الغرضون
01-09-2001, 09:50 PM
الحمد لله وحده وبعد ,,
في السياسه ... لا يوجد صديق وعدو دائم ... بل يوجد مصالح مشتركه ، والسياسه ... هي فن الممكن ...!!
في السبعينات الميلاديه ... زار ( المملكه ) ... وزير الدفاع الأمريكي - وعلى ما أذكر - كان إسمه ( يونج ) .. وأجرى محادثات رسميه حول الصراع العربي الإسرائيلي ... وعن مقترحات أمريكيه .. كانت مطروحه... فيها الإعتراف بإسرائيل وإقتسام القدس ... مقابل السلام .. إلى آخر تلك الأطروحات في ذلك الوقت ..!!
وكان الملك ( فيصل ) .. رحمه الله .. في إنتظار الوزير الأمريكي .. في حديقة قصر الضيافه .. ليصطحبه إلى مائدة المفاوضات الرسميه .. وفي أثناء ( المشوار ) إلى داخل قصر الضيافه بدأ ( الوزير ) بالحديث مع الملك ... حول هذه الأطروحات ... والملك .. لم يرد على الوزير ... سوى .. بأدب المجامله .. وبالإبتسام ... للوزير ..!!
ولدى وصول الوزير إلى بلاده .. وعلى الرغم , بأنه ليس وزيراً للخارجيه فقد أطلق تصريحاته .. الإعلاميه ..على أن السعوديون .. موافقون على ما تطرحه أمريكا .. وإنه لمس ذلك بنفسه .. أثناء زيارته للمملكه ... ولم ينقذ هذا ( الموقف ) سوى السفير الأمريكي الأسبق لدى المملكه .. الذي صحح ما قاله ( الوزير ) .. بقوله ... بأن المجامله والإبتسامه .. لا تعني الموافقه ... بل هي عاده حميده وأدب جم .. يتحلى به السعوديون .. لمن يكون ضيفاً عليهم ..!!
هذه القصه .. تدل على أن الأمريكيين يتصفون ( بالغباء ) في بعض الأحيان ...!!
لماذا الصراع الخفي ؟
الهيمنه الأمريكيه على الشعوب .. تعتمد على إضغاف وعدم إستقرار الحكم القائم فيها ، لكي يسهل عليها ، تمرير ما تراه مناسباً ... فيما يخدم سياساتها وإسترتيجيتها..لأن أمريكا ، وببساطه .. ليس لها ( خبزاً ) مع الحكم القوي ، الذي يستمد قوته ، من شرعيته و وحدته الوطنيه ..! ولهذا فهي تعتمد على ركائز ووسائل معينه للوصول إلى هذه الهيمنه .. مثل :
ـ الأحزاب السياسيه : تستطيع أمريكا ، بالإيعاز لأصداقها الحزبيين ... بإنجاح حزب معـيـّن.. والتي ترى فيه .. بأنه يخدم مصالحها ، أو دعم شخصية ما ... للغرض نفسه .... وبوضوح أكثر ليس من الصعب ، إيصال حزب ( الليكود ) للحكم ، ولا من الصعب أيضاً ، دعم ( ميغاواتي سوكارنو ) لإيصالها إلى سدة الرئاسه ..!!
ـ العسكرتاريا : وهي ... التهيأه والإيحاء ( للعسكر ) ، للإستيلاء على الحكم .. وأمريكا لها باع طويل بهذا الشأن ....... وبلاش ذكر أسماء .. ولا داعي لنشر ( غسيلنا ) العربي ، الأكثر بياضاً في هذا المقام ..!!
ـ أما ( إبن الكلب ) ... البنك الدولي .. فحدث ولا حرج ... فهو آفه من آفات أمريكا .. التي تدعي ( حقوق الإنسان ) فهو البنك ... الذي يشارك الشعوب في قوت يومهم .. فهو البنك الذي يفرض على الحكومه ، بأن ترفع الضرائب ... بل يتحكم في إقتصادها .. مستغلاً حاجة تلك الدوله للقرض .. وما على تلك ( الشعوب ) إلا أن تشد الحزام على البطون الجائعه ..!!
ـ أما بالنسبه لموضوع إيجاد وتبني معارضه للحكم القائم .. لإضعافه ..!!
نقول بعون الله :
في مصر الكنانه .. لا يختلف إثنان على أن السياسه المصريه .. هي غير معاديه لأمريكا .. بل هي علاقه جيده أو مميزه .. ولكن .. لا بأس في ( لوي ذراع ) الحـُكم .. لإضعافه .. وذلك عن طريق لعبة ( الأقباط ) .. والتي تظهر .. و تارةً أخرى تختفي مؤقتاً .. !!
وسياسة ( العصا والجزره ) ، مارستها أمريكا أيضاً .. مع الملك حسين - رحمه الله - في إحداث مظاهرات مدينة ( معان ) وفي غيرها.. وهذه بلا شك ( رسائل أمريكيه ) .. موجهه للأصدقاء لتذكيرهم فقط .. بأنهم يستطيعون سحب البساط من تحتهم ..!!
وماذا عن المملكه ..؟؟
الدراسه الإستراتيجيه الإستخباريه التي قامت بها " أمريكا " ومن خلال " أرامكو " ... توصلت ... بعد البحث والدراسه .. بأنه لا يوجد لهم مدخل ... لإضعاف " الحكم" إلا من خلال " الشيعه " أولاً .. والبحث أو إيجاد , متطرفين إسلاميين " حسب تعبيرهم" بالتمرد على الحكم ... ثانياً ..!! هذا ... ما كان يدور في العقليه الأمريكيه ... قبل السقوط..!
ولهذا .. فقد مارست ( أرامكو ) العزف على وتر " الشيعه " وذلك بالأسلوب الأمريكي القذر .. ومن الأمثله على ذلك :
عندما كان المواطن الشيعي في أرامكو .. يستحق منصباً وظيفياً حسب النظام .. فيفاجأ بأن هذا المنصب الوظيفي .. قد عـُيــّن فيه موظفاً آخر ( سني ) .. وعندما يحتج المواطن الشيعي لدى رئيسه الأمريكي ... يأتيه الجواب .. بأنه موظف نشيط ... وتقييمه ممتاز .. وإنه مؤهل .. ولكن .... لا يستطيع أن يفعل له شيء ... لأن القرار ليس بيده ... ويفهم المواطن الشيعي ... حسب قول الأمريكي ... بأن عدم حصوله على المنصب الذي يستحقه ... هو قرار من الحكومه لأنه شيعي ... وهذا بالطبع غير صحيح ... ولكنه الأسلوب القذر كما قلنا ...!!
ومن جهه أخرى .. فهم يلعبون نفس اللعبه مع المواطن السني ... لكي يحقد على المواطن " الشيعي " ...! وبائت أمريكا بالفشل ..!!
أما موضوع المتطرفين الإسلاميين- حسب تعبيرهم- ... فلم تفلح أمريكا , في إستقطاب إسلاميون ... ليكونوا ( ركيزه ) لإضعاف الحكم .. ! وذلك بسبب ذكاء وفطنة وبعد النظر لـ ( ولاة الأمر ) .. ووعي وإدراك ( المواطن ) نفسه ..!!
كيف ذلك ؟
كانت هناك مصلحه مشتركه , ما بين المملكه وأمريكا .. لدحر الإتحاد السوفيتي من أفغانستان ... وكان للمملكه تواجد على الساحه الأفغانيه الجهاديه .. وهذا أمر ( طبيعي ) ،
ولما وضعت الحرب أوزارها ... وجدت أمريكا ضالتها ،، في بعض القيادات الإسلاميه الجهاديه ... وبالذات مع ما كان معروفاً ومدعوماً من الطرفين : السعودي والأمريكي ..!!
وبكل هدوء وعقلانيه .. أحبطت ( المملكه ) هذا التآمر الأمريكي على أمنها الوطني .. في الوقت المناسب ، عندما أدركت ، بأن أمريكا .. بدأت تلعب بذيلها ، لإحتواء هذه القيادات ، لتؤدي الدور المطلوب ، حيث أنها مناسبه ، وحسب المقاس ، فهي إسلاميه ، جهاديه ، و... قد تم ( تلميعها ) إعلامياً ..!!
وعلى هذا الأساس ، فإن الأحداث ( الأمنيه ) الأخيره .. والموجهه ضد هذا ( الوطن ) .. حكاماً ومحكومين ، ماهي إلا رافداً ، يصب في نفس الإتجاه ..! وإن كان قيل ما قيل , وكـُتب ما كــُتب , في وسائل الإعلام المختلفة , فما هي إلا هرطقه سياسيه ... لم تلمس حقيقة الأمر ..!!
وإن جاز لنا القول .. فنقول : فتش عن أمريكا ...!!!!
وفي نهاية الأمر ، فشلت أمريكا ... فقد إنقلب السحر على الساحر .... و خرجت بسواد الوجه ... ونرى بالمناسبه بعض المصداقيه ، لما يقوله تشيكوف ( توني ) :
بأن ... لا الحب ، ولا الصداقه ، ولا الإحترام .. توحد الناس ، بل يوحدهم ... الكراهيه والبغض لشئ مشترك ...!!
وهذا ما أوصله فعلياً ، صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، للعم .... ( سام )..!
===
المصدر:http://216.74.85.161/almaseyah/showthread.php3?threadid=5560
===
؛؛؛
في السياسه ... لا يوجد صديق وعدو دائم ... بل يوجد مصالح مشتركه ، والسياسه ... هي فن الممكن ...!!
في السبعينات الميلاديه ... زار ( المملكه ) ... وزير الدفاع الأمريكي - وعلى ما أذكر - كان إسمه ( يونج ) .. وأجرى محادثات رسميه حول الصراع العربي الإسرائيلي ... وعن مقترحات أمريكيه .. كانت مطروحه... فيها الإعتراف بإسرائيل وإقتسام القدس ... مقابل السلام .. إلى آخر تلك الأطروحات في ذلك الوقت ..!!
وكان الملك ( فيصل ) .. رحمه الله .. في إنتظار الوزير الأمريكي .. في حديقة قصر الضيافه .. ليصطحبه إلى مائدة المفاوضات الرسميه .. وفي أثناء ( المشوار ) إلى داخل قصر الضيافه بدأ ( الوزير ) بالحديث مع الملك ... حول هذه الأطروحات ... والملك .. لم يرد على الوزير ... سوى .. بأدب المجامله .. وبالإبتسام ... للوزير ..!!
ولدى وصول الوزير إلى بلاده .. وعلى الرغم , بأنه ليس وزيراً للخارجيه فقد أطلق تصريحاته .. الإعلاميه ..على أن السعوديون .. موافقون على ما تطرحه أمريكا .. وإنه لمس ذلك بنفسه .. أثناء زيارته للمملكه ... ولم ينقذ هذا ( الموقف ) سوى السفير الأمريكي الأسبق لدى المملكه .. الذي صحح ما قاله ( الوزير ) .. بقوله ... بأن المجامله والإبتسامه .. لا تعني الموافقه ... بل هي عاده حميده وأدب جم .. يتحلى به السعوديون .. لمن يكون ضيفاً عليهم ..!!
هذه القصه .. تدل على أن الأمريكيين يتصفون ( بالغباء ) في بعض الأحيان ...!!
لماذا الصراع الخفي ؟
الهيمنه الأمريكيه على الشعوب .. تعتمد على إضغاف وعدم إستقرار الحكم القائم فيها ، لكي يسهل عليها ، تمرير ما تراه مناسباً ... فيما يخدم سياساتها وإسترتيجيتها..لأن أمريكا ، وببساطه .. ليس لها ( خبزاً ) مع الحكم القوي ، الذي يستمد قوته ، من شرعيته و وحدته الوطنيه ..! ولهذا فهي تعتمد على ركائز ووسائل معينه للوصول إلى هذه الهيمنه .. مثل :
ـ الأحزاب السياسيه : تستطيع أمريكا ، بالإيعاز لأصداقها الحزبيين ... بإنجاح حزب معـيـّن.. والتي ترى فيه .. بأنه يخدم مصالحها ، أو دعم شخصية ما ... للغرض نفسه .... وبوضوح أكثر ليس من الصعب ، إيصال حزب ( الليكود ) للحكم ، ولا من الصعب أيضاً ، دعم ( ميغاواتي سوكارنو ) لإيصالها إلى سدة الرئاسه ..!!
ـ العسكرتاريا : وهي ... التهيأه والإيحاء ( للعسكر ) ، للإستيلاء على الحكم .. وأمريكا لها باع طويل بهذا الشأن ....... وبلاش ذكر أسماء .. ولا داعي لنشر ( غسيلنا ) العربي ، الأكثر بياضاً في هذا المقام ..!!
ـ أما ( إبن الكلب ) ... البنك الدولي .. فحدث ولا حرج ... فهو آفه من آفات أمريكا .. التي تدعي ( حقوق الإنسان ) فهو البنك ... الذي يشارك الشعوب في قوت يومهم .. فهو البنك الذي يفرض على الحكومه ، بأن ترفع الضرائب ... بل يتحكم في إقتصادها .. مستغلاً حاجة تلك الدوله للقرض .. وما على تلك ( الشعوب ) إلا أن تشد الحزام على البطون الجائعه ..!!
ـ أما بالنسبه لموضوع إيجاد وتبني معارضه للحكم القائم .. لإضعافه ..!!
نقول بعون الله :
في مصر الكنانه .. لا يختلف إثنان على أن السياسه المصريه .. هي غير معاديه لأمريكا .. بل هي علاقه جيده أو مميزه .. ولكن .. لا بأس في ( لوي ذراع ) الحـُكم .. لإضعافه .. وذلك عن طريق لعبة ( الأقباط ) .. والتي تظهر .. و تارةً أخرى تختفي مؤقتاً .. !!
وسياسة ( العصا والجزره ) ، مارستها أمريكا أيضاً .. مع الملك حسين - رحمه الله - في إحداث مظاهرات مدينة ( معان ) وفي غيرها.. وهذه بلا شك ( رسائل أمريكيه ) .. موجهه للأصدقاء لتذكيرهم فقط .. بأنهم يستطيعون سحب البساط من تحتهم ..!!
وماذا عن المملكه ..؟؟
الدراسه الإستراتيجيه الإستخباريه التي قامت بها " أمريكا " ومن خلال " أرامكو " ... توصلت ... بعد البحث والدراسه .. بأنه لا يوجد لهم مدخل ... لإضعاف " الحكم" إلا من خلال " الشيعه " أولاً .. والبحث أو إيجاد , متطرفين إسلاميين " حسب تعبيرهم" بالتمرد على الحكم ... ثانياً ..!! هذا ... ما كان يدور في العقليه الأمريكيه ... قبل السقوط..!
ولهذا .. فقد مارست ( أرامكو ) العزف على وتر " الشيعه " وذلك بالأسلوب الأمريكي القذر .. ومن الأمثله على ذلك :
عندما كان المواطن الشيعي في أرامكو .. يستحق منصباً وظيفياً حسب النظام .. فيفاجأ بأن هذا المنصب الوظيفي .. قد عـُيــّن فيه موظفاً آخر ( سني ) .. وعندما يحتج المواطن الشيعي لدى رئيسه الأمريكي ... يأتيه الجواب .. بأنه موظف نشيط ... وتقييمه ممتاز .. وإنه مؤهل .. ولكن .... لا يستطيع أن يفعل له شيء ... لأن القرار ليس بيده ... ويفهم المواطن الشيعي ... حسب قول الأمريكي ... بأن عدم حصوله على المنصب الذي يستحقه ... هو قرار من الحكومه لأنه شيعي ... وهذا بالطبع غير صحيح ... ولكنه الأسلوب القذر كما قلنا ...!!
ومن جهه أخرى .. فهم يلعبون نفس اللعبه مع المواطن السني ... لكي يحقد على المواطن " الشيعي " ...! وبائت أمريكا بالفشل ..!!
أما موضوع المتطرفين الإسلاميين- حسب تعبيرهم- ... فلم تفلح أمريكا , في إستقطاب إسلاميون ... ليكونوا ( ركيزه ) لإضعاف الحكم .. ! وذلك بسبب ذكاء وفطنة وبعد النظر لـ ( ولاة الأمر ) .. ووعي وإدراك ( المواطن ) نفسه ..!!
كيف ذلك ؟
كانت هناك مصلحه مشتركه , ما بين المملكه وأمريكا .. لدحر الإتحاد السوفيتي من أفغانستان ... وكان للمملكه تواجد على الساحه الأفغانيه الجهاديه .. وهذا أمر ( طبيعي ) ،
ولما وضعت الحرب أوزارها ... وجدت أمريكا ضالتها ،، في بعض القيادات الإسلاميه الجهاديه ... وبالذات مع ما كان معروفاً ومدعوماً من الطرفين : السعودي والأمريكي ..!!
وبكل هدوء وعقلانيه .. أحبطت ( المملكه ) هذا التآمر الأمريكي على أمنها الوطني .. في الوقت المناسب ، عندما أدركت ، بأن أمريكا .. بدأت تلعب بذيلها ، لإحتواء هذه القيادات ، لتؤدي الدور المطلوب ، حيث أنها مناسبه ، وحسب المقاس ، فهي إسلاميه ، جهاديه ، و... قد تم ( تلميعها ) إعلامياً ..!!
وعلى هذا الأساس ، فإن الأحداث ( الأمنيه ) الأخيره .. والموجهه ضد هذا ( الوطن ) .. حكاماً ومحكومين ، ماهي إلا رافداً ، يصب في نفس الإتجاه ..! وإن كان قيل ما قيل , وكـُتب ما كــُتب , في وسائل الإعلام المختلفة , فما هي إلا هرطقه سياسيه ... لم تلمس حقيقة الأمر ..!!
وإن جاز لنا القول .. فنقول : فتش عن أمريكا ...!!!!
وفي نهاية الأمر ، فشلت أمريكا ... فقد إنقلب السحر على الساحر .... و خرجت بسواد الوجه ... ونرى بالمناسبه بعض المصداقيه ، لما يقوله تشيكوف ( توني ) :
بأن ... لا الحب ، ولا الصداقه ، ولا الإحترام .. توحد الناس ، بل يوحدهم ... الكراهيه والبغض لشئ مشترك ...!!
وهذا ما أوصله فعلياً ، صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، للعم .... ( سام )..!
===
المصدر:http://216.74.85.161/almaseyah/showthread.php3?threadid=5560
===
؛؛؛