شيخ العربان
09-03-2001, 05:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعضاء ، ، ، ،
لقد قرأت قصة في أحد الكتب وهي :
حكي أن ولداً كان كثير العصيان لأبيه ، مخالفاً لأوامره ، ما سأله في شيء إلا وامتنع عن فعله ، وما رده عن أمر إلا وأبى وتركه ، ومع كل هذا فهو محسن إليه راض عنه ، وكلما زاد الوالد بالإحسان زاد الولد بالإساءة ، حتى كبر الرجل وصار هرماً لا يستطيع الحركة . فحين شاهد الولد منه ذلك ، قام إليه وحمله على كاهله وقال : والله لأرمينك للسباع تنهشك ، ولا أدعك في بيتي ساعة واحده ، والرجل ساكت لا يتكلم . ثم إن الولد خرج به ، وما زال سائراً حتى أخرجه من المدينة . فلما تعب من حمله ، فوجد رابية ، فصعد إليها ، وأنزل أباه ، وقعد واستراح ، ثم جاء ليحمله فقال : يا ولدي يا قرة عيني ، دعني في مكاني وامض لحال سبيلك فإني في هذا المحل وضعت جدك وتركته وذهبت . فتعجب الولد وقال : أعد علي حديثك مفصلاً فإني تحيرت من كلماتك هذه ، فقال : اعلم يا ولدي أن جميع ما فعلته أنت معي قد فعلته أنا مع والدي ، ولو كنت أعلم أنك تصنع بي ما صنعته به ما كنت فعلت معه إلا ما يوجب رضاه علي . فلما سمع الولد ذلك من أبيه سقط على رجليه يقبلهما وقال : سامحني يا أبت فإني أخشى أن يعاملني ولدي كما عاملتك ! فبكى الرجل وقال : يا ولدي إن للوالدين على الولد حقوقاً لو تجسمت لكانت أعظم من الجبال الشامخات ، وإني أعظك بحالتي هذه فإنها أنصح لك . واعمل بوصية محمد الدكدكي لولده حين حضرته الوفاة . قال : وما هي وصيته أيها الوالد الشفوق ؟ قال :
زر والديك وقف على قبريهما &&& فكأني بك قد نقلت إليهما
لوكنت حيث هما وكانا بالبقا &&& زاراك حبواً لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما &&& منحاك نفس الود من نفسيهما
كانا إذا سمعا أنينك أسبلا &&& دمعيهما أسفاً على خديهما
وتمنيا لو صادفا بك راحة &&& بجميع ما تحويه ملك يديهما
فنسيت حقهما عشية أسكنا &&& دار البقا وسكنت في داريهمافلتلحقهما غداً أو بعده &&& حتماً كما لحقا هما أبويهما
ولتندمن على فعالك مثلما &&& ندما هما ندما على فعليهما
بشراك لو قدمت فعلا صالحاً &&& وقضيت بعض الحق من حقيهما
وقرأت من آي الكتاب بقدر ما &&& تسطيعه وبعثت ذاك إليهما
فاحفظ - حفظت - وصيتي واعمل بها &&& فعسى تنال الفوز من بريهما
والآن إخواني الأعضاء فليحاسب كل منا نفسه وليراجع حساباته مع والديه .
أخوكم / شيخ العربان .
فتى عتيبــــــــه
إخواني الأعضاء ، ، ، ،
لقد قرأت قصة في أحد الكتب وهي :
حكي أن ولداً كان كثير العصيان لأبيه ، مخالفاً لأوامره ، ما سأله في شيء إلا وامتنع عن فعله ، وما رده عن أمر إلا وأبى وتركه ، ومع كل هذا فهو محسن إليه راض عنه ، وكلما زاد الوالد بالإحسان زاد الولد بالإساءة ، حتى كبر الرجل وصار هرماً لا يستطيع الحركة . فحين شاهد الولد منه ذلك ، قام إليه وحمله على كاهله وقال : والله لأرمينك للسباع تنهشك ، ولا أدعك في بيتي ساعة واحده ، والرجل ساكت لا يتكلم . ثم إن الولد خرج به ، وما زال سائراً حتى أخرجه من المدينة . فلما تعب من حمله ، فوجد رابية ، فصعد إليها ، وأنزل أباه ، وقعد واستراح ، ثم جاء ليحمله فقال : يا ولدي يا قرة عيني ، دعني في مكاني وامض لحال سبيلك فإني في هذا المحل وضعت جدك وتركته وذهبت . فتعجب الولد وقال : أعد علي حديثك مفصلاً فإني تحيرت من كلماتك هذه ، فقال : اعلم يا ولدي أن جميع ما فعلته أنت معي قد فعلته أنا مع والدي ، ولو كنت أعلم أنك تصنع بي ما صنعته به ما كنت فعلت معه إلا ما يوجب رضاه علي . فلما سمع الولد ذلك من أبيه سقط على رجليه يقبلهما وقال : سامحني يا أبت فإني أخشى أن يعاملني ولدي كما عاملتك ! فبكى الرجل وقال : يا ولدي إن للوالدين على الولد حقوقاً لو تجسمت لكانت أعظم من الجبال الشامخات ، وإني أعظك بحالتي هذه فإنها أنصح لك . واعمل بوصية محمد الدكدكي لولده حين حضرته الوفاة . قال : وما هي وصيته أيها الوالد الشفوق ؟ قال :
زر والديك وقف على قبريهما &&& فكأني بك قد نقلت إليهما
لوكنت حيث هما وكانا بالبقا &&& زاراك حبواً لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما &&& منحاك نفس الود من نفسيهما
كانا إذا سمعا أنينك أسبلا &&& دمعيهما أسفاً على خديهما
وتمنيا لو صادفا بك راحة &&& بجميع ما تحويه ملك يديهما
فنسيت حقهما عشية أسكنا &&& دار البقا وسكنت في داريهمافلتلحقهما غداً أو بعده &&& حتماً كما لحقا هما أبويهما
ولتندمن على فعالك مثلما &&& ندما هما ندما على فعليهما
بشراك لو قدمت فعلا صالحاً &&& وقضيت بعض الحق من حقيهما
وقرأت من آي الكتاب بقدر ما &&& تسطيعه وبعثت ذاك إليهما
فاحفظ - حفظت - وصيتي واعمل بها &&& فعسى تنال الفوز من بريهما
والآن إخواني الأعضاء فليحاسب كل منا نفسه وليراجع حساباته مع والديه .
أخوكم / شيخ العربان .
فتى عتيبــــــــه