ربيع القلوب
11-01-2001, 03:12 PM
حديث فضل استحباب وضع النوى خارج التمر واستحباب دعاء الضيف لأهل الطعام وطلب الدعاء من الضيف الصالح
قال الأمام مسلم في صحيحه
:حدثنا محمد بن المثنى العنزي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير عن عبد الله بن بسرٍ رضي الله عنه قال: نزل رسول الله صلى الله عليه السلام على أبي فقال فقربنا إليه طعاماً ووطبة فأكل منها، ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعيه ويجمع السبابه_ قال شعبة: هو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الأصبعين _ ثم أتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه، قال فقال أبي وأخذ بلجام دابته: ادع الله لنا، فقال: (( اللهم بارك لهم في مارزقتهم، واغفر لهم وارحمه ))م
ــــــــــــــ
شرح هذا الحديث:
معنى كلمة (الوطبة)
قال النووي رحمه الله تعالى في شرحه لهذه الكلمة : قال وفسره النضر: وهو إمام من أئمة اللغة، قال الوطبة: هي الحيس بجمع التمر البرني والأقط المدقوق والسمن .
وقال شارح سنن أبي دواد ومعنى حسيا( والحيس طعام متخذ من تمر وأقط وسمن أو دقيق أو فتيت بدل أقط.
ومعنى قوله:( وجعل يلقي النوى على ظهر أصبعيه السبابة والوسطى)
قال النووىرحمه: أي يجعله بينهما لقلة، ولم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط بالتمر وقيل كان يجمعه على ظهر الأصبعين ثم يرمي به.
وقال شارح سنن أبي داود رحمه الله: أي يجمعه على ظهر الأصبعين لقلته ثم يرمي به ولم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط به.
قال السيوطي: قلت لأنه نهى أن يجعل النوى على الطبق رواه البيهقي.
وعلله الترمذي بإنه قد يخالطه الريق ورطوبة الفم، فإذا خالطه مافي الطبق عافته النفس كذا في فتح الودود ومطابقة الحديث بالباب أنه لم يلقِ النوى الذي خالطه الريق ورطوبة الفم في إناء التمر لئلا يختلط بالتمر فتستقذر به النفس فكيف ينفخ في الشراب والطعام لأن النفخ لايخلو من بزاق وغيره الذي تستقذر به النفس.
وقوله( فشربه ثم ناوله عن يمنيه)
قال النووي رحمه الله : فيه أن الشراب ونحوه يدار على اليمين كما سبق تقريره تقريباً، وفيه إستحباب طلب الدعاء من الفاضل ودعاء الضيف بتوسعة الرزق والمغفرة والرحمة وقد جمع في هذا الدعاء خيرات الدنيا والآخرة والله أعلم. أ_هـ
قال الأمام مسلم في صحيحه
:حدثنا محمد بن المثنى العنزي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير عن عبد الله بن بسرٍ رضي الله عنه قال: نزل رسول الله صلى الله عليه السلام على أبي فقال فقربنا إليه طعاماً ووطبة فأكل منها، ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعيه ويجمع السبابه_ قال شعبة: هو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الأصبعين _ ثم أتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه، قال فقال أبي وأخذ بلجام دابته: ادع الله لنا، فقال: (( اللهم بارك لهم في مارزقتهم، واغفر لهم وارحمه ))م
ــــــــــــــ
شرح هذا الحديث:
معنى كلمة (الوطبة)
قال النووي رحمه الله تعالى في شرحه لهذه الكلمة : قال وفسره النضر: وهو إمام من أئمة اللغة، قال الوطبة: هي الحيس بجمع التمر البرني والأقط المدقوق والسمن .
وقال شارح سنن أبي دواد ومعنى حسيا( والحيس طعام متخذ من تمر وأقط وسمن أو دقيق أو فتيت بدل أقط.
ومعنى قوله:( وجعل يلقي النوى على ظهر أصبعيه السبابة والوسطى)
قال النووىرحمه: أي يجعله بينهما لقلة، ولم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط بالتمر وقيل كان يجمعه على ظهر الأصبعين ثم يرمي به.
وقال شارح سنن أبي داود رحمه الله: أي يجمعه على ظهر الأصبعين لقلته ثم يرمي به ولم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط به.
قال السيوطي: قلت لأنه نهى أن يجعل النوى على الطبق رواه البيهقي.
وعلله الترمذي بإنه قد يخالطه الريق ورطوبة الفم، فإذا خالطه مافي الطبق عافته النفس كذا في فتح الودود ومطابقة الحديث بالباب أنه لم يلقِ النوى الذي خالطه الريق ورطوبة الفم في إناء التمر لئلا يختلط بالتمر فتستقذر به النفس فكيف ينفخ في الشراب والطعام لأن النفخ لايخلو من بزاق وغيره الذي تستقذر به النفس.
وقوله( فشربه ثم ناوله عن يمنيه)
قال النووي رحمه الله : فيه أن الشراب ونحوه يدار على اليمين كما سبق تقريره تقريباً، وفيه إستحباب طلب الدعاء من الفاضل ودعاء الضيف بتوسعة الرزق والمغفرة والرحمة وقد جمع في هذا الدعاء خيرات الدنيا والآخرة والله أعلم. أ_هـ