PDA

View Full Version : تحليل ... نقطة ضعف أمريكا


متشيم
19-10-2001, 12:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

عند سبر غور طريقة الولايات المتحدة في التعامل مع الأزمات يتعجب أيما تعجب من التهديدات الأمريكية التي تبثها من وقت لآخر لمنع أي جهة من استغلال الظروف الحالية ، حتى إسرائيل وجه لها لوم لأول مرة في التاريخ الأمريكي... لماذا؟؟

لا يمكن أن نبرر هذه النرفزة الأمريكية سوى بأمر واحد فقط وهو عدم قدرة الولايات المتحدة على إدارة أكثر من أزمة في نفس الوقت ... لا يمكن أبدا ...

بمجرد حشد القوات لقتال المسلمين في أفغانستان وجدنا تهديدا أمريكا عاما لكل جهة في العالم تحذرها من الاستفادة من هذه الظروف ، وبشكل أدق (الاستفادة من حالة الانشغال الأمريكية) ، حتى الغارات على العراق توقفت ، وفي نفس الوقت فإن أمريكا حتى هذه اللحظة لم تستطع أن توجه قواتها سوى لدولة واحدة فقط ، بل نقول مجموعة من المقاتلين المشتتين الذين لا يشكلون أي خطر مباشر على الولايات المتحدة ، وتفاجأنا أمس الأول الولايات المتحدة بتوجيه تهديد لكوريا الشمالية بعدم محاولة شن أي هجوم ضد كوريا الشمالية.

من المعلومن أن الجهات التي قد تتعرض لضربة أمريكية هي:
العراق.
سوريا.
حزب الله.
السودان.
ليبيا.

وأمريكا لا تستطيع برغم قوتها وحشدها الذي حشدته وتحالف الدول التي كان ينبغي أن تقف مع الدول العربية في مثل هذه الظروف ، وأمريكا حتى هذه اللحظة لم تعطي وعدا بضرب العرب حتى لا يقف الوعد في وجهها ، وههي لم تقل "سنضرب" حتى تظمن بقاء الدول العربية الحليفة معها.

إن أمريكا لم تهدد العراق وكوريا الشمالية ، ولم توجه الهند والباكستان للتوفيق ، ولم توجه تهديدا عاما لكل الجهات التي قد تستغل فرصة إنشغال الولايات المتحدة إلا لأنها لا يمكن أن تتعامل مع أكثر من أزمة.

كيف تستغل مثل هذه النقطة؟

استمرار الدعم الشعبي لطالبان والمسلمين الأفغان.
تحرك سوريا للمزيد من الدعم للجهات المناوئة لإسرائيل على أرضاها.
تكثيف عمليات حزب الله وخاصة أنها مشروعة ومقبولة دوليا.
ارتفاع وتيرة الانتفاضة إلى مستوى أعلى.
ارتفاع صوت "لا للتطبيع" ومحاولة كسب المزيد من الأصوات الداعمة لرفض التطبيع مع إسرائسل ، وازدياد الكسب النوعي والكمي.
الدعم الشعبي للشعب العراقي وتكثيف المطالبة بإعكاء الشعب حقه الإنساني الذي كفله له الدين.
زيادة ضغط الحكومة السودانية على القيادة النصرانية العملية في الجنوب إلى أقصى حد (وهذا ما نشاهده الآن) بل والضغط على الحكومات المجاورة وبخاصة كينيا وأوغندا اللتان تجلبان الدعم للتمرد من أمريكا.
وقف العمل الموجه ضد الحكومة الجزائرية وتوجيهه نحو دعم المسلمين.
ازدياد ضغط المجاهدين الكشميريين على الهندوس.

لا يهدد إلا الجبان الخائف ، وحينما تهدد أمريكا فهي تشكف عن نقطة ضعف واضحة فيها ، وهنا فإن استغلال هذه الفرصة فهي منفعتان ، الأولى أن دعم أمريكا للجهات المستفيدة منهاسيضعف مما سيساهم في تقوية الجانب المسلم أو العربي... الثاني أن هذه في حد ذاته إضعاف لأمريكا.