MNS_E
19-01-2001, 12:54 AM
جثمان يشيع ورجال يترحمون ويحملون على أكتافهم ذلك الجثمان ..
نساء يبكون وأطفال ينظرون وأعينهم مليئه بحبيبات الدمع .
كان زينة شباب تلك القريه يفتخر به وبروجولته وشهامته وعزة نفسه .
كان يحترم الكبير ويعطف على الصغير ويواسي المريض .
وكانت كل فتاة في تلك القبيله تتمناه زوجا لها .
لكنه أختار تلك الإنسانه من دون نساء القريه .
بدأ معها مشوار حياته أحبها وأخلص لها وضحى بكل شي من أجلها
خسر الكثير وأعطى أكثر صبر وتحمل كل تصرفاتها الخاطئه لعلها ترجع إلى رشدها
ولكنها زادت من تلك التصرفات .
صبر المسكين تألم.. أنجرح .. دون فائده .
وعندما فاض به الأمر ودع الحياه وسلم روحه إلى خالقها فهو الذي أوجدها .
وبينما هو يحتضر طلب ممن كانوا حوله أن يحضروا تلك الإنسانه لعله أخر مره يراها وتراه .
فأحضروها أمام عينيه وبدأت تتمتم بكلمات لا يفقه معناها إلا هو وهي فقط .
إندهش الحضور من تلك الكلمات نظروا إليه وجدوه شاحب العينين أعادوا النظر إليها
فوجدوا الدمع قد بلل خدها وبدأت الدموع تنحدر على صدرها وتبلل ملابسها الزاهيه .
إقترب منها رجل حاول أن يخفف عنها بكائها لكنها لم تعره أي إنتباه .
أشارت للرجل بيدها وكأنها تقول له أتركني ..
أبتعد الرجل عنها وتركها تبكي لعل البكاء يخفف عنها ماهيه فيه .
لم يكن يعرف أحد لماذا هي تبكي ..؟
فهي لاتبكي على فراق حبيبها لا..لا.. فهي تبكي على ذاك الإنسان الذي دمرته بيدها .
كان هو ينظر إليها ويريد أن يقول لها كفي بكاء لأنه لا يفيد البكاء لكنه لم يستطع .
أشار إليها بأصابعه وطلب منها الإقتراب منه .
أقتربت منه وكانت خائفه أن تخرج روحه قبل أن تلمس يداها يده .
وتشابكت الأصابع …..
وفجأه .. أحس الحضور بذالك اللهيب يختفي ..نظروا إليهما
فوجدوها قد ألقت بجسدها عليه وهو جثه هامده وهي تبكي وتردد ..لا..لا..
عندها عرف الجميع أنه قد رحل فأشار أحد الحضور بيده لمن كان خارج الغرفه
لتبدأ مراسم الوداع ...
========================================
MNS_E
نساء يبكون وأطفال ينظرون وأعينهم مليئه بحبيبات الدمع .
كان زينة شباب تلك القريه يفتخر به وبروجولته وشهامته وعزة نفسه .
كان يحترم الكبير ويعطف على الصغير ويواسي المريض .
وكانت كل فتاة في تلك القبيله تتمناه زوجا لها .
لكنه أختار تلك الإنسانه من دون نساء القريه .
بدأ معها مشوار حياته أحبها وأخلص لها وضحى بكل شي من أجلها
خسر الكثير وأعطى أكثر صبر وتحمل كل تصرفاتها الخاطئه لعلها ترجع إلى رشدها
ولكنها زادت من تلك التصرفات .
صبر المسكين تألم.. أنجرح .. دون فائده .
وعندما فاض به الأمر ودع الحياه وسلم روحه إلى خالقها فهو الذي أوجدها .
وبينما هو يحتضر طلب ممن كانوا حوله أن يحضروا تلك الإنسانه لعله أخر مره يراها وتراه .
فأحضروها أمام عينيه وبدأت تتمتم بكلمات لا يفقه معناها إلا هو وهي فقط .
إندهش الحضور من تلك الكلمات نظروا إليه وجدوه شاحب العينين أعادوا النظر إليها
فوجدوا الدمع قد بلل خدها وبدأت الدموع تنحدر على صدرها وتبلل ملابسها الزاهيه .
إقترب منها رجل حاول أن يخفف عنها بكائها لكنها لم تعره أي إنتباه .
أشارت للرجل بيدها وكأنها تقول له أتركني ..
أبتعد الرجل عنها وتركها تبكي لعل البكاء يخفف عنها ماهيه فيه .
لم يكن يعرف أحد لماذا هي تبكي ..؟
فهي لاتبكي على فراق حبيبها لا..لا.. فهي تبكي على ذاك الإنسان الذي دمرته بيدها .
كان هو ينظر إليها ويريد أن يقول لها كفي بكاء لأنه لا يفيد البكاء لكنه لم يستطع .
أشار إليها بأصابعه وطلب منها الإقتراب منه .
أقتربت منه وكانت خائفه أن تخرج روحه قبل أن تلمس يداها يده .
وتشابكت الأصابع …..
وفجأه .. أحس الحضور بذالك اللهيب يختفي ..نظروا إليهما
فوجدوها قد ألقت بجسدها عليه وهو جثه هامده وهي تبكي وتردد ..لا..لا..
عندها عرف الجميع أنه قد رحل فأشار أحد الحضور بيده لمن كان خارج الغرفه
لتبدأ مراسم الوداع ...
========================================
MNS_E