PDA

View Full Version : (( عراقية )) الأولى على الكويت


فايزالعربي
02-07-2001, 11:14 PM
كتب حازم الصالح:
أهدت العراقية فاطمة ماجد عبيد بركات الأولى على الكويت في الثانوية العامة في القسم الأدبي (94),2 في المئة تفوقها الى «الشعب الكويتي والشعب العراقي وخصوصا أسرى وشهداء الكويت وشهداء العراق المجاهدين».

وقالت فاطمة في تصريح لـ «الرأي العام» ردا على سؤال عن مدرستها التي تخرجت فيها: «نحن من مدرسة الشهيد محمد باقر الصدر الذي قتله النظام البعثي الحاكم في بغداد» قبل ان تضيف «لكنني تخرجت الآن في مدرسة هند المشتركة الحكومية للبنات».

وعما اذا كانت تشعر بمفارقة، كونها تحمل الجنسية العراقية وتحصد المركز الأول في الكويت قالت: «»لا فرق بين الشعبين الكويتي والعراقي وان شاء الله تعالى بزوال النظام البعثي سيعود الشعبان الى حياتهما الطبيعية وتزول هذه الغمة والقطيعة التي سببها البعثيون»، وشددت على انها «لا تنتمي الى النظام البعثي الكافر الحاكم في العراق حتى تشعر بمفارقة، بل انها تتشرف بانتمائها الى الشعب العراقي الحر الذي يجاهد لأجل حرية العراق وزوال النظام الظالم الحاكم فيه», وشكرت فاطمة التي زارت «الرأي العام» برفقة والدتها الكويتية خديجة محمد حاجي ووالدها العراقي ماجد عبيد بركات «العواطف النبيلة والمشاعر الطيبة الصادقة التي غمرني بها المسؤولون والأصدقاء وبخاصة وزير التربية والتعليم العالي الدكتور مساعد راشد الهارون الذي تحدث معي بواقعية عن علاقة الشعبين العراقي والكويتي، وشعرت اليوم انه لا وجود لعداء بين شعبينا الشقيقين الا ما يصوره النظام العراقي والأبواق الإعلامية المغرضة».

وعما اذا كانت تتوقع حصولها على المركز الأول قالت: «كنت أتمنى ذلك وإن كنت متيقنة من حصولي على مركز متقدم منذ بداية العام الدراسي بسبب مواظبتي على متابعة المواد الدراسية أولا بأول فضلا عن مراجعتي اليومية وتحضير الدروس قبل أخذها وسؤال المدرسات عن كل ما يشكل عليّ,,,».

فاطمة المولودة في 22/5/1984 قالت: «لم أشعر يوما بحرج كوني أحمل الجنسية العراقية بل اني افتخر دوما بهذا فأنا امتداد لعظماء خلدهم التاريخ، ووجود مجرم مثل صدام يحكم العراق ويقوده نحو الهاوية لا يعني البتة تبرئي من وطني الذي لم أره فالعراق باق وصدام الى زوال لا محالة», وأضافت: «أنا أشعر بالعزة كوني مسلمة قبل كل شيء والشعور بأني عراقية لا يخالجني الا حين مراجعتي لمؤسسات رسمية والا فأنا كويتية قلبا وقالبا والكويت وطني الذي أعطاني الكثير ولا يزال».

وعن كيفية معرفتهم خبر تفوقها وحصولها على المركز الأول في الكويت للقسم الأدبي قال: «اتصل معالي وزير التربية الدكتور الفاضل مساعد الهارون معرفا نفسه بالاسم فقط دون ان يخبرنا بأنه وزير التربية والتعليم العالي وهنأنا بنجاح فاطمة بكلمات كانت بمثابة بلسم لجراحاتنا نحن العراقيين التي قاسيناها من نظامنا حينما قال: «فاطمة حازت المركز الأول في نتائج اختبارات الثانوية العامة ونفخر ان تكون ابنتنا العراقية هي المتفوقة والأولى فأنتم اخواننا وهي ابنتنا», وأضاف والد فاطمة لقد كان لهذا الكلام وقع طيب في نفوسنا جميعا وهذا ما عهدناه من أهلنا في الكويت حكاما ومحكومين.

أما والدة فاطمة الكويتية خديجة محمد حاجي فقالت تعليقا على نجاح ابنتها: «تفوق ابنتي فاطمة نعمة من الله تعالى تستحق الشكر»، وعن امنياتها قالت: «أتمنى ان يكون هناك تفريق بين الشعب العراقي المغلوب على أمره ونظامه كما أتمنى على الناس ان يدركوا ان الشعب العراقي ذاق المر على يد جلاده قبل ان نذوقه نحن .وكان الهارون صرح لوكالة الأنباء الكويتية بأن حصول طالبة عراقية على المركز الأول في نتائج القسم الأدبي «لهو دليل واضح على الرعاية التعليمية التي تلقتها الطالبة المتفوقة من دون النظر الى جنسيتها»، مشددا على «علاقات الاخوة والمحبة التي تربط بين الشعبين الكويتي والعراقي».

--------------------------------------------------------------------------------

جريده الرأي العام .. عدد 29/6/1991

http://www.alraialaam.com/29-06-2001/ie5/frontpage.htm#02