laila2001
05-02-2001, 10:35 PM
واحرص على حفظ القلوب من الأذى***فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها***مثل الزجاجة كسرها لا يشعب
خلق الله الإنسان وكرمه على جميع خلقه بأن نفخ فيه من روحه وجعل له السمع والبصر والفؤاد .. كل أولئك كان عنه مسئولا ..فالإنسان مخلوق مكرم .. ولكل فرد من بني آدم كرامة وكبرياء لا ينبغي التعرض لهما بأي نوع من أنواع الإساءة والتجريح .. فكم من دماء سفكت لاسترداد كرامة سلبت .. وكم من أموال نهبت للثأر لكبرياء ضيعت ..
والتعرض لكبرياء الإنسان وكرامته هو في حقيقته كسر لقلبه إن لم يكن قتل له .. فجدير بأي منا تحري الأساليب الحسنة والألفاظ الجميلة لتفادي كسر القلوب .. فإن أردنا أن نطلب خدمة من فلان من الناس لا نقول له : افعل كذا ، أو أطلب منك فعل كذا ، ولكن نخاطبه بشيء من الود والمحبة ، لنخترق شغاف قلبه ونضطره لإجابة الطلب وإن لم يكن لديه رغبة بذلك ( ومثل ما يقولون في الأمثال : الطيب معايي بالطبيب ) وأيضا بهذا الأسلوب الحسن وذلك الكلام الجميل ندفعه للإخلاص في عمله .. وأدائه بإتقان .. فإن أردت عزيزي المسلم طلب شيء من أخيك أو غيره فلتقل : جزاك الله خيرا يا أخي افعل كذا ، أو لو سمحت أو من فضلك .. وغيرها الكثير من الألفاظ الجميلة ، وبعد انتهائه بادر بشكره ومكافأته على عمله سواء بالكلمة الطيبة والإطراء الحسن أو ماديا إن كان ما قام به يستحق ذلك ..
ومن تقدير الآخرين واحترامهم احترام آرائهم وأفكارهم ، فإن عارضك إنسان في رأيك أو تبين لك خطأ رأيه ، فلا تصارحه بذلك بل عرض له ما استطعت إلى ذلك سبيلا .. لأن صراحتك له تعني أنه بليد غبي لا يفهم وهذه إهانة عظيمة .. أما إن قلت له مثلا : يا أخي دعنا ننظر للموضوع من زاوية أخرى .. أو فلنناقش الموضوع من جميع جوانبه .. أو اطرح عليه سؤالا يتبين له بإجابته خطأ رأيه .. وبذلك تكون قد حفظت كرامته وبينت له خطأ رأيه ..
"" من وحي قراءتي لكتاب : الكنز الذي لا يكلف درهما ، للدكتور/ علي الحمادي ""
إن القلوب إذا تنافر ودها***مثل الزجاجة كسرها لا يشعب
خلق الله الإنسان وكرمه على جميع خلقه بأن نفخ فيه من روحه وجعل له السمع والبصر والفؤاد .. كل أولئك كان عنه مسئولا ..فالإنسان مخلوق مكرم .. ولكل فرد من بني آدم كرامة وكبرياء لا ينبغي التعرض لهما بأي نوع من أنواع الإساءة والتجريح .. فكم من دماء سفكت لاسترداد كرامة سلبت .. وكم من أموال نهبت للثأر لكبرياء ضيعت ..
والتعرض لكبرياء الإنسان وكرامته هو في حقيقته كسر لقلبه إن لم يكن قتل له .. فجدير بأي منا تحري الأساليب الحسنة والألفاظ الجميلة لتفادي كسر القلوب .. فإن أردنا أن نطلب خدمة من فلان من الناس لا نقول له : افعل كذا ، أو أطلب منك فعل كذا ، ولكن نخاطبه بشيء من الود والمحبة ، لنخترق شغاف قلبه ونضطره لإجابة الطلب وإن لم يكن لديه رغبة بذلك ( ومثل ما يقولون في الأمثال : الطيب معايي بالطبيب ) وأيضا بهذا الأسلوب الحسن وذلك الكلام الجميل ندفعه للإخلاص في عمله .. وأدائه بإتقان .. فإن أردت عزيزي المسلم طلب شيء من أخيك أو غيره فلتقل : جزاك الله خيرا يا أخي افعل كذا ، أو لو سمحت أو من فضلك .. وغيرها الكثير من الألفاظ الجميلة ، وبعد انتهائه بادر بشكره ومكافأته على عمله سواء بالكلمة الطيبة والإطراء الحسن أو ماديا إن كان ما قام به يستحق ذلك ..
ومن تقدير الآخرين واحترامهم احترام آرائهم وأفكارهم ، فإن عارضك إنسان في رأيك أو تبين لك خطأ رأيه ، فلا تصارحه بذلك بل عرض له ما استطعت إلى ذلك سبيلا .. لأن صراحتك له تعني أنه بليد غبي لا يفهم وهذه إهانة عظيمة .. أما إن قلت له مثلا : يا أخي دعنا ننظر للموضوع من زاوية أخرى .. أو فلنناقش الموضوع من جميع جوانبه .. أو اطرح عليه سؤالا يتبين له بإجابته خطأ رأيه .. وبذلك تكون قد حفظت كرامته وبينت له خطأ رأيه ..
"" من وحي قراءتي لكتاب : الكنز الذي لا يكلف درهما ، للدكتور/ علي الحمادي ""