PDA

View Full Version : فلسطين تتشح بالسواد ..والحزن حدادا على شهدائها!!!!!!!!!!!!!!


حماس
26-10-2001, 08:24 AM
اتشحت كافة مدن فلسطين وقراها ..جبالها ووديانها بالسواد اليوم..وساد الحزن والغضب على شهداء مجازر الارهاب الصهيوني التي يقودها نجم الارهاب العالمي شارون في بيت ريما وطولكرم ورام الله وبقية انحاء الوطن الذي ينزف بلا انقطاع منذ يوم الخميس الماضي وهو يودع قوافل الشهداء بالعشرات.
واستجابة لقرار القيادة الفلسطينية عم الحداد العام جميع مدن وقرى فلسطين واغلقت المؤسسات الحكومية والمحلات التجارية ابوابها..ووقف الاف الطلاب دقيقة حدادا على الشهداء قبل ان يدخلوا الى الصفوف ليستمعوا الى شرح عن مسلسل المجازر التاريخية التي ارتكبها الارهابي شارون وعصابات الجيش التي يقودها اليوم ضد الشعب الفلسطيني الاعزل من السلاح.

ففي القدس الشريف ساد الحداد العام المدينة و ضواحيها، وأغلقت المحال التجارية أبوابها استجابة لنداء القيادة بإعلان الحداد اليوم على أرواح شهداء مجزرة بيت ريما.
وفي هذا الإطار، عززت قوات الاحتلال إحكام الحصار والإغلاق على مدينة القدس، بعد إغلاق حاجزي قلنديا شمالاً، و"جيلو" جنوباً، و تشديد الإجراءات بشكل غير مسبوق على باقي الحواجز، في الوقت الذي نصبت المزيد من الحواجز العسكرية المباغتة على مختلف محاور الطرق، والشوارع الرئيسية والفرعية.
وفي الخليل شل الحداد الوطني العام مرافق الحياة المختلفة في ألمدينة ، وأغلقت المحال والمصالح التجارية أبوابها، ونكست الأعلام على المؤسسات الحكومية والوطنية، وتعطلت حركة المواصلات نسبياً على الشوارع.
ومنذ ساعات الصباح عم الحداد الوطني العام محافظة رام الله والبيرة وكافة القرى والمخيمات المجاورة للمدينة، وذلك حداداً على أرواح شهداء شعبنا، وتكريماً لشهداء مجزرة بيت ريما، والشهداء في طولكرم وبيت لحم ورام الله والخليل وباقي المحافظات الفلسطينية.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها، فيما امتنع العمال عن الذهاب إلى أماكن عملهم، ونكست الأعلام، وتوقفت حركة السير جزئياً في معظم المناطق.
كما عم الإضراب الشامل اليوم جميع مناحي الحياة وخيمت أجواء الحداد العام والحزن الشديد على جميع أنحاء محافظة نابلس لتشمل المدينة والبلدات والقرى والمخيمات.
وأقفلت المحال التجارية والورش أبوابها فيما بدت الحركة شبه معدومة داخل المدينة وعلى الطرقات الخارجية التي تربط المدينة بالقرى والبلدات.
وسادت أجواء السخط الشديد أوساط المواطنين الذين نددوا بسياسة حكومة شارون االارهابية الهادفة إلى تنفيذ مخططها الإجرامي الذي يرمي إلى قتل أبناء شعبنا.
وكانت مسيرات جماهيرية ضخمة انطلقت في جميع أنحاء نابلس مساء أمس تنديداً بالجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الوقوف عند مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية لردع حكومة شارون التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
وطالب المتظاهرون مجلس الأمن بتوفير حماية دولية عاجلة لشعبنا الفلسطيني.
كما عم الغضب والحزن أرجاء مدينة قلقيلية وأغلقت المحال والأسواق التجارية أبوابها.
وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت أمس أن اليوم يوم حداد وطني على أرواح شهداء الوطن في كافة محافظات الوطن في أعقاب المجزرة البشعة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في قرية بيت ريما وفي محافظات الوطن الأخرى.
وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إنه تم تخصيص الحصة الأولى في كافة المدارس الفلسطينية اليوم للحديث عن مجازر الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني بينما وقف عشرات آلاف الطلاب دقيقة حداد على أرواح الشهداء.
تشييع الشهداء
وكان آلاف المواطنين الفلسطينين قد شاركوا اليوم في تشييع جثامين خمسة شهداء قضوا أمس في المجزرة وهم يرددون الشعارات الوطنية والهتافات المنددة بالمجزرة البشعة التي ارتكبها جنود الاحتلال.
والشهداء هم: حريص أمين حجة (29عاماً) من قرية برقة قضاء نابلس وكامل حسين البرغوثي (19عاماً) من دير غسانة وعبد المعطي محمد الزواوي (19عاماً) من قراوة بني زيد، وقاسم عطا المغربي (26عاماً) ورفيق محمد صقر(24عاماً) وكلاهما من غزة.
وقد ووري جثمان الشهيد قاسم المغربي في مقبرة الشهداء في مدينة البيرة، فيما أرسلت جثامين الشهداء الأربعة كل إلى مسقط رأسه ليواروا الثرى هناك.
وألقيت خلال مسيرة التشييع التي شارك فيها ممثلون من المؤسسات الرسمية والشعبية عدد من الكلمات المؤكدة على الوحدة الوطنية واستمرار الانتفاضة حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ولم تخلُ ساحات المستشفى منذ مساء أمس من مئات المواطنين، الذين أموا المستشفى للتعبير عن غضبهم واستنكارهم لهذه الجريمة البشعة التي ارتكبها جنود الاحتلال بدم بارد.
وكانت المصادر الطبية، أكدت أن الشهداء تعرضوا لعملية اغتيال حيث تركوا وهم ينزفون لساعات طويلة دون السماح للأطقم الطبية بتقديم الإسعافات اللازمة لهم.
وتأتي هذه المجزرة لتضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني المدافع عن حقه المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
المجلس الوطني يحمل اسرائيل العواقب
واعتبر سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن ما جرى في قرية بيت ريما "مجزرة رهيبة"، تضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على امتداد تاريخ الصراع، ابتداء من كفر قاسم وقبية، مروراً بمجزرة صبرا وشاتيلا، وانتهاء بمجزرة بيت ريما أمس.
وحمّل الزعنون حكومة شارون مسؤولية تبعات هذا التصعيد الخطير، مشدداً على أن حكام تل أبيب يخطئون إذا ما اعتقدوا أن جرائمهم هذه يمكنها أن تركع شعبنا أو تنال من وحدته وصموده ونضاله المشروع.
وقال إن المجلس الوطني الفلسطيني، وهو يدين ويستنكر مجزرة بيت ريما والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا، ليدعو المجتمع الدولي مجدداً إلى أخذ دوره وتحمل مسؤوليته إزاء ما يتعرض له شعبنا في فلسطين، من خلال حمل إسرائيل على وقف عدوانها المتصاعد ضده.
وطالب الزعنون بضرورة تحرك عربي وإسلامي جاد وفاعل على المستوى الدولي بغية مواجهة سياسة شارون العدوانية ضد شعبنا الأعزل.
آثار المجزرة
وكان اهالي بيت ريما قد استفاقوا على آثار المجزرة المروعة بالعثور على جثة شهيد لم يتم التعرف على هويته وفقدان خمسة مواطنين وهم ماهر البرغوثي وهاني البرغوثي وحمودة البرغوثي ومهيب عبد الجواد ووالده عبد الجواد.
لم يعرف أهالي بلدة بيت ريما النوم، ولم يعرفوا أية لحظات للهدوء، لليوم الثاني على التوالي، ففي ساعات الليل الأولى تابعوا بقلق شديد عمليات نسف عدد من منازل القرية.
وما أن هدأت عمليات الهدم، وبدأت قوات الاحتلال في الانسحاب من البلدة عند الثالثة صباحاً، حتى انطلق الأهالي للاطمئنان على بعضهم ثم انطلقوا للبحث عن المفقودين، وعن جرحى وشهداء تحت أشجار الزيتون.
وهرع الى القرية جمع كبير من أهلها الذين يعيشون خارجها، والذين جاؤوا للاطمئنان على ذويهم رغم صعوبة الطرقات، بالإضافة إلى أبناء القرى المجاورة الذين جاؤوا للتضامن والمشاركة في عمليات البحث، فيما احتلت كاميرات التلفزة ومعدات الصحفيين شوارع البلدة التي هدها عناء الاجتياح المباغت والمجزرة الاحتلالية، وانتشرت على أطرافها بقايا السيارات التي داستها دبابات قوات الاحتلال، وبقيت شاهدة على فداحة الاعتداء بحق هذه البلدة الصغيرة.
وبدت علامات الحزن والذهول وعدم تصديق ما حصل حتى اللحظة على وجوه أهل البلدة، وكأنهم لم يفيقوا بعد من هول ما تعرضوا له، خاصة أصحاب المنازل التي نسفتها القوات الغازية، والمواطنين الذين ظلوا يراقبون جثث الشهداء والجرحى تحت منازلهم ولا يستطيعون فعل شيء لهم.
وقال مهندس البلدية السيد عصام الريماوى إن هناك خمسة شهداء وهناك أربع حالات في "مستشفى أبو كبير" لا نعرف عنهم إذا ما كانوا شهداء أو جرحى، فالصورة غير واضحة، مشيراً إلى أنهم أحيانا يبلغون عنهم باعتبارهم شهداء وفي لحظات أخرى كجرحى، وكذلك الحال بالنسبة للأسرى، حيث تم التأكد من أن هناك 12أسيراً.
أما بخصوص الخسائر المادية، فقد أوضح المهندس الريماوي أن هناك ثلاثة منازل تم نسفها بالكامل وتعود لكل من أحمد يوسف الريماوي، عبد الرحمن أحمد الريماوي، بلال يعقوب البرغوثي، كما تم إحراق منزل بالكامل يعود للمواطن يوسف أحمد الريماوي، وأدت عمليات النسف هذه إلى تكسير نوافذ 25 منزلاً تقع بالجوار.
وقال مواطنون من أبناء البلدة إن قوات الاحتلال قامت باحتلال عدد من المنازل بعد حجز الرجال واستخدامهم كدروع بشرية، بينما سمحوا للنساء بالذهاب إلى منازل الجيران، ثم قاموا بتحطيم الأثاث النوافذ ووضع أكياس الرمل عليها، موضحاً أن هذه المنازل تعود لكل من: عبد الجواد عبد الرحمن، رامي أحمد قاسم، وائل شفيق الريماوي وناجح حافظ الريماوي.
وتعرض مبنى البلدية ومقر الشرطة لأعمال تخريب وتدمير، وفق ما رواه أهل البلدة، وتم إنزال جميع محتويات مبنى البلدية إلى الشارع من أدوات وأجهزة وأرشيف، وحولوا المبنى إلى ثكنة عسكرية، بعد أن حطموا نوافذه، وحولوها إلى واجهات من الأكياس الرملية، كما فتحوا مخازن البلدية وعبثوا بمحتوياتها، وكذلك الحال في مخفر الشرطة الذي يعلو مقر البلدية.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية –وفا في تقرير لها ان قوات الاحتلال الغازية خلفت دماراً واسعاً في البنى التحتية للبلدة وبخاصة في الطرق بعد انسحابها من بلدة بيت ريما بعد أن ارتكبت مجزرة بشعة و عاثت فساداً وخراباً كبيراً في البلدة.
وقال عبد الكريم الريماوي رئيس لجنة الطواريء العليا ورئيس بلدية بني زيد، أن القوات الغازية خلفت دماراً واسعاً في البنى التحتية للبلدة وبخاصة في الطرق موضحا أن هناك أضراراً مادية واسعة في أجهزة الحاسوب في بلدية بيت ريما ومبانيها، وكذلك في مبنى مخفر الشرطة وممتلكاته.
وأوضح الريماوي أن القوات المعتدية نسفت منازل المواطني: بلال يعقوب وباسل الريماوي ومحمد فهمي الذي يستأجره من أحمد الريماوي، إضافة إلى إحراق منزل يوسف الريماوي بشكل كامل.