حماس
05-11-2001, 09:07 AM
القدس الحبيبة وهي ترسف في أغلالها وتئن في أصفادها، تلملم جراحها وتتسامى عالياً على مصابها فتحتضن أبناءها البررة وتفتح لهم طرقها ودروبها لتسهل لهم الوصول إلى قلبها الحزين الذي استوطنته خلايا سرطانية خبيثة، وليتسنى لأولئك المتشحون بأنوارها، المتسربلون بطهرها استئصال تلك الخلايا بمبضع الجهاد المبارك، وقد تيسر ذلك لهم عندما دعتهم المدينة المقدسة أن هلموا مسرعين إليّ لتخلصوني من ذلك المرض الجاثم على صدري، فما كان منهم إلا أن لبوا نداءها وتخطوا لأجلها كافة الحواجز والعوائق ليصلوا إلى تلك البؤرة الخبيثة المتمثلة بذلك الشيطان القابع في فندق الحياة كي يسلب هذه المدينة وأهلها الحياة بمخططاته الشريرة الماكرة وأفعاله الإجرامية الشائنة..
وصلوا للوزير الأعظم وزراً والمجرم الأشد جناية ليعلنوا للعالم بأسره أن القدس ترفض الزيف الذي يحمله الهالك زئيفي وأنها لن تكون سوى مقبرة له ولجحافل الغزاة كما كانت كذلك على مدى التاريخ.. وبمقتل ذلك الإرهابي الكبير تكون انتفاضة الأقصى قد انتقلت إلى مرحلة جديدة من مراحل الصراع مع اليهود الأخابث بما يرسخ أساساتها ويعزز من إنجازاتها على طريق طرد الغزاة المحتلين وتكون بهذه العملية الجهادية المباركة قد ضربت العدو في العمق موجهة رسالة للسفاح المجرم شارون وأركان عصابته أنهم ليسوا بمنأى أو مأمن عن رصاص المجاهدين ونيرانهم مهما علت رتبهم الإجرامية وتحصنوا بكافة الإجراءات الأمنية.. وبأن سياستهم الإجرامية باستهداف القادة والنشطاء الفلسطينيين من خلال عمليات الاغتيال لن تزيد من غليان الشارع الفلسطيني فحسب، وإنما ستتسبب في تطوير الحركات المجاهدة لأساليبها للنيل من زعماء الصهاينة وليس مجرد الأفراد العاديين بما يوفر حالة من توازن الرعب ليتحقق بذلك الردع الكافي للسياسة الإجرامية لشارون.
هذه العملية وجهت رسالة واضحة بينة أيضاً أن قرار وقف إطلاق النار لا يملكه بيريز أو عرفات أو بوش أو باول أو حتى كل زعماء الأرض.. إنه بيد أولئك المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، القابضين على الزناد ليخفق عالياً علم الجهاد ويندحر اليهود خاسئين من كل البلاد ويعود الأقصى شامخاً عزيزاً طاهراً من دنس شر العباد. ومن جهة أخرى فقد وجهت العملية رسالة للشعوب العربية والإسلامية أن محاولات الأمريكان المحمومة لكتم أنفاس الانتفاضة وصرف الأنظار عما يجري على أرض فلسطين كي يتسنى لها تأمين الحد الأدنى من الصمت العربي الإسلامي على ما ترتكبه من جرائم بشعة بحق الشعب الأفغاني المسلم.. أن هذه المحاولات لن تفلح أبداً في شغل الشعب الفلسطيني عن قضيته المصيرية ومتابعة انتفاضته الجهادية ومواصلة مقاومته المشروعة للاحتلال الصهيوني بكافة الوسائل والسبل.. الأمر الذي سينعكس إيجاباً على شعوبنا العربية والإسلامية ويقوض مساعي أمريكا الخبيثة لإنشاء تحالف ضد ما تزعمه إرهاباً.
العملية وجهت رسالة إلى السلطة الفلسطينية بأن الانتفاضة حققت وحدة وطنية حقيقية بين فصائل الشعب الفلسطيني جعلتها تتسابق في مضمار مقاومة المحتل وضربه وإيلامه بدل أن تنشغل بصراعات داخلية تمزق الصف وتمكن للعدو من تحقيق مشروعه الخبيث على أرضنا، هذه الرسالة تضمنت أيضاً دعوة للسلطة بالانضمام لخندق الجهاد والمقاومة تماشياً مع نبض الشارع الفلسطيني وتأسياً بكافة الفصائل الفلسطينية والتي خطت خطوات كبيرة في الابتعاد عن عملية التسوية المشؤومة ونبذت كل ما يربطها به نهائياً، ليس فقط حركة حماس والجهاد وإنما الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحركة فتح وكافة الفصائل الوطنية الأخرى.
في مقابل تلك الرسالة كانت صدمة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية أكبر من أن توصف تجاه رد فعل السلطة الفلسطينية على العملية، فالسلطة اعتبرت قتل رحبعام زئيفي صاحب نظرية "الترانسفير" للعرب عملاً مشبوهاً وخارجاً عن القانون!! اعتبرت التخلص من زئيفي الذي وصف الفلسطينيين بأنهم حشرات يجب ألا يؤسف على قتل أي أعداد منهم عملاً إرهابياً مشبوهاً قام به خارجون عن القانون!! اعتبرت الجناح العسكري للجبهة الشعبية بأسره جهة مشبوهة وخارجة عن القانون لتبنيه ذلك (العمل الإجرامي) بنظر السلطة!!
من جهة أخرى لايبدو أن اقتحام المدن الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وارتكابها أبشع المجازر بحق أبناء شعبنا عملاً مشبوهاً أو خارجاً عن القانون لدى السلطة الوطنية جداً!! لايبدو أن قتل العشرات وجرح المئات وتدمير البيوت والممتلكات خلال الأيام القليلة الماضية وحصار المدن وتجويعها وإذلالها عملاً مشبوهاً أو خارجاً عن القانون بنظر السلطة الأكثر وطنية!!
لا يبدو أن اغتيال المجاهد عاطف عبيات قائد كتائب شهداء الأقصى –الجناح العسكري لحركة فتح – في منطقة رام الله عملاً مشبوهاً أو خارجاً عن القانون لدى السلطة!! ولايبدو أن قتل المجاهد أيمن حلاوة قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام –الجناح العسكري لحركة حماس- في نابلس عملاً مشبوهاً أو خارجاً عن القانون أو حتى يستحق الإدانة من السلطة التي عودتنا أن تكون سباقة لإدانة أي عمل يجرح مشاعر الصهاينة!!
السلطة الفلسطينية أثبتت أنها حريصة جداً على الوحدة الوطنية من خلال قرارها الذي يعتبر الأجنحة العسكرية للحركات والمنظمات الجهادية جهات مشبوهة خارجة عن القانون!!..
السلطة الفلسطينية أثبتت أنها وطنية جداً باعتقالها للعشرات من كوادر الجبهة الشعبية وضمهم إلى المعتقلين لديها من حماس والجهاد!!..
السلطة الفلسطينية أثبتت أنها وطنية جداً بإدانتها مقتل الهالك زئيفي وسكوتها عن قتل شعبنا بأكمله!!..
هذه الوطنية جداً من السلطة الوطنية هي التي جعلتها دبلوماسية جداً مع أمريكا والكيان الصهيوني وصاحبة نفس طويل وطويل جداً معهما ثبت أنها لا تملك عشر معشاره مع فصائل الشعب الفلسطيني الذي يشترك معها في بيت واحد ومصير واحد.. ولعلنا لا نتعدى الحقيقة إن قلنا -ومن خلال معادلة رياضية بسيطة– أنه إذا كان قتل الإرهابي المجرم زئيفي يعتبر عملاً مشبوهاً وخارجاً عن القانون بنظر السلطة الوطنية، فإن الإقدام على قتل السفاح المجرم شارون لن يكون عملاً مشبوهاً فحسب بنظرها وإنما سيكون عملاً محرماً وإرهابياً ومخرجاً عن القانون والملة معاً!!
وصلوا للوزير الأعظم وزراً والمجرم الأشد جناية ليعلنوا للعالم بأسره أن القدس ترفض الزيف الذي يحمله الهالك زئيفي وأنها لن تكون سوى مقبرة له ولجحافل الغزاة كما كانت كذلك على مدى التاريخ.. وبمقتل ذلك الإرهابي الكبير تكون انتفاضة الأقصى قد انتقلت إلى مرحلة جديدة من مراحل الصراع مع اليهود الأخابث بما يرسخ أساساتها ويعزز من إنجازاتها على طريق طرد الغزاة المحتلين وتكون بهذه العملية الجهادية المباركة قد ضربت العدو في العمق موجهة رسالة للسفاح المجرم شارون وأركان عصابته أنهم ليسوا بمنأى أو مأمن عن رصاص المجاهدين ونيرانهم مهما علت رتبهم الإجرامية وتحصنوا بكافة الإجراءات الأمنية.. وبأن سياستهم الإجرامية باستهداف القادة والنشطاء الفلسطينيين من خلال عمليات الاغتيال لن تزيد من غليان الشارع الفلسطيني فحسب، وإنما ستتسبب في تطوير الحركات المجاهدة لأساليبها للنيل من زعماء الصهاينة وليس مجرد الأفراد العاديين بما يوفر حالة من توازن الرعب ليتحقق بذلك الردع الكافي للسياسة الإجرامية لشارون.
هذه العملية وجهت رسالة واضحة بينة أيضاً أن قرار وقف إطلاق النار لا يملكه بيريز أو عرفات أو بوش أو باول أو حتى كل زعماء الأرض.. إنه بيد أولئك المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، القابضين على الزناد ليخفق عالياً علم الجهاد ويندحر اليهود خاسئين من كل البلاد ويعود الأقصى شامخاً عزيزاً طاهراً من دنس شر العباد. ومن جهة أخرى فقد وجهت العملية رسالة للشعوب العربية والإسلامية أن محاولات الأمريكان المحمومة لكتم أنفاس الانتفاضة وصرف الأنظار عما يجري على أرض فلسطين كي يتسنى لها تأمين الحد الأدنى من الصمت العربي الإسلامي على ما ترتكبه من جرائم بشعة بحق الشعب الأفغاني المسلم.. أن هذه المحاولات لن تفلح أبداً في شغل الشعب الفلسطيني عن قضيته المصيرية ومتابعة انتفاضته الجهادية ومواصلة مقاومته المشروعة للاحتلال الصهيوني بكافة الوسائل والسبل.. الأمر الذي سينعكس إيجاباً على شعوبنا العربية والإسلامية ويقوض مساعي أمريكا الخبيثة لإنشاء تحالف ضد ما تزعمه إرهاباً.
العملية وجهت رسالة إلى السلطة الفلسطينية بأن الانتفاضة حققت وحدة وطنية حقيقية بين فصائل الشعب الفلسطيني جعلتها تتسابق في مضمار مقاومة المحتل وضربه وإيلامه بدل أن تنشغل بصراعات داخلية تمزق الصف وتمكن للعدو من تحقيق مشروعه الخبيث على أرضنا، هذه الرسالة تضمنت أيضاً دعوة للسلطة بالانضمام لخندق الجهاد والمقاومة تماشياً مع نبض الشارع الفلسطيني وتأسياً بكافة الفصائل الفلسطينية والتي خطت خطوات كبيرة في الابتعاد عن عملية التسوية المشؤومة ونبذت كل ما يربطها به نهائياً، ليس فقط حركة حماس والجهاد وإنما الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحركة فتح وكافة الفصائل الوطنية الأخرى.
في مقابل تلك الرسالة كانت صدمة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية أكبر من أن توصف تجاه رد فعل السلطة الفلسطينية على العملية، فالسلطة اعتبرت قتل رحبعام زئيفي صاحب نظرية "الترانسفير" للعرب عملاً مشبوهاً وخارجاً عن القانون!! اعتبرت التخلص من زئيفي الذي وصف الفلسطينيين بأنهم حشرات يجب ألا يؤسف على قتل أي أعداد منهم عملاً إرهابياً مشبوهاً قام به خارجون عن القانون!! اعتبرت الجناح العسكري للجبهة الشعبية بأسره جهة مشبوهة وخارجة عن القانون لتبنيه ذلك (العمل الإجرامي) بنظر السلطة!!
من جهة أخرى لايبدو أن اقتحام المدن الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وارتكابها أبشع المجازر بحق أبناء شعبنا عملاً مشبوهاً أو خارجاً عن القانون لدى السلطة الوطنية جداً!! لايبدو أن قتل العشرات وجرح المئات وتدمير البيوت والممتلكات خلال الأيام القليلة الماضية وحصار المدن وتجويعها وإذلالها عملاً مشبوهاً أو خارجاً عن القانون بنظر السلطة الأكثر وطنية!!
لا يبدو أن اغتيال المجاهد عاطف عبيات قائد كتائب شهداء الأقصى –الجناح العسكري لحركة فتح – في منطقة رام الله عملاً مشبوهاً أو خارجاً عن القانون لدى السلطة!! ولايبدو أن قتل المجاهد أيمن حلاوة قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام –الجناح العسكري لحركة حماس- في نابلس عملاً مشبوهاً أو خارجاً عن القانون أو حتى يستحق الإدانة من السلطة التي عودتنا أن تكون سباقة لإدانة أي عمل يجرح مشاعر الصهاينة!!
السلطة الفلسطينية أثبتت أنها حريصة جداً على الوحدة الوطنية من خلال قرارها الذي يعتبر الأجنحة العسكرية للحركات والمنظمات الجهادية جهات مشبوهة خارجة عن القانون!!..
السلطة الفلسطينية أثبتت أنها وطنية جداً باعتقالها للعشرات من كوادر الجبهة الشعبية وضمهم إلى المعتقلين لديها من حماس والجهاد!!..
السلطة الفلسطينية أثبتت أنها وطنية جداً بإدانتها مقتل الهالك زئيفي وسكوتها عن قتل شعبنا بأكمله!!..
هذه الوطنية جداً من السلطة الوطنية هي التي جعلتها دبلوماسية جداً مع أمريكا والكيان الصهيوني وصاحبة نفس طويل وطويل جداً معهما ثبت أنها لا تملك عشر معشاره مع فصائل الشعب الفلسطيني الذي يشترك معها في بيت واحد ومصير واحد.. ولعلنا لا نتعدى الحقيقة إن قلنا -ومن خلال معادلة رياضية بسيطة– أنه إذا كان قتل الإرهابي المجرم زئيفي يعتبر عملاً مشبوهاً وخارجاً عن القانون بنظر السلطة الوطنية، فإن الإقدام على قتل السفاح المجرم شارون لن يكون عملاً مشبوهاً فحسب بنظرها وإنما سيكون عملاً محرماً وإرهابياً ومخرجاً عن القانون والملة معاً!!