الواثق
06-10-2001, 08:58 PM
هذا المقال من جريدة الرياض السعوديه ردا على رئيسة وزراء بريطانيا السابقه حين تهجمة عل العرب والمسلمين في كلمتها قبل عدة ايام.
ونعرف ان لكلمتها صدى كبير في الوسط السياسي , ولكن هذا الرد ان شاء الله بجهودكم سيكون له صدى اكبر وذلك بنشره وهذا اقل شئ.
"التاريخ: 10/6/2001 م
* نخشى أن تتحول موجة انتقاد الإسلام وحضارته، أو المسلمين بدعاوى تخريجات سياسية لها باطن آخر، هو موضة التقرب لأمريكا، أو تصفية حسابات تاريخية مع المسلمين، وهي شكل جديد لخروج المشاعر المخفية..
فإذا اعتبرنا ما قاله بوش زلة لسان، فإن برلسكوني اعتمد صيغة أخرى للتصريحات اللامسؤولة، لتعقبهما السيدة ثاتشر متهمة المسلمين أنهم لم يدينوا أحداث أمريكا، وقد نعفيها من المسؤولية، لأن حواسها لم تعد تساعدها على النظر، أو سماع ما قاله المسلمون برفض الإرهاب وإدانة جميع أشكاله، ولكن عتبنا على المرأة المسنّة أنه لم يعد لها في ميدان الحضور على الساحات الدولية، والإعلامية ما يجعل تصريحاتها أو أفكارها تأخذان القيمة التي كانت سابقاً تعطي دلالات على تطرفها اليميني في إدارة السياسة البريطانية، ولعل أحكام السن، وأفول شخصيتها، واعتقادها أنه لازال من بقية دور لها، أدت إلى الجزم بأن المسلمين لم يعلنوا ما فيه الكفاية من إدانة للإرهاب..
لكن إذا كانت رئيسة الوزراء السابقة، تعرف أنها وهي خارج السلطة، تفتقر إلى الأدبيات الإنسانية، بحيث ترى بنفس العين الأحداث الأخيرة في أمريكا، الواقع اليومي لما يحدث للفلسطينيين، وكيف أن آباءها وأجدادها الذين لا يوجد مكان في عالم الأمس، إلا ويطل منه ما يدين بريطانيا، ولأجيال طويلة، ونحن هنا لا نحرمها من تعاطفها مع أمريكا، ولكن بلدها لم يدن استعمارها لحليف اليوم، ولم تعتذر للصين عن حرب الأفيون، ولا للهند أو دول الوطن العربي، والعالم الإسلامي في أفريقيا وبقية أجزاء العالم عن جرائمها فقط لأن بريطانيا تستطيع أن تفسر أن تلك التواريخ تتعلق بأزمنة وظروف، لا يجوز استرجاعها بأثر رجعي..
العالم الإسلامي ليس معنياً أن تخرج طائفة، أو فصيل متطرف، أو أن تشذ جماعة ما وتخترق حواجز أمن الدول، وتتسبب في كوارث، لأن هذه الجزئيات الصغيرة موجودة في كل بلد، وبريطانيا أول من علم شعوب العالم، كيف أن المنافي للمجرمين في استراليا، ونيوزيلندا، وبعض الدول الافريقية، هي من تؤسس وعلى جماجم الشعوب الأصلية أوطاناً ذات أروقة انجليزية، أو أوروبية مختلطة، ومع ذلك لا تعترف بإدانة التاريخ التي هي أكبر من حدث يقارب كارثة محدودة، ونحن هنا لا نريد فتح السجل القديم، لأن البصمات الاستعمارية لاتزال تجر معها مآسيها على مختلف الشعوب والأمم..
ثاتشر ربما يعوزها التفكير المنظم، حيث إن من بين ضحايا الكارثة الأمريكية العديد من المسلمين، وأن الدول الإسلامية هي أساس في التضييق على الإرهاب، لكنها تتجاهل وأحكام السن لها فرضياتها وقوانينها في النسيان.. (جريدة الرياض )
ونعرف ان لكلمتها صدى كبير في الوسط السياسي , ولكن هذا الرد ان شاء الله بجهودكم سيكون له صدى اكبر وذلك بنشره وهذا اقل شئ.
"التاريخ: 10/6/2001 م
* نخشى أن تتحول موجة انتقاد الإسلام وحضارته، أو المسلمين بدعاوى تخريجات سياسية لها باطن آخر، هو موضة التقرب لأمريكا، أو تصفية حسابات تاريخية مع المسلمين، وهي شكل جديد لخروج المشاعر المخفية..
فإذا اعتبرنا ما قاله بوش زلة لسان، فإن برلسكوني اعتمد صيغة أخرى للتصريحات اللامسؤولة، لتعقبهما السيدة ثاتشر متهمة المسلمين أنهم لم يدينوا أحداث أمريكا، وقد نعفيها من المسؤولية، لأن حواسها لم تعد تساعدها على النظر، أو سماع ما قاله المسلمون برفض الإرهاب وإدانة جميع أشكاله، ولكن عتبنا على المرأة المسنّة أنه لم يعد لها في ميدان الحضور على الساحات الدولية، والإعلامية ما يجعل تصريحاتها أو أفكارها تأخذان القيمة التي كانت سابقاً تعطي دلالات على تطرفها اليميني في إدارة السياسة البريطانية، ولعل أحكام السن، وأفول شخصيتها، واعتقادها أنه لازال من بقية دور لها، أدت إلى الجزم بأن المسلمين لم يعلنوا ما فيه الكفاية من إدانة للإرهاب..
لكن إذا كانت رئيسة الوزراء السابقة، تعرف أنها وهي خارج السلطة، تفتقر إلى الأدبيات الإنسانية، بحيث ترى بنفس العين الأحداث الأخيرة في أمريكا، الواقع اليومي لما يحدث للفلسطينيين، وكيف أن آباءها وأجدادها الذين لا يوجد مكان في عالم الأمس، إلا ويطل منه ما يدين بريطانيا، ولأجيال طويلة، ونحن هنا لا نحرمها من تعاطفها مع أمريكا، ولكن بلدها لم يدن استعمارها لحليف اليوم، ولم تعتذر للصين عن حرب الأفيون، ولا للهند أو دول الوطن العربي، والعالم الإسلامي في أفريقيا وبقية أجزاء العالم عن جرائمها فقط لأن بريطانيا تستطيع أن تفسر أن تلك التواريخ تتعلق بأزمنة وظروف، لا يجوز استرجاعها بأثر رجعي..
العالم الإسلامي ليس معنياً أن تخرج طائفة، أو فصيل متطرف، أو أن تشذ جماعة ما وتخترق حواجز أمن الدول، وتتسبب في كوارث، لأن هذه الجزئيات الصغيرة موجودة في كل بلد، وبريطانيا أول من علم شعوب العالم، كيف أن المنافي للمجرمين في استراليا، ونيوزيلندا، وبعض الدول الافريقية، هي من تؤسس وعلى جماجم الشعوب الأصلية أوطاناً ذات أروقة انجليزية، أو أوروبية مختلطة، ومع ذلك لا تعترف بإدانة التاريخ التي هي أكبر من حدث يقارب كارثة محدودة، ونحن هنا لا نريد فتح السجل القديم، لأن البصمات الاستعمارية لاتزال تجر معها مآسيها على مختلف الشعوب والأمم..
ثاتشر ربما يعوزها التفكير المنظم، حيث إن من بين ضحايا الكارثة الأمريكية العديد من المسلمين، وأن الدول الإسلامية هي أساس في التضييق على الإرهاب، لكنها تتجاهل وأحكام السن لها فرضياتها وقوانينها في النسيان.. (جريدة الرياض )