متشيم
16-11-2001, 11:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اتمنى مشاركة الأخوة في موضوع أعتقد أهميته وخاصة بعدما رأيت مشاعر الأحباط لدى البعض وبدأ في تغيير تصوره عن طالبان فقط بمجرد الهزيمة ، ولو أن حقائق معينة ظهرت عن طالبان لنقلنا "نعم خدعنا فيها" ولكن لمجرد الهزيمة لا ينبغي أن نحكم على أي مسلم بانه لم يكن مخلصا.
مر بالتاريخ الإسلامي أحداث كثيرة ، بداية من عصر النبوة إلى يومنا هذا ، من هذه الأحداث ما كان هزيمة للأمة أمام أعداءها أو محطات من الإحباط والقنوط ، ومنها الجش التتري الذي اجتاح بلاد المسلمين بمليون مقاتل شرس لا يعرف الرحمة ولا الرأفة ، أجسامهم ضخمة ، وحوش في صورة بشر ، اجتاحوا الدولة الخراسانية القوية وأبادوها واجتاحوا أفغانستان حتى أن سهل مرو لم يكن بمقدوره أن يضمهم ، ثم اجتاحوا بغداد حاضرة العالم الإسلامي ومصدر الإشعاع الفكري فيه وانتقلوا إلى دمشق .. وفي عين جالوت كانت هزيمتهم.
هل يقارن سقوط طالبان بسقوط الخلافة العباسية؟
هل يقارن سقوط طالبان بسقوط الخلافة العثمانية التي لم تقم بعدها دولة واحدة لتمثل الإسلام حصرا؟
هل يقارن سقوط فلسطين بسقوط طالبان؟
فلماذا هذا القنوط ، ولماذا الطعن في إخلاصهم؟
"وما النصر إلا من عند الله"
فليس النصر بالطبيعة البشتونية ، ولا بالشراسة الطالبانية ، ولا النصر بخبرة أسامة بن لادن ، ولا حتى بإخلاصه ، حتى لو توافرت لدينا جميع أسباب النصر قد يحكم الله بهزيمتنا ، وهو العدل الحكم ، ولنتعلم أن النصر من عند الله.
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون"
فليست الهزيمة مدعاة للإحساس بالمهانة بل تكون دافعا لتصحيح الكثير من الأمور العملية والاعتقادية.
===================
أما الكافر فالنصر والهزيمة لا تتعلق عنده سوى بالأسباب ، ولذلك تكون صدمته عنيفة حينما تكون أسباب النصر له ولكن النتائج ضده ، كما حدث للأمريكان في فيتنام وكما حدث للشيوعيين في أفغانستان وكما يحدث الآن في الشيشان.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
اتمنى مشاركة الأخوة في موضوع أعتقد أهميته وخاصة بعدما رأيت مشاعر الأحباط لدى البعض وبدأ في تغيير تصوره عن طالبان فقط بمجرد الهزيمة ، ولو أن حقائق معينة ظهرت عن طالبان لنقلنا "نعم خدعنا فيها" ولكن لمجرد الهزيمة لا ينبغي أن نحكم على أي مسلم بانه لم يكن مخلصا.
مر بالتاريخ الإسلامي أحداث كثيرة ، بداية من عصر النبوة إلى يومنا هذا ، من هذه الأحداث ما كان هزيمة للأمة أمام أعداءها أو محطات من الإحباط والقنوط ، ومنها الجش التتري الذي اجتاح بلاد المسلمين بمليون مقاتل شرس لا يعرف الرحمة ولا الرأفة ، أجسامهم ضخمة ، وحوش في صورة بشر ، اجتاحوا الدولة الخراسانية القوية وأبادوها واجتاحوا أفغانستان حتى أن سهل مرو لم يكن بمقدوره أن يضمهم ، ثم اجتاحوا بغداد حاضرة العالم الإسلامي ومصدر الإشعاع الفكري فيه وانتقلوا إلى دمشق .. وفي عين جالوت كانت هزيمتهم.
هل يقارن سقوط طالبان بسقوط الخلافة العباسية؟
هل يقارن سقوط طالبان بسقوط الخلافة العثمانية التي لم تقم بعدها دولة واحدة لتمثل الإسلام حصرا؟
هل يقارن سقوط فلسطين بسقوط طالبان؟
فلماذا هذا القنوط ، ولماذا الطعن في إخلاصهم؟
"وما النصر إلا من عند الله"
فليس النصر بالطبيعة البشتونية ، ولا بالشراسة الطالبانية ، ولا النصر بخبرة أسامة بن لادن ، ولا حتى بإخلاصه ، حتى لو توافرت لدينا جميع أسباب النصر قد يحكم الله بهزيمتنا ، وهو العدل الحكم ، ولنتعلم أن النصر من عند الله.
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون"
فليست الهزيمة مدعاة للإحساس بالمهانة بل تكون دافعا لتصحيح الكثير من الأمور العملية والاعتقادية.
===================
أما الكافر فالنصر والهزيمة لا تتعلق عنده سوى بالأسباب ، ولذلك تكون صدمته عنيفة حينما تكون أسباب النصر له ولكن النتائج ضده ، كما حدث للأمريكان في فيتنام وكما حدث للشيوعيين في أفغانستان وكما يحدث الآن في الشيشان.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.