Hardware
26-02-2001, 01:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
شاف الشيخ يضع الشماغ بطريقة قلده ، شاف شيخه يشد الغترة عند القيام من الركوع والسجود قلده ، وآخر شاف لاعب كره يلبس شماغ راح لبس مثله ، وشافه يحط قرط في إذنه عمل مثله ، وآخر شاف المحاضر يفأفأ ، أخذ عنه فأفأته ، وآخر عيونه تلامظ قلده ، وآخر شاف المدرس يمشي بطريقة معينه أخذ في تقليده.... وهكذا إلى أن يذوب كل واحد من هؤلاء في شخصوص غيرهم.
أين أنا؟ أبي هو أبي وشيخي هو شيخي وأستاذي هو أستاذي ولكن أنا يجب أن أبقى أنا ، يجب أن أكون بكياني الخاص لي طريقتي الخاصه بي التي يعرفني الناس بها ، لي أسلوبي في الحوار ، ثيابي ألبسها على طريقتي.
ثق تمام أنك إذا قلدت في هذه الأمور الشكلية فإن بهائك يذهب ونجمك يأفل حتى لو كنت تقلد عنتر بن شداد.
إن عالم الذوبان الذي يعيشه الكثير من أبنائنا يعتبر مصيبة المصائب ، ومن أشكال هذا التذويب:
أن يقوم الأب بتحضير مادة لتلقيها ابنته في الصف.
أن يختار الأب والأم ما هم يطمحان فيه لحياة ابنهما ، ولا يتركان الخيار له.
أن يلزمك الناس بأن تكون على شاكلة والدك (شكلا لا مضمونا).
أن تعلم الأم البنت ماذا تقوله للناس في الهاتف ، فإذا اتصلت الجاره بالمنزل بدأت الأم بتلقين ابنتها التي لم تصل الثانية من العمر كيف تقول "صباح الخير" ، صحيح أن التعليم مهم ولكن ليس بالتلقين ، أن لا يكون هدفنا من التلقين استخراج قدراتنا التربوية أمام الجيران بل يكون من باب التعليم.
اختيار الوالد لأصدقاء ابنه ، وهذه جد ثقيلة على قلب الابن ، ينبغي على الأب أن يراقب ابنه من بعيد ويوجه له توجيهات لا تمس شخصه ، فهو انسان بروح لا ينبغي أن تقيد روحه بما يراه الوالد مناسبا.
التجسس على الأبناء ، فلأب إذا تأخر ابنه في الخارج ، بمجرد وصوله أدخل أنفه في حلق ولده ليشتم إن كانت فيه رائحة السيجارة والهدف من ذلك ترويعه ، وكان يستطيع أن يتخذ أسلوب أمثل من ذلك.
طالب يحب كرة القدم ، يلزمه والده بالطائرة ، وآخر يحب أن يقرأ مجلة ميكي فيلزمه والده بقرائة الوطواط...
وكل هذه النماذج يحاول فيها الآباء أن يكون أبنائهم نسخة منهم ، اجعلوا من أبنائكم كتبا جديدة لا طبعات مستحدثة ومستنسخة منكم.
ثم أنت أيها الشاب اخذر أن تكون نسخة من غيرك شكلا وتصرفا ، بل كن نسخة من غيرك من الأخيار من حيث الخلق.
شاف الشيخ يضع الشماغ بطريقة قلده ، شاف شيخه يشد الغترة عند القيام من الركوع والسجود قلده ، وآخر شاف لاعب كره يلبس شماغ راح لبس مثله ، وشافه يحط قرط في إذنه عمل مثله ، وآخر شاف المحاضر يفأفأ ، أخذ عنه فأفأته ، وآخر عيونه تلامظ قلده ، وآخر شاف المدرس يمشي بطريقة معينه أخذ في تقليده.... وهكذا إلى أن يذوب كل واحد من هؤلاء في شخصوص غيرهم.
أين أنا؟ أبي هو أبي وشيخي هو شيخي وأستاذي هو أستاذي ولكن أنا يجب أن أبقى أنا ، يجب أن أكون بكياني الخاص لي طريقتي الخاصه بي التي يعرفني الناس بها ، لي أسلوبي في الحوار ، ثيابي ألبسها على طريقتي.
ثق تمام أنك إذا قلدت في هذه الأمور الشكلية فإن بهائك يذهب ونجمك يأفل حتى لو كنت تقلد عنتر بن شداد.
إن عالم الذوبان الذي يعيشه الكثير من أبنائنا يعتبر مصيبة المصائب ، ومن أشكال هذا التذويب:
أن يقوم الأب بتحضير مادة لتلقيها ابنته في الصف.
أن يختار الأب والأم ما هم يطمحان فيه لحياة ابنهما ، ولا يتركان الخيار له.
أن يلزمك الناس بأن تكون على شاكلة والدك (شكلا لا مضمونا).
أن تعلم الأم البنت ماذا تقوله للناس في الهاتف ، فإذا اتصلت الجاره بالمنزل بدأت الأم بتلقين ابنتها التي لم تصل الثانية من العمر كيف تقول "صباح الخير" ، صحيح أن التعليم مهم ولكن ليس بالتلقين ، أن لا يكون هدفنا من التلقين استخراج قدراتنا التربوية أمام الجيران بل يكون من باب التعليم.
اختيار الوالد لأصدقاء ابنه ، وهذه جد ثقيلة على قلب الابن ، ينبغي على الأب أن يراقب ابنه من بعيد ويوجه له توجيهات لا تمس شخصه ، فهو انسان بروح لا ينبغي أن تقيد روحه بما يراه الوالد مناسبا.
التجسس على الأبناء ، فلأب إذا تأخر ابنه في الخارج ، بمجرد وصوله أدخل أنفه في حلق ولده ليشتم إن كانت فيه رائحة السيجارة والهدف من ذلك ترويعه ، وكان يستطيع أن يتخذ أسلوب أمثل من ذلك.
طالب يحب كرة القدم ، يلزمه والده بالطائرة ، وآخر يحب أن يقرأ مجلة ميكي فيلزمه والده بقرائة الوطواط...
وكل هذه النماذج يحاول فيها الآباء أن يكون أبنائهم نسخة منهم ، اجعلوا من أبنائكم كتبا جديدة لا طبعات مستحدثة ومستنسخة منكم.
ثم أنت أيها الشاب اخذر أن تكون نسخة من غيرك شكلا وتصرفا ، بل كن نسخة من غيرك من الأخيار من حيث الخلق.