PDA

View Full Version : بشار لعرفات: "عفا الله عما مضى"


مستر
04-06-2001, 08:01 PM
على الرغم من شح المعلومات المنشورة حول التطورات والدوافع- التي استدعت موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على الالتقاء بعرفات في منتصف إبريل الجاري- فإنه ليس من الصعب توقعها بعد طول رفض وتمنع من هذه القيادة، على الأخص منذ توقيع اتفاق أوسلو؛ الذي رأى فيه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد طعنة موجهة إلى ظهر سوريا في ظل الموقف السوري المتمسك بمطلب الانسحاب الصهيوني الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، ورأى فيه أيضاً إضعافاً لموقف سوريا التفاوضي القائم على مبدأ التنسيق العربي الكامل في المفاوضات ورفض الاتفاقات الجزئية.



أعلن الرئيس السوري أنه "يمد يده" للفلسطينيين داخل القاعة وخارجها وأنه سيضع أوراقه في خدمة القضية الفلسطينية.

27,مارس 2001, تمام الساعة 04:15 م بتوقيت جرينتش عمّان (وكالات)
- التقي الرئيسان السوري بشار الأسد والفلسطيني ياسر عرفات على هامش الجلسة الافتتاحية للقمة العربية اليوم الثلاثاء في عمان، وفق ما أعلن ياسر عبد ربه وزير الإعلام الفلسطيني الذي أوضح أن الزعيمين العربيين سيعقدان لقاء "رسميا" آخر مساء اليوم سيكون الأول من نوعه بينهما.
وقال عبد ربه في مؤتمر صحافي أن "لقاء جري بين الرئيس ياسر عرفات والرئيس بشار الأسد على هامش الاجتماعات التي تمت اليوم ونتوقع أن يعقد اللقاء الرسمي بين الرئيسين والوفدين مساء أما بعد الجلسة المسائية أو بعد حفل العشاء إنما سيعقد هذا اللقاء الليلة".

وأضاف "بالنسبة لنا نعتبر أن هناك فرصة حقيقية لاستئناف كل أشكال التشاور وتبادل الآراء والتعاون بيننا وبين سوريا الشقيقة وهذه مقدمة لابد منها من أجل أن نوثق العلاقات اكثر فاكثر في المستقبل في نطاق علاقاتنا مع مختلف البلدان العربية الشقيقة وخاصة ما نسميه بلدان الجوار مع الأردن الشقيق ومع مصر".

وأشار عبد ربه إلى أنه "في إطار كل هذه العلاقات نحن نأمل المزيد من التطوير والتعاون والتشاور المتبادل بيننا وبين الأشقاء في سوريا".


سوريا تمد يدها

وفي كلمة له في افتتاح القمة العربية، أعلن الرئيس السوري انه "يمد يده" إلى الفلسطينيين. وقال الأسد "أقول للفلسطينيين داخل القاعة وخارجها أننا نضع أوراقنا في خدمة القضية الفلسطينية بالرغم من عدم وجود تنسيق منذ عشر سنوات".

وقد عبر الرئيس السوري عن هذا الموقف من خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في عمان في نهاية الشهر الماضي بقوله: "نقول لإخواننا الفلسطينيين.. إن هذه هي أوراقنا في خدمة القضية الفلسطينية؛ فبالرغم من عدم وجود تنسيق بيننا لمدة عشر سنوات، فإن قضية فلسطين بقيت هي القضية المركزية بالنسبة لسوريا وبالنسبة لكل العرب... نقول: عفا الله عما مضى... نمد يدنا لإخواننا الفلسطينيين لنقول لهم: نحن نقف معكم الآن في خدمة القضية الفلسطينية، مع العلم أن النهج والعقل والمنطق السوري لا يسير إلا باتجاه هدف واحد وواضح ومحدد، وهو عودة الحقوق العربية كاملة وغير مجتزأة ولا مجزأة، ولا يسير باتجاه التنازل.. إذن نحن نقف معكم لعودة القدس الشرقية كاملة، نقف معكم لانسحاب إسرائيل.. حتى خط الرابع من حزيران 1967، نقف معكم لعودة اللاجئين بأكملهم بدون استثناء، نقف معكم لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس...".

محاولات السلطة لرأب الصدع

أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية، فقد كانت معنية بتحسين علاقاتها مع سوريا في المراحل التي تلت اتفاق أوسلو على اعتبار المكانة المحورية التي تتمتع بها سوريا في العالم العربي، وتأثيرها في دول الخليج العربي تحديداً- بما يؤمن غطاء عربيًّا رسميًّا شاملًا لاتفاق أوسلو- ولمحاولة تحجيم دور الفصائل الفلسطينية المعارضة للسلطة الفلسطينية ولاتفاق أوسلو.. إلا أن المحاولات الفلسطينية ظلت تواجه بصدود في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي كان على خلاف شخصي مع ياسر عرفات.

كما أن انغماس السلطة الفلسطينية في المفاوضات الماراثونية الثنائية مع الكيان الصهيوني لم يجعل تحسين العلاقات مع سوريا من الأولويات الرئيسية للسياسة الفلسطينية؛ خصوصاً أن موقف سوريا المعارض لم يكن ليشجع عرفات على تقديم مبادرات حسن نية إلى سوريا؛ لأن الثمن المطلوب لذلك سيكون غالياً. وكان اللقاء الوحيد الذي جمع الزعيمين الفلسطيني والسوري في جنازة ابن الأخير باسل قبل عدة سنوات مجرد لقاء مجاملة لم يفلح في إذابة جليد العلاقة بين الطرفين، وكذلك كان اللقاء الذي جمع بشار مع عرفات في جنازة الأسد في حزيران/ يونيو 2000.

وعندما تأكد عدم التزام إسرائيل باتفاق أوسلو، سارعت السلطة الفلسطينية إلى محاولة ترميم علاقاتها العربية- وعلى الأخص مع سوريا- بعد أن أبدى بشار الأسد إشارات إيجابية كثيرة تمثلت في الاتصال بعرفات لأول مرة، والسماح بجمع تبرعات للانتفاضة في الساحة السورية وإرسالها للسلطة الفلسطينية عن طريق الأردن.

ولكن.. كيف يمكن تقييم التطور في العلاقة السورية الفلسطينية في هذه المرحلة؟ وهل يمكن اعتباره بمثابة انطلاقة جديدة وإستراتيجية في العلاقة بين الطرفين أم مجرد لقاء طرفي يحقق مكاسب معينة لكل طرف؟ الإجابة عن هذا السؤال تستدعي التقديم له بملخص عن تطور العلاقة بين الطرفين، وعن العوامل التي حكمت وتحكم علاقاتهما.

العلاقة السورية- الفلسطينية بين مد وجزر

لقد مرت العلاقة السورية الفلسطينية بحالات مد وجزر منذ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية.. وإذا كان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قد بادر إلى إنشاء المنظمة،

فإن سوريا كانت على علاقة مع كثير من فصائل العمل الوطني الفلسطيني، خصوصاً أن قيادة المنظمة بدأت تتجه نحو التعامل مع الحل السلمي منذ العام 1974، وهو ما كانت ترفضه سوريا منذ البداية. وبينما طالبت القيادة السورية في بدايات نشأة م.ت.ف بأن يكون لهذا الكيان الفلسطيني سيادة على أرضه، فإنها حاولت في مراحل لاحقة أن تكون صاحبة نفوذ أساسي في القرار الفلسطيني الذي ترى سوريا أنه يؤثر سلباً أو إيجاباً على سعيها لاستعادة الجولان المحتل، وعلى الصراع مع المشروع الصهيوني في المنطقة.

وكان انتقال العمل الوطني الفلسطيني إلى الساحة اللبنانية في بداية السبعينيات- بعد الضربة التي تلقاها في الأردن- فرصة مواتية لسوريا لبسط نفوذها على قيادة هذه المنظمة.. وقد أيدت سوريا في البداية العمليات الفدائية الفلسطينية بمختلف أنواعها، بما في ذلك العمليات التي انطلقت من لبنان؛ مما حسن العلاقة بين الطرفين، إلا أن تشعب علاقات ومصالح سوريا في لبنان ومحاولتها الحفاظ على التوازن الطائفي فيه جعلها تصطدم مع قيادة م.ت.ف؛ التي كانت قد دخلت في لعبة الخلافات الداخلية اللبنانية وانحازت إلى طوائف المسلمين والأحزاب التقدمية في مواجهة القوى المارونية الكتائبية.

وشهدت علاقة سوريا بالمنظمة تحسناً ملموساً بعد زيارة السادات للقدس المحتلة عام 1977، وتزايد المؤشرات على تطوير حزب الكتائب اللبناني لعلاقاته السرية مع الكيان الصهيوني، الأمر الذي دفع القيادة السورية لتغيير مواقفها في الساحة اللبنانية والدخول في معركة مع الكتائب، والاستعانة بنفوذ المنظمة في تحقيق ذلك، إلا أن العلاقة عادت إلى مربع الخلاف- الذي وصل إلى حد القطيعة بعد عام 1982- إثر الانشقاق الذي حدث في حركة "فتح" ودعم سوريا له بسبب عدم رضاها عن توجهات المنظمة الجديدة في التعامل إيجابياً مع مشاريع التسوية السياسية، وتوثيق عرفات لعلاقاته مع القيادة المصرية.

كما أن قيام المنشقين عن فتح بمحاصرة المخيمات الفلسطينية وضربها بين العامين 1983- 1984 أدى إلى ازدياد الفجوة بين عرفات والرئيس السوري حافظ الأسد.

أما القطيعة الكبرى فحدثت بعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، لا سيما أن القيادة الفلسطينية وضعت بعد هذا الاتفاق كل أوراقها في السلة المصرية، وعقدت معها تحالفاً إستراتيجياً قائماً على دعم برنامج أوسلو.

يناير
04-06-2001, 10:02 PM
الكريم .. مستر

ماالذي دفعك لتقليب أوراق كهذه :)
لعل تعلم أن شيئاً من هذا لم ولن
يحدث على أرض الواقع ولا حتى في أحلك
الظروف ..
كل ما في الأمر هو أنه " السيد بشار "
قالها كعرف بروتوكولي عربي حين تلم
بهم المصائب وعلى موائد فارهه فاخرة
وبيد الواحد منهم خطاباً وأمامة ميكرفون
ويشعر أن علية واجب وهو ان يلهب المشاعر
و" يأتي بما لم يأتي به الأوائل " فقط

انصحك أن لا تقلب أوراق كهذه ثانية :)

فقد جف حبرها ثم محي ..

تحية وسلام ,,,

يناير