حماس
11-11-2001, 03:38 AM
عندما ينزل المسيح عليه السلام
كنت قد فرغت لتوي من قراءة كتاب "يد الله" للمؤلفة الأمريكية "غريس هالسل" عندما وقع تحت يدي تقرير يتضمن ترجمات يومية عن الصحف العبرية وجاء ضمن ذلك التقرير خبر عن تصريحات جديدة للحاخام الأكثر جدلاً وشهرة – الزعيم الروحي لحزب شاس – عوفاديا يوسيف، ذلك الحاخام الذي دأب على توجيه تصريحات نارية أفرغ فيها حقده الدفين على العرب فوصفهم تارة بالأفاعي وتارة بالحيوانات وتوعدهم بالقتل والفناء والإبادة من الله الذي " ندم على خلقه إياهم" – تعالى الله جل في علاه عما يقولون علواً كبيراً – وغير ذلك من التخاريف التي عمل ذلك الحاخام على نشرها على أتباعه في لقاءاته معهم كل سبت ..
آخر التقليعات التي نشرها التقرير عن ذلك الحاخام قوله : "بأن المسيح المنقذ حين يأتي فإنه سيرسل كل العرب إلى جهنم " !! وأن ذلك المسيح لن يخشى أحداً... لن يخشى العرب الذين يتكاثرون في البلدة القديمة كالنمل!! ولن يخشى الأمم المتحدة...وسيدمرهم جميعاً بنغمة واحدة !!
تأتي تلك التخاريف متزامنة مع سماح المحكمة العليا الصهيونية لحركة " أمناء جبل الهيكل" اليهودية المتطرفة بوضع حجر الأساس لمعبد يهودي في الساحة المحاذية للمسجد الأقصى المبارك، وقيام تلك الحركة التي يتزعمها الإرهابي المجرم "غرشون سلمون" بمسيرة استفزازية يوم الأحد الماضي 29 يوليو الذي وافق حسب التقويم العبري ذكرى "خراب الهيكل" مرتين، تلك المسيرة التي رافقها وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم الثالث أمام حائط البراق وقام أهل فلسطين بالتصدي للجرذان الزاحفة نحو الأقصى وردوهم بسيل متدفق من الأحذية انهالت على رؤوس أحفاد القردة والخنازير فولوا على أدبارهم خاسئين، فيما أمة المليار مسلم غارقة في سباتها العميق !!
جاءت تصريحات ذلك الحاخام وفي هذه الأوقات بالذات لغرض خبيث كان يرمي من ورائه للتعجيل بالشروع في مخطط هدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وذلك عن طريق طمأنة أتباعه من اليهود إلى أن مخاوفهم من ردة الفعل العربية والإسلامية لا مبرر لها فالمسيخ سيتصدى لهم جميعاً!! ومن خلال هذه التصريحات يتضح بجلاء الدوافع التي ينطلق منها أولئك "الملاعين" والتي تستند في مجملها إلى عقيدة فاسدة تزين لهم ارتكاب تلك الجريمة البشعة وتجرئهم على اقترافها.. ففي اعتقادهم أن هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل سيتبعه مباشرة نزول المسيح المنقذ لليهود وأنه سوف يقود معركة دموية يقضي فيها على أعداء اليهود قاطبة وأنه سيصعد للسماء مع اليهود بعد أن يبيد الملايين من أعدائهم على الأرض ثم يهبط معهم "سالمين غانمين" ليتربع على عرش داود في الهيكل الثالث!!
هذه العقيدة الفاسدة التي يعتقد بها أمثال ذلك العوفاديا العفن وغيره من اليهود لم تكن لتعني شيئاً أو تؤثر حقيقة على مجريات الأحداث لولا أن اليهود بخبثهم ودهائهم سربوا تلك العقيدة للملايين من النصارى في العالم ليضمنوا بذلك ولاء أشد النصارى بغضاً وكراهيةً لهم حتى أصبح أكثر من 50% من نصارى الولايات المتحدة الأمريكية ومنهم رؤساء وزعماء وأثرياء ومتنفذين يؤمنون بأن مسيحهم المنقذ المخلّص لن ينزل إلا إذا اجتمع اليهود في الأرض المقدسة وأقيم هيكلهم من جديد!! وهو ما شرحت وفصلت عنه باستفاضة مؤلفة كتاب "يد الله" الذي أشرت إليه سابقاً والذي يحمل أيضاً عنواناً صغيراً آخر هو "لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل "إسرائيل"؟؟ والجواب أن أكثر الساسة الأمريكان يعتقدون بعقيدة "الهرمجدون" وهي المعركة التي يعتقدون أنها ستجري في تل مجدو شمال فلسطين والتي سيقوم فيها المسيح بقتل المليارات من البشر وتتحقق لهم بعدها "النشوة الدينية" … كما يصور ذلك الكاتب الشهير " هول ليندسي" صاحب كتاب "الكرة الأرضية العظيمة المأسوف عليها" بقوله: "فكروا في الأمر 20 مليون جندي على الأقل من الشرق مع ملايين أخرى من قوات الغرب من الإمبراطورية الرومانية المتجددة (أوروبا الغربية)! سيضرب المسيح أولئك الذين اجتاحوا مدينة القدس ثم سيضرب الجيوش المتكدسة في وادي مجيدو أو هرمجيدون. لا عجب أن يسيل الدم ليصل إلى ألجمة الخيل على طول مسافة 200 ميل من القدس! إن هذا الوادي سوف يملأ بالآلات الحديثة وبالحيوانات وبأجساد الرجال والدم!! إن كل مدينة في العالم سوف تدمر، لندن، باريس، طوكيو، نيويورك، لوس أنجلوس، شيكاغو، سوف تمحق تماماً" !!.
وفي نقاشها مع أحد أولئك النصارى حول خطورة هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه يرد عليها أوين – ضابط في الجيش الأمريكي يعيش في شمال ولاية نبراسكا - : "لا يهمنا ما يقولون، يهمنا ما يقول الكتاب المقدس، إن الكتاب المقدس ينبئنا بإعادة الهيكل، وعلى كل حال فإن الذين سيبنون الهيكل ليسوا مسيحيين بل هم يهود أرثوذوكس" إن المسيحيين لن يقوموا بذلك (هدم الأقصى) غير أني متأكد أن هذه الصروح الإسلامية سوف تدمر، إننا نقترب من نهاية الزمن كما قلت، سيفجر اليهود الأرثوذوكس المسجد وسيثير هذا الأمر العالم الإسلامي وستنشب حربٌ دينية مع "إسرائيل"، ما سيحمل قوات المسيح على التدخل.." ولاينفي ذلك أن الكثير من النصارى يبغضون اليهود لأنهم يعتقدون حسب إصحاح زكريا9-8/13 أن أكثر اليهود سيقتلون وتحديداً ثمانية ملايين يهودي وسيبقى 144 ألف منهم يتحولون إلى "المسيحية" حسب قول ليندسي !!
ولتصحيح تلك الخزعبلات التي يروجها أولئك المرجفون فالذي يتكلم عنه الحاخام عوفاديا ما هو إلا المسيخ الدجال الذي سيكون أكثر أتباعه من اليهود كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة، وأن الدجال سيعيث في الأرض فساداً مع أتباعه من اليهود إلا أن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام سينزل في ذلك الوقت عند "المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه (أي يطلب المسيخ الدجال) حتى يدركه بباب لد (مدينة اللد شمال غرب القدس) فيقتله" كما روى ذلك الإمام مسلم.. وأنه سيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويحكم بالقرآن وهو الزمان الذي ذكر الكثير من شراح الأحاديث بأنه سيشهد إفناء اليهود عن بكرة أبيهم عندما ينطق الحجر والشجر مطالبين المسلمين بقتلهم ..
ذلك ما نؤمن به وهو القول الحق المبين وما سواه ليس سوى سراب يزينه الشيطان لأوليائه من اليهود والنصارى ليسيروا قدماً نحو مصيرهم المحتوم، وإلى أن يأتي ذلك الزمان فلعل أحد أبطال انتفاضة الأقصى يلقم ذلك الحاخام الخرف حجراً يعيد إليه صوابه أو يريحنا من تخاريفه، ولن نخصص لـه جائزة كتلك التي أعلن عنها الشيخ عفيف النابلسي –رئيس هيئة علماء جبل عامل بالجنوب اللبناني- والتي بلغت مليون دولاراً لمن يقتص منه دفعها ممول كبير!! بل سنكتفي بالإشارة إلى الفتوى التي أصدرها الشيخ بإهدار دمه الذي لا يساوي ثمن الطلقة التي ستخرق رأسه المليء بتلك الأباطيل !!
كنت قد فرغت لتوي من قراءة كتاب "يد الله" للمؤلفة الأمريكية "غريس هالسل" عندما وقع تحت يدي تقرير يتضمن ترجمات يومية عن الصحف العبرية وجاء ضمن ذلك التقرير خبر عن تصريحات جديدة للحاخام الأكثر جدلاً وشهرة – الزعيم الروحي لحزب شاس – عوفاديا يوسيف، ذلك الحاخام الذي دأب على توجيه تصريحات نارية أفرغ فيها حقده الدفين على العرب فوصفهم تارة بالأفاعي وتارة بالحيوانات وتوعدهم بالقتل والفناء والإبادة من الله الذي " ندم على خلقه إياهم" – تعالى الله جل في علاه عما يقولون علواً كبيراً – وغير ذلك من التخاريف التي عمل ذلك الحاخام على نشرها على أتباعه في لقاءاته معهم كل سبت ..
آخر التقليعات التي نشرها التقرير عن ذلك الحاخام قوله : "بأن المسيح المنقذ حين يأتي فإنه سيرسل كل العرب إلى جهنم " !! وأن ذلك المسيح لن يخشى أحداً... لن يخشى العرب الذين يتكاثرون في البلدة القديمة كالنمل!! ولن يخشى الأمم المتحدة...وسيدمرهم جميعاً بنغمة واحدة !!
تأتي تلك التخاريف متزامنة مع سماح المحكمة العليا الصهيونية لحركة " أمناء جبل الهيكل" اليهودية المتطرفة بوضع حجر الأساس لمعبد يهودي في الساحة المحاذية للمسجد الأقصى المبارك، وقيام تلك الحركة التي يتزعمها الإرهابي المجرم "غرشون سلمون" بمسيرة استفزازية يوم الأحد الماضي 29 يوليو الذي وافق حسب التقويم العبري ذكرى "خراب الهيكل" مرتين، تلك المسيرة التي رافقها وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم الثالث أمام حائط البراق وقام أهل فلسطين بالتصدي للجرذان الزاحفة نحو الأقصى وردوهم بسيل متدفق من الأحذية انهالت على رؤوس أحفاد القردة والخنازير فولوا على أدبارهم خاسئين، فيما أمة المليار مسلم غارقة في سباتها العميق !!
جاءت تصريحات ذلك الحاخام وفي هذه الأوقات بالذات لغرض خبيث كان يرمي من ورائه للتعجيل بالشروع في مخطط هدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وذلك عن طريق طمأنة أتباعه من اليهود إلى أن مخاوفهم من ردة الفعل العربية والإسلامية لا مبرر لها فالمسيخ سيتصدى لهم جميعاً!! ومن خلال هذه التصريحات يتضح بجلاء الدوافع التي ينطلق منها أولئك "الملاعين" والتي تستند في مجملها إلى عقيدة فاسدة تزين لهم ارتكاب تلك الجريمة البشعة وتجرئهم على اقترافها.. ففي اعتقادهم أن هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل سيتبعه مباشرة نزول المسيح المنقذ لليهود وأنه سوف يقود معركة دموية يقضي فيها على أعداء اليهود قاطبة وأنه سيصعد للسماء مع اليهود بعد أن يبيد الملايين من أعدائهم على الأرض ثم يهبط معهم "سالمين غانمين" ليتربع على عرش داود في الهيكل الثالث!!
هذه العقيدة الفاسدة التي يعتقد بها أمثال ذلك العوفاديا العفن وغيره من اليهود لم تكن لتعني شيئاً أو تؤثر حقيقة على مجريات الأحداث لولا أن اليهود بخبثهم ودهائهم سربوا تلك العقيدة للملايين من النصارى في العالم ليضمنوا بذلك ولاء أشد النصارى بغضاً وكراهيةً لهم حتى أصبح أكثر من 50% من نصارى الولايات المتحدة الأمريكية ومنهم رؤساء وزعماء وأثرياء ومتنفذين يؤمنون بأن مسيحهم المنقذ المخلّص لن ينزل إلا إذا اجتمع اليهود في الأرض المقدسة وأقيم هيكلهم من جديد!! وهو ما شرحت وفصلت عنه باستفاضة مؤلفة كتاب "يد الله" الذي أشرت إليه سابقاً والذي يحمل أيضاً عنواناً صغيراً آخر هو "لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل "إسرائيل"؟؟ والجواب أن أكثر الساسة الأمريكان يعتقدون بعقيدة "الهرمجدون" وهي المعركة التي يعتقدون أنها ستجري في تل مجدو شمال فلسطين والتي سيقوم فيها المسيح بقتل المليارات من البشر وتتحقق لهم بعدها "النشوة الدينية" … كما يصور ذلك الكاتب الشهير " هول ليندسي" صاحب كتاب "الكرة الأرضية العظيمة المأسوف عليها" بقوله: "فكروا في الأمر 20 مليون جندي على الأقل من الشرق مع ملايين أخرى من قوات الغرب من الإمبراطورية الرومانية المتجددة (أوروبا الغربية)! سيضرب المسيح أولئك الذين اجتاحوا مدينة القدس ثم سيضرب الجيوش المتكدسة في وادي مجيدو أو هرمجيدون. لا عجب أن يسيل الدم ليصل إلى ألجمة الخيل على طول مسافة 200 ميل من القدس! إن هذا الوادي سوف يملأ بالآلات الحديثة وبالحيوانات وبأجساد الرجال والدم!! إن كل مدينة في العالم سوف تدمر، لندن، باريس، طوكيو، نيويورك، لوس أنجلوس، شيكاغو، سوف تمحق تماماً" !!.
وفي نقاشها مع أحد أولئك النصارى حول خطورة هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه يرد عليها أوين – ضابط في الجيش الأمريكي يعيش في شمال ولاية نبراسكا - : "لا يهمنا ما يقولون، يهمنا ما يقول الكتاب المقدس، إن الكتاب المقدس ينبئنا بإعادة الهيكل، وعلى كل حال فإن الذين سيبنون الهيكل ليسوا مسيحيين بل هم يهود أرثوذوكس" إن المسيحيين لن يقوموا بذلك (هدم الأقصى) غير أني متأكد أن هذه الصروح الإسلامية سوف تدمر، إننا نقترب من نهاية الزمن كما قلت، سيفجر اليهود الأرثوذوكس المسجد وسيثير هذا الأمر العالم الإسلامي وستنشب حربٌ دينية مع "إسرائيل"، ما سيحمل قوات المسيح على التدخل.." ولاينفي ذلك أن الكثير من النصارى يبغضون اليهود لأنهم يعتقدون حسب إصحاح زكريا9-8/13 أن أكثر اليهود سيقتلون وتحديداً ثمانية ملايين يهودي وسيبقى 144 ألف منهم يتحولون إلى "المسيحية" حسب قول ليندسي !!
ولتصحيح تلك الخزعبلات التي يروجها أولئك المرجفون فالذي يتكلم عنه الحاخام عوفاديا ما هو إلا المسيخ الدجال الذي سيكون أكثر أتباعه من اليهود كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة، وأن الدجال سيعيث في الأرض فساداً مع أتباعه من اليهود إلا أن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام سينزل في ذلك الوقت عند "المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه (أي يطلب المسيخ الدجال) حتى يدركه بباب لد (مدينة اللد شمال غرب القدس) فيقتله" كما روى ذلك الإمام مسلم.. وأنه سيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويحكم بالقرآن وهو الزمان الذي ذكر الكثير من شراح الأحاديث بأنه سيشهد إفناء اليهود عن بكرة أبيهم عندما ينطق الحجر والشجر مطالبين المسلمين بقتلهم ..
ذلك ما نؤمن به وهو القول الحق المبين وما سواه ليس سوى سراب يزينه الشيطان لأوليائه من اليهود والنصارى ليسيروا قدماً نحو مصيرهم المحتوم، وإلى أن يأتي ذلك الزمان فلعل أحد أبطال انتفاضة الأقصى يلقم ذلك الحاخام الخرف حجراً يعيد إليه صوابه أو يريحنا من تخاريفه، ولن نخصص لـه جائزة كتلك التي أعلن عنها الشيخ عفيف النابلسي –رئيس هيئة علماء جبل عامل بالجنوب اللبناني- والتي بلغت مليون دولاراً لمن يقتص منه دفعها ممول كبير!! بل سنكتفي بالإشارة إلى الفتوى التي أصدرها الشيخ بإهدار دمه الذي لا يساوي ثمن الطلقة التي ستخرق رأسه المليء بتلك الأباطيل !!