كورن فليكس
22-12-2000, 04:43 PM
فتوى شرعية - همام سعيد، محمد أبو فارس
مقاطعة البضائع الأمريكية واجب شرعي
لقد أصبح شائعا وبدهية من البدهيات أن أمريكا والدولة اليهودية العدوانية حليفان عسكريان، تقوم أمريكا بتزويد دولة العدوان اليهودي بكل ما لديها من أسلحة متطورة لقتال المسلمين ونسف بيوتهم وتدميرها على رؤوس أهلها.
وتقوم أيضا بتهجير اليهود إلى فلسطين والإنفاق عليهم والإنفاق على بناء المستوطنات لهؤلاء الهاجرين الذين يغتصبون أرض المسلمين ويطردونهم من أرضهم ليسكنوا في هذه المستوطنات.
وتقوم أيضا ببناء الاقتصاد اليهودي على أرض فلسطين وتقديم المليارات العديدة من الدولارات لتقوية الاقتصاد اليهودي على أرض الإسراء والمعراج. وهي أيضا تدعم أن تكون القدس موحدة وعاصمة وحيدة للدولة اليهودية.
وأمريكا أيضا تطارد الحركات الجهادية الإسلامية التي تدافع عن أرض المسلمين وبخاصة المجاهدين الذين يجاهدون لتحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأمريكا هي التي تحاصر المسلمين في أكثر من بلد إسلامي فتعرّض الناس إلى الغلاء والأوبئة والمجاعات والفناء. وهي التي ضربت مصنع الدواء في السودان وضربت قواعد المجاهدين في الأفغان.
وأمريكا تقوم بهذه الأفعال الإجرامية انطلاقا من صليبيتها الحاقدة على الإسلام والمسلمين.
والموقف الشرعي من أمريكا هو معاداتها وعدم محالفتها. فهي التي ظاهرت اليهود على المسلمين في فلسطين وساعدتهم على إخراج المسلمين من فلسطين. قال الله تعالى: (إنما ينهاكم الله عن الذي قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هو الظالمون). فالآية حرّمت موالاة اليهود والأمريكان لأنهم متحالفون ومجتمعون على الكيد ضد الإسلام والمسلمين وقتال المسلمين وإخراجهم من ديارهم ومظاهرة أعداء المسلمين عليهم كيف لا وهم متحالفون عسكريا.
هذا وإن البضائع التي يورّدها الأمريكان إلى بلاد المسلمين وكذلك المطاعم الأمريكية والمصنوعات الأمريكية والمأكولات الأمريكية والمشروبات الأمريكية والسيارات الأمريكية وغيرها مما تستورد إلى بلاد المسلمين من شأنها أن تصب في الخزائن الأمريكية التي تبني الاقتصاد الأمريكي الداعم للاقتصاد في الدولة اليهودية الغاصبة لفلسطين، وتخدم سياسة العدوان اليهودي في السيطرة على كل فلسطين وبخاصة القدس وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وإزاء هذه الأخطار القادمة من أمريكا، وهذه الأفعال الإجرامية الصادرة من أمريكا ضد المسلمين ومقدسات المسلمين فالواجب شرعا أن يضرب المسلمون في كل مكان المصالح الأمريكية ويطاردوها. وضرب الاقتصاد الأمريكي أينما كان يكون بمقاطعة المصنوعات الأمريكية والملبوسات الأمريكية والمأكولات والمشروبات والسيارات الأمريكية والمطاعم الأمريكية مثل الماكدونالد والبيبسي كولا والكوكا كولا والرز الأمريكي وغير ذلك من إنتاج أمريكا.
أخي المسلم: يجب أن نتذكر جرائم الأمريكان نحو المسلمين في كل مكان، ويجب أن تقاطع المصالح الأمريكية في كل مكان، ويحرم عليك أن تتعاون وتتعامل مع الأمريكان فيما يؤذي المسلمين ويخدم الأمريكان. وأقبل على شراء المصنوعات والملبوسات والمطعومات والمشروبات التي تنتج في البلاد الإسلامية وإن كانت أكثر كلفة وأقل جودة، لأنك بهذا تدافع عن الأقصى وفلسطين وتوهن كيد العدو تضعف اقتصاده ومن ثم تضعف مناصرته وقوته، وربما إذا شعر بخطورة عداوتك له على مصالحه أن يتخلى عن دعم اليهود كما تخلى عبد الله بن أبيّ -رأس النفاق- عن مناصرة بني النضير القبيلة اليهودية لمّا رأى أن ذلك يكشف ستره ويدمر مصالحه وكان قد وعدهم بالوقوف معهم "القتال معهم" ضد المسلمين.
والمستند الشرعي لحرمة شراء البضائع الأمريكية ووجوب مقاطعتها كتاب الله تبارك وتعالى -كما علمت- الذي حدد الموقف من الأعداء اليهود وغير اليهود من الأمريكان الصليبيين وغيرهم وهو معاداتهم ومقاطعتهم وإنهاك قواهم العسكرية والاقتصادية. وقد بينت ذلك الآية السابقة.
وهناك أيضا مستند آخر وهو سد الذرائع. فإن مبدأ سد الذرائع يقوم على أن كل وسيلة أدت إلى محظور تصبح محظورة ومحرمة ولو كانت في الأصل مباحة.
وشراء البضائع الأمريكية يترتب عليه كما علمت أخطار كثيرة تضر بالمسلمين ومقدسات المسلمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي المقابل تقوّي أعداءهم وهذا من أكبر الكبائر وأشد المحرمات التي تلحق بالأمة فتدمرها وتقضي على شخصيتها وتفتنها عن دينها.
أخي المسلم - أختي المسلمة: قاطعوا المصنوعات الأمريكية وسائر المنتجات الأمريكية فإن ذلك واجب شرعي واحذروا من شراء أي بضاعة أمريكية فإن ذلك حرام وهلاك لصاحبه.
د. همام سعيد د. محمد أبو فارس عمان / الأحد 16 شعبان 1421
الموافق 12/11/2000م
مقاطعة البضائع الأمريكية واجب شرعي
لقد أصبح شائعا وبدهية من البدهيات أن أمريكا والدولة اليهودية العدوانية حليفان عسكريان، تقوم أمريكا بتزويد دولة العدوان اليهودي بكل ما لديها من أسلحة متطورة لقتال المسلمين ونسف بيوتهم وتدميرها على رؤوس أهلها.
وتقوم أيضا بتهجير اليهود إلى فلسطين والإنفاق عليهم والإنفاق على بناء المستوطنات لهؤلاء الهاجرين الذين يغتصبون أرض المسلمين ويطردونهم من أرضهم ليسكنوا في هذه المستوطنات.
وتقوم أيضا ببناء الاقتصاد اليهودي على أرض فلسطين وتقديم المليارات العديدة من الدولارات لتقوية الاقتصاد اليهودي على أرض الإسراء والمعراج. وهي أيضا تدعم أن تكون القدس موحدة وعاصمة وحيدة للدولة اليهودية.
وأمريكا أيضا تطارد الحركات الجهادية الإسلامية التي تدافع عن أرض المسلمين وبخاصة المجاهدين الذين يجاهدون لتحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأمريكا هي التي تحاصر المسلمين في أكثر من بلد إسلامي فتعرّض الناس إلى الغلاء والأوبئة والمجاعات والفناء. وهي التي ضربت مصنع الدواء في السودان وضربت قواعد المجاهدين في الأفغان.
وأمريكا تقوم بهذه الأفعال الإجرامية انطلاقا من صليبيتها الحاقدة على الإسلام والمسلمين.
والموقف الشرعي من أمريكا هو معاداتها وعدم محالفتها. فهي التي ظاهرت اليهود على المسلمين في فلسطين وساعدتهم على إخراج المسلمين من فلسطين. قال الله تعالى: (إنما ينهاكم الله عن الذي قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هو الظالمون). فالآية حرّمت موالاة اليهود والأمريكان لأنهم متحالفون ومجتمعون على الكيد ضد الإسلام والمسلمين وقتال المسلمين وإخراجهم من ديارهم ومظاهرة أعداء المسلمين عليهم كيف لا وهم متحالفون عسكريا.
هذا وإن البضائع التي يورّدها الأمريكان إلى بلاد المسلمين وكذلك المطاعم الأمريكية والمصنوعات الأمريكية والمأكولات الأمريكية والمشروبات الأمريكية والسيارات الأمريكية وغيرها مما تستورد إلى بلاد المسلمين من شأنها أن تصب في الخزائن الأمريكية التي تبني الاقتصاد الأمريكي الداعم للاقتصاد في الدولة اليهودية الغاصبة لفلسطين، وتخدم سياسة العدوان اليهودي في السيطرة على كل فلسطين وبخاصة القدس وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وإزاء هذه الأخطار القادمة من أمريكا، وهذه الأفعال الإجرامية الصادرة من أمريكا ضد المسلمين ومقدسات المسلمين فالواجب شرعا أن يضرب المسلمون في كل مكان المصالح الأمريكية ويطاردوها. وضرب الاقتصاد الأمريكي أينما كان يكون بمقاطعة المصنوعات الأمريكية والملبوسات الأمريكية والمأكولات والمشروبات والسيارات الأمريكية والمطاعم الأمريكية مثل الماكدونالد والبيبسي كولا والكوكا كولا والرز الأمريكي وغير ذلك من إنتاج أمريكا.
أخي المسلم: يجب أن نتذكر جرائم الأمريكان نحو المسلمين في كل مكان، ويجب أن تقاطع المصالح الأمريكية في كل مكان، ويحرم عليك أن تتعاون وتتعامل مع الأمريكان فيما يؤذي المسلمين ويخدم الأمريكان. وأقبل على شراء المصنوعات والملبوسات والمطعومات والمشروبات التي تنتج في البلاد الإسلامية وإن كانت أكثر كلفة وأقل جودة، لأنك بهذا تدافع عن الأقصى وفلسطين وتوهن كيد العدو تضعف اقتصاده ومن ثم تضعف مناصرته وقوته، وربما إذا شعر بخطورة عداوتك له على مصالحه أن يتخلى عن دعم اليهود كما تخلى عبد الله بن أبيّ -رأس النفاق- عن مناصرة بني النضير القبيلة اليهودية لمّا رأى أن ذلك يكشف ستره ويدمر مصالحه وكان قد وعدهم بالوقوف معهم "القتال معهم" ضد المسلمين.
والمستند الشرعي لحرمة شراء البضائع الأمريكية ووجوب مقاطعتها كتاب الله تبارك وتعالى -كما علمت- الذي حدد الموقف من الأعداء اليهود وغير اليهود من الأمريكان الصليبيين وغيرهم وهو معاداتهم ومقاطعتهم وإنهاك قواهم العسكرية والاقتصادية. وقد بينت ذلك الآية السابقة.
وهناك أيضا مستند آخر وهو سد الذرائع. فإن مبدأ سد الذرائع يقوم على أن كل وسيلة أدت إلى محظور تصبح محظورة ومحرمة ولو كانت في الأصل مباحة.
وشراء البضائع الأمريكية يترتب عليه كما علمت أخطار كثيرة تضر بالمسلمين ومقدسات المسلمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي المقابل تقوّي أعداءهم وهذا من أكبر الكبائر وأشد المحرمات التي تلحق بالأمة فتدمرها وتقضي على شخصيتها وتفتنها عن دينها.
أخي المسلم - أختي المسلمة: قاطعوا المصنوعات الأمريكية وسائر المنتجات الأمريكية فإن ذلك واجب شرعي واحذروا من شراء أي بضاعة أمريكية فإن ذلك حرام وهلاك لصاحبه.
د. همام سعيد د. محمد أبو فارس عمان / الأحد 16 شعبان 1421
الموافق 12/11/2000م