PDA

View Full Version : عــشــقــي الأبــدي....


رؤيا
20-02-2001, 03:08 PM
بدا لي المكان كليلة من ليالي السمر القادمة بدون موعد مسبق.....أغمضت عيني و تلقفت أولى نسمات البحر المندفعة باتجاهي...مرحبة بي… عانقتني و عانقت سرائري ...طوقتني.. حتى شعرت أننا لن يشاطرنا أحد ذلك المساء..ملكت الأرض في تلك اللحظة ...ترقبتني ملهمتي عن بعد.. خجلى..توهجت و اختبأت ....لم أكن لأتجاهلها...فلم آتي إلى هنا لتستتري عن ناظري...أريد أن تهبيني ذلك الخجل..أن تعيريني جمالك الآخاذ...
منذ متى تغزل بك العشاق..؟؟
أ لغيري نصيب في تلك اللحظات..؟؟
تابعتني من بين جنبات غطاءها الذي احتجبت به عني...تنفست الصعداء...فما زال الأمل موجود..
ازداد احمرارها .. و كأنني لم ألحظ تتابع مراسيلها اللانهائية..رقائق نحاسية اندفعت بكل لهفة ...كأنها تطلب الوصل...قلت لها لا هجر ..فقد تعلق الفؤاد..و آثرت الحبيبتان مرآك...
تنبهت لما هي مقدمة عليه...فقد كان الخجل يلفها.. لأنها في طريقها إلى لقاء الحبيب ...
كيف تخفي عني ذلك اللقاء..؟؟ لم تمهليني حتى أهمس لك بما جئت من أجله..؟!!
أتيت أشهد هذا اللقاء و أباركه... و أستقي منه عذب الكلام..أحببت أن أرى كيف يكون الهيام...و همس الغرام..
و كأن مناجاتي أرسلت مع إحدى تلك الرقائق و أسمعتها ما يدور في صدري المتلهف لها..
اشتعل المكان مرتديا حمرة لا توازيها ...بدأ يمازحها الستار.. فيتظاهر بأن النسيم هو من أزاحه..و حركه..
تبسم لي ثم أومأ بأنه قد حان الوقت..أدركت قلمي المتلهف لتدوين الوقائع والوقوف على مثل هذا الحدث ..و في أسرع من ما كنت أظن انحنت و طبعت قبلة دافئة على سطحه الثائر..الذي ما لبث أن سكن مذهولا..
ثم توارت في لحظة كان كلانا فيها كغائبين عن الوعي.. لم تمهلنا.. و آثرت الرحيل ...
اغربي.. فغدا تشرقي...
سأذكرك رغما عن الرياح الثائرة..عن الغيمات المتلاحقة....عن سطوة القمر و احتلاله المكان...

وليد اللحظه
20-02-2001, 03:26 PM
منذ متى تغزل بك العشاق..؟؟
أ لغيري نصيب في تلك اللحظات..؟؟

معاني تغنت بها حروفها ...هذا ما تعودنا منك ..يا اختي ..
فكلماتك انغام ..تسري في الروح .. من صخب جمالها ..بارك الله فيك اختي رؤيا ..وتمنياتي لك بالأستمرار ..

أخوك / وليــــد اللحظة

صوت وصورة
20-02-2001, 08:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله

رؤيا

نسجت خيال وبنيت من الحروف قصور طائرة ..وأمل قادم بقوة
برغم مقاومة الصعاب ...

قال لها :
عندما سافرت حملت في حقائبي اجمل الذكريات من ايام حياتي ..
وعندما عدت حملت معي أجمل هدية لقدمها أليك ..وهي ..أنني عدت اليك ...



صوت وصورة ينظر لوقت الأشراقي
ينتظر بصبر يأتي وقت التلاقي

بنت العرب
20-02-2001, 11:02 PM
سلام أختي رؤيا

عودا حميدا أولا
أتمنى أن يكون ما منعك عنا من قبل خيرا


عزيزتي...
أريدك في موضوع خاص...
فلو تكرمت...أرسلي لي على عنواني البريدي هذا
bentalarab@hotmail.com


عشنا الغروب عند البحر كما لم نعشه من قبل
رائع قلمك :)



تحياتي
بنت العرب

روح الليل
21-02-2001, 06:35 PM
أختي رؤيا..

وصفٌ بديع وتشبه بليغ.. الشكر لقلمك الذي كتب هذه التحفة..

تحياتي..

أختك/ ..<< روح الليل >>..

رؤيا
28-02-2001, 04:22 AM
وليدة اللحظة....
قد تكون دموع تنساب بعذوبة على وجنتين دافئتين.... أو حارقة منصبة تزيدها اشتعالا..
قد تكون بسمة ترتسم على شفاه تذيب القلوب .... أو مفتعلة لتذيقهم اللهيب...
ربما تكون نظرة تأسر متلقيها...أو تريق دماء مجنونها...
أوقد تكون كلمة تستحوذ ألباب سامعيها...أو جارحة تقطع نياط الفؤاد...
كلها ولائد اللحظات ....

مشكور أخي" وليد اللحظة" على تواصلك و تواجدك الدائم

رؤيا
28-02-2001, 04:37 AM
ما هي إلا ثرثرة قلم أغراه المغيب..و أحب أن يستعين ببعض ما تبقى له من حبر..ليلون به تلك الاوراق المهترئة...فيخبرها أن الامل في الاشراق ما زال قائما...

مشكور "صوت و صورة"

رؤيا
28-02-2001, 04:55 AM
لا ألقي باللوم على قلمي المتعب... و لن أحمله عبء المغيب..
فكلما تبدى له سر من الأسرار..شرع بالبوح و أطلق العنان للحروف بإفشاءها..

مشكورة أختي " بنت العرب "

رؤيا
28-02-2001, 05:14 AM
يضفي الليل بنسماته على ذلك المغيب فيزيد من روعة المكان...و يشرع في تبدل انتظار الاشراق...بتمني مصاحبة القمر..

مشكوة أختي " روح الليل "