الله ما يضرب بعصا

[s500l]

* تلاحقت الكوارث التقنية والطبيعية على منطقة الشرق الأقصى الروسي الى درجة دفعت بالعديد من السكان الى اعتبار هذا العام عام شؤم وامتحان، فبعد موجات الصقيع المأساوية التي اجتاحت المنطقة قبل اشهر معدودة هطلت في الشرق الأقصى الروسي وخاصة في منطقة بريموري امطار مذهلة الغزارة حيث تفيد مصادر الارصاد الجوية أن الامطار التي هطلت خلال يومين فقط تعادل كمية الامطار التي تهطل عادة خلال شهرين واسفرت عن حدوث فيضانات هائلة شكلت انهاراً هادرة اجتاحت الشوارع والقرى والمنشآت الحيوية مما ادى الى وقوع عدد من الضحايا تتفاوت التقديرات بشأنها من 9 12شخصاً وبلغ عدد المتضررين من هذه الكارثة اكثر من ثلاثين الف شخص جراء غمر مياه الفيضانات لأكثر من 1500بيت ومنزلاً كما ادت هذه الفيضانات الى تعطيل وتهديم اربعة عشر جسراً بالاضافة الى تخريب سبعين كيلومتراً من الطرق العامة وكيلومترين من السكك الحديدية في المنطقة حيث توقفت القطارات، ذاك ان السيول تركت قضبان السكة الحديدية معلقة في الهواء في بعض المنحدرات والوهاد بما في ذلك الخط الرئيسي الدولي ترانس سيبير.. ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات الهاتفية وتضرر شبكات مياه الشرب ومجاري الصرف الصحي ووصل الامر حداً مأساوياً دفع بالسلطات الى اعلان حالة الطوارئ في المنطقة وتقوم العوامات وطائرات الهليوكوبتر بانقاذ من حاصرتهم المياه ونقل المؤن للذين يرفضون الاجلاء خوفاً من السطو. وتفيد التقديرات الاولية ان الخسائر التي نجمت عن هذه الفيضانات العارمة تزيد على 350مليون روبل واذا كانت عمليات اصلاح المنشآت الحياتية الاولى تحتاج الى عدة ايام فإن اعمار ما خربته الفيضانات يحتاج الى عدة اشهر ويزداد القلق من ان تقديرات الارصاد الجوية تشير الى احتمال هطول امطار جديدة بموجات متلاحقة في الايام القليلة القادمة.










منقول من جريدة الرياض .......