حلا
05-09-2001, 12:55 AM
اليوم تكمل الانتفاضة الفلسطينية عامها الاول ..
كطفل صغير نحتفل به في عامه الاول ..
هذا الطفل يختلف عن بقية الاطفال، فهو لم يخلق وفي فمه ملعقة من ذهب ، ولا حتى ملعقة من نحاس او حديد ، بل خلق وفي يده قطعة من حجر ..
ضحك بعضنا من هذا الحجر .. وسخر ، ثم اكتشفنا انه اقوى من الصواريخ واخطر من القنابل ..
الطفل نفسه كنا نخاف عليه ، ثم اكتشفنا انه يخيف من كان يخيفنا نحن الكبار ..
هذه هي الاقدار !
اسرائيل خاضت معنا اكثر من حرب ، وكل يوم تخوض معنا الف معركة . حروبنا معها خسرناها . ومعاركنا يوم لنا واكثره علينا .
لم يستطع ان يغير الموازين سوى طفل يحمل حجراً ، هذا الطفل غير مجرى الحرب ، واعاد الجنود الى ارض المعركة . اعاد تشكيل المواقع وغير دفة القتال !
لم تخسر اسرائيل من حروبها كما خسرت من حربها مع هذا الطفل ..
لم تهزها صواريخنا ، او تخيفها طائراتنا ، كما اخافها مقلاعه الصغير ..
اسرائيل تقول ان خسائرها اليوم بالملايين ، واكاد اجزم انها بالبلايين ، فهي لم تخسر الاقتصاد فقط ، ولا سمعتها وحدها ..
بل خسرت المعركة امام طفل صغير ... لم يخف ... ولم يبك !
حتى العالم في الخارج .. ماكان يسمع بنا ، ومن سمع كان دوماً عدونا ، ودوماً ضد العرب ..
اليوم لم يبق كثيرون مع اسرائيل ، ولا يجرؤ من يعادي الطفل الصغير ..
فالطفل اقوى من صناع السياسة ، ومن كل جنرالات الحرب ..
فلا ساستنا اخافوا اسرائيل ، ولا جنرالاتنا هزوها ، كما هزها مقلاعه الصغير ..
لذلك نحتفل اليوم بميلاد هذا الطفل في عامه الأول ...
فهل سيتركوه غداً ليحتفل بعامه الثاني ؟؟
______________________
مقالة للكاتب :هاني نقشبندي
__________________
كطفل صغير نحتفل به في عامه الاول ..
هذا الطفل يختلف عن بقية الاطفال، فهو لم يخلق وفي فمه ملعقة من ذهب ، ولا حتى ملعقة من نحاس او حديد ، بل خلق وفي يده قطعة من حجر ..
ضحك بعضنا من هذا الحجر .. وسخر ، ثم اكتشفنا انه اقوى من الصواريخ واخطر من القنابل ..
الطفل نفسه كنا نخاف عليه ، ثم اكتشفنا انه يخيف من كان يخيفنا نحن الكبار ..
هذه هي الاقدار !
اسرائيل خاضت معنا اكثر من حرب ، وكل يوم تخوض معنا الف معركة . حروبنا معها خسرناها . ومعاركنا يوم لنا واكثره علينا .
لم يستطع ان يغير الموازين سوى طفل يحمل حجراً ، هذا الطفل غير مجرى الحرب ، واعاد الجنود الى ارض المعركة . اعاد تشكيل المواقع وغير دفة القتال !
لم تخسر اسرائيل من حروبها كما خسرت من حربها مع هذا الطفل ..
لم تهزها صواريخنا ، او تخيفها طائراتنا ، كما اخافها مقلاعه الصغير ..
اسرائيل تقول ان خسائرها اليوم بالملايين ، واكاد اجزم انها بالبلايين ، فهي لم تخسر الاقتصاد فقط ، ولا سمعتها وحدها ..
بل خسرت المعركة امام طفل صغير ... لم يخف ... ولم يبك !
حتى العالم في الخارج .. ماكان يسمع بنا ، ومن سمع كان دوماً عدونا ، ودوماً ضد العرب ..
اليوم لم يبق كثيرون مع اسرائيل ، ولا يجرؤ من يعادي الطفل الصغير ..
فالطفل اقوى من صناع السياسة ، ومن كل جنرالات الحرب ..
فلا ساستنا اخافوا اسرائيل ، ولا جنرالاتنا هزوها ، كما هزها مقلاعه الصغير ..
لذلك نحتفل اليوم بميلاد هذا الطفل في عامه الأول ...
فهل سيتركوه غداً ليحتفل بعامه الثاني ؟؟
______________________
مقالة للكاتب :هاني نقشبندي
__________________