مشاهد
18-02-2001, 04:11 PM
السلام عليكم... نقلا عن جريدةالوطن الكويتيه/ محمد العوضي
* لا أفشي سراً إذا قلت إنني أول من بارك للدكتورة عالية على
ارتدائها الحجاب كما أنني كنت السبب في نشر خبرها أول مرة على الصفحة الأولى في الصحافة المحلية الكويتية ـ وليعذرني القارئ في هذا التكرار من ضمير المتكلم ـ لأنني أقوم بوصفٍ لواقع الحال ولأن الموضوع على بساطته في صورته العامة إلا أن له دلالات فكرية وثقافية بعيدة.
لقد كتبت مقالات عنيفة ضد الدكتورة عالية خلال السنوات الأربع الماضية، ثم لطفتُ الخطاب الصحفي لأنني مقتنع بأن دكتورة الفلسفة لا تُضِّمِرُ حقداً ضد الدين، وليس لديها مقاصد خبيثة. كان خلافنا مع الدكتورة في بعض المفاهيم التي تتبناها وفي الطريقة أو الأسلوب الذي تتعاطى معه في الدعوة لأفكارها وقناعاتها علنياً عبر وسائل الإعلام المتنوعة.
زُرت الدكتورة في الجامعة مع بعض دكاترة الشريعة (الدكتور طارق الطواري والدكتور عواد برد) وقلنا لها نحن إخوانك من قبل ومن بعد...
وأنت رمز من رموز المجتمع وبارتدائك للحجاب والتزامك بتبعاته وآدابه ستكونين قدوة لطالباتك.
وقلت لها: ستسمعين طعناً ولمزاً وتعليقات.. فكوني مع الحق ولتكن كلمة الإمام عبدالقادر الجيلاني ماثلة أمامك في قوله: "كن مع الحق بلا خلق، وكن مع الخلق بلا نفس".
ومن الدلالات الفكرية لهذا التحول عند الدكتورة، أن الاسلاميين كانوا ينتقدونها كثيراً، ولما رأو منها مايقتضي التأييد والتشجيع أعلنوا بوضوح مناصرتها وباركوا خطواتها.. فهم موضوعيون ومنصفون، على خلاف التيارات الليبرالية والعلمانية الذين من شأنهم الخذلان أو كما قالت عنهم الدكتورة بأن منطقهم "ضعيف وهش وجبان".
دلالة واضحة على المفارقة بين أخلاقيات وقيم الإسلاميين والليبراليين.. بين أصحاب المبادئ وأصحاب الأهواء وكلي أمل أن تتريث الدكتورة في نشر بحثها عن البغاء والميول الشاذة، حيث إنها تقول بأن بحثها السابق عن هذه الميول الشاذة، جاءت من خلال استبيان على مئة امرأة، ونحن نعلم أن الاستبيانات الإحصائية أصبحت مادة دراسية وتقدم فيها رسائل دكتوراة، ويمكن أن يقوم خمسة باحثين باستبيانات عن ظاهرة اجتماعية مرضية، وتكون النتائج متباينة لماذا؟ لأن منهج الاستبيان ودقته وصيغة سيره والشرائح التي تطبق عليه لها أثر في ذلك.. لست ضد البحث العلمي الموجه والفاعل إيجابياً.. ولكن ضد العجلة في هذه المسائل الاجتماعية التي تحتاج إلى تركيز وجهد وزمن... نرجوا للأخت عالية كل التوفيق والسداد.
جريدة الوطن
http://www.alwatan.com.sa/first_page/first_pagehead2.htm
* لا أفشي سراً إذا قلت إنني أول من بارك للدكتورة عالية على
ارتدائها الحجاب كما أنني كنت السبب في نشر خبرها أول مرة على الصفحة الأولى في الصحافة المحلية الكويتية ـ وليعذرني القارئ في هذا التكرار من ضمير المتكلم ـ لأنني أقوم بوصفٍ لواقع الحال ولأن الموضوع على بساطته في صورته العامة إلا أن له دلالات فكرية وثقافية بعيدة.
لقد كتبت مقالات عنيفة ضد الدكتورة عالية خلال السنوات الأربع الماضية، ثم لطفتُ الخطاب الصحفي لأنني مقتنع بأن دكتورة الفلسفة لا تُضِّمِرُ حقداً ضد الدين، وليس لديها مقاصد خبيثة. كان خلافنا مع الدكتورة في بعض المفاهيم التي تتبناها وفي الطريقة أو الأسلوب الذي تتعاطى معه في الدعوة لأفكارها وقناعاتها علنياً عبر وسائل الإعلام المتنوعة.
زُرت الدكتورة في الجامعة مع بعض دكاترة الشريعة (الدكتور طارق الطواري والدكتور عواد برد) وقلنا لها نحن إخوانك من قبل ومن بعد...
وأنت رمز من رموز المجتمع وبارتدائك للحجاب والتزامك بتبعاته وآدابه ستكونين قدوة لطالباتك.
وقلت لها: ستسمعين طعناً ولمزاً وتعليقات.. فكوني مع الحق ولتكن كلمة الإمام عبدالقادر الجيلاني ماثلة أمامك في قوله: "كن مع الحق بلا خلق، وكن مع الخلق بلا نفس".
ومن الدلالات الفكرية لهذا التحول عند الدكتورة، أن الاسلاميين كانوا ينتقدونها كثيراً، ولما رأو منها مايقتضي التأييد والتشجيع أعلنوا بوضوح مناصرتها وباركوا خطواتها.. فهم موضوعيون ومنصفون، على خلاف التيارات الليبرالية والعلمانية الذين من شأنهم الخذلان أو كما قالت عنهم الدكتورة بأن منطقهم "ضعيف وهش وجبان".
دلالة واضحة على المفارقة بين أخلاقيات وقيم الإسلاميين والليبراليين.. بين أصحاب المبادئ وأصحاب الأهواء وكلي أمل أن تتريث الدكتورة في نشر بحثها عن البغاء والميول الشاذة، حيث إنها تقول بأن بحثها السابق عن هذه الميول الشاذة، جاءت من خلال استبيان على مئة امرأة، ونحن نعلم أن الاستبيانات الإحصائية أصبحت مادة دراسية وتقدم فيها رسائل دكتوراة، ويمكن أن يقوم خمسة باحثين باستبيانات عن ظاهرة اجتماعية مرضية، وتكون النتائج متباينة لماذا؟ لأن منهج الاستبيان ودقته وصيغة سيره والشرائح التي تطبق عليه لها أثر في ذلك.. لست ضد البحث العلمي الموجه والفاعل إيجابياً.. ولكن ضد العجلة في هذه المسائل الاجتماعية التي تحتاج إلى تركيز وجهد وزمن... نرجوا للأخت عالية كل التوفيق والسداد.
جريدة الوطن
http://www.alwatan.com.sa/first_page/first_pagehead2.htm