متشيم
13-04-2001, 03:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نعود لكتاب المستطرف بهذه الطرائف المتميزة:
وقع بين الأعمش وبين امرأته وحشة فسأل بعض أصحابه من الفقهاء أن يرضيها ويصلح بينهما ، فدخل إليها وقال: إن أبا محمد شيخ كبير ، فلا يزهدنك فيه عمش عينيه وقدة ساقيه وضعف ركبتيه ونتن إبطيه وبخر فيه وجمود كفيه ، فقال له الأعمش: قم قبحك الله ، فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرف.
وسكن بعض الفقهاء في بيت سقفه يقرقع في كل وقت ، فجاءه صاحب المنزل يطلب الأجرة فقال له : أصلح السقف فإنه يقرقع ، قال : لا تخف فإنه يسبح الله تعالى ، قال: أخشى أن تدركه رقة فيسجد.
النحاة:
وقع نحوي في كنيف ، فجاء كناس ليخرجه فصاح به الكناس ليعلم أحي هو أم لا ، فقال له النحوي:
أطلب لي حبلا دقيقا ، وشدني شدا وثيقا ، واجذبني جذبا رقيقا ، فقال له الكناس : زوجتي طالق إن أخرجتك منه ، وتركه وانصرف.
وكان لبعضهم نحوي يتقعر في الكلام ، فاعتل أبوه علة شديدة أشرف منها على الموت ، فاجتمع عليه أبناءه وقالوا له: ندعوا لك أخانا فلانا (النحوي)؟ قال: لا ، إن جائني قتلني. فقالوا: نحن نوصيه أن لا يتكلم. قلما دخل عليه قال:
يا أبت ، قل لا إله إلا الله تدخل الجنة وتفوز من النار ، يا أبت ، والله ما أشغلني عنك إلا فلان ، فإنه دعاني بالأمس ، ف÷رس ، وأعدس ، واستبذج ، وسكبج وطهبج وأفرج ، ودحج ، وأبصل ، وأمضر ، ولوزج ، وافلوذج ، فصاح أبوه: غمضوني... فقد سبق ابن الزانية ملك الموت إلى قبض روحي.
وعاد بعضهم نحويا فقال: ما الذي تشكوه؟ قال: حمى جاسية ، نارها حامية ، منها الأعضاء واهية والعظام بالية ، فقال الزائر : لا شفاك الله بعافية ، يا ليتها كانت القاضية.
وتأتيكم الأخبار بغيرهم ... وفي الموضوع القادم نكتب عن الموضوع الدسم الذي يحبه الجميع "في نوادر المعلمين".
نعود لكتاب المستطرف بهذه الطرائف المتميزة:
وقع بين الأعمش وبين امرأته وحشة فسأل بعض أصحابه من الفقهاء أن يرضيها ويصلح بينهما ، فدخل إليها وقال: إن أبا محمد شيخ كبير ، فلا يزهدنك فيه عمش عينيه وقدة ساقيه وضعف ركبتيه ونتن إبطيه وبخر فيه وجمود كفيه ، فقال له الأعمش: قم قبحك الله ، فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرف.
وسكن بعض الفقهاء في بيت سقفه يقرقع في كل وقت ، فجاءه صاحب المنزل يطلب الأجرة فقال له : أصلح السقف فإنه يقرقع ، قال : لا تخف فإنه يسبح الله تعالى ، قال: أخشى أن تدركه رقة فيسجد.
النحاة:
وقع نحوي في كنيف ، فجاء كناس ليخرجه فصاح به الكناس ليعلم أحي هو أم لا ، فقال له النحوي:
أطلب لي حبلا دقيقا ، وشدني شدا وثيقا ، واجذبني جذبا رقيقا ، فقال له الكناس : زوجتي طالق إن أخرجتك منه ، وتركه وانصرف.
وكان لبعضهم نحوي يتقعر في الكلام ، فاعتل أبوه علة شديدة أشرف منها على الموت ، فاجتمع عليه أبناءه وقالوا له: ندعوا لك أخانا فلانا (النحوي)؟ قال: لا ، إن جائني قتلني. فقالوا: نحن نوصيه أن لا يتكلم. قلما دخل عليه قال:
يا أبت ، قل لا إله إلا الله تدخل الجنة وتفوز من النار ، يا أبت ، والله ما أشغلني عنك إلا فلان ، فإنه دعاني بالأمس ، ف÷رس ، وأعدس ، واستبذج ، وسكبج وطهبج وأفرج ، ودحج ، وأبصل ، وأمضر ، ولوزج ، وافلوذج ، فصاح أبوه: غمضوني... فقد سبق ابن الزانية ملك الموت إلى قبض روحي.
وعاد بعضهم نحويا فقال: ما الذي تشكوه؟ قال: حمى جاسية ، نارها حامية ، منها الأعضاء واهية والعظام بالية ، فقال الزائر : لا شفاك الله بعافية ، يا ليتها كانت القاضية.
وتأتيكم الأخبار بغيرهم ... وفي الموضوع القادم نكتب عن الموضوع الدسم الذي يحبه الجميع "في نوادر المعلمين".