّـد وعـلـيـه مـن بـركاتــــه أنمـاهـا
وعـلى الأكـابـر آلـه سـرج الـهـــدى أحـــبـب بــعتـرتـه وَمـن والاها
وَكـــذا الـسـلام عـليـه ثم عـليـهـمُ وَعــلى عـصابـتِـه التي زكّــاهـــا
أعـنـي الكرام أولـي الـنـهى أصـحـابـه فـئـة الـتقـى ومـن اهـتـدى بـهداهـا
والــحـمـد لــلـه الـكـريم وهــذه نَــجَـزَت وَ ظَـنّي أنـه يـــرضـاهـا

الغرضون
19-12-2000, 07:31 AM
قـ:اختصار قرن
أعتذر عن تشابك وعدم انتظام الأبيات لأنني نسختها من الوورد ولصقتها هنا .. وهي أساسا كانت مجدولة بالوورد.
كما أعتذر لأن تشطير الأبيات غير واضح (يعني المسافة بين شطري البيت الواحد).
والصراحة .. أنا أترككم وأنا أشعر بتقصيري تجاه هذا المنتدى الحيوي .. لأن هذه أول مرة أزوره .. كل وقتي يا في السياسة يا الكمبيوتر والسيارات .. وأحيانا في السوالف الإسلامية.
أرجو أن تتقبلوها هدية متواضعة من أخيكم محمد أحمد من مصر
ومن استفاد منها وكان من أهل مكة أو المدينة فليدع لي بالحرمين أن يوفقني الـله لأداء مناسك الحج والعمرة في العام القادم .. وأن يدعو لي بالنجاح في الثانوية العامة التي أنا الآن فيها.



---
كل سنة وأنتم طيبين .. وعيد سعيد
---