aziz2000
19-12-2000, 12:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
دائما يطل علينا الإعلام الغربي بتهم عن انتهاكات حقوق الإنسان في العالم الثالث .. وقد هوجمت السعودية بهجمة شرسة من هؤلاء بقصد ثني البلاد عن إقامة حكم الله في الدولة .. يريدوننا أن نترك أحكام الله لأجل عيونهم !!!! ..
إنها لم تترك أحكام الله إلا ببواعث الهوى ، غير أنه منظم مزوّق ، كأنه منطق العقل الشديد ، وهدي المصلحة الزائفة ، التي لا تتصل بحنايا القلوب ( الحق من ربك فلا تكونن من الممترين )[سورة يونس:94]. ( إن الحكم إلا لله ) [سورة يوسف:40] . ( له الحكم وإليه ترجعون ) [القصص:70].
إن الشريعة الإسلامية ضمان للصالح العام ، وهي مبنية على الرحمة والعدل ، والخير الذي يأمر الله عباده به – وما يأمر إلا بخير – تعود غايته لإسعاد الناس في عاجلهم وآجلهم ، والشر الذي نهاهم عنه – وما ينهي إلا عن شر – ليس إلا وقاية لهم ، من أذى قريب أو بعيد .
بيد أن أهل الكفر قد بذلوا غاية وسعهم في الدعوة إلى قضية كبرى ، وراءها ما وراءها من الخطورة على الفكر ، والدعوة في المسلك ، ألا وهي ما أسموها : ((مبادئ حقوق الإنسان )) ، وجعل الحريات حسب مفهومهم العلماني ، الرافض للفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها سببا يبيحون به تدمير الأخلاق ، ويشيعون به فوضى الغرائز في ديارهم ، والبلاد التي تشبهها أو تقتدي بها ، حتى تلتبس بلباس العلمانية ، المخيط من جراء التحرر وتنحيته عن واقع من بابته ؛ حيث إن حلوها مر ، وسهلها صعب ، ودماثتها دميمة من الدين.
إني أسائلكم : ما هذه الحرية التي يطبلون لها ويزمرون ، ويجعلون الاعتداء عليها أو التطرق لنقدها كفرا بها وبالديمقراطية ، ما هذا كله ؟ أهي حرية المرأة في أن تخلع جلبات حيائها ، وتكشف من جسدها ما تريد ؟ أو هي حرية الفسوق والعصيان اللذين كرههما الله إلى السلف الصالح ( وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم ) [سورة الحجرات:7-8].
ولكن من مبلغ عنا الرعاع من بني قومنا ، أن دعاة حقوق الإنسان وأبواقهم قد رأوا الناس يدخلون في دين الله أفواجا ، وخافوا بذلك أن تفوتهم حظوظ من الدنيا ، بانقطاع لذائذهم ، وانتشال علائقهم ، فتقدموا حاقدين ، ضامرين الغدر ناسين أن الله سميع بصير ، وأنه خير حافظا وهو أرحم الراحمين ، كما أنه كتب على نفسه أنه سيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار حتى لا يدع بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين .
وقد برزت لنا حقوق الإنسان على ما أراده الشارع الحكيم ، في مثل خطاب النبي في حجة الوداع : ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ))
أنتظر بفارغ الصبر مشاركاتكم القيمة ..
--------------------------------------
المصدر : خطبة للشيخ سعود الشريم إمام الحرم المكي 5/4/1418هـ
دائما يطل علينا الإعلام الغربي بتهم عن انتهاكات حقوق الإنسان في العالم الثالث .. وقد هوجمت السعودية بهجمة شرسة من هؤلاء بقصد ثني البلاد عن إقامة حكم الله في الدولة .. يريدوننا أن نترك أحكام الله لأجل عيونهم !!!! ..
إنها لم تترك أحكام الله إلا ببواعث الهوى ، غير أنه منظم مزوّق ، كأنه منطق العقل الشديد ، وهدي المصلحة الزائفة ، التي لا تتصل بحنايا القلوب ( الحق من ربك فلا تكونن من الممترين )[سورة يونس:94]. ( إن الحكم إلا لله ) [سورة يوسف:40] . ( له الحكم وإليه ترجعون ) [القصص:70].
إن الشريعة الإسلامية ضمان للصالح العام ، وهي مبنية على الرحمة والعدل ، والخير الذي يأمر الله عباده به – وما يأمر إلا بخير – تعود غايته لإسعاد الناس في عاجلهم وآجلهم ، والشر الذي نهاهم عنه – وما ينهي إلا عن شر – ليس إلا وقاية لهم ، من أذى قريب أو بعيد .
بيد أن أهل الكفر قد بذلوا غاية وسعهم في الدعوة إلى قضية كبرى ، وراءها ما وراءها من الخطورة على الفكر ، والدعوة في المسلك ، ألا وهي ما أسموها : ((مبادئ حقوق الإنسان )) ، وجعل الحريات حسب مفهومهم العلماني ، الرافض للفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها سببا يبيحون به تدمير الأخلاق ، ويشيعون به فوضى الغرائز في ديارهم ، والبلاد التي تشبهها أو تقتدي بها ، حتى تلتبس بلباس العلمانية ، المخيط من جراء التحرر وتنحيته عن واقع من بابته ؛ حيث إن حلوها مر ، وسهلها صعب ، ودماثتها دميمة من الدين.
إني أسائلكم : ما هذه الحرية التي يطبلون لها ويزمرون ، ويجعلون الاعتداء عليها أو التطرق لنقدها كفرا بها وبالديمقراطية ، ما هذا كله ؟ أهي حرية المرأة في أن تخلع جلبات حيائها ، وتكشف من جسدها ما تريد ؟ أو هي حرية الفسوق والعصيان اللذين كرههما الله إلى السلف الصالح ( وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم ) [سورة الحجرات:7-8].
ولكن من مبلغ عنا الرعاع من بني قومنا ، أن دعاة حقوق الإنسان وأبواقهم قد رأوا الناس يدخلون في دين الله أفواجا ، وخافوا بذلك أن تفوتهم حظوظ من الدنيا ، بانقطاع لذائذهم ، وانتشال علائقهم ، فتقدموا حاقدين ، ضامرين الغدر ناسين أن الله سميع بصير ، وأنه خير حافظا وهو أرحم الراحمين ، كما أنه كتب على نفسه أنه سيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار حتى لا يدع بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين .
وقد برزت لنا حقوق الإنسان على ما أراده الشارع الحكيم ، في مثل خطاب النبي في حجة الوداع : ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ))
أنتظر بفارغ الصبر مشاركاتكم القيمة ..
--------------------------------------
المصدر : خطبة للشيخ سعود الشريم إمام الحرم المكي 5/4/1418هـ