العلاقــــــــــات أولاً،،،

[الفرزدق]

لعل العلاقات العامة التي يتميز بها بعض المدراء هي جذور لكل عمل يقومون به ،،، فأذا كانت العلاقات مع الآخرين ممتازة ،،، فإن العمل سيصبح أكثر نشاطاً وجدية ،،،
ولعلنا ندرك بأن هنالك خلاف بين العلاقات المجردة ،،، وهي التي تقتصر على كوب من الشاي ،،،أو كلمة أهلاً وسهلاً ،،،وبين العلاقات الجيدة ،،،

إن العلاقات كلمة ذات مدلول أشمل وأوسع من ذلك ،،، فهي عطاء قبل الأخذ ،،،فالأخلاق مطلوبة في المدراء ،،، فلابد أن يعطوا أخلاقهم كي يرضاهم الآخرون ،،،

والذي يهمنا في ذلك ،،، بأنه على المدراء ،،،أن يكون لهم علاقات مع غيرهم ،،، وكلها مبنية على ،،،التصرف الإيجابي الخلاق ،،، بعيداً عن التعصب والهيجاء:)،،،

وكما يقال ،،،
أذا أردت أن تجرب أخلاقية الرجل أمنحه السلطة ،،، لأن السلطة أغراء ،،، بالقوة والسيطرة ،،، وعندها تظهر الشخصيات على حقيقتها ،،، فهنا تظهر الحكمة المبنية على التجربة وعلى التربية ،،، وعندما لا يكون هنالك حارس على النفس والضمير ،،، يبدأ الخطأ ،،، الذي يقود إلى سلسلة ممتدة من الأخطاء ،،،


ولابد لنا أن نقسم العلاقات إلى شقين ،،،علاقات الافراد مع بعضهم وعلاقة الادارة بهم ،،،فالعلاقات بين الإدارة والأفراد كالشريان الذي يصل الدم بأنحاء الجسم ،،،فهي ربط بين المدراء ومن تحتهم ،،، فبذلك يسعد العاملين ،،، ويعملوا بجدية أكثر ،،، وكذلك فإن لذلك أثر أيجابي في علاقات الافراد أنفسهم تبعاً ،،،

[سردال]

العلاقات الإيجابية تقصد :)

هذه للأسف لا نراها في بيئة العمل، المدير من باب المؤسسة لمكتبه بدون سلام ولا كلام ولا حتى ابتسامة للموظفين، ويقوم بعمل حاجز من الرسميات بينه وبين الموظفين ثم يشتكي: لماذا لا أرى إنتاجية؟! :)

علاقة المدير بالأفراد يجب أن تكون علاقة صداقة وتفاهم من أجل خدمة أهداف المؤسسة وكذلك من أجل ترك أثر طيب في نفوس الآخرين ولو لم يحققوا الأهداف، ألا يكفي هذا؟

لكن عقليات الإدارة لدينا للأسف تدير الأمور من المكتب دون النزول لأرض الواقع لرؤية ما يدور حقيقة في بيئة العمل، ويكتفون بالتقارير المطولة والاجتماعات المزيفة والشكليات على الأساس.

موضوع مهم يا الفرزدق :)

[الفرزدق]

المدير ولا يفكر ينزل راسه للأرض ،،، ماأدري؟:)
الظاهر كلمة مدير تعني له أنه( ما أحد قده:))،،،

لابد للمدراء أن يكونوا متواضعين ،،، وذوو أخلاق عالية ،،، ولا بد لهم أن يخالطوا الموظفين ،،، ويتحدثوا معهم ،،، ويجتمعوا معهم أيضاً ،،،

لكن الآن بعض من المدراء أصبحوا كما ذكرت ،،، لايريدون النزول إلى ارض الواقع ،،، ولا مسايرت الأحداث ،،، وإنما قد تجده كلف القهوجي بمتابعة العمل وسيره:)،،،