محي الدين ابن عربي

[حارث]

مرضي من مريضة الأجفان عللانــي بذكـرها عللانــي
طلعت للعيان شمسا فلما أفلت اشرقت بأفق جناني
يا طلولا برامـة دارسـات كم رأت عيني من كواعب حسان
بأبي ثم بي غزال ربيب يرتعي بين اضلعي في امان
ياخليلييَ عرجا بعناني لأرى رســــم دارها بعناني
فأذا بلغتما الدار حطا وبــها صاحبي فلتـبكــاني
وقفا بي على الطلول قليلا نتباكى بل ابكي مما دهاني
الهوى راشق بغير سهم الهوى قاتلـي بغير سناني
عرفاني اذا بكيت لديها تسعداني على البكاء تسعداني
واذكرا لي حديث هند ولبنى وسليـمى وزينـب وعنـانــي
ثم زيدا من حاجر وزرود خبرا عـن مـراتع الغـزلاني
واندباني بشعر قيس وليلى ومـــى والمبتلى غيلانــي
طال شوقي لطفلة ذات نثر ونـظام ومنبـر وبـيـانـي
من بنات الملوك من دارفرس مـن اجل البلاد من اصبهان
هي بنت العراق بنت إمامي وانا ضــدهـا سليل يمـاني
لو ترانا برامة نتعاطى أكؤسـا للهوى بغير لسـان
لرأيتم ما يذهب العقل فيه يـمن والعراق مـعـتنقـان
كذلك الشاعر الذي قال قبلي وبأحجـار عقله قد رمــاني
ايها المنكح الثريا سهيلا عمـرك الله كـيــف يلـتقـان
هي شامية إذا مااستهلت وسهيـــلا إذا اسـتهل يمـاني