تأبط شوقا
11-04-2001, 08:27 AM
تمهيد :
هذه المقامة ليست من نسج الخيال بل هي من وحي الواقع .رويتها كما حدثت وسميتها (الصنوبرية ) على اسم العروس (صنوبر )وكانت صاحبة الدعوة ..وهذه تجربتي اليتيمة في كتابة المقامة وارجو ان تعجبكم...
..................
(..حدثنا السندباد فقال:مرت الأيام والشهور وأنا أخوض غمار البحور..حتى مللت الأسفار وألقيت ..عصى التـسيار ..في بلاد مشهورة من قديم العصور..كثيرة الحدائق والزهور..فقضيت فيها خمس سنين ..يقتلني الشوق الى الأهل..والحنين..أطلب العلم المفيد بعزم يفل الحديد ..وبفضل رب العباد تحقق لي المراد ..فكان محصولي وفير الحصاد..
وفي يوم من أيام الصيف..دُعيت ورفقة لي الى عرس يحضره ألف ضيف وضيف..فأعددنا للأمر عدته..وارتدى كل منا حلته..وحتى تكتمل الأناقة..زيّتنا شعورنا فبدت لامعة برّاققة..وخرجنا لمكان الاحتفال..نحمل هدية لطيفة وهاتف جوّال..تسبقنا أحلام أزكى من شذى الأقاح..وأعذب من قطرات الندى على خدود الورد مع تباشير الصباح..
..عن الأفراح..والليالي الملاح..فوصلنا الى القاعة..وكامت الى العاشرة تشير الساعة..ولكن دُهشنا لقلة الحضور..وغياب مظاهر الفرح والسرور..فجلسنا في آخر الصف..ونحن نضرب كفا بكف..وألسنتنا عاجزة عن الوصف..وقلنا:عش رجبا تر عجبا..فمكثنا لحظات..نضرب أخماسا في أسداس ..وأبصارنا تتقلب بين الترقب والاختلاس..حتى برز لنا أحد الأعلام ..وقال: يا سادة يا كرام..لا تعجبو..ولا تغضبو..وتجنبوا الغمز واللمز..فعندي مفاتيح هذا اللغز..فقلنا.هاتنا بالخبر اليقين..جعلك الله من أصحاب اليمين..فأمّن على دعائنا..وبدد غيوم حيرتنا..بقوله:الجواب..أيها الاحباب..ان حفل العرس تم قبل عام..وهذه الدعوة كانت ..فقط..! للتذكير والاعلام..على هذا جرت العادة..جعلكم الله من أهل السعادة..فسلمنا أمرنا للملك العلام..وناولنا هديتنا للعريس الهمام..وعدنا بخفي حنين..والدمع ينساب من العينين..خوية بطوننا..نجر أذيال خيبتنا.)
وسلامتكم.
هذه المقامة ليست من نسج الخيال بل هي من وحي الواقع .رويتها كما حدثت وسميتها (الصنوبرية ) على اسم العروس (صنوبر )وكانت صاحبة الدعوة ..وهذه تجربتي اليتيمة في كتابة المقامة وارجو ان تعجبكم...
..................
(..حدثنا السندباد فقال:مرت الأيام والشهور وأنا أخوض غمار البحور..حتى مللت الأسفار وألقيت ..عصى التـسيار ..في بلاد مشهورة من قديم العصور..كثيرة الحدائق والزهور..فقضيت فيها خمس سنين ..يقتلني الشوق الى الأهل..والحنين..أطلب العلم المفيد بعزم يفل الحديد ..وبفضل رب العباد تحقق لي المراد ..فكان محصولي وفير الحصاد..
وفي يوم من أيام الصيف..دُعيت ورفقة لي الى عرس يحضره ألف ضيف وضيف..فأعددنا للأمر عدته..وارتدى كل منا حلته..وحتى تكتمل الأناقة..زيّتنا شعورنا فبدت لامعة برّاققة..وخرجنا لمكان الاحتفال..نحمل هدية لطيفة وهاتف جوّال..تسبقنا أحلام أزكى من شذى الأقاح..وأعذب من قطرات الندى على خدود الورد مع تباشير الصباح..
..عن الأفراح..والليالي الملاح..فوصلنا الى القاعة..وكامت الى العاشرة تشير الساعة..ولكن دُهشنا لقلة الحضور..وغياب مظاهر الفرح والسرور..فجلسنا في آخر الصف..ونحن نضرب كفا بكف..وألسنتنا عاجزة عن الوصف..وقلنا:عش رجبا تر عجبا..فمكثنا لحظات..نضرب أخماسا في أسداس ..وأبصارنا تتقلب بين الترقب والاختلاس..حتى برز لنا أحد الأعلام ..وقال: يا سادة يا كرام..لا تعجبو..ولا تغضبو..وتجنبوا الغمز واللمز..فعندي مفاتيح هذا اللغز..فقلنا.هاتنا بالخبر اليقين..جعلك الله من أصحاب اليمين..فأمّن على دعائنا..وبدد غيوم حيرتنا..بقوله:الجواب..أيها الاحباب..ان حفل العرس تم قبل عام..وهذه الدعوة كانت ..فقط..! للتذكير والاعلام..على هذا جرت العادة..جعلكم الله من أهل السعادة..فسلمنا أمرنا للملك العلام..وناولنا هديتنا للعريس الهمام..وعدنا بخفي حنين..والدمع ينساب من العينين..خوية بطوننا..نجر أذيال خيبتنا.)
وسلامتكم.