_ صالح _
25-01-2001, 04:18 PM
http://www.moonandbackgraphics.com/knighttop.jpg
.
.
.
.
أنتَ تمضي .. ..
ألا يعني ذلك أنكَ تموت ؟
.
.
ماذا .. ..
أنستر الأشياءَ الهامة
أم نقسر حقـَّا الكلمات الفاصلة؟
.
.
.
.
أنت تمضي .. ..
ولا أجرؤ أن أقول وداعا
.
.
.
.
أترى أنني جبانٌ .. أم تراه التأدُّب ؟
أتراه اللسان أم القلبُ يرفض ..
أن يلاقي التعابير التي يعمدُ إليها
عندما تكفُّ الكلمات عن الوصول إلى السَّمع ؟
.
.
.
.
أنت تمضي .. ..
وقد كنت لمدَّةٍ وجيزة
وطناً طافياً كمثل السفينة ..
.
.
سنشعر عما قريبٍ بأنَ المنفى
سيمتد بيننا فيشمل القارات
وبعد هذه الدقائق الأليمة ..
سيتبع كل منا .. خطوة فخطوة .. خيط حياته
فيصبح واحداً كلٌ منا
.
.
وأما المحتمل من الأشياء ..
فكأنه لن يعود فيجمعنا من بعد.
.
.
.
.
نبالغ في إكرامِ هذه الأشياء المحتملة
ويملأنا العنفوان ..
باتجاه أسمعهُ يزداد قوة على مرور الثواني
ويرعد وداعا في سماءٍ ملبدة جهماء
.
.
.
.
يا له من نزاع!
وبالرغم من أنك لا تزال تتكلم
فأنا أشعر بأنك تتقطر مني كالعبرات
أشعر بأنك تُبطلُ احتلالي فتملأني تشويشاً
وكأنني الآن ما عرفتك يوما
.
.
.
.
يا له من تمزُّق !
أنا بنفسي أتحدث إليك
غير أنك ما أنت سوى تذكار متخلف
.
.
.
.
يكلم بعضنا بعضا .. ..
ولكنني ما عدت أراك
أنتَ الذي ما وجـِدْتَ منذ البداية
أنتَ الذي ما عدت توجد ..
أنت الذي تركت
أنتَ الذي بالنسبة إليه .. ..
لن أكون من بعد سوى كلام
.
.
.
.
أيتها الجرأة المجتاحة !
أتراه يكفي أن ننظر إلى بعضنا في اندهاش
أن ندير ظهرنا دون أن ننبس بكلمة
وأن نمضي ..
وكلٌ منا يفكر بخلاف الآخر
وعيناه مفتوحتان ..
محملقا في حيث تذهب خطاه!
.
.
.
.
غير أن هذه العيون تتلألأ بالدموع
وأفكارنا مسمرة بعناد
على كلمة الوداع التي تؤلمها وتجرحها
على هذه الكلمة التي لا يسعها حلق إنسان
نحن نملأ الزمن الباقي بالحضور
وبما أن كلماتنا تنوِّه بطريق محتملة
ستضعنا من جديد وجها قبالة وجه
فإنها تحاول أن تخدش الحقائق القاسية
.
.
.
.
.
.
.
.
الشاعر الفرنسي: جورج دوهاميل
(1884-1966)
.
.
.
.
.
.
.
.
أنتَ تمضي .. ..
ألا يعني ذلك أنكَ تموت ؟
.
.
ماذا .. ..
أنستر الأشياءَ الهامة
أم نقسر حقـَّا الكلمات الفاصلة؟
.
.
.
.
أنت تمضي .. ..
ولا أجرؤ أن أقول وداعا
.
.
.
.
أترى أنني جبانٌ .. أم تراه التأدُّب ؟
أتراه اللسان أم القلبُ يرفض ..
أن يلاقي التعابير التي يعمدُ إليها
عندما تكفُّ الكلمات عن الوصول إلى السَّمع ؟
.
.
.
.
أنت تمضي .. ..
وقد كنت لمدَّةٍ وجيزة
وطناً طافياً كمثل السفينة ..
.
.
سنشعر عما قريبٍ بأنَ المنفى
سيمتد بيننا فيشمل القارات
وبعد هذه الدقائق الأليمة ..
سيتبع كل منا .. خطوة فخطوة .. خيط حياته
فيصبح واحداً كلٌ منا
.
.
وأما المحتمل من الأشياء ..
فكأنه لن يعود فيجمعنا من بعد.
.
.
.
.
نبالغ في إكرامِ هذه الأشياء المحتملة
ويملأنا العنفوان ..
باتجاه أسمعهُ يزداد قوة على مرور الثواني
ويرعد وداعا في سماءٍ ملبدة جهماء
.
.
.
.
يا له من نزاع!
وبالرغم من أنك لا تزال تتكلم
فأنا أشعر بأنك تتقطر مني كالعبرات
أشعر بأنك تُبطلُ احتلالي فتملأني تشويشاً
وكأنني الآن ما عرفتك يوما
.
.
.
.
يا له من تمزُّق !
أنا بنفسي أتحدث إليك
غير أنك ما أنت سوى تذكار متخلف
.
.
.
.
يكلم بعضنا بعضا .. ..
ولكنني ما عدت أراك
أنتَ الذي ما وجـِدْتَ منذ البداية
أنتَ الذي ما عدت توجد ..
أنت الذي تركت
أنتَ الذي بالنسبة إليه .. ..
لن أكون من بعد سوى كلام
.
.
.
.
أيتها الجرأة المجتاحة !
أتراه يكفي أن ننظر إلى بعضنا في اندهاش
أن ندير ظهرنا دون أن ننبس بكلمة
وأن نمضي ..
وكلٌ منا يفكر بخلاف الآخر
وعيناه مفتوحتان ..
محملقا في حيث تذهب خطاه!
.
.
.
.
غير أن هذه العيون تتلألأ بالدموع
وأفكارنا مسمرة بعناد
على كلمة الوداع التي تؤلمها وتجرحها
على هذه الكلمة التي لا يسعها حلق إنسان
نحن نملأ الزمن الباقي بالحضور
وبما أن كلماتنا تنوِّه بطريق محتملة
ستضعنا من جديد وجها قبالة وجه
فإنها تحاول أن تخدش الحقائق القاسية
.
.
.
.
.
.
.
.
الشاعر الفرنسي: جورج دوهاميل
(1884-1966)
.
.
.
.