PDA

View Full Version : من القرآن الكريم


فايزالعربي
14-09-2001, 11:25 PM
سورة المائدة : 8

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


----------------------------


يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين قائمين لله بحقوقه شهداء بالقسط بالعدل ولا يجرمنكم يحملنكم شنآن بغض قوم أي الكفار على ألا تعدلوا فتنالوا منهم لعداوتهم اعدلوا في العدو والولي هو أي العدل أقرب للتقوى


( تفسير الجلالين )

فايزالعربي
16-09-2001, 10:51 AM
‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ‏ ‏
الآية تقدم معناها في "النساء".

والمعنى: أتممت عليكم نعمتي فكونوا قوامين لله, أي لأجل ثواب الله; فقوموا بحقه, واشهدوا بالحق من غير ميل إلى أقاربكم, وحيف على أعدائكم.

.


‏وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا ‏ ‏
على ترك العدل وإيثار العدوان على الحق.

وفي هذا دليل على نفوذ حكم العدو على عدوه في الله تعالى ونفوذ شهادته عليه; لأنه أمر بالعدل وإن أبغضه, ولو كان حكمه عليه وشهادته لا تجوز فيه مع البغض له لما كان لأمره بالعدل فيه وجه.

ودلت الآية أيضا على(( أن كفر الكافر لا يمنع من العدل عليه)), وأن يقتصر بهم على المستحق من القتال والاسترقاق, وأن(( المثلة بهم غير جائزة وإن قتلوا نساءنا وأطفالنا وغمونا بذلك; فليس لنا أن نقتلهم بمثلة قصدا لإيصال الغم والحزن إليهم)); وإليه أشار عبد الله بن رواحة بقوله في القصة المشهورة: هذا معنى الآية.

وتقدم في صدر هذه السورة معنى قوله: "لا يجرمنكم شنآن قوم".

وقرئ "ولا يجرمنكم" قال الكسائي: هما لغتان.

وقال الزجاج: معنى "لا يجرمنكم" لا يدخلنكم في الجرم; كما تقول: آثمني أي أدخلني في الإثم.

.


‏اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ ‏ ‏
أي لأن تتقوا الله.

وقيل: لأن تتقوا النار.

.


‏إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ‏ ‏
فيه معنى التهديد والوعيد.

.