PDA

View Full Version : الرئيس عرفات لم يعد صاحب القرار في الساحة الفلسطينية


كورن فليكس
30-12-2000, 05:23 AM
قبل عدة أسابيع وخلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد في مصر خلال زيارة الرئيس السوري بشار الأسد مع نظيره المصري حسني مبارك تطرق الرئيس المصري إلى موضوع خطير لم ينتبه له الكثيرون عندما ذكر أن الرئيس عرفات قد اتنازل للإسرائيليين خلال كامب ديفد الثانية عن حائط المبكى أي عن حائط البراق وهو جزء من المسجد الأقصى الشريف .
ولكن الرئيس المصري لم يتطرق إلى الحقيقة المرة التي يعيشها الفلسطينيون وهي ان الرئيس عرفات لم يعد صاحب القرار في الساحة الفلسطينية بسبب وضعه الصحي وقدراته الذهنية .
صاحب القرار في الساحة الفلسطينية هذه الأيام شخص غير فلسطيني - عراقي الجنسية - اسمه خالد سلام أو إسلام ويعرف أيضا باسم محمد رشيد .
وصل هذا الرجل إلى بيروت في مطلع السبعينات والتحق بحركة فتح ... يومها وضع المذكور تحت الرقابة لاعتقاد أجهزة آمن عرفات انه مدسوس عليها من قبل المخابرات العراقية ... وبعد التقصي تبين أن المذكور وان كان عراقيا إلا انه لا جذور له في العراق الأمر الذي جعل البعض يبحث عن أية جذور يهودية له بخاصة وان في إسرائيل العديد من يهود العراق وهم يتولون مراكز قيادية في الموساد .
لاسباب نجهلها تغاضى عرفات عن الوشوشات الكثيرة حول اصل وفصل هذا الرجل ربما لان عرفات نفسه لا اصل ولا اصل له فهو أيضا متهم بأنه من يهود المغرب .
ومع دخول عرفات لغزة وتشكيله حكومة وسلطة برز اسم خالد سلام كواحد من أهم رجال الرئيس وهو وان كان لا يلتقط لنفسه صورا ولا يظهر على الفضائيات ولا يبادر إلى إطلاق التصريحات الصحافية إلا انه في الواقع أهم شخصية في السلطة الفلسطينية ويقال انه أهم من ياسر عرفات نفسه لسبب بسيط وهو أن الرجل خالد سلام يسيطر على ميزانية الشعب الفلسطيني كلها .
يتلخص نفوذ خالد سلام في أنه يتحكم بمفرده وبصلاحيات غير محدودة ولا تخضع لرقابة أحد بجميع استثمارات منظمة التحرير الفلسطينية المعلنة وجميع استثمارات ياسر عرفات غير المعلنة والتي تقدر بعدة مليارات من الدولارات .
من ابرز هذه الاستثمارات التي يسيطر عليها خالد سلام كازينو أريحا للقمار وهيئة البترول الفلسطينية والتي تحتكر تجارة البنزين في غزة والضفة وتجارة الإسمنت التي يحتكرها خالد سلام بالكامل وتجارة الحديد وهو يحتكرها أيضا إلى جانب المشاركة في شركة الاتصالات الفلسطينية والمشاركة في شركة الكوكاكولا الفلسطينية إلى جانب امتلاكه الكامل لوكالات دخان كنت ومالبورو ووكالات سيارات الفيات الإيطالية ومزارع الزهور وغيرها .
جميع هذه الاستثمارات التي تدر الملايين لا تخضع لميزانية السلطة الفلسطينية أو وزارة المال وانما تخضع لإشراف وادارة خالد سلام بشكل شخصي وهو الوحيد الذي يتصرف بها ويعرف مداخيلها وحساباتها السرية وهو الوحيد الموكل بالتوقيع على عقودها وبالتالي تنبع قوته في أن الجميع يطلبون وده .
من هنا يستطيع خالد سلام خلع أي وزير أو مسئول فلسطيني كما يخلع حذاءه وقد فعلها اكثر من مرة ... كما انه يقوم بتعيين أولاد المسئولين الكبار أو يرسي العطاءات على شركاتهم في مقابل خضوع آبائهم لرغباته وتعليماته ... والأخطر من كل هذا أن هذا الرجل هو الذي يمول جميع الأجهزة الأمنية بالأموال والمخصصات الإضافية خارج ميزانية السلطة وهي تقدر بعدة أضعاف المبالغ الرسمية والمرتبات التي تمنح للعاملين في هذه الأجهزة رسميا بمعنى أن هذا الرجل عمليا هو الذي يدفع مرتبات ومخصصات الأجهزة الأمنية وهو الذي يقرر مقاديرها ويقرر المكافئات والزيادات والخصومات ... وكله بحسابه طبعا وهذا يفسر مثلا أن جهاز الأمن الوقائي يخصص مئات العاملين فيه لحراسة كازينو خالد سلام في أريحا ومحطات الكاز المملوكة له .
لقد بدأ هذا الرجل المجهول الهوية والذي نجح في تحويل المشروع الوطني الفلسطيني الى مشروع اقتصادي يخاف على استثماراته ونفوذه من تأثيرات الانتفاضة واستمرارها لان استمرارها يعني توقف الاستثمارات وربما السيطرة عليها من قبل قيادات الانتفاضة الجديدة ... لذا بدأ خالد سلام يحشر انفه بشكل علني وواضح في جميع التحركات الأخيرة التي تهدف إلى إعادة التنسيق الأمني مع الصهاينة واعادة الفلسطينيين إلى مائدة المفاوضات بالشروط الصهيونية .
لذا يقال على نطاق واسع أن خالد سلام هو الذي رتب لزيارة بيريز لاراضي السلطة وكان خالد سلام في استقباله عندما وصل المذكور إلى غزة والأخطر من هذا اصطحب مرافق بيريز في جولة في القطاع ليعطي بيريز فرصة الانفراد بياسر عرفات لان خالد سلام يعلم علم اليقين أن عرفات لم تعد لديه القدرة الذهنية لمفاوضة بيريز وحيدا . كما كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن اتصالات تجري بين خالد سلام وبين بيريز وشلومو بن و بن عامي حول كامب ديفيد جديدة يحضر لها خالد سلام جيدا كي تكون مضمونة النجاح سواء لاتفاق مؤقت جديد أو لاتفاق نهائي . مما يجدر ذكره أن خالد سلام مشارك فاعل في المفاوضات مع الإسرائيليين وخاصة الاقتصادية منها بصفته مستشار الرئيس الاقتصادي كما يجدر بالذكر أن هذا الرجل هو الذي حال دون قيام مصنع للإسمنت في مناطق السلطة حفاظا على المكاسب التي يجنيها ومن حوله من تجارة الإسمنت وتربط هذا الرجل صلات وثيقة مع بعض المسئولين الإسرائيليين ويمتلك بيتا في تل أبيب ويقال إن معظم الطبخات المهمة تجري فيه .

zndd
30-12-2000, 06:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

جعل المانع خيراً إن شاء الله

وكل عام وأنت بخير وصحه وعافية
بالنسبة الى موضوعك أقول ومن متى كان لياسر عرفات أو أحد أعوانه سلطةً في فلسطين فكلهم عملاء إن لم يكونوا لإسرائيل فهم عملاء أمريكيون والدليل على ذلك عندما إحتجز الشعب الفلسطيني المجاهد باصً يعج بالجنود الإسرائليون القردة تدخلت السلطة الفلسطينية وقامت بتسليمهم لإسرائيل

عاشق فلسطين
30-12-2000, 02:34 PM
ارى ان الاخ فليكس متابع جيد لعرب تايم تلك الصحيفة التى لااجد وصفا لها والكل يعلم توجهاتها