كورن فليكس
30-12-2000, 04:38 AM
جريدة الاتحاد الإماراتية الرسمية تمسح الأرض بعرفات
شنت جريدة الاتحاد الرسمية التي تصدر في ابو ظبي عن وزارة الاعلام ويشرف عليها مباشرة الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان هجوما شديد اللهجة على ياسر عرفات ليس فقط في الاخبار الداخلية المنشورة وانما ايضا في الافتتاحية التي تجاوزت في حدتها منشورات وبيانات المعارضين لهرفات في الوسط الفلسطيني نفسه بما في ذلك حركة حماس .
وتزامن الهجوم على عرفات قيام المذكور بزيارة ابو ظبي للاطمئنان على صحة الشيخ زايد وقد رد له ال نهيان التحية بأحسن منها من خلال الهجوم عليه واتهامه بالتامر على الانتفاضة .
وفيما يلي النص الحرفي لافتتاحية الجريدة .
كلمة الاتحاد
الدم الفلسطيني الرخيص··
وتبريرات عرفات للجريمة
عندما سقط بعض جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين في عمليات بطولية للمقاومة الفلسطينية، خرج ايهود باراك على العالم غاضباً وتوعد الفلسطينيين برد قاس وعنيف سرعان ما قام بتنفيذه ليصل إلى حد الحرب الحقيقية الشاملة ضد مدن وقرى الضفة وغزة·ولا يترك الصهاينة فرصة ولا مناسبة إلا ليؤكدوا فيها مجدداً على قيمة الفرد لديهم وحرمة وقداسة دمه، والاستعداد لابادة شعب بأكمله لتورط أحد أفراده في إهدار دم صهيوني من أحفاد القردة والخنازير·
وعندما يقوم باراك وعصابته بتنفيذ مخطط ارهابي خسيس، تمشي خطواته بنجاح كبير حتى الآن، لاغتيال وتصفية قيادات الانتفاضة الفلسطينية الباسلة، بغض النظر عن انتماءاتهم سواء إلى حماس أو الجهاد الإسلامي أو حتى فتح التي وضع زعيمها يده في أيديهم ووقع معهم اتفاقيات سلام، فإننا لا نسمع من الزعيم عرفات سوى مجرد إبداء الأسف لهذه الاغتيالات التي تطول رموزاً طالما عاشت معه وحاربت من أجل القضية، ولم تسع إلى مجد أو شهرة، وعندما عادت إلى جزء من أرض الوطن السليب، فإنها عاشت تحلم بيوم التحرير والاستقلال الحقيقي، وحاولت تنفيذ حلمها وحلم الملايين من أبناء شعبها بالطريقة الوحيدة التي تراها صحيحة وقادرة على الوصول إلى الهدف، فكان جزاؤها الاغتيال الخسيس من عصابة لا تجرؤ على المواجهة، وصمتاً مريباً من رئيس الحركة الذي هو رئيس السلطة، ورئيس الدولة الحلم·
وللأسف فإن عرفات لم يكتف بالصمت أو مجرد الأسف العابر، بل أنه واصل تكبيل أيادي المقاومة الباسلة بعد أن دمر بنيتها التحتية واعتقل قادتها وكوادرها، وكان هو الأقدر بحكم معرفته بدقائقها وتفاصيل بنيتها وشبكتها على إنجاز ما لم تستطع إسرائيل إنجازه على مدى سنوات من الصراع الذي طالما وجهت فيه حماس والجهاد ضربات موجعة لإسرائيل·
وفوق ذلك كله، فإن عرفات يخرج على العالم بتصريحات غريبة لا نستطيع فهم دوافعها، ولا تصب إلا في إطار محاولات تمييع القضية وتعويم وإنقاذ باراك، حيث فاجأ الجميع أمس متهماً رئيس الأركان الإسرائيلي شاؤول موفاز بشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني·· دون علم باراك··؟!!· فأي تبرير لهذا العدوان البربري أفضل من هذه التصريحات، وهل يمكن لحمامة السلام الوديعة باراك أن يجد تبرئة ناصعة لساحته من دم مئات الشهداء وآلاف الجرحى تفوق صك البراءة الذي منحه له عرفات؟!·
يفعل عرفات ما يفعله في المقاومة ويطلق تصريحاته التبريرية الغريبة تلك في وقت انتظر فيه المكلومون بشهدائهم تحركاً عملياً يسمح على الأقل بوقف هذه التصفيات الجسدية الخسيسة، إن لم يكن بالثأر لها، ولكن السلطة الفلسطينية ورئيسها تتجاهل ذلك كله، وتقبل بالانخراط مجدداً في مفاوضات تعرف أنه لا طائل من ورائها، ولا تكلف هذه السلطة حتى نفسها بمجرد اشتراط وقف قتل الفلسطينيين وإراقة دمائهم وتصفية رموزهم قبل أن تمتد الأيادي في مصافحات تذكارية باهتة تصاحبها ابتسامة الذئب المنتصر وانكسار عيون الضحية المهزومة·
فإلى متى يظل الدم الفلسطيني العربي رخيصاً بلا ثمن حتى على أهله ومسؤوليه، وأليس من حق اسرائيل أن تواصل إرهابها وخستها ضد قيادات ورموز الجهاد الفلسطيني طالما أنها تلقى صمتاً على جرائمها بل وتجد من بيننا من يبرر لها جرائمها؟!·
شنت جريدة الاتحاد الرسمية التي تصدر في ابو ظبي عن وزارة الاعلام ويشرف عليها مباشرة الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان هجوما شديد اللهجة على ياسر عرفات ليس فقط في الاخبار الداخلية المنشورة وانما ايضا في الافتتاحية التي تجاوزت في حدتها منشورات وبيانات المعارضين لهرفات في الوسط الفلسطيني نفسه بما في ذلك حركة حماس .
وتزامن الهجوم على عرفات قيام المذكور بزيارة ابو ظبي للاطمئنان على صحة الشيخ زايد وقد رد له ال نهيان التحية بأحسن منها من خلال الهجوم عليه واتهامه بالتامر على الانتفاضة .
وفيما يلي النص الحرفي لافتتاحية الجريدة .
كلمة الاتحاد
الدم الفلسطيني الرخيص··
وتبريرات عرفات للجريمة
عندما سقط بعض جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين في عمليات بطولية للمقاومة الفلسطينية، خرج ايهود باراك على العالم غاضباً وتوعد الفلسطينيين برد قاس وعنيف سرعان ما قام بتنفيذه ليصل إلى حد الحرب الحقيقية الشاملة ضد مدن وقرى الضفة وغزة·ولا يترك الصهاينة فرصة ولا مناسبة إلا ليؤكدوا فيها مجدداً على قيمة الفرد لديهم وحرمة وقداسة دمه، والاستعداد لابادة شعب بأكمله لتورط أحد أفراده في إهدار دم صهيوني من أحفاد القردة والخنازير·
وعندما يقوم باراك وعصابته بتنفيذ مخطط ارهابي خسيس، تمشي خطواته بنجاح كبير حتى الآن، لاغتيال وتصفية قيادات الانتفاضة الفلسطينية الباسلة، بغض النظر عن انتماءاتهم سواء إلى حماس أو الجهاد الإسلامي أو حتى فتح التي وضع زعيمها يده في أيديهم ووقع معهم اتفاقيات سلام، فإننا لا نسمع من الزعيم عرفات سوى مجرد إبداء الأسف لهذه الاغتيالات التي تطول رموزاً طالما عاشت معه وحاربت من أجل القضية، ولم تسع إلى مجد أو شهرة، وعندما عادت إلى جزء من أرض الوطن السليب، فإنها عاشت تحلم بيوم التحرير والاستقلال الحقيقي، وحاولت تنفيذ حلمها وحلم الملايين من أبناء شعبها بالطريقة الوحيدة التي تراها صحيحة وقادرة على الوصول إلى الهدف، فكان جزاؤها الاغتيال الخسيس من عصابة لا تجرؤ على المواجهة، وصمتاً مريباً من رئيس الحركة الذي هو رئيس السلطة، ورئيس الدولة الحلم·
وللأسف فإن عرفات لم يكتف بالصمت أو مجرد الأسف العابر، بل أنه واصل تكبيل أيادي المقاومة الباسلة بعد أن دمر بنيتها التحتية واعتقل قادتها وكوادرها، وكان هو الأقدر بحكم معرفته بدقائقها وتفاصيل بنيتها وشبكتها على إنجاز ما لم تستطع إسرائيل إنجازه على مدى سنوات من الصراع الذي طالما وجهت فيه حماس والجهاد ضربات موجعة لإسرائيل·
وفوق ذلك كله، فإن عرفات يخرج على العالم بتصريحات غريبة لا نستطيع فهم دوافعها، ولا تصب إلا في إطار محاولات تمييع القضية وتعويم وإنقاذ باراك، حيث فاجأ الجميع أمس متهماً رئيس الأركان الإسرائيلي شاؤول موفاز بشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني·· دون علم باراك··؟!!· فأي تبرير لهذا العدوان البربري أفضل من هذه التصريحات، وهل يمكن لحمامة السلام الوديعة باراك أن يجد تبرئة ناصعة لساحته من دم مئات الشهداء وآلاف الجرحى تفوق صك البراءة الذي منحه له عرفات؟!·
يفعل عرفات ما يفعله في المقاومة ويطلق تصريحاته التبريرية الغريبة تلك في وقت انتظر فيه المكلومون بشهدائهم تحركاً عملياً يسمح على الأقل بوقف هذه التصفيات الجسدية الخسيسة، إن لم يكن بالثأر لها، ولكن السلطة الفلسطينية ورئيسها تتجاهل ذلك كله، وتقبل بالانخراط مجدداً في مفاوضات تعرف أنه لا طائل من ورائها، ولا تكلف هذه السلطة حتى نفسها بمجرد اشتراط وقف قتل الفلسطينيين وإراقة دمائهم وتصفية رموزهم قبل أن تمتد الأيادي في مصافحات تذكارية باهتة تصاحبها ابتسامة الذئب المنتصر وانكسار عيون الضحية المهزومة·
فإلى متى يظل الدم الفلسطيني العربي رخيصاً بلا ثمن حتى على أهله ومسؤوليه، وأليس من حق اسرائيل أن تواصل إرهابها وخستها ضد قيادات ورموز الجهاد الفلسطيني طالما أنها تلقى صمتاً على جرائمها بل وتجد من بيننا من يبرر لها جرائمها؟!·