كريم سبلا
07-03-2001, 08:13 PM
أم كلثوم و فيروز أسماء رنانة في سماء الأغنية العربية دعونا نحلق مع هذه الأسماء بعض الوقت
أم كلثوم (1904- 1975)
http://www.sis.gov.eg/umm/images/umm2.jpg
اتهمها البعض بتخدير الشعب العربي، واعتبرها بعضهم مسؤولة عن نكسة حزيران 1967. ولكن أغانيها الوطنية، كانت تلهب، في الوقت ذاته، الشارع العربي.
الاسم : فاطمة إبراهيم البلتاجي، ولدت على الأرجح في 4 أيار 1904، بقرية طماي الزهايرة بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، كان والدها إماماً لمسجد محلي، ووالدتها كانت ربة بيت.
تعلمت أم كلثوم في "كتاب" القرية، أما الغناء فقد تعلمته من والدها، الذي كان يدرب شقيقها أصول الموسيقى والغناء، رغبة منه في مساعدته في الحفلات التي شكلت مصدر دخل أساسي للعائلة. ثم ما لبثت أن انضمت وهي طفلة صغيرة، إلى فرقة والدها، التي حظيت بشهرة واسعة، في الموالد والأفراح، خصوصاً بعد التحاق أم كلثوم.
http://www.sis.gov.eg/umm/images/b3.jpg
وعلى اعتبار أن زكريا أحمد، وأبو العلا محمد، كانا من أصدقاء والدها، فقد كان لهما دور أساس في مساعدة العائلة ودفعها للانتقال إلى القاهرة، عام 1922، والتعرف إلى الوسط الفني هناك. وما لبث أن تبناها الشيخ أبو العلا فنياً، ودرسها الموسيقى، ودربها، وساهم في صياغة صوتها القوي.
تزوجت من الدكتور حسن الحفناوي، وتم الزواج عام 1954. وقيل إنها تزوجت من الملحن محمود الشريف، وقدم لها أبو العلا محمد أول لحن غنته أمام الجمهور باسم "أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعا" كونت أم كلثوم أول تخت موسيقي لها في عام 1926 ، وأطلق عليها الجمهور لقب " ثومة". دخلت الإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934 ، وهي أول فنانة دخلت الإذاعة وفي عام 1943 أسست أول نقابة للموسيقيين، وظلت محتفظة برئاستها لمدة عشر سنوات.
ترددت أغانيها في مختلف الإذاعات العربية، وكان القصبجي هو ثاني ملحن لأم كلثوم بعد الشيخ أبو العلا محمد . حيث قدم لها حوالي 70 لحنًا. وقدم لها أيضًا رياض السنباطي 95 لحنًا . والشيخ زكريا أحمد 57 لحنًا ، ومحمد عبد الوهاب 10 ألحان. قدمت أم كلثوم طوال مشوارها الفني حوالي 700 أغنية. أول لقاء لها مع شاعر الشباب "أحمد رامي" كان عام 1924 حيث قدم لها 126 أغنية من تأليفه . يليه "بيرم التونسي" قدم لها 122 أغنية
http://www.sis.gov.eg/umm/images/b2.jpg
عندما تعرضت مصر لهزيمة 1967 قررت أم كلثوم تكوين هيئة للتجمع الوطني وقامت بعمل حفلات
خارج مصر لصالح المجهود الحربي، وبلغت إيرادات هذه الحفلات 24 ألف جنية قامت بإيداعها في بنك القاهرة.
حصلت أم كلثوم على العديد من الجوائز والأوسمة أثناء رحلاتها الطويلة مع الفن في عام 1955 حصلت على وسام الأرز ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في لبنان. وفي عام 1968 حصلت على جائزة الدولة التقديرية. كما حصلت على وسام النهضة الأردني ونيشان الرافدين العراقي ووسام الاستحقاق السوري ووسام نجمة الاستحقاق الباكستاني. حصلت أيضًا على وسام الجمهورية ، الأكبر من تونس 1968. ووسام الكفاءة المغربي.
تم انتخاب أم كلثوم عضو شرف في جمعية مارك توين الأمريكية الدولية، ومن أعضائها إيزنهاور وتشرشل وروزفلت وكان ذلك عام 1953. ومنحتها مصر جواز سفر دبلوماسيًّا. غنت أم كلثوم في الكويت عام 1963 وأيضًا في إبريل 1968. وخرج الناس ينثرون عليها العطور. واستقبلها قصر الحاكم وقدمت الإذاعة اليابانية بمناسبة الزيارة للكويت فيلمًا مدته 12 دقيقة عنها، وكانت المرة الأولى التي تقدم فيها الإذاعة اليابانية برنامجًا عن فنان عربي. وفي المغرب قدم أهل مدينة فاس لأم كلثوم شمعة خضراء طولها متر مرصعة بالذهب الخالص رمزًا للإعجاب، وأطلقوا على مواليدهم من الإناث طوال الزيارة اسم أم كلثوم. وفي تونس أحاطوها في المسرح ببستان من زهور القرنفل فيه 280 زهرة. وأطلقوا اسمها على شارع كبير. تم إنتاج فيلم درامي عن حياتها عام 1999 باسم " كوكب الشرق " إخراج محمد فاضل ، ومسلسل تليفزيوني عرض سنة 2000 من إخراج إنعام محمد علي. قدمت أم كلثوم عددًا قليلا من الأفلام في السينما وتركت العمل بها، لأن الأضواء كانت تؤثر على عينيها.
تعرضت أم كلثوم، في 21 كانون الثاني 1975، لأزمة حادة، نقلت إثرها إلى المستشفى، فاستقطبت أخبارها الصحية العالم العربي، والصحافة، فخصصت صحيفة الأهرام القاهرية، نشرة يومية عن أخبار الفنانة الصحية، فيما خصصت الإذاعة السورية اتصالاً حياً ومباشراً بمراسل مخصص لمتابعة هذه الأخبار عن كثب.
ووافت المنية كوكب الشرق في الثالث من شباط/فبراير، وفي الخامس من الشهر ذاته، اكتظت شوارع القاهرة بملايين المشيعين الذين تبادلوا حمل النعش مدة ثلاث ساعات، وتوجهوا إلى مسجد "الحسين"، خلافاً لما كان مقرراً (مسجد عمر مكرم).
وما زالت أغاني أم كلثوم تصدح في وجدان الكثيرين، وتتصدر لوائح المبيعات في العالم العربي، حتى يومنا هذا.
بعض الصور لست ام كلوم :
http://www.sis.gov.eg/umm/images/umm46.jpg
http://www.sis.gov.eg/umm/images/umm21.jpg
فيروز الأسطورة (1934-…..)
http://www.fairouz.com/fairouz/images/content/fb.jpg
عشق صوتها الملايين من المحيط إلى الخليج،هذا الصوت الملائكي الذي تعودنا على سماعه مع إطلالة كل يوم جديد، الصوت الذي يمنحنا بدفئه وشاعريته الحب والأمل والسكينة، هو لفتاة ريفية جاءت من قريتها مع عائلتها لتحتضنها بيروت بدفئها وحنانها وتنطلق بها للعالم فتطرب الملايين بصوتها الرائع.
بداية هذا الصوت بسيطة كبساطة أي شيء جميل لابد أن يلمع مع الأيام ليذاع صيته ويملأ السمع والفؤاد.
فيروز أو نهاد حداد البنت البكر لوديع حداد الذي هاجر من قريته عام 1937 ليستقر في بيروت وتتقاسم عائلته السكن في غرفة مع عدد من العائلات في منزل واحد.
اشتغل وديع عاملاً في مطبعة قريبة من سكنه، واقتصد من دخله المتواضع جداً، ما يمكنه من إرسال أولاده نهاد وهدى وأمل وجوزيف للمدارس.
أحبت فيروز منذ نعومة أظفارها الغناء، فكانت تدندن بعفويتها الفطرية عندما يجتمع الجيران في منزل أحدهم للسهر في ليالي الشتاء الباردة.
لا بل عشقت هذه الصبية الغناء، فانطلق صوتها بأغان لأسمهان وليلى مراد وهي تغسل الصحون في المطبخ المشترك مع الآخرين، أو عندما تساعد والدتها في شؤون المنزل، كما كانت تجلس قرب نافذة بيتهم لتستمع للأغاني المنطلقة من راديو الجيران، إذ لم تستطع عائلتها في ذلك الوقت امتلاك ذلك الجهاز الذي كان امتلاكه دليل على يسر في الحال.
كان حلم نهاد حداد أن تصبح مدرسة أطفال، ولكن شاء القدر أن يسمعها في عام 1947 الأستاذ محمد فليفل، وهو مدرس في الكونسرفاتوار، بينما كانت تغني في حفلة مدرسية إذ كان يبحث في ذلك الوقت عن مواهب جيدة لتكوين فرقة لإنشاد التراتيل والأناشيد الوطنية وبثها في إذاعة لبنان التي تأسست للتو.
أحسّ محمد فليفل بموهبتها وبأن صوتها يبشر بمستقبل واعد، فوقف إلى جانبها وساعدها فيما بعد على دخول الكونسرفاتوار.
كما سمعها في ذلك الوقت حليم الرومي الذي كان يشغل منصب رئيس قسم الموسيقى لإذاعة لبنان ، فطلب أن يراها وعندما سألها أن تغني أية أغنية تحفظها غنت لفريد الأطرش "يازهرتين في العلالي".
بهره هذا الصوت الذي يحمل الأصالة الشرقية مع إمكانية تطويعه للحن الغربي، وعرض عليها مباشرة أن تعمل في فرقة الكورال الغنائي لإذاعة بيروت.
لاقى هذا العرض معارضة شديدة من والدها،لكنه رضخ للأمر بعد وساطة الأقارب شرط أن ترافقها والدتها أو أخوها جوزيف أو أياً من أبناء الجيران. وكان أول راتب شهري تقاضته مائة ليرة لبنانية.
http://cms.ajeeb.com/Images/AWomen6/f0000002.jpg
تتمتع نهاد حداد بذاكرة قوية وحاضرة، إذ كانت تحفظ وخلال ساعتين أربع صفحات شعر أو خمس صفحات من النوتة الموسيقية.
وقد لحن لها حليم الرومي أغنيتها الأولى التي كانت من كلمات ميشيل عواد. ومنحها الاسم الذي ستعرف به كأشهر مطربة عربية، فيروز عندما قال لها :" إن صوتك يذكرني بجمال الحجر الثمين الفيروز"، ومنذ ذلك اليوم عرفت نهاد حداد باسم فيروز.
كما قدمها بدوره لعاصي الرحباني الذي كان يعمل في ذلك الوقت رجل شرطة. ويجتهد في تأليف الألحان إذ ورث هو وأخوه منصور الرحباني حُبّ وموهبة الموسيقى عن والدهم الذي كان يعزف على البزق ألحان سيد درويش.
كانت انطلاقتها الأولى مع الأخوين رحباني في أغنية "عتاب" وتم تسجيل هذه الأغنية في إذاعة دمشق عام 1952 وبعدها أصبحت فيروز تذهب كل أسبوع إلى دمشق يرافقها الأخوين رحباني لتسجيل الأغاني في الإذاعة.
تزوجت فيروز عاصي الرحباني عام 1954 وأنجبت ابنها زياد عام 1956، كما واجهت الجمهور لأول مرة على المسرح في صيف عام 1957 على المسرح الروماني في بعلبك وغنت بكل ثقة أغنية " لبنان يا أخضر حلو".
كما قدمت فيما بعد مع الأخوين رحباني أشهر أعمالها.
استطاعت فيروز أن تغني ألوان متعددة من الغناء، إذ غنت الميجنا والعتابا والاسكتشات والموشحات الأندلسية والقصائد والمسرحيات الغنائية مثل مسرحية لولو وهالة والملك وميس الريم وسهرية حُب وعدد كبير ليبلغ مجموع أغانيها 800 أغنية.
http://www.fairouz.com/fairouz/cards/card1.jpg
غنت لمعظم الشعراء مثل الشاعر عمر أبو ريشة ونزار قباني وميشيل حداد وجوزيف حرب وبدوي الجبل، أبو سلمى، وغيرهم من الشعراء المعاصرين.
كما غنت من كلمات جبران خليل جبران وميخا ئيل نعيمة والياس أبو شبكة وبولس سلامة.
أما أشهر الملحنين الذين لحنوا لها بالاضافة الى الأخوين رحباني فهم توفيق الباشا وفيلمون وهبي وزكي ناصيف وجورج ضاهر ومحمد عبد الوهاب وحليم الرومي ومؤخرً ابنها زياد الرحباني.
كما غنت في معظم عواصم العالم العربي، في عمان ودمشق وبغداد والرباط والجزائر والقاهرة وتونس، وسافرت لتغني للمهاجرين من العرب في كل من ريو دي جنيرو وبونس آيرس ونيويورك وسان فرانسيسكو ومونتريال ولندن وباريس وعدد كبير من مدن العالم.
قُلدت فيروز أرفع الأوسمة واستُقبلت بحفاوة وتقدير في جميع الأماكن التي زارتها.
قلدها الرئيس اللبناني كميل شمعون عام 1957 وسام الفارس وهو أرفع وسام يهدى لفنان لبناني.
قابلت فيروز كذلك، الحكام والملوك أثناء سفرها مثل الملك الحسن الثاني ملك المغرب الذي أصر على استقبالها شخصيا عام 1963 في مطار الرباط كما قلدها الملك حسين ميدالية الشرف وفي عام 1975 الميدالية الذهبية.
ولكن كانت أحب جائزة إلى قلبها جائزة المفتاح الذهبي من محافظ مدينة القدس عندما زارتها مع والدها في عام 1961، لتصبح أغنيتها خالدة في التاريخ يرددها الأطفال وكأنها لازمة وطنية.
لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي..
لأجلك يا بهية المساكن..
يا زهرة المدائن...
الخ..
لقد عاش صوت فيروز في وجدان الأجيال العربية وزرع في نفوسهم الكبرياء والحب والأمل ومازلنا ننام على حلم سماع فيروز من جديد في الساعات الأولى من الصباح مع زقزقة العصافير و ننعم بصوتها الرائع.
http://www.fairouz.com/fairouz/cards/card8.jpg
هذه الحلقه الأولي في الحلقه القادمة نستعرض بعض أعمالهم الغنائية ونذكرها
صوره نادرة تجمع الست أم كلثوم والست فيروز التقطت
في نهاية الستينيات
http://www.sis.gov.eg/umm/images/umm34.jpg
كريم سبلا
أم كلثوم (1904- 1975)
http://www.sis.gov.eg/umm/images/umm2.jpg
اتهمها البعض بتخدير الشعب العربي، واعتبرها بعضهم مسؤولة عن نكسة حزيران 1967. ولكن أغانيها الوطنية، كانت تلهب، في الوقت ذاته، الشارع العربي.
الاسم : فاطمة إبراهيم البلتاجي، ولدت على الأرجح في 4 أيار 1904، بقرية طماي الزهايرة بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، كان والدها إماماً لمسجد محلي، ووالدتها كانت ربة بيت.
تعلمت أم كلثوم في "كتاب" القرية، أما الغناء فقد تعلمته من والدها، الذي كان يدرب شقيقها أصول الموسيقى والغناء، رغبة منه في مساعدته في الحفلات التي شكلت مصدر دخل أساسي للعائلة. ثم ما لبثت أن انضمت وهي طفلة صغيرة، إلى فرقة والدها، التي حظيت بشهرة واسعة، في الموالد والأفراح، خصوصاً بعد التحاق أم كلثوم.
http://www.sis.gov.eg/umm/images/b3.jpg
وعلى اعتبار أن زكريا أحمد، وأبو العلا محمد، كانا من أصدقاء والدها، فقد كان لهما دور أساس في مساعدة العائلة ودفعها للانتقال إلى القاهرة، عام 1922، والتعرف إلى الوسط الفني هناك. وما لبث أن تبناها الشيخ أبو العلا فنياً، ودرسها الموسيقى، ودربها، وساهم في صياغة صوتها القوي.
تزوجت من الدكتور حسن الحفناوي، وتم الزواج عام 1954. وقيل إنها تزوجت من الملحن محمود الشريف، وقدم لها أبو العلا محمد أول لحن غنته أمام الجمهور باسم "أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعا" كونت أم كلثوم أول تخت موسيقي لها في عام 1926 ، وأطلق عليها الجمهور لقب " ثومة". دخلت الإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934 ، وهي أول فنانة دخلت الإذاعة وفي عام 1943 أسست أول نقابة للموسيقيين، وظلت محتفظة برئاستها لمدة عشر سنوات.
ترددت أغانيها في مختلف الإذاعات العربية، وكان القصبجي هو ثاني ملحن لأم كلثوم بعد الشيخ أبو العلا محمد . حيث قدم لها حوالي 70 لحنًا. وقدم لها أيضًا رياض السنباطي 95 لحنًا . والشيخ زكريا أحمد 57 لحنًا ، ومحمد عبد الوهاب 10 ألحان. قدمت أم كلثوم طوال مشوارها الفني حوالي 700 أغنية. أول لقاء لها مع شاعر الشباب "أحمد رامي" كان عام 1924 حيث قدم لها 126 أغنية من تأليفه . يليه "بيرم التونسي" قدم لها 122 أغنية
http://www.sis.gov.eg/umm/images/b2.jpg
عندما تعرضت مصر لهزيمة 1967 قررت أم كلثوم تكوين هيئة للتجمع الوطني وقامت بعمل حفلات
خارج مصر لصالح المجهود الحربي، وبلغت إيرادات هذه الحفلات 24 ألف جنية قامت بإيداعها في بنك القاهرة.
حصلت أم كلثوم على العديد من الجوائز والأوسمة أثناء رحلاتها الطويلة مع الفن في عام 1955 حصلت على وسام الأرز ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في لبنان. وفي عام 1968 حصلت على جائزة الدولة التقديرية. كما حصلت على وسام النهضة الأردني ونيشان الرافدين العراقي ووسام الاستحقاق السوري ووسام نجمة الاستحقاق الباكستاني. حصلت أيضًا على وسام الجمهورية ، الأكبر من تونس 1968. ووسام الكفاءة المغربي.
تم انتخاب أم كلثوم عضو شرف في جمعية مارك توين الأمريكية الدولية، ومن أعضائها إيزنهاور وتشرشل وروزفلت وكان ذلك عام 1953. ومنحتها مصر جواز سفر دبلوماسيًّا. غنت أم كلثوم في الكويت عام 1963 وأيضًا في إبريل 1968. وخرج الناس ينثرون عليها العطور. واستقبلها قصر الحاكم وقدمت الإذاعة اليابانية بمناسبة الزيارة للكويت فيلمًا مدته 12 دقيقة عنها، وكانت المرة الأولى التي تقدم فيها الإذاعة اليابانية برنامجًا عن فنان عربي. وفي المغرب قدم أهل مدينة فاس لأم كلثوم شمعة خضراء طولها متر مرصعة بالذهب الخالص رمزًا للإعجاب، وأطلقوا على مواليدهم من الإناث طوال الزيارة اسم أم كلثوم. وفي تونس أحاطوها في المسرح ببستان من زهور القرنفل فيه 280 زهرة. وأطلقوا اسمها على شارع كبير. تم إنتاج فيلم درامي عن حياتها عام 1999 باسم " كوكب الشرق " إخراج محمد فاضل ، ومسلسل تليفزيوني عرض سنة 2000 من إخراج إنعام محمد علي. قدمت أم كلثوم عددًا قليلا من الأفلام في السينما وتركت العمل بها، لأن الأضواء كانت تؤثر على عينيها.
تعرضت أم كلثوم، في 21 كانون الثاني 1975، لأزمة حادة، نقلت إثرها إلى المستشفى، فاستقطبت أخبارها الصحية العالم العربي، والصحافة، فخصصت صحيفة الأهرام القاهرية، نشرة يومية عن أخبار الفنانة الصحية، فيما خصصت الإذاعة السورية اتصالاً حياً ومباشراً بمراسل مخصص لمتابعة هذه الأخبار عن كثب.
ووافت المنية كوكب الشرق في الثالث من شباط/فبراير، وفي الخامس من الشهر ذاته، اكتظت شوارع القاهرة بملايين المشيعين الذين تبادلوا حمل النعش مدة ثلاث ساعات، وتوجهوا إلى مسجد "الحسين"، خلافاً لما كان مقرراً (مسجد عمر مكرم).
وما زالت أغاني أم كلثوم تصدح في وجدان الكثيرين، وتتصدر لوائح المبيعات في العالم العربي، حتى يومنا هذا.
بعض الصور لست ام كلوم :
http://www.sis.gov.eg/umm/images/umm46.jpg
http://www.sis.gov.eg/umm/images/umm21.jpg
فيروز الأسطورة (1934-…..)
http://www.fairouz.com/fairouz/images/content/fb.jpg
عشق صوتها الملايين من المحيط إلى الخليج،هذا الصوت الملائكي الذي تعودنا على سماعه مع إطلالة كل يوم جديد، الصوت الذي يمنحنا بدفئه وشاعريته الحب والأمل والسكينة، هو لفتاة ريفية جاءت من قريتها مع عائلتها لتحتضنها بيروت بدفئها وحنانها وتنطلق بها للعالم فتطرب الملايين بصوتها الرائع.
بداية هذا الصوت بسيطة كبساطة أي شيء جميل لابد أن يلمع مع الأيام ليذاع صيته ويملأ السمع والفؤاد.
فيروز أو نهاد حداد البنت البكر لوديع حداد الذي هاجر من قريته عام 1937 ليستقر في بيروت وتتقاسم عائلته السكن في غرفة مع عدد من العائلات في منزل واحد.
اشتغل وديع عاملاً في مطبعة قريبة من سكنه، واقتصد من دخله المتواضع جداً، ما يمكنه من إرسال أولاده نهاد وهدى وأمل وجوزيف للمدارس.
أحبت فيروز منذ نعومة أظفارها الغناء، فكانت تدندن بعفويتها الفطرية عندما يجتمع الجيران في منزل أحدهم للسهر في ليالي الشتاء الباردة.
لا بل عشقت هذه الصبية الغناء، فانطلق صوتها بأغان لأسمهان وليلى مراد وهي تغسل الصحون في المطبخ المشترك مع الآخرين، أو عندما تساعد والدتها في شؤون المنزل، كما كانت تجلس قرب نافذة بيتهم لتستمع للأغاني المنطلقة من راديو الجيران، إذ لم تستطع عائلتها في ذلك الوقت امتلاك ذلك الجهاز الذي كان امتلاكه دليل على يسر في الحال.
كان حلم نهاد حداد أن تصبح مدرسة أطفال، ولكن شاء القدر أن يسمعها في عام 1947 الأستاذ محمد فليفل، وهو مدرس في الكونسرفاتوار، بينما كانت تغني في حفلة مدرسية إذ كان يبحث في ذلك الوقت عن مواهب جيدة لتكوين فرقة لإنشاد التراتيل والأناشيد الوطنية وبثها في إذاعة لبنان التي تأسست للتو.
أحسّ محمد فليفل بموهبتها وبأن صوتها يبشر بمستقبل واعد، فوقف إلى جانبها وساعدها فيما بعد على دخول الكونسرفاتوار.
كما سمعها في ذلك الوقت حليم الرومي الذي كان يشغل منصب رئيس قسم الموسيقى لإذاعة لبنان ، فطلب أن يراها وعندما سألها أن تغني أية أغنية تحفظها غنت لفريد الأطرش "يازهرتين في العلالي".
بهره هذا الصوت الذي يحمل الأصالة الشرقية مع إمكانية تطويعه للحن الغربي، وعرض عليها مباشرة أن تعمل في فرقة الكورال الغنائي لإذاعة بيروت.
لاقى هذا العرض معارضة شديدة من والدها،لكنه رضخ للأمر بعد وساطة الأقارب شرط أن ترافقها والدتها أو أخوها جوزيف أو أياً من أبناء الجيران. وكان أول راتب شهري تقاضته مائة ليرة لبنانية.
http://cms.ajeeb.com/Images/AWomen6/f0000002.jpg
تتمتع نهاد حداد بذاكرة قوية وحاضرة، إذ كانت تحفظ وخلال ساعتين أربع صفحات شعر أو خمس صفحات من النوتة الموسيقية.
وقد لحن لها حليم الرومي أغنيتها الأولى التي كانت من كلمات ميشيل عواد. ومنحها الاسم الذي ستعرف به كأشهر مطربة عربية، فيروز عندما قال لها :" إن صوتك يذكرني بجمال الحجر الثمين الفيروز"، ومنذ ذلك اليوم عرفت نهاد حداد باسم فيروز.
كما قدمها بدوره لعاصي الرحباني الذي كان يعمل في ذلك الوقت رجل شرطة. ويجتهد في تأليف الألحان إذ ورث هو وأخوه منصور الرحباني حُبّ وموهبة الموسيقى عن والدهم الذي كان يعزف على البزق ألحان سيد درويش.
كانت انطلاقتها الأولى مع الأخوين رحباني في أغنية "عتاب" وتم تسجيل هذه الأغنية في إذاعة دمشق عام 1952 وبعدها أصبحت فيروز تذهب كل أسبوع إلى دمشق يرافقها الأخوين رحباني لتسجيل الأغاني في الإذاعة.
تزوجت فيروز عاصي الرحباني عام 1954 وأنجبت ابنها زياد عام 1956، كما واجهت الجمهور لأول مرة على المسرح في صيف عام 1957 على المسرح الروماني في بعلبك وغنت بكل ثقة أغنية " لبنان يا أخضر حلو".
كما قدمت فيما بعد مع الأخوين رحباني أشهر أعمالها.
استطاعت فيروز أن تغني ألوان متعددة من الغناء، إذ غنت الميجنا والعتابا والاسكتشات والموشحات الأندلسية والقصائد والمسرحيات الغنائية مثل مسرحية لولو وهالة والملك وميس الريم وسهرية حُب وعدد كبير ليبلغ مجموع أغانيها 800 أغنية.
http://www.fairouz.com/fairouz/cards/card1.jpg
غنت لمعظم الشعراء مثل الشاعر عمر أبو ريشة ونزار قباني وميشيل حداد وجوزيف حرب وبدوي الجبل، أبو سلمى، وغيرهم من الشعراء المعاصرين.
كما غنت من كلمات جبران خليل جبران وميخا ئيل نعيمة والياس أبو شبكة وبولس سلامة.
أما أشهر الملحنين الذين لحنوا لها بالاضافة الى الأخوين رحباني فهم توفيق الباشا وفيلمون وهبي وزكي ناصيف وجورج ضاهر ومحمد عبد الوهاب وحليم الرومي ومؤخرً ابنها زياد الرحباني.
كما غنت في معظم عواصم العالم العربي، في عمان ودمشق وبغداد والرباط والجزائر والقاهرة وتونس، وسافرت لتغني للمهاجرين من العرب في كل من ريو دي جنيرو وبونس آيرس ونيويورك وسان فرانسيسكو ومونتريال ولندن وباريس وعدد كبير من مدن العالم.
قُلدت فيروز أرفع الأوسمة واستُقبلت بحفاوة وتقدير في جميع الأماكن التي زارتها.
قلدها الرئيس اللبناني كميل شمعون عام 1957 وسام الفارس وهو أرفع وسام يهدى لفنان لبناني.
قابلت فيروز كذلك، الحكام والملوك أثناء سفرها مثل الملك الحسن الثاني ملك المغرب الذي أصر على استقبالها شخصيا عام 1963 في مطار الرباط كما قلدها الملك حسين ميدالية الشرف وفي عام 1975 الميدالية الذهبية.
ولكن كانت أحب جائزة إلى قلبها جائزة المفتاح الذهبي من محافظ مدينة القدس عندما زارتها مع والدها في عام 1961، لتصبح أغنيتها خالدة في التاريخ يرددها الأطفال وكأنها لازمة وطنية.
لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي..
لأجلك يا بهية المساكن..
يا زهرة المدائن...
الخ..
لقد عاش صوت فيروز في وجدان الأجيال العربية وزرع في نفوسهم الكبرياء والحب والأمل ومازلنا ننام على حلم سماع فيروز من جديد في الساعات الأولى من الصباح مع زقزقة العصافير و ننعم بصوتها الرائع.
http://www.fairouz.com/fairouz/cards/card8.jpg
هذه الحلقه الأولي في الحلقه القادمة نستعرض بعض أعمالهم الغنائية ونذكرها
صوره نادرة تجمع الست أم كلثوم والست فيروز التقطت
في نهاية الستينيات
http://www.sis.gov.eg/umm/images/umm34.jpg
كريم سبلا