علي الخش
21-08-2001, 04:13 PM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الندامة
بدويٌّ أنا ، وأهليَ كانوا
عرباً رحَّلاً
بين شطِّ الفرات وشطّ النخيلْ
وكانوا إذا انتجعوا في الرّبيعِ
بقيت وحيداً
على شرفات الأصيل
أمارس عشق الذئاب
وعشق النخيل
وُلِدنا معاً ، ودرجنا معاً
فلما كبرنا، تلفَّتُّ حولي
لأبحث عن صحبيَ الراحلين
وصحبي حولي
ذئابٌ ترى همها في الرحيل
ونخلٌ عليّ طويلٌ
طويل
بدويٌّ أنا ، تفرّق عنّي
مذْ تحضّرتُ أصدقائي القدامى
فبعدَ الطفولة تهربُ منكَ
الحياةُ ، وتهرب منك
الخزامى
ويضحي الهوى كلمةً
تُلفُّ بأخرى ، وأكذوبةَ
مغلّفةً بالمحار، وباللؤلؤ المستعار
ويُرفلُ بالقرشِ صدر البحار
تحضّرتُ حتى بلغت الرّخامْ
وداعبتُ وجهاً بلون الغمام
وثغراً بطعمِ الغبار
تحضرت حتى بلغت الحصار
سمعت أبي
في ليالي العتاب يقول لأمي
وحيداً سيحيا الغلام كذئبْ
ومن خوفها
سجنتني بخيمةٍ مخرّمةٍ
شكلها شكل قلبْ
ليأنس بي من أحبّ
ويرتاحَ من لايحب
وحيداً
كما كنت في الذاكرةْ
عثرت على وجهك الحلو
مثل القمرْ
شظايا مبعثرةً في السَّحرْ
فلملمتها كسرةً كسرةً
لتغدوَ ما أمكن كالدائرةْ
جميلٌ حديثك مثل الجراح
بصدرٍ لرشق الهوى مُستباح
رآك تمرّين بين الرّماح
فعانق من أجلك سمْر الرماح
نسيتُ الذئاب .. نسيت النخيل
نسيت الجميل
واعطيت تذكرتي للحضر
وهمتُ بأهدابك المسبلات
مجاديف عند احتمال السفر
مزاجك مثل أصيص الزجاج
رقيقٌ على مثل هذي الصور
بدويٌّ أنا ولم يبق لي
من البيد إلا الأسى والقبور
أجوب المسافات في حسرةٍ
لأنثر فوق ثراها الزهور
بدويٌّ أنا ، وأهليَ كانوا
عرباً رحَّلاً
بين شطِّ الفرات وشطّ النخيلْ
وكانوا إذا انتجعوا في الرّبيعِ
بقيت وحيداً
على شرفات الأصيل
أمارس عشق الذئاب
وعشق النخيل
وُلِدنا معاً ، ودرجنا معاً
فلما كبرنا، تلفَّتُّ حولي
لأبحث عن صحبيَ الراحلين
وصحبي حولي
ذئابٌ ترى همها في الرحيل
ونخلٌ عليّ طويلٌ
طويل
بدويٌّ أنا ، تفرّق عنّي
مذْ تحضّرتُ أصدقائي القدامى
فبعدَ الطفولة تهربُ منكَ
الحياةُ ، وتهرب منك
الخزامى
ويضحي الهوى كلمةً
تُلفُّ بأخرى ، وأكذوبةَ
مغلّفةً بالمحار، وباللؤلؤ المستعار
ويُرفلُ بالقرشِ صدر البحار
تحضّرتُ حتى بلغت الرّخامْ
وداعبتُ وجهاً بلون الغمام
وثغراً بطعمِ الغبار
تحضرت حتى بلغت الحصار
سمعت أبي
في ليالي العتاب يقول لأمي
وحيداً سيحيا الغلام كذئبْ
ومن خوفها
سجنتني بخيمةٍ مخرّمةٍ
شكلها شكل قلبْ
ليأنس بي من أحبّ
ويرتاحَ من لايحب
وحيداً
كما كنت في الذاكرةْ
عثرت على وجهك الحلو
مثل القمرْ
شظايا مبعثرةً في السَّحرْ
فلملمتها كسرةً كسرةً
لتغدوَ ما أمكن كالدائرةْ
جميلٌ حديثك مثل الجراح
بصدرٍ لرشق الهوى مُستباح
رآك تمرّين بين الرّماح
فعانق من أجلك سمْر الرماح
نسيتُ الذئاب .. نسيت النخيل
نسيت الجميل
واعطيت تذكرتي للحضر
وهمتُ بأهدابك المسبلات
مجاديف عند احتمال السفر
مزاجك مثل أصيص الزجاج
رقيقٌ على مثل هذي الصور
بدويٌّ أنا ولم يبق لي
من البيد إلا الأسى والقبور
أجوب المسافات في حسرةٍ
لأنثر فوق ثراها الزهور