براكين
09-11-2001, 08:27 PM
هذه هي معادلات الغرب !! هذه هي معادلات ارباب العولمة !! هذه
هي معادلات حب الدنيا على الاخرة ..
بهذا المنتدى او بغيره من المنتديات قبل شهور اقامت الدنيا واقعدتها
لان طالبان هدم التماثيل !! والان يا سبحان الله بعض الاقلام هذه
او بعض الافواه تستنكر نفس الحركة بدفاع مستميت ولكن هذه المرة
عن استقلال ترابها وحماية لضيف لها !!
منذ عام تقريباً ـ عندما قامت حكومة طالبان بهدم تماثيل بوذا.. وقبل فعل الهدم هب العالم (المتحضر)!! لإنقاذ حجارة وأصنام بوذا.. واهتزت أروقة الأمم المتحدة وذهب كوفي عنان ومعه ممثلون من مراكز الثقافة والفنون والمتاحف حتى بعض العلماء والمثقفين المسلمين تفاعلوا مع هذا (الجرم الثقافي) وذهبوا إلى أفغانستان لمنع طالبان من (جريمة) هدم التماثيل التي هي (ميراث حضاري) للبوذيين!! وتساقطت حجارة بوذا.. وانهارت معنويات (المثقفين المتحضرين!! على هذه الجرائم في حق الفن والتراث الحضاري البوذي..
في تلك الفترة كان عمال الإغاثة الدوليون يبعثون بنداءات صارخة لإغاثة مائة ألف أفغاني على الحدود الباكستانية هرباً من المجاعة وقد مرت أفغانستان بموجة جفاف سيئة كما أن هناك أكثر من ثمانية آلاف شخص في ولاية (نخار) لا يملكون أي شيء!! ولجأوا إلى العشب يأكلونه!! وطالب مسؤولو برنامج الغذاء العالمي توفير 175ألف طن من الغذاء لمواجهة هذا النقص في الغذاء.. ووعدت حينئذ الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم 75ألف طن!!
والسؤال الذي كان يعصف بالعقلاء منا كيف تجمعت طوابير (المدافعين عن التراث الحضاري من الحجارة) بهذه السرعة، ولم تتجمع لطلب إغاثة المسلمين هناك آكلي العشب من الجوع والمجاعة، ولماذا لم يتعاونوا للمساعدة للخروج بالشعب من هذه المجاعات والفقر..
حالياً ومنذ أسابيع ثلاثة.. والشعب الأفغاني وليس حركة طالبان يتساقط أفراده تحت نيران وصواريخ وقنابل الآلة العسكرية الأمريكية.. ومشاهد القتلى من الأطفال والنساء والشيوخ تعيد إلى الأذهان مآسي الجسد الإسلامي في فلسطين وكشمير والشيشان والبوسنة و... و... الخ. وها هم في قرى أفغانستان يحوَّلون إلى رماد وكتل من اللحم والعظام المسحوقة.. والغارات الأمريكية يقال إنها تخطئ أهدافها!! وهي المبرمجة إلكترونياً وتسقط صواريخها على المساجد والمستشفيات.. وكما يقول روبرت فيسك (ولا عزاء لضحايا أفغانستان)..
كلنا في ذهول وفجيعة أمام مناظر هذه المجازر في أفغانستان وأيضاً في فلسطين.. وصور الأطفال مثقوبة جماجمهم بالرصاص أو آثار القنابل.. وغارقون في دمائهم الطاهرة.. ونتساءل.. أين أولئك المتحضرون الذين هزّهم حتى النخاع سقوط تماثيل بوذا؟!
ولماذا لا يشدون الرحال حالياً لإنقاذ النساء والأطفال والشيوخ المسلمين في أفغانستان؟؟
وأين هي منظمات حقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق الإنسان من هذا التدمير للبشر؟؟ أين المدافعون عن حق المرأة الأفغانية في التعليم والعمل؟! أين هم وهذه المرأة تغيب في جوف الأرض مع أطفالها وأسرتها؟! لقد تفلسفوا في حقها في التعليم وبلعوا ألسنتهم أمام سلبها حق الأمن وحق الحياة؟!
فهل ستستمر هذه المرحلة من الصمت على هذه المجازر سواء في أفغانستان أو في فلسطين المحتلة؟..
ومما يذهل أن معظم الحوارات التلفازية حالياً تمتلئ بتوجهات متناقضة وتمارس نوعاً من تشكيل الوعي الزائف.. بل وتتحدث عن مرحلة (ما بعد طالبان).. وينسى أو يتناسى هؤلاء الفلاسفة أن هناك إزهاقاً للروح وسحقاً للإنسان وهلاكه بالنيران والأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً..
فكيف ننساق شعوباً خلف هذا الأتون؟!
وكيف يموت الإحساس فينا.. ولا ينبض لنا عرق ولا تسقط دمعة..
وكما قال روبرت فيسك في مقاله المذكور:
(أعلم أننا سنلوم طالبان في المستقبل على هذه المآسي، كما يلومهم توني بلير اليوم على تصدير المخدرات للعالم، ويجب علينا أن نصدق ذلك ونتناسى برنامج مراقبة زراعة المخدرات للأمم المتحدة الذي أعلن قبل أسابيع قليلة عن هبوط معدلات زراعة المخدرات في أفغانستان بنسبة 94% بسبب حظر الملا عمر زراعتها على الأراضي الخاضعة لحكم طالبان.. وعليك أن تخمن مصدر الأفيون الذي يتم تصديره اليوم.. إنه من أصدقائنا في الحلف الشمالي المعارض لطالبان)..
ويكمل روبرت فيسك قائلا: إن هذه الحرب كما قال الرئيس (بوش) لا تشبه أي حرب أخرى.. ولكن ليس بمقاييسه فحسب.. بل لأنها لن تجعلنا نصل للعدالة المنشودة أو الحرية.. إنها ستضاعف من عدد ضحايا الإنسانية ليتجاوز عدد ضحايا الحادي عشر من سبتمبر.
** إن ما يحدث هناك في أفغانستان كارثة إنسانية والدول التي أيدت أمريكا في حربها ضد الإرهاب، طالبت بعدم إلحاق الأذى بالأفغانستانيين.. وما يحدث حالياً، هو انتهاك للحقوق الإنسانية ولمواثيق الحروب، ألا يمكن أن نتحد مسلمين وغير مسلمين لإيقاف هذه الكارثة الإنسانية التي سحقت الشعب الأفغاني وليس طالبان..
نقطة مضيئة
تحركت بعض الاقلام هنا او هناك واتهمت طالبان بانه يهضم حقوق المرأة
واتهامات عديدة ليس لها اول من اخر .. وهنا يهمس في اذنه
واين قلمك وقتها من هذا الكلام لماذا امتلىء قلمك حبرك عندما
امر المعزب بوش ان تفتح زجاجات الحبر والبنادق !!!! هل تصل يا قلم
بقناعة لشخصك انك دخلت من ضمن زمرة المنافقين الان !!
هي معادلات حب الدنيا على الاخرة ..
بهذا المنتدى او بغيره من المنتديات قبل شهور اقامت الدنيا واقعدتها
لان طالبان هدم التماثيل !! والان يا سبحان الله بعض الاقلام هذه
او بعض الافواه تستنكر نفس الحركة بدفاع مستميت ولكن هذه المرة
عن استقلال ترابها وحماية لضيف لها !!
منذ عام تقريباً ـ عندما قامت حكومة طالبان بهدم تماثيل بوذا.. وقبل فعل الهدم هب العالم (المتحضر)!! لإنقاذ حجارة وأصنام بوذا.. واهتزت أروقة الأمم المتحدة وذهب كوفي عنان ومعه ممثلون من مراكز الثقافة والفنون والمتاحف حتى بعض العلماء والمثقفين المسلمين تفاعلوا مع هذا (الجرم الثقافي) وذهبوا إلى أفغانستان لمنع طالبان من (جريمة) هدم التماثيل التي هي (ميراث حضاري) للبوذيين!! وتساقطت حجارة بوذا.. وانهارت معنويات (المثقفين المتحضرين!! على هذه الجرائم في حق الفن والتراث الحضاري البوذي..
في تلك الفترة كان عمال الإغاثة الدوليون يبعثون بنداءات صارخة لإغاثة مائة ألف أفغاني على الحدود الباكستانية هرباً من المجاعة وقد مرت أفغانستان بموجة جفاف سيئة كما أن هناك أكثر من ثمانية آلاف شخص في ولاية (نخار) لا يملكون أي شيء!! ولجأوا إلى العشب يأكلونه!! وطالب مسؤولو برنامج الغذاء العالمي توفير 175ألف طن من الغذاء لمواجهة هذا النقص في الغذاء.. ووعدت حينئذ الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم 75ألف طن!!
والسؤال الذي كان يعصف بالعقلاء منا كيف تجمعت طوابير (المدافعين عن التراث الحضاري من الحجارة) بهذه السرعة، ولم تتجمع لطلب إغاثة المسلمين هناك آكلي العشب من الجوع والمجاعة، ولماذا لم يتعاونوا للمساعدة للخروج بالشعب من هذه المجاعات والفقر..
حالياً ومنذ أسابيع ثلاثة.. والشعب الأفغاني وليس حركة طالبان يتساقط أفراده تحت نيران وصواريخ وقنابل الآلة العسكرية الأمريكية.. ومشاهد القتلى من الأطفال والنساء والشيوخ تعيد إلى الأذهان مآسي الجسد الإسلامي في فلسطين وكشمير والشيشان والبوسنة و... و... الخ. وها هم في قرى أفغانستان يحوَّلون إلى رماد وكتل من اللحم والعظام المسحوقة.. والغارات الأمريكية يقال إنها تخطئ أهدافها!! وهي المبرمجة إلكترونياً وتسقط صواريخها على المساجد والمستشفيات.. وكما يقول روبرت فيسك (ولا عزاء لضحايا أفغانستان)..
كلنا في ذهول وفجيعة أمام مناظر هذه المجازر في أفغانستان وأيضاً في فلسطين.. وصور الأطفال مثقوبة جماجمهم بالرصاص أو آثار القنابل.. وغارقون في دمائهم الطاهرة.. ونتساءل.. أين أولئك المتحضرون الذين هزّهم حتى النخاع سقوط تماثيل بوذا؟!
ولماذا لا يشدون الرحال حالياً لإنقاذ النساء والأطفال والشيوخ المسلمين في أفغانستان؟؟
وأين هي منظمات حقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق الإنسان من هذا التدمير للبشر؟؟ أين المدافعون عن حق المرأة الأفغانية في التعليم والعمل؟! أين هم وهذه المرأة تغيب في جوف الأرض مع أطفالها وأسرتها؟! لقد تفلسفوا في حقها في التعليم وبلعوا ألسنتهم أمام سلبها حق الأمن وحق الحياة؟!
فهل ستستمر هذه المرحلة من الصمت على هذه المجازر سواء في أفغانستان أو في فلسطين المحتلة؟..
ومما يذهل أن معظم الحوارات التلفازية حالياً تمتلئ بتوجهات متناقضة وتمارس نوعاً من تشكيل الوعي الزائف.. بل وتتحدث عن مرحلة (ما بعد طالبان).. وينسى أو يتناسى هؤلاء الفلاسفة أن هناك إزهاقاً للروح وسحقاً للإنسان وهلاكه بالنيران والأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً..
فكيف ننساق شعوباً خلف هذا الأتون؟!
وكيف يموت الإحساس فينا.. ولا ينبض لنا عرق ولا تسقط دمعة..
وكما قال روبرت فيسك في مقاله المذكور:
(أعلم أننا سنلوم طالبان في المستقبل على هذه المآسي، كما يلومهم توني بلير اليوم على تصدير المخدرات للعالم، ويجب علينا أن نصدق ذلك ونتناسى برنامج مراقبة زراعة المخدرات للأمم المتحدة الذي أعلن قبل أسابيع قليلة عن هبوط معدلات زراعة المخدرات في أفغانستان بنسبة 94% بسبب حظر الملا عمر زراعتها على الأراضي الخاضعة لحكم طالبان.. وعليك أن تخمن مصدر الأفيون الذي يتم تصديره اليوم.. إنه من أصدقائنا في الحلف الشمالي المعارض لطالبان)..
ويكمل روبرت فيسك قائلا: إن هذه الحرب كما قال الرئيس (بوش) لا تشبه أي حرب أخرى.. ولكن ليس بمقاييسه فحسب.. بل لأنها لن تجعلنا نصل للعدالة المنشودة أو الحرية.. إنها ستضاعف من عدد ضحايا الإنسانية ليتجاوز عدد ضحايا الحادي عشر من سبتمبر.
** إن ما يحدث هناك في أفغانستان كارثة إنسانية والدول التي أيدت أمريكا في حربها ضد الإرهاب، طالبت بعدم إلحاق الأذى بالأفغانستانيين.. وما يحدث حالياً، هو انتهاك للحقوق الإنسانية ولمواثيق الحروب، ألا يمكن أن نتحد مسلمين وغير مسلمين لإيقاف هذه الكارثة الإنسانية التي سحقت الشعب الأفغاني وليس طالبان..
نقطة مضيئة
تحركت بعض الاقلام هنا او هناك واتهمت طالبان بانه يهضم حقوق المرأة
واتهامات عديدة ليس لها اول من اخر .. وهنا يهمس في اذنه
واين قلمك وقتها من هذا الكلام لماذا امتلىء قلمك حبرك عندما
امر المعزب بوش ان تفتح زجاجات الحبر والبنادق !!!! هل تصل يا قلم
بقناعة لشخصك انك دخلت من ضمن زمرة المنافقين الان !!