قصة السيد عادي

[بنت الإسلام]

كتبه فهد الأحمد

قصة السيد عادي


ولد عادي في أسرة عادية
ونشأ نشأة عادية
وتربي تربية عادية
ودخل مدرسة ابتدائية عادية
وكان أداؤه في المدرسة أداءً عادياً
وانتقل إلى مدرسة ثانوية عادية
وكان اداؤه المدرسي عادي
وتخرج عادي من الثانوية بطريقة عادية
ودخل كلية عادية
وتخرج من الكلية تخرجاً عادياً
وتزوج عادي بفتاة عادية
وكانت سيارته سيارة عادية
وكان منزله منزلاً عادياً
ورزق السيد عادي بأبناء عاديين
وربوا أبناءهم تربية عادية
وتعين عادي بطريقة عادية
وترقى في وظيفته بطريقة عادية
وزوج أبناءه بطريقة عادية
ووصل إلى التقاعد بطريقة عادية
وعاش بقية حياته بطريقة عادية
وتوفي وفاة عادية

--------------------


نقلاً من محاضرة للدكتور طارق السويدان بالمدينة المنورة بعنوان ( النجاح في الحياه )
الأحد الماضي ( بتصرف )



فما وجه الشبه بيننا وبين السيد عادي ؟
وهل نرضى بأن نكون مثل السدي عادي ؟

[/B]

[FARES77]

طبعا الانسان الطموح لا يرضى بان يكون شبيها للسيد عادي و لكن لم يعد هناك شيء يستطيع الانسان ان يمز نفسه به اقصد شيء حقيقي فالاشياء المكتسبة الممكنة اصبحت عادية بينما هي في السابق مميزة وهذه نقطة تحسب للمجتمع لا عليه

[عروبي]

بعد التحيه والسلام؛
استاذن الاخت بنت الاسلام في نشر القصه في منتديات اخرى.
وشكرا مقدما
عروبي

[بنت الإسلام]

الأخ FARES77

أرجو أن تذكر لنا مثالا على أن الأشياء التي كانت تميز الإنسان سابقا .. أصبحت أمور عادية

الأخ عروبي

العفو .. و أرجو أن تحيله لصاحب الموضوع الأصلي و هو الأخ فهد الأحمد

[القطة السوداء]

لا اظن ان جيل هذه الايام يرضى بان يكون السيد عادي...
ان كل المستجدات في هذا العالم التكنولجيا الحديثة العولمة..وكل الدخائل الجديدة تفرض علينا الا نكون اشخاصا عادين....

[FARES77]

اعزائي
في ما مضى من سنين و خصوصا عقد السبعينيات كان الانسان العربي في اي بلد عربي يحلم بان يقال له جامعي او يحمل الايسنس او البكالوريس او الدبلوم كان الانسان المتعلم مصدر فخر لاهله و مدينته و مجتمعه كان الانسان الذي يعمل في القطاعات العسكرية في عقد الثمانينيات يعد مصدر عزة و يوصف بالشجاعة والقوة كان السوق العربي يملك زبائن لا يدركون الكثير عن ثقافة التبضع و الشراء فكان الانسان الذي يملك خلفية قليلة عن الاقمشة او السيارات مشغول كثير بالاستشارات التى يقدمها عن طيبت قلب لاصدقاءه و جيرانه و من حوله كان الانسان بمعلومات قليلة يمثل مركز اشعاع وسط غابة من الجهل المطبق للنظر الان كم من المهندسين والاطباء و المحامين و الاداريين و العلماء في مجتمعنا كم نعدد جامعتنا (ساطرح موضوع عن الجامعات في السعودية قريبا) كم عدد الاميين الان بالمجتمع و كم كان اصبح الابداع و التميز لا يطلق على المكتسبات السهلة فكم كان هناك كويتي يتكلم الانجليزية ايام السبعينيات و كم سعودي ايام الثمنينيات الان تغير الوضع ما كان يكتسب مع الوقت و التدريب اصبح الان لا يميز و اصبحت كلمة عادي تطلق على العلماء اصبح التميز الان يقتصر على الابتكار و الابداع و العقول الخلاقة اصبح المتميز يملك مهارات عريقة و قوية بالبلاغة و الخطابة و العرض بالاضافة الى مهارات فنية في حقله و مهارات اظافية في حقول لا تعنية و انجاز ابداعي ملموس على ارض الوقع يحتاج لزمن طويل لتحقيقة اظف الى ذلك ان الدعم المادي للبحث العلمي بذاته لا يشكل 2% من ميزانيته التى تذهب فقط 33% منها باميركا لرواتب بينما الباقي للبحث نفسه.
وتقبلوا خالص تحياتي

[القطة السوداء]

انا اؤمن بكل ما قلته...ولكني لا ارى التميز فقط في ناحية البلاغة والعبقرية ..والتعليم انا ارى التميز ايضا في قدرتك على التكيف مع المجتمع الذي تعيش فيه ونشر مبادئك واخلاقيتك دون ان تفقد محبة الناس لك..وهذا لا يحتاج الى معامل او ميزانية....وهذا ما نحتاجه الان...ان نصلح وضع المجتمع واخطائه دون ان نفقد احبابانا او نضيع انفسنا....
مع خالص التحية